مولانا ..الغائب ..والغائب ..!

نعمة صباحي –

أتصور ماذا سيحدث لقلب جدتى بنت الخليفة عليها الرحمة والمفعم بحب من لاترضى نعتهم بغير سادتي الأشراف و سيداتي الشريفات إذا ما كان إمتد بها العمر حتى تسمع مجرد سمع وهي طبعا لاتقرأ ..أن صحفاً في هذا الزمان قد سخرت بالكاريكاتير أوبالحرف من مقولة أحدأحفاد السيد علي الذي لم يستطع أن يميز في أحد تصريحاته إن كانت الحرب الدائرة بين الحكومة والحركات المسلحة هي في جنوب كردفان أم في شمال النيل الأبيض..أوأن صحفيا لابدأن الأسياد سيسخطونه ليتحول الى قرد إذ كيف يجروء ويتهكم على الشقيق الأكبر الذي حل كبيراً لمساعدي الرئيس ووعد بالفم المليء بماء العطايا الإنقاذية وبفضل بركاته القمينة بأن يحل كل مشاكل السودان خلال مائة و واحد وثمانين يوما فقط لاغير..!

وأذكرأنها مرة ..طيب الله ثراها.. كادت أن تسقط أوراق أسمائنا من كل أفرع شجرة العائلة ..حينما ضحكنا بعفوية ونحن صبية على كلام زوجها جدي ودصباحي الكبير وهو الذي حكى لها معبراًعن فخره بذلك المزارع وقد حمل السيد علي فوق ظهره حتى لا تتسخ قدماه بالطين في زيارته مرة متفقداً حصاد سواقي التمر الذي يجمعه له المريدون.. بل أنها مرة قررت أن تحرض إبنها والدي على حرمان أحداشقائي من وجبات ذلك اليوم وتحطيم الة التسجيل لأنه كان يستمع الى قصيدة عم عبد الرحيم للراحلين حميدومصطفى سيدأحمد حينما شرحت لها بناتها أن فيها استنكارصريح لحكم قبور الأسياد لنا !

الآن تبدلت الصورة دون شك في عقول الكثيرين ممن ورثوا ذلك الإعتقاد الذي كنت الاحظ من خلال زياراتي المتباعدة للبلد ولعل أخرها منذ عدة سنوات أنه يزداد إضمحلالاً.. لان أبناءالسادة الحاليين لم يعودوا لصيقين بمريديهم كما كان الأمر عند اسلافهم ..ويكفينا نموذجا أن مولانا السيدمحمد عثمان الميرغني نفسه قد ضرب مثلاً في غيابه المادى عن الوطن لسنوات طويلة وغيابه المعنوي سياسيا واجتماعيا إلا من اشارات متواضعة قد لا يكون هو من يرسلها مباشرة ..بل يقوم بها البعض من المحيطين به كفرض كفاية ليثبتوا بالإنابة عنه أنه يعيش في الصورة الداخلية رغم بعده عن إطارها شكلا وربما مضموناً!

مولانا الآن يتحرك بجسده من لندن وعقله في القاهرة..ويتذرع حاملو أحذيته أنه لا يقوى صحيا وبدنياً على إزعاج المترددين للسلام والتبرك إذاماحط رحال أقدامه الناعمة في الوطن.. ويكفيه أنه تكرم بان ترك أثراً من بركته في قصرالإنقاذ ممثلا في ابنائه بتداول مساعدة رئيسها في حمل الشيلة الثقيلة وهي ذات السلطة التي طالب زعيمها بتسليم مفاتيح البلد ليسلم من لعنة غضبه إذا ما حلت عليه .. ولكنه يرهن في ذات الوقت حزباً تقزم وتشظى من داخل عباءة غيابه الطويل وتركه لسواطير الإنقاذ لتعمل فيه تقسيماً بكل وسائل مكرها في الترغيب إغراءً لمقدمة كوارده التي استسملت لمصالحها الذاتية أوترهيبا لمن يعتبرهم مولانا نفسه مارقين عن ولائه وهم الذين يقولون أنهم ما فعلوا ذلك إلا خوفاً من المصير الأسود للحزب الذي يرونه كان جماهيرياً في طائفته وفاعلا في مواقفه السياسية التاريخية ..وحرصاً على وطنٍ كان كبيراً ولازال مهدداً ليتشتت ما بقي من ترابه الذي تقسم بيد المطامع الضيقة لقادة الجنوب وفرحة الأسلاميين بالخلاص من غير المسلمين وغير العرب كما يتوهمون !

ولعل ما يثير الإستغراب إن الكثيرين من طلائع الحزب المثقفين بالداخل رغم أنهم يتظاهرون بالحدب على مصلحة الحزب ويدركون أن احتكار سلطته مذبوحة بسكين القداسة من تحت مخدة مولاناالبعيدة عنهم هوالسبب في كلما حاق به من تمزق..ولكنهم لا يتجرأون على الجهر بذلك ..وكأن في دواخلهم لا زالت تعيش عقلية جدتي الراحلة بنت الخليفة التي كانت تتمنى أن نصبح (حلاليفا )لاننا فقط تساءلنا لماذا يفرزأهلنا المريدون ذلك النوع الجيد من تمور جهدهم للسادة الأشراف الذين يقيمون في سرايات العاصمة وقصور مصر ..ثم لاحقا بعد رحيلها في شقق لندن !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ( الذي حكى لها معبراًعن فخره بذلك المزارع وقد حمل السيد علي فوق ظهره حتى لا تتسخ قدماه بالطين في زيارته مرة متفقداً حصاد سواقي التمر الذي يجمعه له المريدون)
    حمل المريد السيد علي على كتفه لأن هناك مقولة سائدة وهي ان اي ارض يضع السيد قدمه عليها يتم تسجيلها له رسميا او يخصص حصة من محصولها سنويا للسيد . وهذا الرجل حمله على كتفه حتى يكون في حل من اي التزام

  2. والله يا أستاذ نعمه لو تناولت الموضوع من ناحيه السياسه فقط فلا غبار اذ لا يليق باشراف أمثال الميرغنيه ان ينغمسوا في السياسه ويتركوا مكانتهم الدينيه الموروثه فهم ساده ةاشراف لاشك من بيت النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فمحبتهم واجبه وهم سفن النجاه لاشك في ذلك.

