أحمد حسين آدم في منتدى كمرات : كبار ضباط الامن يشرفون على تجنيد الشباب لتسفيرهم الى داعش – شاهد الصور

عبدالوهاب همت
مساء الامس الاثنين28 ديسمبر2015 وفي قاعة مركز الفنون والتاريخ في مدينة كارديف استضاف منتدى عبداللطيف كمرات الاستاذ أحمد حسين آدم الكاتب والسياسي المعروف والاستاذ في المعهد الافريقي للتنمية في جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الامريكية.
وقد ابتدر الاستاذ احمد حسين حديثه بالشكر لأُسرة منتدى عبد اللطيف كمرات وقال إن صاحب المنتدى ترك اسماً وسيرة مثقلة بالمواقف البطولية وكان من المؤسسين اينما حل ولا أستغرب أن يكون هناك منتدىً يحمل اسمه ويقوم بعمل يليق به , كما حيا أسرة الراحل .
وقال من المحزن ان ابتدر حديثي ونحن نحتفي بالذكرى 60 وبلادنا مأزومة وعشمي أن نجتهد وتجتهد الاجيال القائمة في العمل الجاد لنخرج السودان من وهدته وكل الامر اصبح الآن مربوط دولياً, و رغم ادعاء النظام انهم اقوياء يكفي ان انفصل الجنوب ودارت الحروب وجاع الشعب وانهار الاقتصاد ليصل الى مدى بعيد حيث أن اكثر من 70% يعيشون تحت خط الفقر والحكومة تتحدث ودونما استحياء عن رفع الدعم,و اقتصاد البلاد كان يعتمد على 80% من قروش البترول وبمجرد انفصال الجنوب وعندما شعروا بعدم الامان ذهبوا واودعوا اموال الشعب المنهوبة في حساباتهم الخاصة خارج السودان, والاخطر في موضوع الاقتصاد ان هناك مناطق ومساحات كبيرة فشلت الزراعة فيها مما يهدد بحدوث مجاعة كبيرة.
الجنجويد الآن أصبحوا الجيش الشخصي لعمر البشير وهو يعتمد عليهم في كل شئ ويغدق عليهم النعم و العطايا, يقال أن البشير عندما أرسل الجيش الى اليمن لم يستشير أكثر من ثلاثة او اربعة أشخاص, والسودان الآن تحت الوصاية الدوليه بعد دخول أكثر من 50 الف جندي أًممي والحروب كما تعلمون اتسعت ويمكن ان نقول ان النظام يعيش في حرب مع نفسه, زوزروا الانتخابات في سبيل اكتساب شرعية وهمية زائلة, والقرارات الدولية والاقليمية كلها ضد النظام, والحكومة تسعى لعمل كل شئ يرضي المجتمع الدولي. دولياً النظام قدم معلومات اكثر مما طلب منه للامريكان وكلما قدم تنازلاً ضغطوه ليتنازل اكثر, والحديث عن ان المجتمع الدولي هو المخرج من الازمة غير صحيح لان المجتمع الدولي متواطئ تماماً مع النظام وببساطة لان النظام منبطح امامه. الحكومة تعرف كيف تدير الملفات القذرة وهي افضل من يستثمر في الملفات مثل الارهاب وداعش والهجرات البشرية وتجارة البشر ويقومون بالادوار الوظيفية في مقابل حفنة من الدولارات تمدد فرص بقائهم لايام ويتم توظيف كل الملفات المذكورة وغيرها بعيداً عن اي قيم او اخلاق او دين مثلاً موضوع الهجرة الخواجات دعموا دول القرن الافريقي حتى يقللوا من موضوع الهجرة عن طريق السودان.
المانيا وايطاليا من الدول التي تسعى للتطبيع مع الخرطوم, والآن ملف الهجرة والارهاب اغطية للتطبيع و النظام يستخدم ذلك لتطوير عمره ونجحوا بالتجارب الطويلة ان يقدموا بعض المعلومات فيما يتعلق بالهجرة وتهجير البشروالاتجار وجهاز الامن يلعب ذلك الدور عن طريق استقدام الاجانب من دول مختلفة وتسفيرهم من السودان, كذلك يتم تجنيد الشباب لتسفيرهم الى داعش وكبار ضباط الامن يشرفون على هذا الموضوع وقد اصبحت الآن تجارة رائجة. فيما يتعلق بالارهاب فان حكومة السودان تقدم الدعم للارهابيين اينما كانوا وذلك لخلق مشاكل وتعميق الازمات حتى لا ينتبه لهم احد.
