أول مرة في تاريخ السودان: اختفاء وزارة بكاملها كان اسمها.. وزارة الداخلية!!

بكري الصائغ
العنوان أعلاه ليس بالاستفزازي، ولا الغرض منه تحقير وزارة الداخلية التي انشأت قبل الاستقلال بسنوات طويلة – وتحديدا في عام ١٩٠٢ في زمن الجنرال السير/ “فرانسيس ريجنالد وينجت”، الذي حكم السودان خلال الفترة من عام ١٨٩٩ حتي عام ١٩١٦، ويعود له الفضل في إنشاء مشاريع عمرانية كثيرة ما زالت باقية حتي اليوم مثل: مبنى وزارة المالية بالخرطوم، وزارة الداخلية، وزارة الزراعة، مبني مصلحة البريد والبرق، معمل استاك، واغلب المباني القديمة القديمة الموجودة في شارع النيل كان هو من وجه بإنشائها وجلب لها مهندسين معماريين وعمال مصريين.
بعد الاستقلال تم “سودنة” كل المؤسسات الرسمية وتم إطلاق اسم وزارة الداخلية على المبنى القديم، أول مدير عام للشرطة، كان اللواء/ أمين أحمد حسين، الذي شغل هذا المنصب من يوم ٢٤/ ديسمبر ١٩٥٤ حتي ١٠/ يوليو ١٩٥٧، جاء بعده اللواء/ بابكر الديب، الذي شغل المنصب من يوم ٢٠/ يوليو ١٩٥٧ حتي ٢٣/ أغسطس ١٩٥٨.
اخر مدير شرطة في وزارة الداخلية، كان الفريق شرطة/ عنان حامد، صاحب الحادثة الشهيرة التي عرضته للسخرية اللاذعة والشماتة الجماهيرية الواسعة، وذلك عندما اختفى اختفاء مريب مع بداية المعارك في الخرطوم يوم السبت ١٥/ أبريل الماضي ولم يحضر مكتبه لمباشرة الاعباء الجديدة التي جاءت تبعا للاحداث، واغلق هاتفه مما حدا بالمسؤولين في الوزارة تبحث عنه ولكن لما أعيتهم وغدت ادارة الشرطة بلا رئيس مسؤول، اضطر البرهان الي اعفاءه وتعيين مدير جديد هو الفريق شرطة حقوقي/ خالد حسان محي الدين بدلاً عنه.
في أول تعليق من وزير الداخلية الفريق أول شرطة حقوقي/ عنان حامد عقب اقالته، قال:الاخوة الكرام بأمر الله عز وجل اعلنت اليوم صفارة نهاية خدمتي في الشرطة ورضاء تام بما قدر الله بعد مسيرة بدأت من ١٩٨٤/٤/١٤- ٢٠٢٣/٥/١٥والخير فيما اختار الله،مع امنياتنا للشرطة والوطن بكل خير، وربنا يوفقكم اخي الفريق خالد حسان لقيادة الشرطة ومواصلة المشوار”.-انتهى-
تعود سبب سخرية الناس منه وشماتة شديدة علي اقالته، انه في زمن حكمه رئاسة ادارة الشرطة خلال فترة عمله السابق، شهدت البلاد كثير من الاغتيالات المتعمدة التي لقي فيها نحو (١٢٩) شهيد مصرعهم برصاص رجال الشرطة والامن لا لشيء الا لانهم خرجوا في مظاهرات سلمية طالبوا فيها باقامة دولة مدنية وعودة العسكر للثكنات.. وكانت منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر، قد طالبت في مرات عديدة بإقالة مدير عام الشرطة الفريق عنان حامد، والنائب العام، خليفة أحمد خليفة، لتورط الشرطة في قتل الشهداء، وتقاعس النيابة عن القيام بواجبها في محاسبة القتلة.
