الاقباك … الكيزان … وداعش

عندما تعرض المسلمون للظلم والاضطهاد والقتل والتعذيب ، طلب منهم النبي صلي الله عليه وسلم الهجرة الي ملك صالح لايظلم عنده احد . وعندما ذهب عمرو بن العاص في وفد من قريش محملين بالنفائس والهدايا . مطالبين بتسليم المسلمين ، لم يقبل النجاشي بالرشوة . وقبر النجاشي محاط بقبور الصحابة . ويقوم المسيحيون بزيارة النجاشي. ويزور المسلمون قبور الصحابة . والنجاشي كان تابعا للكنيسة القبطية . وعند موته كبر سيدنا محمد صلي الله علية وقال للمسلمين ان يخرجوا ويصلوا علي اخ لهم قد مات . ونزلت آية قرآنية تشير الي موته . ( وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا ) صدق الله العظيم .والآن تكافئ داعش الاقباط بالذبح . ولقد ضايقهم الكيزان من قبل ودفعوهم للهجرة من السودان .

اخوانا المسيحيين

شوقى بدرى

بمناسبة عيد الاضحى المبارك 2011 , أقامت الجاليات السودانية في جنوب السويد حفلاً جميلاً , احياه الفنان عادل مشرقي بمساعدة زوجته الاخت نجوى . و كان بصحبته كذلك الفنان فوزي صالح وهبه و الموسيقار الشاب ابراهيم ربك. و انطربنا خاصة عندما كان الاخ عادل مشرقي يغني ظبية المسالمة . فآل مشرقي هم من اعرق الأسر الأمدرمانية . ان لم يكونوا الاسرة الأعرق . فأهل المسالمة ارتبطوا بأمدرمان منذ تكوينها . و كثير من الأسر الأمدرمانية مثل اسرتنا , قد رجعت الى موطنها في رفاعة . ثم عادت مرة أخرى للسكن في امدرمان . و لكن أهل المسالمة لم يبارحوها ابداً . و مقهى العم جورج مشرقي و مقهى جاره في المسالمة يوسف الاغا كانا اشهر مقهيين في امدرمان . آل الاغا مسلمون ومنهم كابتن الكره اسامه الاغا الذى لعب للزمالك وشقيقه عوض فرطوق الذى كان مدرباً للكره فى الامارات . ونادى المريخ الاول كان ملاصقا منزل آل الاغا . والمريخ تأسس فى المسالمه بواسطه المسلمين والمسيحيين سوياً والهلال خرج من عبائة المريخ .
الأخ عادل فنان بحق و حقيقة . يسعد الناس بالحديث و التعليقات الجميلة . و من المؤلم جداً ان يجبر المسيحيون علي ترك السودان . فأهل المسالمة كانوا اكثر امدرمانية مني و من الكثيرين . و لقد امتلأت انجلترا بالاقباط السودانيين , خاصة منطقة برايتون . فاللعنة على من كان السبب في تشريدهم .
لقد اوردت في كتاب حكاوى امدرمان انني كنت في زيارة الخالة اوجين في ابريل 1978 . و هي أرمنية كانت جارتنا و نتعامل معها كخالتنا . و هي التي اشرفت على زواج شقيقتي الكبرى في نهاية الخمسينات . و لقد تنازل لها نساء اسرتنا من هذا الحق . لأن شقيقتي كانت بمثابة الأبنة لها . وجدت سيدة قبطية تناشاد ابنتها المضيفة , ان تأخذها معها راجعة الى السودان . و الأبنة تقول لها : ( خليك يا أمي مع خالتي اوجين . السفرية الجاية باخدك معاي . في زول يا امي بتضايق من لندن؟ ) . و السيدة القبطية تقول : ( يا بتي لندن شنو ؟ نحن هناك وسط اهلنا و امرنا بهم كل زول . انحن يا بتي ما بنقدر نعيش برة امدرمان , كان ما المطرة صبت و شمينا ريحة الزبالة دي , ما بنرتاح ما بنرتاح ) .
موضوع الأخوة المسيحيين نشرته قبل سنوات عديدة و أعيد نشرة الآن . و أرجو ان تسمح الظروف لأن يعود الأخوة المسيحيون الى السودان . فالوطن لا يعوض .

هذا الموضوع نشر قبل سنوات عديده .

