أخبار السودان

 الترس مزمل طارق: سأستمر في الخروج للشارع لأنني مؤمن بأن الثورة ستنتصر

 الترس مزمل طارق لـ(الجريدة):

الشرطة لجأت لاستخدام أسلحة جديدة ضد المتظاهرين وتسمى بالأوبلن

سأستمر في الخروج للشارع لأنني مؤمن بأن الثورة ستنتصر

نطالب بحقوقنا وحق الشهداء والقوات ما زالت تقمعنا بكل وحشية

حوارات (الجريدة): امتثال عبدالفضيل

مؤخرًا تقدَّمت منظمة “حاضرين” بمذكرة للنائب العام تدعوه للتحقيق الفوري في استخدام قوى الأمن لأسلحة جديدة مميتة في تفريق الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري.

وقالت منظمة “حاضرين” الناشطة في علاج مصابي الاحتجاجات إنَّ تقارير الطب الجنائي أكدت استخدام الشرطة لسلاح “الأوبلن” المستخدم في قذف الغاز المدمع، بطريقة محرَّمة، تفضي إلى وفيات وإصابات بليغة في صفوف المحتجين. والأوبلن عبارة حشو مقذوف البنبان بالحصى.

أوضحت رابطة الأطباء في بيان أن سلطات الانقلاب استخدمت الرصاص المطاطي، والإصابة المباشرة بعلب البمبان، بجانب الإصابة بالزجاج المقذوف عبر الأوبلن، والقنابل الصوتية والدهس بالمركبات ما أدى إلى وقوع (49) في المواكب، والإصابات المتفاوتة.

* أنت عضو في لجان المقاومة؟

– لست عضواً في لجان المقاومة، ولكني من تروس أم درمان ولا أنتمي لأي تنظيم سياسي، وأدرس بجامعة النيلين في قسم علم الاجتماع وعلى عتبات التخرج.

* حدثنا عن إصابتك بسلاح الأوبلن؟

– على الرغم من التزام الثوار بالسلمية لأنهم خرجوا إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم التي كفلها لهم الدستور، إلا أن الشرطة تستخدم العنف ضد هم خاصة في أم درمان، حيث درجت على ارتكاب أقسى درجات العنف ضد ثوار أم درمان.

باستخدام البمبان والمدرعة والرصاص المطاطي والحي، ولجأت الشرطة مؤخرًا لاستخدام نوع جديد من الأسلحة ضد المتظاهرين ويسمى بـ(لأوبلن) وهو عبارة عن حشو مقذوف البمبان بالحصى.

وأصبت في أم درمان بصينية الأزهري والأوبلن هو( حشو المسدس بالحصى وتم استخدامه ضدي ما أدى إلى إصابتي في كتفي (منطقة الترقوة) وأجريت لي عملية وتم تركيب مسطرة في كتفي.

* تعرَّضت لإصابات متكررة؟

– أول إصابة لي كانت في موكب أم درمان في 21 أكتوبر 2002 أم درمان حيث تحرَّك الموكب من العباسية حتى البرلمان وتمت إصابتي هناك بعبوة من البمبان من قبل مكافحة الشغب، أما إصابتي الثانية فقد كانت -أيضاً- في أم درمان بشارع الأربعين واستخدمت القوات النظامية في ذلك الموكب رصاص حي ضد الثوار وتعرَّضنا لقمع مفرط ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين الثوار وتعرَّضت مرة أخرى للإصابة في موكب 17 أكتوبر، في البرلمان حيث أصبت بمقذوفة بمبان في الأنف.

المفترض أن تجرى لي عملية ولم تكن هناك حاجة إلى ذلك بعد أن التئم الجرح أما الإصابة فقد حدثت في موكب 17 نوفمبر 2022 م، وتعرَّضت لرصاص حي في الكتف بشارع الأربعين ونجوت ولم يحدث أي نزيف داخلي وأصبت في الخرطوم شروني بمقذوفة بمبان تقدر بواحد كيلو من عربة المدرعة أبوطيرة، وحدث نتيجة لذك كسر في الساق وتم إسعافي إلى مستشفى الجودة ثم إلى مستشفى الساحة ومكثت بها لمدة يومين وبعدها قرر لي الطبيب عملية جراحية و قام بتركيب جهاز في ساقي المصاب ومكثت بالمنزل لمدة أربعة أشهر.

* على الرغم من إصاباتك المتكررة إلا أنك مازالت تشارك في المواكب ولم تتراجع عن ذلك؟

– نعم، سأستمر في الخروج للشارع حتى إسقاط الانقلاب لأنني مؤمن بأن الثورة ستنتصر.

* ماهو الأثر النفسي الذي تعرَّضت له بسبب الإصابات؟

– تأثرت كثيراً خاصة عند إصابتي في ساقي، حيث كنت أعاني في الحركة علماً بأنني طالب جامعي، وفي تلك الفترة كان لديَّ امتحان ورغم إصابتي واصلت في الامتحانات وكنت لاعب كرة قدم ومنذ إصابتي لم ألعب حتى الآن لكنني سأواصل في مسيرة النضال لأنني مؤمن بقضيتنا.

*ماهي الصعوبات التي واجهتك؟

أكثر الصعوبات تتمثل في الانتقادات التي تعرَّضت لها من أسرتي فكانوا كلما يرون إصراري على الخروج للمشاركة في المواكب كانوا يرددون في وجهي (كسرت رجلك تاني طالع ليه).

* هل إصرار القوات النظامية على الاستمرار في قمع المواكب نجح في تحقيق هدفها؟

لا، لم ينجح ولن ينجح، وهم يقومون بقمع الثوار حتىى يخافون ولا يخرجون مرة أخرى إلى الشارع ورغم ذلك خرجنا وسنخرج، ونحن لم نرتكب أي جريمة (طلعنا بالسلمية نطالب بحقنا وحق إخوتنا الماتوا والقوات مازالت تقمعنا بكل وحشية).

* ماهي المطالب؟

أول مطلب دم الشهيد. المطلب الثاني محاسبة القتلة المنظومة كلها التروس داخل المعتقلات و السجون المفترض العساكر يكونوا داخل السجون. المطلب الثالث استقرار البلد وتعمير البلد.

* برأيك هل الثورة ستنتصر؟

الثورة ستنصر في يوم من الأيام والثورة مستمرة.

* تعلقيك حول التسوية؟

تلك الأحزاب عملوا لأجل مصلحتهم، ونحن مستمرين حتى إسقاط المجلس العسكري.

الجريدة

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..