من منا لا يعرف، ان ادارة الشرطة خلال العامين الماضيين كانت قاسية للحد البعيد مع النشطاء السياسيين، استعملت ضدهم كل انواع القوة والقسوة المبالغ فيها، كل هذا تم تحت سمع ونظر مدير الشرطة عنان، الذي اختفي عندما زلزلت الأرض زلزالها، وهجمت جحافل قوات “الدعم السريع” على وزارة الداخلية التي كان وقت الهجوم عليها خالية من كبار وصغار الضباط ورجال الشرطة والموظفين والعمال، قاموا “جنجويد” حميدتي بتخريب كل شيء وقع تحت ايديهم من اثاثات ومكاتب وملفات وماكينات طباعة وأجهزة كمبيوتر وتلفونات، و استولوا على عربات الشرطة والعربات الخاصة التي كانت وقتها موجودة في الوزارة… وبعد انهوا الوزارة نهاية مرة، قصدوا سجن الهدي التابع لوزارة الداخلية وأطلقوا سراح جميع السجناء وأخذوا بعض الضباط رهائن واقتلوهم الى مكان مجهول لا احد يعرف مصيرهم حتي اليوم!!
٣-
السؤال الذي تم طرحه بشدة في كل مكان بعد فرار كل العاملين فى وزارة الداخلية -وتحديدأ هروب الضباط ورجال الشرطة العاملين في ادارة الشرطة-، كان حول “هل أخطأت الشرطة بالهروب والانزواء بعيدا عن ما يجري حولهم من دمار وتخريب؟!!”. انقسمت الآراء حول هذا الاختفاء والهروب، وظهرت الآراء التالية:
(أ)- فئة من المواطنين اعطوا العذر ضباط ورجال الشرطة، وأنه ما كان في مقدورهم الوقوف في وجه قوات “الدعم السريع” التي هاجمت الوزارة بكثافة وعتاد ثقيل، هذا الي جانب عامل المفاجأة والهجوم الذي اصلا ما كان متوقع ان يحدث.
(ب)- فئة ثانية من المواطنين، هاجمت ضباط ورجال الشرطة الذين فروا مذعورين، وقالوا، انه كان الواجب عليهم ان يصمدوا ويقاتلون الي اخر رمق فيهم، فهذا جزء من طبيعة عملهم الذي اعتادوا وتدربوا عليه، واليوم بعد فرارهم ماذا جنوا غير الفضيحة والسخرية؟!!
(ج)- الفئة الثالثة من المواطنين، قالوا، “ان الله يمهل ولا يهمل، واستجاب دعاء الامهات الاتي فقدن اولادهم الذين ماتوا غدرا برصاص الشرطة والامن، فرار وهروب ضباط ورجال الشرطة اثلج قلوبنا، وقمة الفضيحة ان فرارهم تم من قبل رفقاء نفس السلاح”.
(د)- الفئة الرابعة من المواطنين علقوا علي هروب الجميع من وزارة الداخلية، إنه كان أمر طبيعي لا غضاضة فيه، وما كان في ايديهم شيء يفعلونه لتدارك الحال المزري، بل حتي القوات المسلحة نفسها تعرضت لهجوم.
(هـ)- اما المجموعة الأخيرة فقد علقت في احباط شديد، ان كل المؤسسات العسكرية سقطت سقوط مريع ومخجل في امتحان ١٥/ ابريل، وكشفت المعارك هشاشة هذه المؤسسات العسكرية التي كانت تستحوذ كل عام علي (٦٠)% من الميزانية المستقطعة من جيوب المواطنين!!، هذه المعارك كشفت بجلاء واضح ان الـ(١٠٠) الف جندي في القوات المسلحة غير مؤهلين لخوض حروب ومعارك والدليل على ذلك فشلهم في القضاء على مرتزقة الدعم السريع.
