أخبار مختارة

تعرف علي مقترح عملي للتخلص النهائي من ازمة الخبز في السودان

الخرطوم: الراكوبة
قدمت رئيس قسم الاقتصاد بجامعة السودان العالمية الدكتورة ماجدة مصطفى صادق مقترحا لمعالجة قضية الخبز جذريا في السودان.

وطالبت في تصريح لـ(سونا) وزير التجارة والصناعة مدنى عباس مدني بمعالجة أسعار الخبز عبر فتح باب الاستثمار لمخابز ضخمة خارج النطاق السكني وفى المناطق الصناعية باعتماد نظام وفورات الإنتاج وأضافت بضرورة امتلاك تلك المخابز للكثير من خطوط الإنتاج المتعددة لإنتاج أكثر من 20 طن قمح مطحون وتصنيع ما بين 50 -100 ألف قطعة خبز يومياً لسد إحتياجات المواطنين مشيرة إلى ما يسمى فى علم الاقتصاد، باقتصادات الحجم أو السعة والتي يؤدي الإنتاج الضخم من الخبز إلى إنخفاض متوسط التكلفة الكلية في الأجل الطويل، وبالتالي إنخفاض تكلفة الوحدة المنتجة أو قطعة الخبز الواحدة عبر زيادة كمية الإنتاج ولتقليل تكاليف الرقابة على تهريب القمح وتسهيل عملية التدقيق في صناعة الخـبز المستندة على المواصفات القانونية بالإضافة لتقليل نسبة التلوث الناتج عن إستخدام المخابز للغاز واستبداله بالكهرباء فقط .

وأشارت إلى مقترحات خلط القمح بالذرة والتي انتهت بالرجوع إلى مربع صنع الخبز من القمح غير المخلوط، لحاجة إنتاج هذا النوع من الخبز إلى مهارة في الصنعة وأسلوب في العجن والتخمير يختلف عن خبر القمح غير المخلوط بأى منتج آخر.

وأكدت ماجدة أن تطوير صناعة الخبز يكون باستخدام المخابز الضخمة فى السودان حتى تتحول إلى كيانات تجاريّة تنتج كميات معظمة اقتصادياً من حيث تعظيم كمية الإنتاج مع تقليل تكلفة الإنتاج وتصنع بالتوازي مع صناعة الخبز مجموعة كبيرة من المنتجات القائمة على الطحين، وأن تواكب صناعة الخبز ما حدث من تحول فيما يفضله المستهلك السوداني والتغير الذي حدث فى نمط حياته وعاداته الغذائية بتحوله لمستهلك للخبز يطلب أنماطا وأنواعا مختلفة من الخبز تغطي احتياجاته، على أن تتوافق كمية الخبز المنتجة أو العرض مع كمية الطلب ولفتت إلى ضرورة زيادة الإنتاج المحلي من القمح من خلال تحفيز الأداة السعرية عبر سلسلة آليات تحفيزية للمنتجين لزيادة إنتاج القمح

وعن المعالجات والبدائل لصناعة الخبز التقليدية طالبت أصحاب المخابز الصغيرة والبلدية بالأخص بالتحرر من الصناعة التقليدية للخبز والتى استمرت لقرون بدون أى تطور يذكر. ودعت لتبني تكنولوجيا صناعة الخبز الحديثة والمتطورة والتي توفر كميات كبيرة من دقيق القمح لانعدام الهدر اثناء عملية الصنع وتثبت وزن الخبز وبالتالي تقليل الرقابة على الإنتاج، ولفتت إلى أن ذلك لا يتأتى إلا بالتخلص من الشعور بالاحتكارية أو التفكير بصورة تنافسية غير أنانية لاتهدف الى تحقيق الأرباح فقط وإنما تنظر إلى المواطن كعميل تهمه الجودة والميزة التنافسية ولتحقيقها يتطلب دمج المخابز الصغيرة مع بعضها عبر دمج الآليات ورأس المال لتكوين كيانات كبيرة لصناعة الخبز بآليات متطورة وثقافة تصنيعية أفضل لتقليل التكلفة وزيادة الأرباح وتطوير وسائل توزيع وتسويق الخبز للقضاء على ظاهرة الصفوف المقلقة أمام المخابز وأكدت أن سوق صناعة الخبز تقتصر المنافسة فيه على نوعين من الخبز البلدي والافرنجي فقط وأشارت إلى ارتباط صناعة الخبز فى السودان بعملية التوزيع المباشر من صاحب المخبز إلى المستهلك مما أدى إلى تكدس الصفوف وانتشار العديد من المخابز الصغيرة في الأحياء والتي لا تقدم الخدمة بصورة انتقائيّة ذات ميزة تنافسية ، وليس لها خطّوط منتجات واسعة تقابل تفضيلات المستهلكين المختلفة والمتنوعة ولا تحقق أي رفاهية للمستهلك إنما فاقمت من معاناة المواطنين لجشع ملاك المخابز الصغيرة الملاصقة للمساكن وذلك بتقليص أوزان الخبز بصورة واضحة رغم تحديد الأوزان من قبل الحكومة مؤكدة تدني جودة وسلامة الخبز مما يؤدي الى تلفه السريع و التخلص من الخبز التالف ويؤدي لهدر موارد تدعمها الدولة، لافتة إلى أن استخدام آلاف المخابز المنتشرة داخل الأحياء السكنية في المناطق المكتظة بالسكان واستخدامها للغاز يتسبب في التلوث الرأسي الذي يؤدى إلى كوارث بيئية وأمراض تصيب الانسان والحيوان معا .

