كتعبير عن تآكل الولاء فى داخله..ستتوالى الانشقاقات فى بنية الحكم والحزب الحاكم.

تحليل :عبدالله رزق
اتجاه غازى العتبانى لتكوين حزب جديد، يعنى انسداد باب الاصلاح والتغيير من داخل الحزب الحاكم ، ومن خلال الآليات المعتمدة، من جهة ، مثلما هو توجه نحو نفق مسدود ، لاحداث الاصلاح من خارج النظام، فى ظل الاوضاع السياسية الراهنة ، من الجهة الاخرى.
هذا التوجه هو اخر تجليات الازمة داخل النظام والحزب الحاكم . لايتعلق الامر بانعدام الشورى واحتمال الرأى الاخر ، داخل الحزب الحاكم، حسب ، وانما بتزايد وعى قطاعات من انصار الحكم والحزب ومؤيديه ، بالازمة العامة التى تعيشها البلاد ،وبالتهميش،والاقصاء، وان خيارات النظام السياسية والاقتصادية ، التى لايشاركون فى تقريرها ، تلحق اضرارا بمصالحهم. وهو مصدر رئيس لحالة التململ التى تعترى الحزب.
.وعلى الرغم من اكتمال تبلور حالة التمرد ،وبوادر الانقسام وتمايز الصفوف الذى يعود ، على اقل تقدير، لمؤتمر الحركة الاسلامية الثامن، فقد اختارت مجموعة الحراك الاصلاحى، بقيادة غازى عتبانى ، ان تعلن عن نفسها فى سياق حركة الاحتجاجات الشعبية ، التى شهدتها البلاد فى نهاية سبتمبر الماضى.بمذكرة أو رسالة المفتوحة لرئيس الجمهورية ، الاجراءات الاقتصادية ، واطلاق النار على المتظاهرين ، وتقييد حرية الصحافة والاعلام والتجمع السلمى.وقد دفع رفض الحزب الحاكم للمذكرة،شكلا ومضمونا، ومن ثم مساءلة الموقعين عليها، والتى انتهت بفصل غازى عتبانى واثنين آخرين من الحزب، الى الاتجاه الى تكوين حزب جديد، فى بيئة سياسية وقانونية غير مواتية.
سيضيف غازى وأخوانه تنظيما جديدا للتكوينات السياسية القائمة ،التى تعانى- أصلا- من تضييق فى النشاط السياسى. وكان غازى قد اعلن ، فى وقت سابق، بقاءه داخل ” السفينة الغارقة “، كتعبير عن استبعاده لخيار الانقسام فى حزب جديد، واختيار سكة “المدافعة والجهاد” من الداخل. لكن يبدو ان مواعين الحزب الحاكم لاتتسع للمخالفين فى الراى والاجتهاد، فتم فصل غازى مع اخرين، ووضعهم بالنتيجة امام حقيقة انه لايمكن تحقيق اصلاح من داخل النظام والحزب الحاكم، وامام خيار وحيد هو الاتجاه نحو تجريب تحقيق الاصلاح من خارج اسوار الحكم والحزب، فى ظروف تتسم بضيق هامش الحريات الديموقراطية ، كما اشارت لذلك مذكرة الحراك الاصلاحى . وقد سبق الى هذا الخيار الدكتور حسن الترابى ، عندما وجد نفسه ،قبل اكثر من عقد من الزمان، فى ظروف مشابهة .وسيجد الاصلاحيون فى تجربة المؤتمر الشعبى، بما فى ذلك جناحه العسكرى ? حسب التصنيف الحكومى لحركة العدل والمساواة -مايفيدهم من اجل تصميم خياراتهم المستقبلية. وهو طريق ? سيكتشف غازى واخوانه لاحقا- انه طريق مسدود ايضا. فالنظام السياسى القائم، ماهو الا تجسيد لرؤية المؤتمر الوطنى ، بما تنطوى عليه من ضيق فى مواعين الشورى ، والقبول بالراى الاخر، والمشاركة فى صناعة القرار.
