مقالات وآراء سياسية

 لماذا رفعت القوات المسلحة (١٠٠) ألف جندي يدها عن دارفور؟!!

بكري الصائغ 

 
لم يعد يخفي علي احد ، ان ولاية دارفور تعتبر حاليا اسوأ منطقة في العالم بسبب فقدانها الامن والامان بشكل كامل وعدم الاستقرار فيها مما اضطر اكثر من اثنين مليون مواطن الي مغادرة الولاية الي الداخل او لدول الجوار ، تمر  الولاية حاليا بظروف بالغة القسوة لم تعرف دارفور لها مثيل من قبل ، لقد فاقت مأساة السكان فيها حال الأوكرانيين واللاجئين الروهينغا ، هذا الحال المزري في ولاية دارفور ليست بالجديدة فهي امتداد معاناة  متواصلة بدأت في عام ٢٠١٣م وازدادت أكثر حدة في هذا العام الجاري ٢٠٢٣م حتي وصلت فيها المآسي الي اقصي حدودها لدرجة ان منظمة الامم المتحدة وحكومات الدول الأوروبية ودول كثيرة عجزت تماما في الوصول الي حل فوري وعاجل ينهي بشكل دائم وقوع المزيد من المجازر والاغتيالات والتصفيات العرقية والابادة التي يتعرض لها السكان بشكل يومي ودائم  طوال الـ(١٠) اعوام الماضية.

من تابع بدقة تطورات الاحداث الدامية التي وقعت في دارفور خلال الفترة من فبراير عام ٢٠٠٣م الي هذا العام الجاري ٢٠٢٣م – اي خلال الـ (٢٠) عام مضت-، يلمس علي الفور، ان المشكلة الدارفورية بدأت عندما بدأت مجموعتان متمردتان هما “حركة تحرير السودان” و”حركة العدل والمساواة” بقتال الحكومة السودانية التي تتهم باضطهاد سكان دارفور من غير العرب ، عندها سارعت بالتصدي عسكريا ضد “حركة تحرير السودان” و”حركة العدل والمساواة” بسبب مزاعم الحركتين ، ان نظام الانقاذ يمارس سياسة اضطهاد سكان دارفور من غير العرب ، وردت الحكومة بهجمات عبارة عن حملة تطهير عرقي ضد سكان دارفور غير العرب . أدت الحملة إلى مقتل مئات الآلاف من المدنيين واتهم بسببها  البشير بارتكاب إبادة جماعية ، جرائم حرب ، وجرائم ضد الإنسانية من قبل محكمة العدل الدولية.

عندما اشتدت المعارك بين القوات المسلحة و”حركة تحرير السودان” و”حركة العدل والمساواة”، وحققت الحركتين انتصارات كثيرة قصمت ظهر الجيش ، ولما ارتفعت الأصوات في كل مكان خاصة في المحافل الدولية ونددت بسياسة القمع والابادة بالجملة وارتكاب جرائم ضد الانسانية ، اضطر البشير الي قبول اقتراح مدير جهاز الأمن وقتها صلاح قوش ، بان ترفع القوات المسلحة يدها قليلا عن دارفور وتكتفي فقط بقصف جوي دائم ومستمر .. وتشكيل قوة عسكرية أخرى أفرادها من غير ضباط وجنود القوات المسلحة تقوم بعمل القوات المسلحة في دارفور.

بعدها  تشُكّلت قوات “الدعم السريع” رسميًا في أغسطس عام ٢٠١٣م ، وسرعان ما تمّت إعادة هيكلتها فأصبحت تحت قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني ، وكان الهدف من تكوين “الدعم السريع” محاربة الجماعات المتمردة في إقليم دارفور وجنوب كردفان وولاية النيل الأزرق في أعقاب الهجمات المشتركة من قبل متمردي الجبهة الثورية السودانية في شمال وجنوب كردفان في أبريل ٢٠١٣م .

وبتخطيط كامل انسحبت القوات المسلحة من دارفور جزئيا وتركت زمام الامور بيد “حميدتي” ولكن برعاية ورقابة من قيادات الجيش والامن ، بعدها وقعت البلايا والرزايا ، ما ادراك ما جرائم قوات “حميدتي” بعد استلامه دارفور بكاملها ، وارتكابها المجازر بكل دم بارد ، ووقوع مئات  التصفيات الجسدية والاغتيالات والاغتصابات التي قامت بها قوات “حميدتي” وجرى تنفيذها ضد قبائل فور ، والمساليت والزغاوة ، لدى قوات الدعم السريع «سجّل سيء للغاية» في مجال حقوق الإنسان وذلك بسببِ ما قامت بهِ خلال الحرب في دارفور من مهاجمةٍ للقرى وإحراقٍ المنازل ونهبها فضلًا عن ضربِ القرويين واغتصابهم بمساعدة جوية وبرية من القوات المسلحة السودانية.

