مشيناها ..!!!

بالمنطق
مشيناها ..!!!
صلاح الدين عووضة
*استحييت من أن أحكي للطبيب عن السبب الحقيقي لـ(تهيُج) قرحتي …
*سألني إن كنت قد ضعفت أمام (الشطة) فأجبت بالنفي …
*ثم سألني إن كانت هي (الجِبنة) – إذاً- فأجبت بالنفي كذلك …
*ثم قال في ثقة وهو يدفع بكرسيه ذي العجلات نحو الخلف : (خلاص ) ؛ هي المشروبات (الغازية) ..
*ولكن النفي كان حاضراً هنا أيضاً …
*و(احتار) الطبيب ثم نزع ورقة يكتب عليها أدوية ما (إضافية) ..
*والذي استحييت من أذكره للطبيب ذاك كان صداه لا يزال يرن داخل عقلي وقلبي و(قرحتي) ..
*كان يرن بلحن تقول كلماته : (خطوة بخطوة مشيناها ، يوم ورا يوم وعام ورا عام )…
*ثم بآخر تقول كلماته : (الشبكة الأولى في حضن الكورة) …
*ثم بثالث تقول كلماته : ( آآآلو آآآلو تِررم تِررم ) …
*ورغم إن الألحان هذه أسمعها يومياً من خلال مذياع السيارة ولكن يبدو أن (الجرعة) كانت أكبر من طاقة (قرحتي) على التحمل في اليوم ذاك ..
*فإذاعات (الإف إم ) التي تنقلت بينها صباح اليوم المذكور كانت تبث اعلانات شركات الهاتف السيار كافة في تزامن (عجيب) ..
*وأكثر الشركات هذه (فرضاً) لإعلاناتها علينا هي (زين) ….
*وأكثر القارئين (فرضاً) علينا – كذلك – عبر (الإف إم) الوحيدة التي لا يمكن أن تجد فيها (زين) اسمه (الزين) ..
*فهو فُرض علينا – الزين هذا – بعد أن حُرمنا من تلاوة الشيخين ؛ السُديس والشُريم …
*ومنذ اليوم الذي تم فيه (الفرض) هذا لم نعد نسمع تلاوةً ذات (بكاء) إسوة بما كان يفعل رسولنا الكريم (ص) ، وخلفاؤه ، وصحابته أجمعون ..
*ولم يبق لنا سوى (بكاء) نكاد ننخرط فيه جراء ما نسمع من ألحان إعلانية تشكل خطراً على (صحة) ذي (الذوق السليم) ..
*وإعلان (ارتحنا منه) كان – في ظني – هو الأسوأ في تاريخ الدعاية (المُلحنة) في السودان منذ أن قيل (هنا أمدرمان) …
*إنه ذاك الذي تقول بعض كلماته الاستهلالية : (بالتكافل للأسمنت نبني وطنا ) …
*وحين يمد (المُهنق) صوته بعبارة (نبني وطنا) هذه أكاد أحس بـ(ببنياني) العصبي (ينهد) كله في مقابل (بناء) تنشده الشركة الأسمنتية..
*فلا أدري والله – اقتباساً من مقولة الطيب صالح الشهيرة – من أين تأتي شركات الإتصال بملحني إعلاناتها هؤلاء ؟! ..
*ويبدو – والله أعلم – أنهم من شاكلة الذين (تُفرخهم) برامج المسابقات الغنائية بـ(الكوم) هذه الأيام ..
*ومن البرامج هذه المُسمى (نجوم الغد) ذاك ….
*ثم يُرينا كل (نجم) من هؤلاء (النجوم عز الظهر)…
*فهي (خطى) قد كُتبت علينا (مشيناها) ….
*مشيناها (يوم ورا يوم وعام ورا عام ) !!!!