والى حين احداث القطيعة الفكرية والسياسية مع الحزب الحاكم ،فان اصلاح النظام، وليس تغييره جذريا ، يجعل حزب غازى عتبانى ? تحت التأسيس ? متخلفا عن الحركة السياسية والجماهيرية ، التى تتعمق فى داخلها الاتجاهات الراديكالية. فالتوابع الزلزالية لاحتجاجات سبتمبر، والتى عززت حالة الاستقطاب وسرعت اعادة الفرز فى الساحة السياسية ، لم تقتصر على المؤتمر الوطنى ، وانما تعدته الى الى الحزبين الكبيرين،
الامة القومى والاتحادى الديموقراطى، ايضا، حيث ظلت قواعدهما تدفع باتجاه تبنى مواقف اكثر تشددا، مما تتبناه قياداتها، بعد ان بدا احتمال اصلاح النظام أو تغييره ، من خلال المشاركة او المصانعة او الموالاة،لايتسم بالواقعية .
وقد خاض غازى العتبانى وصحبه تجربة مماثلة ، فى المؤتمر الثامن للحركة الاسلامية، لاحداث تغيير واصلاح فى وضع الحركة الموالية للحكومة ، على حد تعبيره.غير ان غازى وصحبه فشلوا فى ذلك. وتم تكريس الحركة، من قبل المؤتمر، كجناح دينى للحزب السياسى. وهو امر بدا اشبه مايكون بصراع متجددعلى السلطة.
ويذكر المحبوب عبد السلام، فى كتابه عن عشرية الانقاذ، ان الصراع على السلطة بين القصر والمنشية ، قد تبلور على خلفية مماثلة ، وهى ظهور الحركة الاسلامية بكل مناهجها وقياداتها فى مقدمة المسرح السياسى ووظائف الدولة ، وفق تصميم ، تم الاتفاق عليه قبل الانقلاب، يقضى بايلولة السلطة لقيادة الحركة ، بعد استنفاد اغراض واجهتها العسكرية.
تحرك غازى، على مستوى مؤتمر الحركة الاسلامية الاخير ، ثم على مستوى المؤتمر الوطنى ، ليس معزولا عن تصدعات فى بنية النظام ، ابرزها الاطاحة بمدير الامن والمخابرات الوطنى السابق الفريق صلاح عبد الله قوش، ثم ماعرف بمحاولة العميد محمد ابراهيم عبدالجليل، ود ابراهيم، الانقلابية، والتى تم اتهام قوش، بالمشاركة فيها.
هذه التصدعات ، تعبر عن ازمة عامة داخل النظام ، بدأت تتجلى بعد انفصال الجنوب ،فى شكل دعوات ومطالبات بالتغيير والاصلاح، اشهرها ماعرف بمذكرةالالف أخ.
وازاء الرفض الثابت، للمؤتمر الوطنى الحاكم، لتلك المذكرات والمطالبات ، وآخرها مذكرة جماعة الحراك الاصلاحى،التى تتهيأ للتحول لحزب سياسى ، فانه ليس من المستبعد ، توالى الانشقاقات فى بنية الحكم والحزب الحاكم. كتعبير عن تآكل الولاء فى داخله.
*******************************
اللهم سلط الظالمين على الظالمين
اللهم سلط الظالمين على الظالمين
اللهم سلط الظالمين على الظالمين
اللهم سلط الظالمين على الظالمين
اللهم سلط الظالمين على الظالمين
اللهم سلط الظالمين على الظالمين
اللهم سلط الظالمين على الظالمين
اللهم سلط الظالمين على الظالمين
اللهم سلط الظالمين على الظالمين
*******************************
نحن لا يهمنا ما يقولون وما يكتبون !!
