محكمة إسرائيلية تأمر بإنهاء الإضراب العام، واستمرار الاحتجاجات في عدة مناطق بإسرائيل

محكمة إسرائيلية تأمر بإنهاء الإضراب العام، واستمرار الاحتجاجات في عدة مناطق بإسرائيل
صدر الصورة، Getty Images
أمرت محكمة العمل الإسرائيلية، الاثنين، بإنهاء الإضراب العام الذي أدى إلى توقف معظم الأنشطة الاقتصادية في إسرائيل.
وقالت المحكمة في بيان “نصدر أمراً على المستوى الوطني بمنع الإضراب الذي أُعلن عنه، وينص على أن الإضراب يجب أن يتوقف اليوم الساعة 2:30 بعد الظهر (1130 بتوقيت جرينتش)”.
وجاء قرار المحكمة بناء على طلب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إن “الإضراب من شأنه أن يضر بالاقتصاد وإنه لا أساس قانوني له لأن هدفه الأساسي هو التأثير على قرارات مهمة للحكومة بشأن قضايا تتعلق بأمن الدولة”.
وجاء في طلب سموتريتش “هذه القضايا ليست موضوع إضراب من منظمات عمالية ولا توجد صلة بينها وبين العلاقات العمالية في إسرائيل”.
وبحسب محكمة العمل الإسرائيلية فإن بيان اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) لم يشر إلى أن الدعوة إلى الإضراب كانت لأسباب اقتصادية، وعليه تقرر إنهاء الإضراب باعتبار أنه إضراب سياسي وليس نزاع عمل.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
ورحّب وزير المالية سموتريتش بحكم محكمة العمل، وكتب على موقع إكس “على الرغم من الإضراب، إلا أن العمال حضروا إلى العمل بأعداد كبيرة اليوم، في حين أن أولئك الذين أضربوا عن العمل كانوا يحاولون الإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي”.
وردت عائلات الرهائن الإسرائيليين على قرار المحكمة قائلة إن “الأمر لا يتعلق بالإضراب ولكن بإنقاذ المختطفين الذين تخلى عنهم نتنياهو”.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الإضراب في إسرائيل هو “دعم ليحيى السنوار”.
والأحد، أعلن رئيس الهستدروت، أبرز نقابة عمالية في إسرائيل، عن تنفيذ إضراب عام اليوم يشمل مناحي الحياة كافة؛ لدفع الحكومة نحو إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم في أحد أنفاق مدينة رفح يوم السبت الماضي.
وقال رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد، في مؤتمر صحافي الأحد “علينا أن نوقف فكرة التخلي عن الرهائن … توصلت إلى استنتاج مفاده أن تدخلنا فقط هو الذي يمكن أن يحرك أولئك الذين يحتاجون لذلك، الاثنين سيعم الإضراب الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله”.
كيف بدت الحياة في إسرائيل صباح اليوم؟
صدر الصورة، Getty Images
بدأ الإضراب العام في تمام الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش)، حيث أُغلقت العديد من الطرقات وتوقفت خدمات النقل إما كلياً أو جزئياً في بعض المناطق، كما أغلقت العديد من المتاجر والشركات أبوابها.
وتأثرت الخدمات في بعض المدن والبلديات على الرغم من إعلانها عدم المشاركة في الإضراب، كما تأثرت وسائل النقل العام التي تديرها شركات خاصة جزئياً بالإضراب.
وفي مطار بن غوريون قرب تل أبيب، كان العشرات من الركاب ينتظرون عند مكاتب تسجيل الوصول في الصباح، بعد تأجيل بعض الرحلات، بحسب فيديو نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال متحدث باسم المطار لوكالة الأنباء الفرنسية إن “كل شيء يسير كالمعتاد، باستثناء أنه لم يحصل إقلاع بين الساعة 8:00 صباحاً (5:00 بتوقيت غرينتش) حتى الساعة 10:00 صباحاً”.
وقال القيادي في نقابة الهستدروت، بيتر ليرنر، لبرنامج “نيوزداي” عبر بي بي سي إن الحقائب “تكدست” في مطار بن غوريون، حيث تم تعليق بعض الرحلات الجوية المغادرة هذا الصباح.
كما أضرب العمال في الميناء التجاري الرئيسي للبلاد في حيفا اليوم، وفقاً لحديث ليرنر.
وعملت المستشفيات بطاقة إنتاجية منخفضة، أما البنوك فأغلقت أبوابها أمام العملاء، وقررت بعض الشركات الخاصة تسيير عملها كالمعتاد.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن بعض أصحاب العمل سمحوا للموظفين بالانضمام إلى الإضراب.
وكانت كل من تل أبيب وحيفا من أكثر المدن التزاماً بالإضراب، حيث أغلقت المدارس والجامعات حتى الساعة 11:45 قبل الظهر (09:45 بتوقيت غرينتش).
في المقابل، لم تلتزم بلديات أخرى مثل القدس وعسقلان بالإضراب، وبقيت الحركة فيها على طبيعتها.
وقال رئيس قسم الإعلام في الهستدروت لإحدى الإذاعات إن 95 في المئة من السلطات المحلية تلتزم بالإضراب في إسرائيل.
استمرار المظاهرات لليوم الثاني
صدر الصورة، Getty Images
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
خرج الآلاف من الإسرائيليين، الاثنين، إلى شوارع تل أبيب قبل أن تقضي محكمة العمل الإسرائيلية بضرورة إنهاء الإضراب العام، وطالب المتظاهرون الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وقام متظاهرون بإغلاق شوارع وتقاطعات مهمة في تل أبيب والقدس، واشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع بعض المتظاهرين.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 7 من المتظاهرين في تل أبيب.
وانضم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إلى المتظاهرين في تل أبيب اليوم الاثنين، كما أصدر بياناً موجهاً إلى أعضاء ائتلاف نتنياهو، داعياً إياهم إلى استخدام نفوذهم السياسي للضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن.
وأعلنت هيئة الرهائن وعائلات المفقودين نيتها تنظيم عدة احتجاجات في جميع أنحاء إسرائيل، من المقرر أن تبدأ الساعة 19:00 اليوم (17:00 بتوقيت غرينتش).
وقال المنتدى في منشور على موقع إكس إنه “من المقرر تنظيم مظاهرة واسعة النطاق خارج مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، ومظاهرة ضخمة عند بوابة بيغن في تل أبيب، واحتجاج أمام منزل رئيس الوزراء في قيسارية”.
صدر الصورة، Getty Images
ويوم أمس، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في مدينة تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن التقديرات تشير إلى أن 280 ألف متظاهر شاركوا في مظاهرة مساء الأحد.
وشارك في تظاهرة مساء الأحد كل من زعيم المعارضة يائير لبيد، ورئيس معسكر الدولة بيني غانتس.
وكان آلاف الإسرائيليين قد تجمعوا، الأحد، خارج مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، حيث هتفوا بـ “قاتل!”، وطالب المحتجون بعودة جميع الرهائن تحت شعار “الجميع! الآن!”.
وشن الجيش الإسرائيلي الحرب في غزة بهدف تدمير حماس، رداً على الهجوم غير المسبوق للحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين أول، والذي قُتل خلاله نحو 1200 إسرائيلي واختطف 251 آخرين كرهائن.
ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 40.738 فلسطينياً، وأصيب أكثر من 94.154 وفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة.
ويحاول الوسطاء الأمريكيون والمصريون والقطريون التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يرى حماس تفرج عن الرهائن البالغ عددهم 97 الذين ما زالوا محتجزين، منهم 33 على الأقل يعتقد الجيش الإسرائيلي أنهم لقوا حتفهم، مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.