الفور فى محل الفور

هكذا سياسة المؤتمر الوطني .. أن تبقي كل قبيلة فى حدودها .. وأن يتولي شخص من روادها الحكم .. والبشير اظهر سذاجة سياسية حيث كان يعتقد أن انفصال الجنوب سوف يهدى الخواطر .. فقد علي عثمان بريقه السياسي بالتوقيع علي اتفاقية لا تخدم الشعبين .د. منصور خالد كان يقول دائما ان الجنوب مقبرة الحكومات .. ولكن سياسة البشير الآن ربما ادت الي مقبرتين منفصلتين .. بدلا أن يحبس الدم ويقدم النصح والمشورة .. حبس النفط في الانابيب .. واحتقنت العروق وانتفخت الاوداج ومنع اللقمة من الطرفين .. ليمنح المجتمع الدولي فرصة محذرا .. وربما تطاولوا علية وقدموا له الاحاديث في حبس الهرة
المرشد القاضي .. شيخ علي عثمان كان عليه أن يقول للمجتمع الدولي احترام الحدود التي ساهمتم فيها .. واذا حدث الانفصال تحملتم أنتم النتيجة .. أنتم من شيد وصنع المناطق المقفلة بيننا ..
لكن كانت مصيبتنا أكبر .. سار على نهج المستعمر .. اليوم يبلغنا البشير .. الفور فى مكان الفور .. والنوبة في مكان النوبة .. وأدروب يقفز عاليا من بداية البث فى قناته الخاصة .. تحبس عنه مياة النيل السائبة بالمجان الي مصر .. وليس هناك تنمية بشرية او وظائف .. القادم الي ميناء سواكن لن يحضر ثانية .. ابيى والمسيرية تركوا الى مصيرهم المحتوم من خلال برتوكلات لا هاى الظالمة .. كذلك مصير الحركة الشعبية قطاع الشمال ضمن بروتوكلات الاتفاقيات .. لماذا الشكوى الآن ؟؟ واتهامهم بانهم عنصريون وادخال الجيش فى معركة لا تخصه أصلا .. البشير كان يظن بزيارته الي جوبا أنه فك الارتباط وانه بارع فى السياسة .. وسالفاكير حتى لو وقف مع الحركة يظل موقفة نبيلا …
كل الكيانات الاثنية و العرقية تكون داخل حدودها وان لا يتحدث أحدا نيابة عنهم .. وقد فقدت ثابيتا بطرس بريقها بعد ان كانت تناضل فى الحركة الشعبية .. اختصرت المشوار بأن ترعي هموم النوبه .. هذا موقف أعرج وملتبس زاد من شراسة الموقف داخل أفراد القبيلة .. نوبة مع البشير ونوبه مع الحركة الشعبية .. لمن تعطي الكلمة ؟؟ والاغرب من هذا فريق البشير يود أن يحكم من الخرطوم والعيش بعيدا عن المعسكرات وشظف العيش .. ويقال أن الوالي كبر حاكم فى دارفور واسرته والحبائب فى أحياء الخرطوم الراقية .. النتيجة تشظي الجماعات .. والفرقاء ولا نعرف اى الفرق هى الناجية ..
البشير الذي قاد انقلابا وسماه الانقاذ من اجل وحدة الوطن ورفاهيته فشل فشلا ذريعا .. اصبح دور البشير متماهيا مع موقف الامريكي بريمر الذى غزا العراق .. اذا كانت نوايا بريمر استعمارية وعينة على خيرات العراق .. قسم العراق الى اثنيات وطوائف وقال لهم انت اليوم أصبحتم الطلقاء .. وطفق في تركيب خراطيم النفط ويشفط وهو الذي يشرف على العداد والامن وسماء العراق ..
وانت يا ابن البلد لماذا أنت المعول الهدام ..؟؟ اذا ظفر بريمر بنفط العراق وذرع بذرة الخلاف فى دولة الخلافة .. نجح فى مقصده .. ماذا حصدت أنت ؟؟ لماذا لم يتدخل بريمر فى سوريا ؟؟ ومتي كان خائفا من روسيا ؟؟ فقط حتي لا يتحطم حارسة الامين المالكي فى العراق .. موقف البشير حير القاصي والداني يسير فى ركاب ايران وسوريا واسرائيل وامريكا .. اذا كانت حكومته لا تدري او متعامية فهذا خطب عظيم
الحركات المسلحة انقسمت انقساما عديدا وتقاتل بعضها وتسعي أيضا الى اقتلاع النظام فى الخرطوم .. على سبيل المثال .. د. خليل كان فى صفك .. حركته ضدك.. مناوي كان معك فى القصر .. سلفاكير أخذ معه ملفات القصر واسراره ومضي .. ويقول هو شاهد من القصر ..
أما اعتمادك على دعم الجوار مثل اثيوبيا وتشاد وارتيريا .. هذا الوهم بعينة .. السودان رئة هذة الدول وهم الآن احسن حالا منك .. استقرار هذه الدول خاضع للقوي العالمية .. الرئيس الفرنسي اذا اراد شيئا من تشاد سوف تري وجها مغايرا من ادريس ديبي ..
البشير امعانا في الشتم وزيادة الحرائق احضر المحامي غازي سليمان ليشتم هذه المرة بديلا عنه .. سقط التليفزيون القومي وتنازل لأول مرة السماح بالسباب الفاضح واستخدام كلمات لا تمرر من خلال الاجهزة الرسمية والتجارية .. من اجل ان يشتم غازي سليمان الحركة الثورية ويصفي حساباته مع ياسر عرمان على الهواء سمح البشير بذلك .. ولكن أيضا صفي غازي حسابه مع البشير ووصفه بالضعف والهوان والاحزاب الفكة بالثعالب واللهث ..
المأساة أن يقود البشير ويسلك سلوك الاعداء ويقسم البلاد الى عرقيات وطوائف ممهدا الطريق لتقسيم البلاد .. البشير يفتخر بأن له مصنعا يسمي اليرموك .. دعم به الثورة في ليبيا . بعد أن كان مواليا للقذافي الذى قدم السلاح والنفط حتى اللحظات الاخيرة …. وساهم فى ايداع المواطنين في سجن جوانتنامو .. دافع عنهم لام كول باحساس المواطن .. أحسوا بالغبن من موقف مصطفي عثمان اسماعيل وهم فى جمر العذاب .. الآن من الصعب تجفيف مصادر السلاح ..
هناك حل واحد أجمعت علية كل القوي وكل من يعمل من اجل الوطن .. أن يترك البشير السلطة ويسلم الامر الي القوي الوطنية وليس للفوضى الخلاقة التي تريدها أمريكا .. والشعب السوداني بكل فئاتة لن يترك البشير او قوي الخارج تعبث فى امن السودان .. والتاريخ شاهد علي ذلك .. البشير والنميري من تصنيف واحد .. ولكن ظل الشعب شامخا ..ومتماسكا فى متوالية اخفاقات البشير والنميري .. أرجو أن لا يركن البشير ومجموعته أن المعارضة ضعيفة والحركة الثورية عنصرية .. واني لناصح البشير أن لا يسمع من يقول أنت الوحيد الذي يرمز الي وحدة البلاد ..من يقول هذا خائف على مصيره او مركزه ..غدا لناظره قريب ..نسأل الله السلامة للوطن العزيز
طه أحمد أبوالقاسم
[email][email protected][/email]
بالمليان وكلام رجال
كلام عديل ما فيهو لولوة ،،،