اقتباس

اخوانا المسيحيين
عندما انتقلت الي حينا الحالي في السويد كان كل اطفالي يحتاجون لدار حضانه او روضة اطفال و اكتشفت ان دار الحضانه علي بعد امتار من منزلنا. و هنالك روضة اطفال و دار حضانه تابعه للكنيسه الصغيره في الحي و يفصلها عن دار الحضانه الاولي زقاق صغير.
فتقدمنا بطلب للسلطات المحليه لادراج ابنائنا في دار الحضانه و روضة الاطفال ، و بعد ايام تتصل بي سيده مهذبه و ترحب بنا بحراره متمنيه لنا اقامه سعيده في الحي. عارضة ادراج اطفالنا في دار حضانتهم التابعه للكنيسه و ردي العفوي كان ( نحن مسلمون ) فقالت السيده بود هذا شئ رائع ، كل ما نطلبه هو ان تتقبلونا انتم و سنكون سعداء برعاية اطفالكم و اكبر جائزه بالنسبه لنا هي ان نحوذ علي رضاكم .
و بعد ايام اتت موافقة مكتب التعليم و ادرجوا في النظام السويدي العادي و لكن لا ازال احس باحترام نحو السيده التي لم تطلب اكثر من ان نتقبلها نحن و هي في بلدها و نحن اجانب وافدون من افريقيا. لسوء الحظ نحن المسلمون نمارس الاقصاء و التمييز نحو الاخرين ، ضد تعاليم ديننا .
في كتاب ابطال السودان لمؤلفه مؤرخ السودان الاول العم محمد عبدالرحيم تطرق للبك ابراهيم خليل المولود في 44 و هو من الاقباط السودانيين و ذكره كذلك البروفيسر عون الشريف في موسوعته القبائل و الانساب في السودان ( اشتغل بالتجاره و اثري و كان غردون يستلف منه المال بصكوك لتقديمها للحكومه المصريه بعد انفراج الازمه . و عند فتح الخرطوم 1885 اسر ابراهيم بك خليل فبقي بامدرمان حتي سقوطها سنه 1898 . و هناك اعيدت اليه النقود التي استلفها مع مساحات واسعة النطاق في الدرجه الثانيه جوار مديريه الخرطوم و من بينها جامع الخرطوم القديم بدلا من املاكه القديمه فرفض استلام الجامع و قال هو معهد ديني واجب الاحترام و لا اقبل امتهانه بالاقامة فيه فضلا عن المشي عليه و عمل المرحاض في بقعه طالما عبد فيها الله . و كان يقول للبنائين اياكم و اخذ طوبه من انقاض هذا الجامع الي عمارتي فتكون كذلك سبب في خراب بيتي . توفي في سنه 1917 ، و كان دمس الاخلاق له من الاولاد غبريال و انطون و خليل و ماري حرم بولس افندي جرجس الموظف بمديرية الخرطوم سابقا) .
ما كنا نسمعه عن البك قديما في امدرمان انه كان بارا بجيرانه المسلمين ودودا حتي بعد انتقاله للخرطوم و ثرائه الفاحش ، كان يعود المريض في المسالمه و يواصل الجيران و يساعد في المناسبات خاصه نساء الحي الفقيرات العاوزه ليها غنيمات و الدايره مساعده في البناء . كان كما قال الخليل عن ناس امدرمان كانوا يحلحل الغرمان و يساهروا الليل يتفقدوا الصرمان .
بولس سكن في ابروف وكان قبطيا . احتاج اهل الحي لخلوة لتدريس القرآن , فقام بانشاء الخلوة . وكان يتعهد بدفع مرتب الفقيه ويدفع لاحتاجات الخلوة .