ولن تخدعنا الالوان والاصباغ
كلهم راضعون من ثدي واحد
علينا تنظيم صفوفنا
ضد الظلم والطغيان
ضياع زمن شعب
بقلم المتجهجه بسبب الانفصال:
بالأمس دموعي سالت والمنام أبى لي أنا من شدة الضحك عندما قرأت تصريح البشير بدعوته للأحزاب أن تستعد في تهيئة نفسها لخوض الانتخابات وهي قوية موحدة، فعلا جات قوية من البشير هذه المرة في ثوب الحادب على الاحزاب ويريد لها المنعة والفوز فلا ريب في ذلك فعلي عثمان يفصل تشظيها والبشير يفسر تلاقيها في السودان المنحوس الذي يسكنه الشيطان Lucifer و يتجول في شكل أنتنوف في دارفور ويبول فوق رؤوس سكان الخرطوم ليمنعهم من القيام لاداء ركعتي الانتفاضة وغازي يؤذن بغير أذان أبوعركي البخيت بالاصلاح في حزب غير ذي زرع بلغ الحالة التي قنع فيها نوح من الاصلاح وصاح ربي لا تذر من الكافرين ديارا ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا،،،،
لذلك يا عبدالفضيل الماظ وعلي عبداللطيف رحمكما الله في ذكرى حركة اللواء الابيض الموافقة لهذا الشهر من عام 1924 نؤكد وفق هبتكم التي لو بنيت أسس الاستقلال عليها كان زي الحال ده يوم لا كان لا حصل بأن السودان لن يتعافى ويمشي لي قدام ويتطور الا اذا تم استئصال ما يسمى بالاسلامويين المعيقين العاقين وارساء دولة محترمة على أساس وثيقة الحقوق الاساسية الأمريكية The Bill of rights والسودان وشعبه الاصيل يمتاز بتعددية اصيلة غير مستوردة وتلاقح اثني وذهنية متفتحة، وحرام أن يظل هذا الشعب العريق غريق في الاعيب الاخوانجية وفروعهم المختلفة،، ونحن عندما نقول ذلك ننطلق من سودانيتنا الاصيلة ولا نملك جوازات امريكية وكندية وبريطانية وفي ذات الوقت نصيح امريكا دنا عذابها وعلي ان لا قيتها ضرابها لذلك فان وثيقة الحقوق الاساسية المشار اليها هي شأن انساني يحترم حقوق كل فرد في المجتمع ولا تتعارض مع الدين سواء اسلام او مسيحية ،،،،
يمكن السودان يكسب بفصلكم من المؤتمر الوطني لعدم قبول (المتنفذين) النصيحة ، وسبق قدمت إقتراح قبل أيام بإنشاء حزب جديد، وسوف ينخرط فيه الكثير من الشعب السوداني لا نقول نكاية في المؤتمر الوطني ولكن لأن السودان في حوجة لحزب جديد(بأفكار مُغايرة للأحزاب الحالية) ينافسها ومعها المؤتمر الوطني، يمثل كل السودانيين بكافة أطيافهم السياسية . ويكون إسم الحزب الجديد حزب أنا سوداني ،ويتكون شعاره من خريطة السودان بعد الإنفصال ، يتوسطها مستطيل من الشرق إلى الغرب مكتوب في أعلاه {حزب أنا سوداني} باللغة العربية وأسفلها بالإنجليزية{ ANA SUDANI PARTY}، وحول المستطيل أربعة أسهم تنطلق من أضلاع المستطيل نحو الجهات الأربعة، وسيكون الحزب بعد تكوينه من أقوى الأحزاب . وتكون أنت يا أستاذ غازي صلاح الدين رئيس هذا الحزب، رغم أن كثيرين سيعترضون على رئاستك وسيقولون (كلكم مؤتمر وطني) ، ولكن عليهم أن لا ينسوا أنكم وقفتم بجانب الشعب في الإجراءات الأخيرة والتي تسببت في فصلكم من المؤتمر الوطني، والتي أدّت لخروج الشعب السوداني على المؤتمر الوطني، وثانياً الشعب السوداني يؤيد القادة الذين يهتمون به ويصونون حريته وكرامته، فيكفيه عاش عقوداً من الإهمال( المقصود وغير المقصود)ولم يذق طعم الإستقرار والتقدم رغم الإمكانيات الهائلة التي يذخر بها السودان والتي إذا وُظِفت منذ عقود التوظيف الصحيح لكان السودان (ما يتلحق).