البشير وو اعوانه لن يفرطوا في السلطة لان ذهابها يعني انهم سيقعون في قبضة المحكمة الجنائية الدولية والامر يخص عبد الرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح وعلي عثمان وحسبو وغيرهم.
والآن يتحدثون عن الحوار رغم انهم على قناعة كاملة انهم لا يريدون حواراً يفضي الى حل القضية, وحوار امبيكي لن يقود الى شئ فالرجل جاء منذ العام 2009 عن طريق ملف دارفور, وامبيكي كان مدخله افريقياً ليحل مشكلة البشير وافريقياً معظم الرؤساء يرتكبون نفس جرائم البشير لذلك فانهم يحمون بعضهم البعض, والاتحاد الافريقي يعمل لصالح نفسه, امبيكي فشل ادارة هذا الملف خارجياً, وداخل جنوب افريقيا هناك جهات من مصلحتها ابعاد امبيكي الى خارج جنوب افريقيا ولا اعتقد ان الرجل الذي فشل منذ 2009 يمكن ان يحدث اي اختراق ولا ننسى ان العالم يتعامل معنا بازدراء. ما يجب ان نقوم به وبشكل عاجل توحيد جميع القوى المعارضة وبقوة وارادة سياسية حقيقية لان الاوضاع ما عادت تحتمل اصدار البيانات علينا العمل على صناعة البديل الجاهز والحديث الجاد ماذا بعد ذهاب النظام وما لم نفعل ذلك فاننا سنطيل عمر الحكومة, ويجب ان نستفيد من ثورات الربيع العربي ودروسها.
المعارضة سنحت لها العديد من الفرص الكبيرة لكنها لم تثتثمرها وآثرت كل مجموعة ان تذهب منفردة مما اثرت فيها كثيراً, نحن الآن في وقت العالم كله ينظر الى مصالحه, المعارضة تحتاج لعمل كبير لتوصل صوتها الخافت, الاعلام الامريكي يكون مع من يصنعون الاحداث والاعلام الغربي لم يهتم بنا ما لم نحدث تحولاً حقيقياً مثلاً الشعب اقدم على خطوات متقدمة مثل رفض الانتخابات هذا عمل كبير كان يمكن استثماره كخطوة الى الامام لكن المعارضة لانها بلا رؤيا واضحة لم تستفيد من ذلك هذا نموذج وبالتالي المجتمع الدولي دائماً ما يتعامل مع الاقوياء وليس الضعفاء. ما حدث لللاجئين السودانيين في الاردن جريمة عنصرية بغيضة والمفوضية السامية للاجئين تواطأت مع السلطات الاردنية وقاموا بخرق القوانين واللوائح وابعدوا اللاجئين السودانيين , ومن المفترض ان نفعل شئ تجاه ماحدث وأن لايكون ذلك مجرد ثورةغضب وتنتهي ولاننسى ان 75% ممن يعملون في مفوضية اللاجئين في الاردن من الفلسطينيين وهم يفرقون بين اللاجئ السوداني والسوري ويعطون الاولويه للاخير وهذا يوضح لك درجة الهوان التي وصل اليها المواطن السوداني في ظل هذا النظام , وحتى الان هناك أكثر من ألف لاجئ في الاردن يواجهون خطر الترحيل الى الخرطوم وهناك ممن ابعدوا الى السودان بعد ان تم قبولهم كلاجئين من المفوضية نفسها .
على المعارضة السودانيه جميعها ان تعمل بجد ونكران ذات وان لاتعتمد كثيراً على المنابر الدوليه فقط عليها ان توحد عملها داخليا وبشكل كامل اولاً وان تقدم للشباب برامج ملهمه وقيادات يتم انتخابها من اوساطهم لان رؤية الشباب تختلف ولابد من ضخ الدماء الجديدة في القيادة , وأكد الاستاذ احمد حسين في ختام حديثه ان دارفور لاتطرح انفصالاً ولاتقرير مصير وهي سودانيه وستبقى سودانيه واذا اراد النظام ان يذهب فليذهب ولكن تبقى دارفور في سودانيتها , لكننا نعرف ان المؤتمر الوطني يريد اضعاف الناس وتشتيتهم لبقى اطول فترة ممكنه.