عند الاتصال تلفونيا بشقيقتي الهام اسال عن الكثيرين خاصة خالتي نفيسه خليل و استفسر عن صحتها نسبه لتقدم سنها ، و كانت تطمنني قائله ما عندها مشكله اولادها دكاتره جرجس و فكتور بتفقدوها صباح و مساء . و تقصد بهذا ابناء العم قبيوس الذين يسكنون في المسالمه في مواجهة منزلها و يفصلهم الشارع و خور المسالمه المشهور ، و كانت تضيف والله في الزمن ده الزول اولاده من بطنو ما بهتموا بيهو ذي الاولاد ديل.
في كتاب ملامح من المجتمع السوداني للاستاذ حسن نجيله نجد ذكر للشاعر صالح بطرس المسيحي و في سنة 1341 هجريه يعتلي المنبر في عيد الهجره و هو مسيحي يتقد حماسا للعروبه . و كما سمعنا كثيرا في امدرمان كان قوة دافعه لجمع التبرعات لاكمال جامع امدرمان العتيق الذي توقف بنائه و اهمل.
و تطلعنا الي المنصه عندما اعتلاها سكرتير النادي لتلك الدوره و كان الشاب المرحوم ابراهيم اسرائيلي فالقي كلمه رصينه حيا فيها الحاضرين و المع الي المناسبه الدينيه تاركا المنصه لشاعر الليله .
و في تؤده و اناة تقدم شاب ابيض اللون حسن الهندام ، و سري بين الجالسين تساؤل من الفتي ؟ و دار الهمس مرة اخري ، فتي مسيحي اسمه صالح بطرس ، اما نحن فكنا نعرفه زميلا في الدراسه و موظفا في مصلحة البريد ، متعلقا بالادب مولعا بالشعر سوداني الوطنيه .
و نرهف اسماعنا لهذا الفتي المسيحي الذي اخذ في صوت واضح النبرات يتلو شعره
يا مسجدا مطلت بنوه بعهده
حتي غدا و هو الحسير المعدم
بدأوك جودا بالصنيع و احجموا
ما كان اولي بان ذاك يتمم
عريان و راسك لا تزال تضج من
حر و من قهر لوجهك يلطم
و عليك هاميه الرباب مرنة
و من السوافي الهوج ما قد اقتم
امنارة الدين الحنيف تحية
من شاعر لك قد غدا يترحم
تري هل يذكر المصلون في هذا المسجد اليوم ان الفضل في حث الناس لاكماله لشاعر مسيحي ؟ .
ارجو ان نلاحظ هنا ان سكرتير المحفل و الحفل احتفالا بالهجره النبويه الشريفه كان من ال اسرائيل اليهود في امدرمان ، و شاعر الليله مسيحي . و لقد ساهم المسيحيون بمالهم و جهدهم لبناء جامع امدرمان العتيق. الاستاذ حسن نجيله كتب الملامح نقلاً عن ابراهيم بدرى وعندما يقول قال لى الشيخ ثم اشعل غليونه يقصد ابراهيم بدرى . وابراهيم بدرى يشير الى صديقه وزميل دراسته الشاعر صالح بطرس .
فى بدايه الثمانينات قالت لى شقيقتى الهام بدرى ان ابن خالى وزوجها صلاح معلق العم وديع حبشى وطلبت منى ان احسم الامر . صلاح كان قد اتفق على شراء مزرعه الوزير وديع حبشى ب 350 الف جنيه سودانى ودفع 50 الف عربون ثم اختفى فى مشاريع فى اوربا والشرق الاوسط . وكنت اعرف ان صلاح عندما ينصرف عن موضوع لا يرجع اليه فاخذت جدنا المهندس خضر بدرى وذهبت الى عمنا وديع وجدناه فى منزله فى الخرطوم بحرى بجوار السينما انيقاَ مرتدياً الروب دي شامبر وتعانق الرجلان بود وحب لا مثيل له والعم وديع يرحب باستاذه الذى علمه فى الجامعه الهندسه الزراعيه . وخضر بدرى يشكر الدنيا التى جعلته يستمتع برؤيه تلميذه ناجحاً ووزيره ثم صديقه الحميم . وافهمنا العم وديع بان صلاح