هل يا تري بعد عودة الأمن والأمان وانتهاء المعارك وعودة الحياة لطبيعتها، ستعود وزارة الداخلية بنفس شكلها القديم و بسياساتها المخجلة … ام ستحاول اصلاح ما افسده البشير والبرهان وجنرالات مجلس السيادة، واعادة هيكلتها بصورة أكثر تمدن وانسانية في تعاملها مع الشعب، و تساير روح العصر ونبذ القسوة والاغتيالات؟!!
واخيرا، عودة الي عنوان المقال اعلاه “أول مرة في تاريخ السودان: اختفاء وزارة بكاملها كان اسمها..وزارة الداخلية!!”، وهو عنوان يذكرنا بقول الشاعر: ” قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل * بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول وحَوْملِ”… في رواية اخرى “اذكروا محاسن موتاكم”.
امس كنت بتابع فيديوهات فض المظاهرات بالخراطيش والعصي بالجد شلت علي الشرطة الفاتحة سبحان الله يا أخي الشباب كانوا بيأكلو ضرب الخرطوش عادي ويجو يرجعوا تاني , بكري يا حبوب الفاااااتحة
الحبوب، ود الشريف.
ألف مرحبا بالزيارة السعيدة.
وصلتني اربعة رسائل من قراء كرام علقوا فيها على المقال، وكتبوا:
١-
الرسالة الأولي:
(…- ياحبوب، هو الفريق شرطة عنان حامد براه الشرد من موقع عمله وقت الحارة؟!!. يا أخي من زمان ده حال كل الضباط الكبار وقت الزنقة، أول ما تحصل العكة نلقاهم يا اختفوا يا متجدعين في القاهرة!!. حسه وينو البرهان؟ مش في البدرون؟، حميدتي ما عارفينو حي ولا ميت؟. النميري قعد في مصر اربعتاشر سنة. قبل أسبوع البرهان طلب من الضباط والقادة العسكريين القدامى تسجيل اسماءهم للدفاع عن نظامه المخروب ولكن ما لقى اي واحد منهم لانهم اصلا ما موجودين في السودان. طبعا عنان حامد لحق رفقاء السلاح في مصر. وهناك مع ناس بن عوف وصلاح قوش وصلاح كرار يكمل باقي حياته.).
٢-
الرسالة الثانية:
(…- رغم ضراوة الحرب وقسوتها في العاصمة الاوكرانية كييف، ورغم الخراب الذي لحق بـ 80% من مبانيها، مازالت وزارة الداخلية تقوم بواجبها ولم نسمع بهروب الضباط والمسؤولين فيها.).
٣-
الرسالة الثالثة:
(…- والله امرك عجيب يا عمي الصائغ، اذا كانوا ضباط وجنود الحرس الجمهوري ومعاهم الضباط الاشاوس من القوات المسلحة اصحاب الرتب العالية، والجيش العرمرم من الجنود والحرس الخاص المدججين بسلاح ثقيل، والمسؤولين في المخابرات ديل كلهم هربوا من القصر الجمهوري وتركوها لقوات حميدتي، تقوم انت تطلب من مدير الشرطة يقعد في الوزارة مع رجال شرطة ما عندهم غير عصي وكم سوط عنج؟!!.).
٤-
الرسالة الرابعة:
(…- الحمد لله قوات الدعم السريع دخلت وزارة الداخلية وخربتها خراب مالطا وجابت عاليها واطيها عشان نبنيها تاني من جديد.).
طيب بانسبه لمنسوبي وزاره الداخليه هل يحب لهم المطالبه بمرتباتهم منذ بدايه الحرب وحتي الإنتهاء ولا تعتبر اجازه بمرتب في دا عدم وجودهم وما حصل من سرقات في كل شيء للمواطنين
استاذنا/ بكري الصائغ .. لك ألف تحية
بعد دمار وزارة الداخلية …. السؤال الأن .. هل يوجد احتياطي للمعلومات الموجودة في الكمبيوترات … من ارقام جوازات وبطاقات ورقم وطني … وغيره
الموضوع دا أهم من هروب رجال الشرطة ومديرهم ……. لانه بعد إنتهاء الحرب … كما ستكون في مشكله في الناس الهربت من السجون وعليها أحكام لابد من إعادتهم مرة أخرى ….. والذين لم يحاكموا ماذا سيكون مصيرهم … …. احتياطي المعلومات طبعاً أهم شيء وكل الدول المحترمه لديها هذا الاحتياطي ..