ودعت ماجدة إلى إنشاء معاهد لتعليم صناعة الخبز وإدراج صناعة الخبز ضمن مناهج التعليم المهني في السودان لترقية وتطوير الإنتاج .

‫13 تعليقات

  1. حديث د. ماجدة ناقش 70% من المشكلة وهناك جزئية مهمة جدا لم تتناولها الفكرة وهي مشكلة أساسية وهي كيفية حصول السودان على كل تلك الأطنان من القمح بل كيف تتمكن الدولة من جمع مبالغ الاستيراد بالعملة الصعبة ووضع الدعم عليها ثم استجلاب القمح .. استهلاك الخبز وهدره في صورة قرقوش هذا وارد وحالة الندرة نفسها هي من الأسباب .. الانتقال إلى البدائل ضرورة والتي كانت ممكنة في السابق واليوم صارت تحمل بعض العقبات الأساس فيها ارتفاع اللحوم .. من الممكن انتاج خبز تجاري غير مدعوم باسعار واوزان اعلى لكن هنا ستواجهنا مسالة هروب الدقيق المدعوم إلى أفواه التجار والمجرمين.

  2. مجهود كبير وفكرة حقيقية وخطة ناجحة لتحسين عمل الرغيف
    نشد من اذرك ونساندك عسى ان يكون في الامر فاتحة خير للسودانيين
    كفاية انتظار ودق وعجن مع ناس مخابز الروكة الموجودة في البلد
    يلا نتحرك يا مدني لخطة الدكتورة فالامر واضح عندها وخليها مسئولة عن اول انتاج
    جيبوا شركة صينية تسلمكم المخبز دة في ايام ، يعني في اقل من شهر بيكون انتج
    يلا بسم الله ، نشوف المستقبل الانتظر طويلا

  3. يجب ان تكون معالجة الازمات بصوره خاصه وكل امورنا بصوره عامه عبر التشاور والتفاكر مع العلماء والخبراء كل في مجاله
    نتمني هذا الطريق اسلوب لاداره دولتنا
    هناك الكثير من الافكار النيره فنجعل دولتنا دولة موسسات

  4. فكره جميله جدا يجب التركيز عليها
    ارجو ان لا ننسى البدائل يعنى انشاء مصانع للكسرة و دعم الذرة مثلها مثل القمح

  5. لماذا لم يستشعر مدني مثل هذه الفكرة وغيرها من الأفكار البناءة ذات الحلول الجذرية لمشاكلنا اليومية المؤلمة؟ أليس هو وزير للتجارة ومن حوله مجموعة من المستشارين الذي يجب أن تتوفر فيهم نفس كفاءة ورؤئ الدكتور ماجدة ومثيلاتها وأمثالها من المختصين المؤهلين؟ هل يحتاج الوزير كل يوم إلى دفعة من هنا ولكزة من هناك حتى يشوف شغلو بالطريقة المتقنية المطلوبة؟ أين الثورة التي دفعنا ثمنها أراواح غالية من شبابنا ودماء سالت وآخرين اطيح بهم غدراً في النيل؟ لماذا هذا التقاعس والتلكؤ المقيت في إيجاد الحلول الجذرية التي ما زلنا ننتظرها؟ لماذا … لماذا … لماذا ؟؟؟؟؟