الجريدة
والله قصة تحير كل أمور الوطن صارت قزمية بضحالة سادتنا …. والمصيبة فى برنامج مواهب اسمو نجوم بعد الغد اكثر انحطاطا يعنى شوف ليك مرارة (اورجنل)
أمال لو سمعت إعلانات الأطعمة من شاكلة “جوعتونا … أدونا التونة … حلوة التونة” و “رز الوابل … ولا بيت أبوى” كان يجيك شنو؟ بواسير؟
شوف ياود عووضه انا لو جنيت تكون انت السبب دى نمره واحد…
نمره اتنين … نجوم عز الظهر نحن بنشوف فيها من 23 سنه كبيسه مع خنازير السافنا ديل .
والله ياصلاح راح لينا الدرب فى المويه والحال كتم شديد شديد نسال الله الفرج .. لك ودى وحبى
وألله يا عووضة جهرت بما يكتمه الكثيرون خشية من أن تنهال عليهم إتهامات الجهلاء ألا وهو الرأي في هذا القارئ المسمى الزين بطريقة القراءة الرتيبة والمملة التي تخلو من الجذب الوجداني والتنبيه السمعي لدقة البلاغة اللفظية والمعنوية في القرآن الكريم، هذا الشيخ قتل في الآذان شئ يسمى (فن الإستماع إلى القرآن الكريم) وهو موضوع كانت قد حضرت فيه باحثة أوربية بحثاً عميقاً وشاملاً تعلمت من أجله اللغة العربية وقضت من عمرها زمناً تستمع إلى القراء في الأزهر الشريف. هذا الشيخ ألا يجد من يقول له أنت ممل ولا تصلح لترتيل القرآن الكريم الا لنفسك أو في مسجد صغير أو لعدد محدود من البشر ولكن ليس عبر الإذاعات وبطريقة إحتكارية غريبة.
والله حتي تلاوة القران أعيدت صياغتها وأصبحت معظم المساجد(خاصه صغار السن مدفوعي الأجر من الجان الشعبيه) يقلدو القاري الذي زكرت…والله العظيم يخيل لي أنه والمئات أن الذي يقرا أناشيد وليس قران.
الادهي والأمر الصراخ في مكبرات الصوت…والله يا إخوان قبل أيام قليله ما قدرت أتكلم مع أهلي وقت الصبح في السودان لأنو صوت أحدهم في المسجد في الخامسة صباحا والأطفال نائمين كان أعلي من صوت محدثي…دا بعد الصلاه بيدعو الناس للغدا….
الواحد لو قال يرجع السودان ويبقي زول جوامع ساكت ما يعرف يصلي ورا منو لأنو بتكون بتصلي في مسجد وبتسمع في التلاته الجنبو.
بالله قاعدين مستحملين كل الحاصل دي لمتين
الأستاذ صلاح عووضه….ألف سلامه يا حبيبنا..وأنشاء الله القرحه لعدوينك
لقدعبّرت بالضبط ما كنت اتمنى أن أجد فرصة للتعبير عنه …. و خاصة ناس شركة زين السخفه ديل ما عارف ليه لازم ينكدوا علينا كل ما تطلب أى نمره … والعجب إعلاناتهم سخيفه و طويله…. ثم ( لا يمكن الوصول إليه)أو ( هذا الرقم خارج نطاق الخدمه) ….ليتهم يعرفوا إنه أحيانا ربما نكون نريد إجراء إتصال عاجل … فلماذا يقحمون إعلاناتهم السمجة تلك قبل إتاحة المكالمه ؟؟؟؟
و دى يا أبو صلاح بالضبط حينما يأتى شحات و أنت منهمك فى حديث أو عمل مع شخص و يشحد و عاوز إنك تمشيهو فى الأول !!!….
ألمكّرم دوماً صلاح عووضه .. مساء الخيرات من ودمدنى السُـــنى ..
