عثمان شبونة
* خلال زيارته لمنطقة كدباس أبدى رئيس المجلس الإنقلابي بالسودان تفاؤله بأن تشهد الساحة السياسية إنفراجاً في الأيام المقبلة لجهة أن الجميع بدا يستشعر المخاطر التي تحيط بالسودان (أو كما قال).
* البرهان الذي تغلف قلبه بالجدب وعدم الإستشعار؛ لن يجد في جماعته الإنقلابية الفاسدة من يقول له إن وجوده كحاكم قسري يمثل الخطر الأول على حاضر ومستقبل البلاد.. وهو المدعوم بالمليشيات الفوضوية وبعودة وتمكين محترفي الموبقات (عصابات الكيزان).
* تعالوا نعدد فظائع البرهان وخطورته الكبرى على السودان وفي خاطرنا مئات الشهداء فقدناهم قبل وبعد جريمته الإنقلابية.. وقد انعكس الإنقلاب سلباً على جميع القوات التي يسمونها زوراً نظامية (وهي تنهب النساء والرجال في الشوارع باستغلال الكاكي)! ثم إليكم ما تيسر وما تعلمونه من خطر البرهان:
1 ــ التدهور الإقتصادي المريع وتأثيره المميت على حياة الشعب في شتى النواحي؛ وانعكاسه في تسرب ملايين التلاميذ (حسب اليونسيف ومنظمة إنقاذ الطفولة: حوالى 7 ملايين تتراوح أعمارهم ما بين 6 ــ 18 عاماً؛ لم يعودوا مسجلين في المدارس)! هذا نموذج واحد.
2 ــ إنفلات أمني غير مسبوق (دارفور ــ الخرطوم ــ وبقية أنحاء الوطن المنكوب).. فهل نحن بحاجة إلى التذكير بإنفلات الأسواق؟!
3 ــ الضرائب الأسطورية (التي تهدف لتغذية جيفة الإنقلاب) مثلما تفعل شركاته الفاسدة.
4 ــ توقف آلاف المصانع.
5 ــ التهريب لم يعد ظاهرة؛ بل (أصل) في عدم وجود سلطات (وطنية ــ محترمة).
6 ــ عودة السودان ــ بوتيرة أقوى ــ إلى سطوة القبلية وصراعاتها الدموية.
7 ــ أضف ما شئت من المهالك.. وإن شئت فالعن إبليس أو لا تلعنه وأنت تجتر بشاعات القتلة الإنقلابيين.
* التائه برهان أكد أن قواتهم ليس لديها حزب.. وقد نسى نفسه وهو يبالغ بقوة عين نادرة: (البقولوا القوات المسلحة داعمة لحزب المؤتمر الوطني نقول لهم أنتم كذابين)..!
ــ يا هذا: نحن أحياء منذ عام الشؤم وبداية الخراب (1989م)..!
* دعك عن القوات التي يعلم أهل القبور بتوجهات السواد الأعظم من ضباطها.. ولينظر برهان إلى تاريخه كواحد من كوادر المؤتمر الوطني وكعامل (مخلص) للتنظيم الإسلاموي المأفون.
أعوذ بالله.
———-
الحراك السياسي