  3. بقول انو حفيد الرسول الديناصور ده ، تربى وربى اولاده على قوت الغلابة والمزارعين من الجهلاء ابناء السودان ، وما يسمى بمرن سيدي وهذا يعرفه اهل الشمالية والمرن هو الارض التي مشى عليها هذا الديناصور او ابوهو ويصبح محصولها ملكا له حيث يقوم المزارع بزرعها وارسال ريع حصادها لهذا الديناصو وبدوره يتنعم في القصور مع اولاده وخدمه وحشمه أمثال الذي يحمل الجزم حيث يعملون بدون اجر ،،،

    حاجة تاني وهي الصرة في الحوليات والزيارات للسيد ياتي كل المريدين من اهل السودان الغلابة بصرة بهات مبلغ من المال ويتم تسليمها في مقر السيد حيث يبلغ عدد الصرر الآلاف ويتم جمعها وتسليمها لامين خزانة السيد هذه الصرر تم جمعها على مدار سنين بالاضافة للمحاصيل الزراعية والهدايا علما بأنهم امتلكواالاراضي في معظم مدن السودان بحكم تقربهم للمستعمر ، علما بأنهم يأخذون ولا يعطون أحد شيئا ،،، وحتى انهم يصلون في المسجد في الامام وفي معزل زجاجي عن عامة الناس الذين يخدمونهم وياتون لهم بالهدايا والصرر ومحاصيل كما ذكرنا ،،

    الحلاصة انو موضوع السيادة ده كلو غش وخداع باسم التبرك وانتسابهم للرسول عليه الصلاة والسلام ، وهؤلاء الديناصورات مدينين للشعب السودان والطبقة الكادحة منه لكل الرفاهية والتنعم الذي عاشوهو هم واولادهم واحفادهم ,,,
    هذه حقيقة السادة والما مصدق يسأل ويبحث وسوف يجد اجابات بكل سهولة وقد بجد اكثر من ذلك ،،،، وما خفي أعظم

  4. ( الذي حكى لها معبراًعن فخره بذلك المزارع وقد حمل السيد علي فوق ظهره حتى لا تتسخ قدماه بالطين في زيارته مرة متفقداً حصاد سواقي التمر الذي يجمعه له المريدون)
    حمل المريد السيد علي على كتفه لأن هناك مقولة سائدة وهي ان اي ارض يضع السيد قدمه عليها يتم تسجيلها له رسميا او يخصص حصة من محصولها سنويا للسيد . وهذا الرجل حمله على كتفه حتى يكون في حل من اي التزام

  5. والله يا أستاذ نعمه لو تناولت الموضوع من ناحيه السياسه فقط فلا غبار اذ لا يليق باشراف أمثال الميرغنيه ان ينغمسوا في السياسه ويتركوا مكانتهم الدينيه الموروثه فهم ساده ةاشراف لاشك من بيت النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فمحبتهم واجبه وهم سفن النجاه لاشك في ذلك.

  6. بقول انو حفيد الرسول الديناصور ده ، تربى وربى اولاده على قوت الغلابة والمزارعين من الجهلاء ابناء السودان ، وما يسمى بمرن سيدي وهذا يعرفه اهل الشمالية والمرن هو الارض التي مشى عليها هذا الديناصور او ابوهو ويصبح محصولها ملكا له حيث يقوم المزارع بزرعها وارسال ريع حصادها لهذا الديناصو وبدوره يتنعم في القصور مع اولاده وخدمه وحشمه أمثال الذي يحمل الجزم حيث يعملون بدون اجر ،،،

    حاجة تاني وهي الصرة في الحوليات والزيارات للسيد ياتي كل المريدين من اهل السودان الغلابة بصرة بهات مبلغ من المال ويتم تسليمها في مقر السيد حيث يبلغ عدد الصرر الآلاف ويتم جمعها وتسليمها لامين خزانة السيد هذه الصرر تم جمعها على مدار سنين بالاضافة للمحاصيل الزراعية والهدايا علما بأنهم امتلكواالاراضي في معظم مدن السودان بحكم تقربهم للمستعمر ، علما بأنهم يأخذون ولا يعطون أحد شيئا ،،، وحتى انهم يصلون في المسجد في الامام وفي معزل زجاجي عن عامة الناس الذين يخدمونهم وياتون لهم بالهدايا والصرر ومحاصيل كما ذكرنا ،،

    الحلاصة انو موضوع السيادة ده كلو غش وخداع باسم التبرك وانتسابهم للرسول عليه الصلاة والسلام ، وهؤلاء الديناصورات مدينين للشعب السودان والطبقة الكادحة منه لكل الرفاهية والتنعم الذي عاشوهو هم واولادهم واحفادهم ,,,
    هذه حقيقة السادة والما مصدق يسأل ويبحث وسوف يجد اجابات بكل سهولة وقد بجد اكثر من ذلك ،،،، وما خفي أعظم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..