ماأكثر العبارات المبتذلة التى تصيبك بالغم والهم هذى الأيام أن يتهافت أحدهم ويطلق على سمعك صواريخ عابره تفقع المرارات خاصة جماعة (الاعلانات)..أن هذا يُعد من ساقط القول الذى يدس السم وأنت (نايم) فى العسل بالليل وعليه فإن الليل هو ربيعنا ففيه نستشعر حريتنا وكرامتنا الإنسانية قبل أن (يصبح الصبح) لندخل ربيع (المعيشه)
* فغناء الشباب (الاعلانى) إبداع محلى صرف بمكونات من التربة السودانية، تعبيراً عن (جوع) وطنى لمفردات غابت عن المجتمع كالحرية والكرامة وحقوق الإنسان ومن ثم من الحمق أن تُقارن بغيرها من مظاهرات(الغناء)
(دعايات) كُلها (خِفة وسطحية) يُمارسها بعض الإعلام أحيانا عن (جهل) وبمنتهى الخبث والإسفاف فى أحيان أخرى وكأنه يُمارس عملية تطبيع (سمعية) يستوى فيها (وردى)مع أى مطرب هابط…
* وهذه الخِفة هى ذاتها التى يستخدمها البعض من (أطفالنا)وهم يرددون بمنتهى البساطة كلمات الدعايه
وتصدمك هذه القدرة على تزييف (وعى) الاطفال ..
* ومع كل التقدير لحُزن الحزانى وغضب البعض لاعلانات بعينها .. فإن محاولة إقناعنا بأن مايُقدم (فن)لن تؤدى إلا إلى نتائج عكسية لا تتناسب أبداً مع ما عُرف عن السودانيين من احترام للذوق وللذائقه الفنيه .. سيبقى (وردى) وغيره من عباقرة الفن ضوءاً مقيماً فى الوجدان السودانى رغم أنف تفاهة وضحالة كثير من المتمسحين باسم الفن .. والفنانيين..
* الجعلى البعدى يومو خنق .. ودمدنى الجزيرة .. الجمعه 5 أكتوبر الاخضر ..
اكتشاف خطير هو ان تكاليف اعلانات شركات الاتصالات تدفعه الشركة المنافسة مثلاً شركة زين تدفع اعلانات شركة م ت ن وشركة سوداني تدفع حق اعلانات شركة زين و شركة م ت ن تدفع حق اعلانات شركة سوداني وتتكرر تلك الاعلانات بصورة مملة مما يدفع المواطن على كراهية الشركة التي يحمل شريحتها و يتجه لشركة اخري
نحن غايتو ما قاعدين نسمع اذاعة ولله الحمد بس البنشوفو في التلفزيون فقع مرارتنا..حنة الشمس المشرغة وليست المشرقة طبعا..اثاثات الغمة وليست القمة..تونة ورز وبصل وملح وخزانات موية وطحنية بتخلي الواحد يطير ودي محيرة ولدي الصغير شديد..وقررررف عجيب ..لا بعرفو يلحنو لا بعرفو يغنو لا بعملو ليك دعاية تواكب عصر السرعة..سماجة في الاعلانات..سماجة في المذيعات ولت وعجن والتفاف حول السؤال وشرح وتفصيل للسؤال كأنو الضيف ده جاي من فصل محو الامية أو معهد سكينة وليس بروف او دكتور..غباء في غباء وعجرفة ومخ فاضي عجيب في السودان..ونتكلم يقولو ليك فلسفة مغتربين بس كتر خير استاذ عووضة ده البخت يدو في الجرح وبقول النصيحة..مسلسلات سخيفة تصوير في محلات عجيبة اي مسلسل سوداني مصور في برندة فيها سريرن وركب الناس ضاربة في بعضها من الضيق..اي بيت فيه كمية مزهريات وورد صناعي تعمل مصنع ومشتل وغابة,,اي مسلسل مصور في بيت ستايرو احمر..اي مسلسل مصور في شارع فيهو كارو وركشة وكوشة ..يا اخي اتعلمو فن صناعة الجمااااااااال قرفتونا اللهي يقرفكم.
كسرة: استاذ صلاح لو سمحت عنوان دكتورك