قد صرق النظر عن الموضوع وله الحق فى التصرف فى المال وان يبيع المزرعه واننا متنازلون عن العربون . وتأسفنا للمضايقه والتأخير لان العم وديع كان فى طريقه خارج السودان للعلاج . وبعد فتره اتى العم وديع حبشى الى شقيقتى وهو متأسف جداً وارجع لها 30 الف جنيه,, 15 الف دولار,, وكانت تعتبر ثروه وقتها . وقال انه تأخر فى البيع محاولاً ان يتحصل على مبلغ ال 350 الف جنيه حتى يرجع ال 50 الف الا انه فشل ولم يتحصل الا على 330 الف جنيه . وبالرغم من ان شقيقتى الهام اصرت على عدم تقبل المبلغ الا انه اصر . والغريب انه كان متأسفاً لضياع الجزء الآخر من الملغ . ثم ودعها وسافر . ولم نقابله بعدها الا اننا نتذكره دائماً .
عندما صرت عضو سكرتاريه اتحاد الطلاب السودانيين فى براغ استلمت المنصب من جون بطرس . المعروف بجون جندى وكان هو واميل بطرس وابن عمهم جوزيف بطرس من زعماء الطلا ب السودانيين فى براغ .
وفى الثمانينات كان جون يزورنا فى السويد مع زوجته . وكان طلبه براغ يجتمعون فى داره الصغيره بالعشرات عندما كان مهندس الكهرباء فى الخرطوم . ولان شركتنا النيل الازرق كانت تشترك فى كثير من مناقصات الكهرباء فلقد اتصلت به مع صلاح ومهندس الشركه جاد كريم . فرحب بنا بحراره واكد لنا انه سيعطينا كل المواصفات المطلوبه للعطاءت ثم اضاف وهذه المعلومات انا اعطيها لكم ولاى انسان آخر يطلبها لانو انحنا عاوزين يكون فى تنافس والبلد تشترى الحاجه الكويسه . وانا ما متوقع رشوه من زول ولا عاوز عموله ولا اى شئ . انا كفانى بيتى الصغير ده ومرتبى . ثم نصحنا ان نصرف رأينا عن استيراد المولدات لان الخطه التى كان يضعها للكهرباء ستقضى على كل حاجه لاستيراد مولدات . الا ان للبعض مصلحه فى عدم تنفيذ تلك الخطه لانهم يستفيدون من استيراد وبيع المولدات .
فى التسعينات عندما ضاقت الدنيا بالسودانيين . كان ابن اختى ابراهيم محمد صالح عبد اللطيف قد انتقل مع اسرته الى كندا وفجأه يرن التلفون ويسمع صوت شخص يغنى اغنيه الحقيبه سيده وجمالها فريد . لقد كان عمنا فتحى عازر ( ابو جيمى ) زوج العمه جورجيت . وجارنا المباشر من الناحيه الشرقيه عشنا كأهل وجيران كما فعلوا جدودنا فى التركيه والمهديه . اسرة فتحى تفرقت فى امريكا وكندا وفتحى ذهب الى استراليا تاركاً امدرمان ومنزل ضخم من ثلاثه طوابق وشركه متخصصه فى استيراد امصال وعقاقير الجمال والماشيه وانتهت حقبه وفقدنا اروع الجيران .
وعندما كان السودان يجمع التبرعات و يطعم اهل الحجاز خاصة اهل المدينه لمئات السنين . كان المسيحيون السودانيون من المتبرعين . و في قائمة الحضاره لاعيان السودان نجد تبرع المسيحي هنري جيد ضمن المتبرعين لاطعام اهل المدينه في الحجاز . و هذه التبرعات كانت تجمع من كل القري و المدن السودانيه و جلود الاضاحي و تحمل القوافل و ترسل الي الحجاز منذ ايام السلطنه الزرقاء و مملكه دارفور و المسبعات.
و لكم التحيه

