تخويف الاطفال سابقا بالعسكري والطبيب انتقل الان للكبار

الاعتداء على اي شخص امر غير مقبول لابد من احكام العقل وعلاج اي مشكلة بالطرق القانونية ..وينبغي على الدولة تحقيق دولة القانون حتى يجد كل مظلوم حقه ويتم انصافه وان كان خصمه رئيس الدولة . وان لم يتم ذلك ستصبح بلادنا فوضى وياخذ الجميع حقوقهم بايديهم ..لابد من ايجاد حل لمشكلة اضراب الأطباء بحجة الاعتداء عليهم ويجب دراسة امر انشاء شرطة خاصة بحمايتهم هل هو الحل.. وماهي الاسباب التي جعلت بعض المواطنين يقومون بالاعتداء على بعض الأطباء ..الجميع يعرف ان الحكومة هي السبب ..فلماذا الصراع والخلاف بين الأطباء والشعب ..المعركة بين الاثنين لا منتصر فيها ولا خاسر ..هذا الصراع اذا انتصر فيه الأطباء ام الشعب وفي حال انتصار اي واحد منهما يكون الجميع خاسرون لان الطرفان من رحم هذا الوطن ..لماذا نجد بعض الأطباء يتحدثون عن الشعب بهذه الصورة ويقولون( المواطنين يشوفوا ليهم زول يعالجهم بعد ما قاموا بالاعتداء علينا ) رغم ان حالات الاعتداء التي حدثت بسيطة وهي امر غير مقبول ويجب ان يتم نبذه ومحاسبة كل من يعتدي على الاخرين .. ولم يقم به الشعب باجمعه .. ومن قاموا بها لا يمثلون كافة الشعب ..الشعب يعاني من الحكومة في جميع مناحي الحياة من تعليم وصحة وغيرها من الخدمات الضرورية ..القوات النطامية تصف المواطن بالمدني والملكي وتجد ذلك في التعامل بين اي نظامي ومواطن وتشعر ان هنالك فجوة ومساحة كبيرة
وعدم انسجام ورهبة وخوف بينهما ..لم اكن اتوقع في يوم من الايام ان يصبح الطبيب كالقوات النظامية في تعامله مع الشعب وتتولد رهبة بينه وبين المواطن وتصبح بينهما هاوية كبيرة وتزداد يوم بعد يوم ..عندما كنا صغار كان الكبار يقومون بتخوفينا بالعسكري والطبيب اذا قمنا ببعض الأشياء الغير جيده مثل تحطيم الاواني او اللعب في الشمس او غيرها من تصرفات الاطفال ..وكان التخويف يتمثل في ان العسكري يحمل السلاح ومن المعروف ان السلاح مخيف ويتسبب في الموت ..وعندما كبرنا عرفنا ان السلاح في يد العسكري يستخدمه ضد العدو واستغرب جدا عندما يتم استخدامه في غير موضعه وان يصبح العدو هو الحبيب والجار والاخ والزميل ..اما التخويف من الطبيب كان مبني على ان الطبيب يعالج بالحقن وبالدواء المر ويقوم باجراء العمليات الجراحية وكانت جميع هذه الأشياء مؤلمة..وبعد ان كبرنا علمنا انها تكون سبب في الشفاء وهي مجرد سبب لان الشافي الحقيقي هو الله ..الان اصبح الخوف من الأطباء والعسكري ملازم للكبار وليس الصغار كما في السابق ..في الزمن الجميل كان العسكري يحمينا والطبيب يداوينا ..الان تبدل الحال واصبحت هنالك فجوة كبيرة بين المواطن والعسكري والطبيب يجب سد هذه الفجوة وتغيير المفاهيم ..سؤال من هو المواطن ..اليس هو اخ الطبيب وزميل العسكري وجار طبيب اخر وابن عم عسكري اخر ..اليس الطبيب والعسكري من رحم هذا الوطن ويجتمعون في المواطنة مع غيرهم من بقية افراد الشعب ..يجب علينا ان نكون اخوان ونعمل سويا من اجل تطور هذا الوطن وان نرد له جزء من الدين الذي علينا لانه علمنا واحتوانا وتخرجنا في جامعاته واصبحنا على ما نحن عليه واصبح منا الطبيب والصحفي والمهندس والمحامي والمعلم والعسكري والفني والعامل وغيرها من المهن والوظائف وكل واحد منا له مهام يقوم بها وكلها تصب في بناء المجتمع وكل شخص دوره لا يقل اهمية عن بقية ادوار الاخرين ..لهذا ينبغي ان لا نقلل من اهمية الاخر ..يجب علينا ان نجد طرق لحل الأزمات التي تمر بنا ..وطنا السودان بلد يسع الجميع
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..