الحبوب، أبوقرجة.
حياك الله واسعد ايامك.
طالعت تعليقك باهتمام وسالت فيه :
“بعد دمار وزارة الداخلية السؤال الأن هل يوجد احتياطي للمعلومات الموجودة في الكمبيوترات من ارقام جوازات وبطاقات ورقم وطني وغيره؟!!
وبدوري اسال: “وين راحت الكلاب البوليسية؟!!… لا اعتقد انها هي الاخري هربت، فهي كلاب اصيلة (بنت قبائل!!) لا تعرف الهروب والزوغان من الخدمة وتبقي في الحراسة والدفاع عن موقعها حتي الرمق الاخير.
ما سبب اقالة الفريق أول/ شرطة (حقوقي)/ عنان حامد
وزير الداخلية المكلف المدير العام لقوات الشرطة؟!!
https://www.aljazeera.net/politics/2023/5/16/%D8%B4%D9%85%D9%84%D8%AA-%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86
عفارم عليك يا حبيبنا الصائغ مقال في الصميم
جهاز الشرطة السوداني هذا جهاز مدرب على إذلال السودانين السؤال الذي يفرض نفسه على ماذا يتم تدريب طلاب الشرطة في كلياتها والله تمشي اي مكان في سودان الجن هذا موجوده بداخله الشرطة الا تتعرض للاذلال والتنمر عليك بدون سبب وسابق معرفة لذلك أرى أن يحل هذا الجهاز او يعاد تدريب جميع افراده على احترام البشر والسؤال الاخير هل جنرالات الشرطة بشر
الحبوب، Murtada:
تحية الود، والاعزاز بحضورك الكريم.
رد على سؤالك وكتبت فيه:
“السؤال الأخير هل جنرالات الشرطة بشر؟!!”، طبعآ هم بشر، لكن شاء حظهم العاثر ان دخلوا كلية الشرطة- لأن مجموعهم في الشهادة الثانوية كانت ضعيفة لم تؤهلهم دخول الجامعات-، وهناك علموهم كيف يتعاملوا مع خلق الله باسلوب خالي من الانسانية لا رحمة فيها ولا شفقة خاصة مع المثقفين خرجين الجامعات، عشان كده اغلب الشهداء في زمن البشير والبرهان طلاب جامعات.
تحية طيبة الاخ بكرى
اكل مال الحرام بقتل القلب و الواحد مابكون عندو الفراسة حتى عن الدفاع نفسه خليك عن الدفاع عن وطن الحمد لله ود دقلو عرى كل الكاكى الكان تقطع زرارة فيهو تخش السجن
التمطر حصو و مطر بلا براق و ال تبقى تبقى خلتهم جرو مصر و الباقى فص ملح و ذاب٠
الحبوب، الحار بيهو الدليل.
تحية طيبة، جمعة سعيدة باذن الله تعالي علي الجميع.
وصلتني رسالة محبطة من صحفي سوداني في بورتسودان، وكتب:
(
الحبوب، الحار بيهو الدليل.
تحية طيبة، جمعة سعيدة بإذن الله تعالى على الجميع.