ع / س شوقي بدرى

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. عندما توفى النجاشي نعاه الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم” قال البخاري في موت النجاشي: حدثنا أبو الربيع، حدثنا ابن عيينة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر قال: قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم” – حين مات النجاشي: مات اليوم رجل صالح، فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة”.

    وفي كتاب البداية والنهاية لابن كثير يذكر لنا: ذكر الحافظ البيهقي ها هنا موت النجاشي صاحب الحبشة على الإسلام، ونعي رسول الله صلى الله عليه وسلم له إلى المسلمين وصلاته عليه، فروى: من طريق مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى إلى الناس النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى، فصف بهم وكبر أربع تكبيرات.

    وقال العلماء أنه صلي عليه لأنه كان يكتم إيمانه عن قومه فلم يكن عنده يوم وفاته من يصلي عليه عقب عودة المسلمين من الحبشة، فصلى الرسول “صلى الله عليه وسلم عليه” صلاة الغائب، ويقال أن وفاته كانت في رجب السنة التاسعة من الهجرة…

  2. الضرية القاضية لافباط السودان جاءت من نميري و بعد تطبيق الريعة ( قوانين سبتمبر 1983 ) صادر كل البارات التي كان متلك الاقباط 90% منها و كانت تقدر الخمور في ذلك الوقت ب 250 مليون جنيه — و رفض نميري بيعاذ من الترابي تعويض الاقباط عن الخمور المصادرة — و ذخل كثير من الاقباط في ديون كبيرة للبنوك و كانوا يستوردون الخمور الافرنجية بالدولار —
    كون بطرس غالي سكرتير الامم المتحدة ( جمعية الامل و النور لمساعدة الاقباط السودانيين ) و تم تهجير الاقباط و توزيعهم علي دول اروبا و كندا و امريكا و استراليا و كل حسب رغبته — و تبقى القليل جدا منهم بالسودان حوالي 2% فقط .

  3. يا الحبيب شوقي كثير من الأقباط محترمين وذوي مبادئ. ويتوفقون علي كثير من المسلمين . لكن هناك من هو أسواء من السوء. واحد بولس حبيب فهو طبيب وعمل فترة طويلة في ليبيا ولكنه كان إنسانا حقيرا ويحارب في المسلمين علنا ويحابي نصاري شرق أوربا. ولقد عمل في وظيفة حساسة في قسم التعاقد مع الأجانب . ولقد عاني منه السودانيون وانا واحد منهم . وهو من أقباط ود مدني .
    ربما الليبين يتذكرونه لذلك قتلوا هؤالاء المساكين

  4. الاستاذ شوقي تحياتي
    في الثامنيات كنا في جولة اوربية ومن ضمنها زرنا مدين ميونخ
    نزلنا في فندق حول السكة حديد البانهوف وكما تعلم وانت سيد العارفين دائما الفنادق قرب البانهوف رخيصة
    المهم ذهبنا للالتقاء بالسودانين ومعظمهم طلبة وكان معهم ولد من مدني اخو علي الوكيل
    اصروا علينا ان نخرج من الفندق ونسكن معهم في سكنهم
    السكن عبارة عن مجمع ملحق بالكنيسة ويوفر السكن المجاني للطلبة الذين كانو يدرسون علي حسابهم الخاص سكن مجانا مع الوجبات هؤلاء هم المسيحيين

  5. شكرا جزيلا ياعم شوقي علي الكتابه الرائعة عن اخوانا الاقباط. في فترة الدراسة بالجامعة التقيت باروع استاذ قبطي وهو بمثابة القدوة الحسنة لي حتي الان وهو من ساكني المسالمه. وعلي النقيض التقيت بقبطي من سكان ودمدني له بعض الشقق المفروشة للعرسان فهذا الرجل ليس له في التعامل ولا الادب شيئ يذكر , وبعد ذلك سالت منه اهالي ودمدني فقالو لي هذا الرجل عضو في المؤتمر الوطني.

  6. الاستاذ الكريم شوقي بدري– لك التحية والاحترام— انت حركت مياه اسنة ساكنة فعلاقتنا مع بعض هرها الشيوعيون في فترة نميري( النسخة الشيوعية) بالتاميم والمصادرات وطرد السودانيين من ديانة اخري يهودية ومسيحية وارمن واغاريق واقباط تصور انه كان عندي اصدقاء مسيحيين في الابيض عياد حكيم جرجس وهرفي برسوم ملطي وجوزيف سليمان اسكندر اعزهم واحترمهم الي الممات باذن الله وكانوا ياخذوني معهم لمناسباتهم في كاتدردائية الابيض وهي من اعظم الكاتدردائيات في افريقيا وبعثرت مايو في نسختها الاسلامية ما تبقي من ترابط بقوانين سبتمبر واعتلي الترابي وجماعته ظهر الانقاذ وبتفسيرات صحف البنا المصرية نالوا من النسيج السوداني فسودان اليوم هو ما تبقي من معارك التطرف الشيوعي الاخواني ونسأل الله ان يردنا للزمن الجميل الذي تحكي عنه ويعود الينا الاغاريق واليهود والارمن من المهاجر وتظل ماذن المساجد تعانق اجراس الكنائس في كاودا وكادقلي.