  6. كلام فى الصميم … كل الدول يوجد فيها مخابر ذات خطوط إنتاجية ضخمة وهى الحل الوحيد للمشكلة وفعلا إذا كان الإنتاج بكميات ضخمة قلت التكلفة
    لكن لازلنا فى السودان الطرق البدائية فى إنتاج الخبر والمخبز بالمقارنة بعدد السكان حيث ينتج المخبز القليل ويكون بذلك وفى فائدتة وعليه بالآخرين … وأخترح إدخال الجيش كإستثمار فى موضوع الخبر والإنتاج بإنشاء مخابر ضخمة بأطراف المدن الكبيرة وتوزع على محلات تجزئة الموارد الغذائية يوميا وبذلك يجد المواطن حاجته من الخبز بجوار مسكنة وفى أى وقت …لابد من العمل لتغيير أحوالنا القديمة والتقدم فى مجالات حياتنا . والله الهادي إلى سواء السبيل

  7. يااخوانا خلونا من الحلول الذى دى دايرة فترة طويلة ونتائجها تحتاج لوقت انت تريد حل سريع وفعال وكان بعمل بكفاءة وهى ان تعمل المخابز بعمل ورديات ليلية فى اساس العمل وفى نفس الوقت يكون فى وزنين الوزن الحالى ثم الوزن مدبل و السعر مدبل يعنى لك الخيار بكدا بيرجع العيش يطرح فى الاسواق و الدكاكين وتبقى القلة فى الافران مباشرة

  8. اقتراح جميل ونظره مستقبليه وان يعمم بعد تجربه لبقيه عواصم الولايات

    ايضا من المهم جدا متابعه توزيع الدقيق وايتعماله فعليا في المخابز لصالح المواطنين وثانيا هناك عدد مهول من الافران الوهميه التي تاخذ حصتها وهي غير موجوده علي الواقع ودي كتيره جدا جدا
    عايزين مراجعه وتاكد للمخابز الفعليه وانزال اقصى العقوبات علي المتلاعبين
    في القري والريف هناك هذه الملاعب والتجاوزات بكثره نامل الالتفات اليها حدي ما تصلنا الافكار النيره دي

  9. فكرة ممتازة يا دكتورة و اعتقد انك طرحتيها من قبل أكثر من مرة لكن عصابات المافيا الكيزانية المتحكمة في: (استيراد القمح, المطاحن , شركات التوزيع و اتحاد أصحاب المخابز) حاربت الفكرة بكل عنف و طبعا غير ملايين الدولارات البينهبوها اولاد الكلب ديل من جيوب المواطن, في هدف استراتيجي تاني انو يسيطروا علي قوت الناس و يخلقوا ازمات لمصلحتهم زي ما كان حاصل في اخر ايام المخلوع و مستمر لغاية الان و نفس السيناريو متكرر بي ضبانته في الوقود و الدواء و الدولار و الكاش و و و
    الحل في البل فقط, بل عنيف لا يبقي ولا يذر و الرهيفة التنقد.

  10. بالعكس لا ارى في ذا اي جديد
    اي الحل تحويل صناعة الخبز الى استثمار
    بعد قليل يتحكموا في قوت الناس؟
    الخل ليس في صناعة الخبز
    الحل في توفير القم والذرة والدخن
    سؤال الذين يزرعون الدخن لم لا ياكلونه كما كان يفعل اجدادهم!؟ من علمهم اكل القمح؟
    المفروض تأكل ما تزرعه وليس ما يزرعه الآخرون
    وكذلك بالنسبة للذرة .. فغالبية السودانيين كانوا ياكلون الذرة لأنهم يزرعون الذرة التي تناسب زراعتها المناخ السوداني وهم طوروا اكل الذرة من العصيدة واللقمة للكسرة
    الذين كانوا يأكلون القمح هم فقط النوبين في الشمال لأن البيئة مناسبة للزراعة القمح
    من الذي علم السودانيين اكل القمح؟ وليش يأكلون مالايزرعون؟
    إذن على اهل دارفور وكردفان الاعتماد على الدخن وبقية السودان الذرة وتنحل مشكلة الغذاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..