وصلتني رسالة محبطة من صحفي
سوداني في بورتسودان، وكتب:
(…- عدد الضحايا في العاصمة المثلثة خلال فترة المعارك من يوم 15 ابريل الماضي حتي 30 مايو لا يقل بأي حال من الاحوال عن 40 ألف قتيل أغلبهم من المتحاربين بين الطرفين ولا يدخل في هذا الرقم الضحايا المدنيين. وهذه المعلومة ليست من عندي انما من صحفي في الخرطوم يتابع سير المعارك من داخل العاصمة المثلثة ويحصي بالارقام عدد القتلى والجرحى. أسوأ مافي حال العاصمة المثلثة اليوم وجود نحو 30 ألف من السجناء الذين فروا من السجون وعندهم السلاح والذخيرة يعيثون فسادا وينهبون كل شيء يقع حتي ايديهم من سيارات وعربات حكومية بل حتي عربات الاسعاف لم تسلم من الاستحواذ عليها بالقوة. يقول صديقي الصحفي في الخرطوم ان الامر فلت تماما من يد القوات المسلحة وما عادت قادرة على مواجهة قوات الدعم السريع على الأرض فلجأت للقصف الجوي. الايام القادمة عصيبة للغاية للجميع الشعب والجيش وقوات الدعم بسبب نفاذ المؤن والمواد الغذائية وقدوم قوات عسكرية جديدة تابعة للدعم السريع. الحبوب بكري، اكتب لك من بورتسودان التي تعاني من ضائقة شح مياه الشرب.).
تحية طيبة الأخ بكرى
تماسك جهاز الشرطة كان مهم جداً في هذه المرحلة لاكن للأسف الشديد انسحبوا من أداء ابسط واجباتهم و أصبحوا متفرجين او هاربين من أداء واجبهم.
الحرب سوف تنتهي و لو طال الزمن لاكن السؤال الأهم.
هل نحن كشعب قادرين على البناء من الصفر فى ظل التناحر القبلى و الجهوية و الكراهية و افرازات ما بعد الحرب لأن البناء يحتاج عقول و قلوب صافية ده المحك.
كعادة كل الطغاة العسكريين في السودان، في السلم يستبيحون المواطن، في الحرب يهربون من خدمة المواطن.
الحبوب، ضد الاسلام السياسي.
تحية طيبة. مشكور علي الزيارة الكريمة.
تعرف يا حبيب، تمعنت في اسمك المكتوب اعلاه ” ضد الاسلام السياسي”، واسالك بكل ادب واحترام، هل حقا يوجد اسلام في هذا الكون حتي نكون ضده؟!!، اين هو؟!!.. واين مقره حتي نؤيد وجوده او نعاديه؟!!، ولماذا لا توجد في الدول الاوروبية وامريكا “المسيحية السياسية”؟!!، ولا سمعنا بـ”البوذية السياسية”؟!!
لا يوجد علي ارض الواقع شيء اسمه اسلام ، ولا اسلام سياسي، و”الاسلام هو الحل”، او “العلاج بالقران”، ولا “الجهاد الاسلامي”.
مقتطفات من اخبار اليوم الخميس ١/ يونيو ٢٠٢٣
والسؤال حول اين اختفت الشرطة السودانية؟!!
١-
مديرة برنامج الأغذية العالمي: مخازن البرنامج في مدينة الأبيض بالسودان تتعرض للنهب حاليا.
٢-
الصحة العالمية: تحققنا من 46 هجوما على المراكز الصحية في السودان.
٣-
اقتحمت مليشيا الدعم السريع منزل القطب الاتحادي، ورئيس نادي الهلال الأسبق، د. حسن عبدالقادر هلال، بحي الملازمين بأم درمان.
ونهبت عربتين خاصة به، عربة لاندكروزر Gxr وبوكس دبل كاب، وبعض المصوغات وأثاث المنزل..!،وحولوا المنزل لثكنة عسكرية.