  7. لقد عاشرت الاقباط كل من مسالمة وحي العمدة انهم جد ناس يمتازون بالصدق والامانة وحسن معاملة حتى مدارس القبطية الواقعة جنوب مقابر بكري يدرس فيها ابناء المسلمين ويدرس فيها حصص التربية الاسلامية لكن ظلوا يتعرضون للمضايقات من بعض السودانين كما ان لفظ النقادة لفظ تحقيريةيلازمهم وفي نهاية تسعينيات لجات جبهة الاسلامية الى اساليب غزرة تجاهم بالخطف بنتاهموتزويجهم بالقوة بالحجة انهن اسلمن واصبحن من ملة الاسلام

  8. عندما توفى النجاشي نعاه الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم” قال البخاري في موت النجاشي: حدثنا أبو الربيع، حدثنا ابن عيينة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر قال: قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم” – حين مات النجاشي: مات اليوم رجل صالح، فقوموا فصلوا على أخيكم أصحمة”.

    وفي كتاب البداية والنهاية لابن كثير يذكر لنا: ذكر الحافظ البيهقي ها هنا موت النجاشي صاحب الحبشة على الإسلام، ونعي رسول الله صلى الله عليه وسلم له إلى المسلمين وصلاته عليه، فروى: من طريق مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى إلى الناس النجاشي في اليوم الذي مات فيه، وخرج بهم إلى المصلى، فصف بهم وكبر أربع تكبيرات.

    وقال العلماء أنه صلي عليه لأنه كان يكتم إيمانه عن قومه فلم يكن عنده يوم وفاته من يصلي عليه عقب عودة المسلمين من الحبشة، فصلى الرسول “صلى الله عليه وسلم عليه” صلاة الغائب، ويقال أن وفاته كانت في رجب السنة التاسعة من الهجرة…

  9. الضرية القاضية لافباط السودان جاءت من نميري و بعد تطبيق الريعة ( قوانين سبتمبر 1983 ) صادر كل البارات التي كان متلك الاقباط 90% منها و كانت تقدر الخمور في ذلك الوقت ب 250 مليون جنيه — و رفض نميري بيعاذ من الترابي تعويض الاقباط عن الخمور المصادرة — و ذخل كثير من الاقباط في ديون كبيرة للبنوك و كانوا يستوردون الخمور الافرنجية بالدولار —
    كون بطرس غالي سكرتير الامم المتحدة ( جمعية الامل و النور لمساعدة الاقباط السودانيين ) و تم تهجير الاقباط و توزيعهم علي دول اروبا و كندا و امريكا و استراليا و كل حسب رغبته — و تبقى القليل جدا منهم بالسودان حوالي 2% فقط .

  10. يا الحبيب شوقي كثير من الأقباط محترمين وذوي مبادئ. ويتوفقون علي كثير من المسلمين . لكن هناك من هو أسواء من السوء. واحد بولس حبيب فهو طبيب وعمل فترة طويلة في ليبيا ولكنه كان إنسانا حقيرا ويحارب في المسلمين علنا ويحابي نصاري شرق أوربا. ولقد عمل في وظيفة حساسة في قسم التعاقد مع الأجانب . ولقد عاني منه السودانيون وانا واحد منهم . وهو من أقباط ود مدني .
    ربما الليبين يتذكرونه لذلك قتلوا هؤالاء المساكين

  11. الاستاذ شوقي تحياتي
    في الثامنيات كنا في جولة اوربية ومن ضمنها زرنا مدين ميونخ
    نزلنا في فندق حول السكة حديد البانهوف وكما تعلم وانت سيد العارفين دائما الفنادق قرب البانهوف رخيصة
    المهم ذهبنا للالتقاء بالسودانين ومعظمهم طلبة وكان معهم ولد من مدني اخو علي الوكيل
    اصروا علينا ان نخرج من الفندق ونسكن معهم في سكنهم
    السكن عبارة عن مجمع ملحق بالكنيسة ويوفر السكن المجاني للطلبة الذين كانو يدرسون علي حسابهم الخاص سكن مجانا مع الوجبات هؤلاء هم المسيحيين

  12. شكرا جزيلا ياعم شوقي علي الكتابه الرائعة عن اخوانا الاقباط. في فترة الدراسة بالجامعة التقيت باروع استاذ قبطي وهو بمثابة القدوة الحسنة لي حتي الان وهو من ساكني المسالمه. وعلي النقيض التقيت بقبطي من سكان ودمدني له بعض الشقق المفروشة للعرسان فهذا الرجل ليس له في التعامل ولا الادب شيئ يذكر , وبعد ذلك سالت منه اهالي ودمدني فقالو لي هذا الرجل عضو في المؤتمر الوطني.