[CENTER]


[/CENTER]

تعليق واحد

  1. الموضوع الوطن ويضيع الوطن في حاله واحده اعتمد عليها اليهود لتفريغ فلسطين من المثقفين وهي :

    حاجه واحده فقط تسهيل اجراءات اللجوء السياسي وللوتري والهجره لكل متقفي ومنعلمي فلسطين وتكوين جبهه اعلاميه في بلاد المهجر اوروبا امريكا و استراليا وكندا جو جميل وجمال وحريه تصعب العوده والان الفعل الحقيقي لاصحاب الداخل

    اما التغير ياتي كل اصحاب القضايا يعيشون ماساه يوميه شعب
    اما التطرف الديني موضوع فكري
    سؤال هل الامركان الذين التحقو بداعش سهلت لهم السي اي ايه
    وكل الاوربيين من اصول اوربيه سهلت لهم المخابرات الاوربيه للالتحاق بداعش
    نفس المقياس يعممم علي الكل السودان وغيره هذا علم المنطق

  2. “إذا كان سيد الحق راضي, شن دخل القاضي”. يعجبني في الغرب أنه لا يتدخل بقوة في ما يحدث في السودان لعلمه أن هذا جزء من دينهم وثقافتهم وسوف يرفضوا أن يتم تحريرهم.

  3. سبحان الله كيف لامة تنهض مدام مثقفيها هكذا يعكسون صورة البلد للاعلام الخارجي ولايهمهم سوي ارضاء القوة المضاضه للبلد اقول لهم اتقو الله في شعبكم قبل ان ياتي يوم ليقول الراحل من هذه الدنيا ارجعوني لعلي اعمل صالح هذا الشعب الصابر المحتسب ماذا فعل لكم لتجعلو من هذا الشعب لتصفية حسابات بينكم والصحيه هو تلك الشعب لكن ربنا سوف يقتص منكم وان طال الزمن

  4. هذا الرجل الذي يدعي أحمد حسين آدم. ليست عنده مصداقية، لا تصدقوه. يتهم الناس جزافا بسبب أفراد بمحض إرادتهم سافرو للعراق للإلتحاق بالدولة الإسلامية. لا أحد يجيش لداعش وغيرها كما تدعي. لا تشوه سمعة السودان.

  5. اخي احمد احيك اوفيت واخلصت انت اكثر من وطني امتعك الله بالصحه نعم الرجل في زمن فيه الرجال قليل اخي الفاضل الاحزاب لا تغير موقفها ما في مشي قدام لابدا من ناس داخل الحزب يتحلو بالمسؤليه الكامله تجاه قضايا اكثر جديه اعطا، الفرصه لي ناس ذو همه عاليه وتحمل المسؤليه تجاه وطنهم ومواطنهم اليوم في القرن ال21 المواطن ما لاقي ماء شرب ما لاقي علاج
    ما لاقي عمل ما لاقي ياكل زي الناس كيف يا احزاب يا تنادو بالوطنيه انزلو الشارع اتركو النوم كما قالو الزارعنا الله اليجي يمرقنا كلام مفلس ومجربين اهل الفكه وتم

  6. اخير شفرة الصندوق الأسود للاتحاد العام للطلاب السودانيين أصبحت جاهزة للقراءة عارف سوف يهددون بالملفات بتجر واطي وربنا يكضب الشينه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..