٤-
الخرطوم ـ «القدس العربي»: اتهم الحزب «الوطني الاتحادي الموحد» قوات «الدعم السريع» بقيادي محمد حمدان دقلو «حميدتي، باحتلال، منزل أول رئيس وزراء سوداني بعد الاستقلال، إسماعيل الأزهري، والذي يعد رمزا تاريخيا بارزا لدى السودانيين. وقال إن «قوات من الدعم السريع قامت بانتهاك حرمة دار الزعيم إسماعيل الأزهري وكسرت الأبواب ودخلت وحولته إلى ثكنة عسكرية ومركز إرتكاز» منددا بما وصفه بـ«العمل الإجرامي ووصمة العار في جبين هذه القوات». ورفض في بيان تدنيس دار زعيم الاستقلال وأبو الوطنية ورائد النظام المدني الديمقراطي في الحكم في السودان» لافتا إلى أن ما تحمله هذه الدار من الرمزية التاريخية لكافة السودانيين. ودعا لـ«حماية ما في الدار من وثائق ومنقولات ذات قيمة تاريخية عالية» مضيفا: «نهيب بالسودانيين أن يقفوا بقوة ضد هذا العبث وهذه الهمجية وهذه الفوضى والإجرام باقتحام الدار عنوة وتحويلها لثكنة عسكرية ومركز إرتكاز من أجل الاستمرار في إدارة هذه الحرب التي لا ناقة للشعب السوداني فيها ولا جمل».
وحمل قوات الدعم السريع «المسؤولية الكاملة عن هذا التعدي، وغيرها من التعديات على المؤسسات الوطنية ومنازل المواطنين» مطالبا إياهم بـ«إخلاء الدار فوراً، وكل منازل المواطنين المحتلة».
وأدان بأشد العبارات طريقة التعامل «الفظة» التي تعامل بها قائد القوة التي احتلت الدار مع رئيس الحزب الاتحادي الموحد في محلية أمدرمان حينما طلب منه إخلاء المنزل بعد أن ذكره بأهميته ورمزيته التاريخية كرمز للاستقلال والدولة السودانية الحديثة، إذ رد عليه بإطلاق الرصاص في الهواء، وأمره بالانصراف».
٥-
الخبر/ صحيفة “الانتباهة”- الدعم السريع أستغل الهدنة واستباحة الحي ونهب جميع المنازل- : لجان مقاومة حي المغتربين: _تعرض الحي لاستباحة شاملة من قبل الدعم السريع وسيطرت عليه بالكامل مستغلة الهدنة المعلنة. تم طرد جميع سكان الحي من منازلهم بالقوة وتحت تهديد السلاح، ونهب جميع المنازل وأغلب سياراته. _تعرض أحد أبناء الحي من الذين رفضوا التعامل مع “المليشيا” للضرب بمؤخرة السلاح ما أفقده بعضا من بصره. _لدينا أدلة تثبت تعاون بعض الأشخاص من أبناء الحي مع الدعم السريع.
خلونا نشوف نهاية الحرب بعدين نحكم على الشرطة بالرغم من أن في الحلق غصة.
آخر الاشاعات يا استاذ بكري الصائغ المتداولة في اوساط المقربين وفلول الخارج …
إبن خالة البرهان بتاع قندتو الفريق أول كوز عنان حامد وزير الداخلية الهارب المرفود يقال والعهدة علي من روي، يقال قنع من خيرا فيها وتقدم بطلب لجوء بالمانيا …
علي خطي علي الحاج لو دخل علي الحاج جحر ضب خرب لتبعه عنان ؟؟
الحبوب، همام يسن الجاك.
الف مرحبا بالزيارة الكريمة.
لن استغرب يا أخ همام لو صحت الاشاعة ان الفريق أول عنان حامد وزير الداخلية الهارب المرفود وصل المانيا، مش وزارة الداخلية دي في زمن الرئيس المخلوع منحت نحو اكثر من (٢٠) ألف سوري بطرق غير قانونية الجنسية السودانية مصحوبة بجوازات سفر صقر الجديان؟!!، لن استغرب لو وصل هذا الفريق ومعه (٢٠) جواز سفر خاص ودبلوماسي وكلها باسمه!!