  13. الاستاذ الكريم شوقي بدري– لك التحية والاحترام— انت حركت مياه اسنة ساكنة فعلاقتنا مع بعض هرها الشيوعيون في فترة نميري( النسخة الشيوعية) بالتاميم والمصادرات وطرد السودانيين من ديانة اخري يهودية ومسيحية وارمن واغاريق واقباط تصور انه كان عندي اصدقاء مسيحيين في الابيض عياد حكيم جرجس وهرفي برسوم ملطي وجوزيف سليمان اسكندر اعزهم واحترمهم الي الممات باذن الله وكانوا ياخذوني معهم لمناسباتهم في كاتدردائية الابيض وهي من اعظم الكاتدردائيات في افريقيا وبعثرت مايو في نسختها الاسلامية ما تبقي من ترابط بقوانين سبتمبر واعتلي الترابي وجماعته ظهر الانقاذ وبتفسيرات صحف البنا المصرية نالوا من النسيج السوداني فسودان اليوم هو ما تبقي من معارك التطرف الشيوعي الاخواني ونسأل الله ان يردنا للزمن الجميل الذي تحكي عنه ويعود الينا الاغاريق واليهود والارمن من المهاجر وتظل ماذن المساجد تعانق اجراس الكنائس في كاودا وكادقلي.

  14. لقد عاشرت الاقباط كل من مسالمة وحي العمدة انهم جد ناس يمتازون بالصدق والامانة وحسن معاملة حتى مدارس القبطية الواقعة جنوب مقابر بكري يدرس فيها ابناء المسلمين ويدرس فيها حصص التربية الاسلامية لكن ظلوا يتعرضون للمضايقات من بعض السودانين كما ان لفظ النقادة لفظ تحقيريةيلازمهم وفي نهاية تسعينيات لجات جبهة الاسلامية الى اساليب غزرة تجاهم بالخطف بنتاهموتزويجهم بالقوة بالحجة انهن اسلمن واصبحن من ملة الاسلام

  15. الاخ الكريم شوقى متعك الله بالعافيه
    كان لنا زميل قبطى ايام الجامعه كان ساكن معانا فى الداخليه وبلعب معانا الكتشينه وكنا لما يشتد الانفعال الواحد ينبذ التانى ب ينعل صليبك وكان صديقنا القبطى يلكزنا عشان ما ننعل الصليب ويواصل لعبه بكل متعه كان امين وكريم وشاطر وصديق تعتمد عليه

  16. الاستاذ شوقي
    تحية طيبة

    اولا :اعتقد ان كثيرا من علماء المسلمين قد بينوا أن قتل المدنيين العزل من كل الديانات ليس من الاسلام في شيء و أدانوا ازهاق الانفس بهذه الاساليب و هذا هو الرد المتوقع على ذبح داعش لمجموعة من الاقباط .

    أما اقباط السودان فلا علاقة لهم بما حدث في ليبيا و يالتالي لا داعي للخلط و لنكن عقلانيين لا عاطفيين .

    ماذا سيكون ردك لو اورد أحدهم ما فعلته الميليشيات المسيحية في افريقيا الوسطى من قتل و سحل بمواطينهم من المسلمين ؟
    أعتقد أنك ستقول ان هذا لا يبرر هذا و بالمثل حياة الاقباط في السودان لا علاقة لها بما حدث في ليبيا فالقتلى مصريون و لا أحد يملك معلومات عن جنسيات من قاموا بقتلهم و الجريمة لم تقع في التراب السوداني.

  17. واحد من الاقباط تم قبضه وهوسكران ولمن سالو عن الديانة قال مسلم وهو صادف في كلامه وكان ذالك زمن نمير ي وحكم عليه بالجلد وانجلد صاحبو قال ليهو ماكان تقول مسيحي فقال الكذب حرام ولقد زاملناهم في المراحل الدراسيه وهم لايعرفو الكذب حتي لو كانو مسيحين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..