ضباط منتفشين في الباردة
وفي الحارة اجبن من الفرة
اغلب هؤلاء الضباط تم افسادهم للسيطرة عليهم
كسرو عيونم، لذلك ملاقاة الله ما حبابا
٧٠٠ ضابط فرو لمصر يسابقون ضراطهم
الضابط الذي اطلق النار على طالب الثانوى
قال الطالب شتمني، هسع الجنجويدي كان ملا ليهو دبرو بشطة
ما بقول بغم يشيل ابريقو ويتغسل زي العاهرة،، حليل الشرطة زمان
احكم على اي بلد بجهاز الشرطة،، ده أكبر عار في تاريخ السودان عاصمة دولة تستباح
ويتلاشي عساكر ها في غمضة عين ورئيس الدولة العسكرى نظرة يا ابو هاشم
الحبوب، المارشال أركان حرب وفريق اول ركن على ضرطة.
تحية طيبة، وسعدت ياسعادتو بحضورك المهيب.
لن استغرب لو سمعت في يوم من الايام ان وزارة الدفاع السودانية أصدرت قرار بإضافة رتبة عسكرية جديدة تاتي بعد مرتبة مشير اسمها ” المارشال أركان حرب وفريق اول ركن على ضرطة.”!!،
ولن استغرب اذا رفع البرهان رتبته العسكرية الي هذه الرتبة الجديدة!!، وحصل “حميدتي” علي رتبة مشير!!… بلد جبانة هايصة فيها جيش تعداده (١٠٠) الف جندي ما قادرين يحرروا امبدة
التحية والتقدير لك استاذ بكري
للأسف ما يحدث الآن عبارة عن ثمرة غرس الكيزان الفاسد لأنك اذا غرست بذرة فجل فلن تثمر لك عنبا. ٣٠ من الأعوام الحسومة ونحن أصبحنا بين حجري الرحى وهما الجيش المتكوزن وعصابات النهب السريع القادمة من وراء المعرفة والتاريخ. ودعنا نردد مع شاعرنا العظيم محمد عثمان كجراي :
محمد عثمان كجراى
الإحتراق في موسم الرياح..
أقول لثلة الأحباب لا تأسوا
إذا ما رنّ صوت الحزن يقطر من كتاباتي
فإن الحزن يوقظني
يلاحقني يلوّن دغل مأساتي
أنا من أمة سكرى بخمر الصبر ،
تخرس صوت آهاتي
وتخنق لي عباراتي
يمر العام تلو العام
لا الأحلام تصدق ،
لا ركام الهم يسقط من حساباتي
ويخجلني امتداد الصمت ،
لون الصمت ،
عري الصمت
في جدب المسافات
تسائلني عصابات من الشعراء والفقراء ،
عن نار تمد لسانها المسعور في ساحات لوحاتي
وعن عبق من الكافور
عن قبس من الديجور
كان يضيء في كل المسافاتِ
ماذا يا رفاق الدرب ما دامت
تزلزلنا رياح القهر
والاحباط في عقم البداياتِ
وهأنذا كمجذوبٍ يسير على هواه
يجد،
يظهر في جموع السّفر في كل القطاراتِ
فيا شمساً تغيب هنالك وراء البرزخ
الممتد في أقصى المداراتِ
أتوه أظل أبحث عنك
بين مواكب الدهماء ،
خلف مرافيء الظلماء ،
فوق مجرة الأسماء
لا ألقى سوى صمت يغربل لي عذاباتي
رأيت الليل مسعوراً يمزق لي شعاراتي
يقود مظلة الإعصار ،
يسخر من معاناتي
واما لذت بالأحياء يلقيني على أبواب أمواتي
رفعت على ركام الغيب فوق مدارج المجهول راياتي
وهأنذا أنوء بصخرتي الصماء
ياسيزيف …
أهدر في دروب الليل طاقاتي
فيا وطن الضياع المر يا نصلاً
يمزقني ويكثر من جراحاتي
متى ينسل موج الضوء يغسل رمل واحاتي