الشيء الذي لم يفوت علي فطنة السودانيين ، تلك المحاولات الفاشلة التي جرت من النظام السابق بعد توجيه التهم الي البشير وعبدالرحيم حسين واحمد هارون من قبل محكمة الجنايات الدولية بارتكاب جرائم ، ان من قاموا بجرائم دارفور هم الدارفوريين انفسهم لا احد غيرهم ، وأن القوات المسلحة لم تشارك في المعارك التي دارت في مناطق القتال ، وان “الدعم السريع” هي التي دافعت عن السكان ضد الهجمات .. ولكن المدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية وقتها لويس اوكامبو اثبت بالدليل القاطع وبالادلة الموثقة وشهود عيان ، ان القوات المسلحة بالاشتراك مع قوات “الدعم السريع” الجنجويد موسى هلال شاركوا في تصفيات جسدية واغتيالات وصل عددها عام ٢٠٠٦م الي نحو (٣٥٠) ألف قتيل.

(أ)- عودة الى ما يجري في دارفور هذه الايام من احداث مؤلمة اصبحت حديث السياسيين في كل مكان ، واصبح الشغل الشاغل عند الكثيرين هذه الايام البحث عن اجوبة لاسئلة مطروحة بقوة : “لماذا رفعت القوات المسلحة التي يبلغ تعداد افرادها (١٠٠) ألف جندي يدها عن دارفور الجريحة؟!! .
(ب)-
لماذا ابعد البرهان الجيش عن حماية (٦) مليون دارفوري يعيشون في ظروف قاسية ، ويتناقص عددهم يوميا بسبب الاغتيالات الفردية والجماعية ، ومجازر طالت حتي النساء والاطفال؟!! .
(ج)-
اين اختفي الجيش الذي قوامه (١٠٠) ألف جندي عندهم العتاد والاسلحة الثقيلة والخفيفة والطائرات الحربية؟!!.. وهل حقا الجيش اليوم لا يقوي علي محاربة قوات “الدعم السريع” في أرضه بدارفور؟!! .
(د)-
هل تخشى القوات المسلحة فعلا الدخول الي مناطق تحتلها قوات “الدعم السريع” في دارفور، فتجد نفسها في خضم معارك مع جماعة “فاغنر” الروسية التي تعتبر ولاية دارفور باكملها “قطاع خاص” ليس تابع لجمهورية صقر الجديان؟!! .
(هـ)-
ما هو شعور البرهان وهو يرى ويسمع ما يجري في دارفور من حال مزري يشبه حال مجازر رواندا عام ١٩٩٤م التي طالت هناك ارواح (٨٠٠) ألف رواندي؟!! .
(و)-
هل هناك سبب قوي جعل البرهان يحجم عن إصدار توجيه عاجل بإرسال فرق عسكرية الي دارفور ، وهو الجنرال الذي سافر من قبل الي اليمن لنجدة السكان هناك من الحوثيين؟!! .
(ز)-
هل حقا ما يشاع ، ان البرهان يخشي إرسال ضباط وجنود الي دارفور فانضموا لقوات “الدعم السريع” بحكم ان اغلب الجنود في القوات المسلحة من دارفور؟!! .
(ح)-
البشير تخلي عن حماية دارفور فكان جزاءه تهم مازالت تلاحقه من محكمة الجنايات الدولية فهل يلحقه البرهان؟!! .

واخيرا ، هل حقا البرهان غير ملم ولا علم  له بما يجري في دارفور لا من قريب او بعيد بحكم وجوده في “البدرون”؟!!.

‫15 تعليقات

  1. كل محاولاتك المستمية لخذلان الجيش والطعن فيه والتقليل من مكانته لن تنفع.
    وقبلك كتب من كتب من المخذلين ولم تنفع كتاباتهم
    بل ستكون عار عليك ..لأن صفحات التاريخ المخصصة لأمثالك ستكون فاتحة ذراعيها لك.
    لا تفكر تحت اقدامك.. الجيش سوف ينتصر، لأن المليشيا لن تهزمه لفارق الامكانات.
    وواضح امام عينك التيار الشعبي الجارف المؤيد للجيش والكاره للدعم السريع.
    لكن رغما عن ذلك تفضل الانتحار الفكري.
    تعال بعد سنة واقرأ مقالاتك وستعرف مدى قصر النظر الذي كنت تتمتع به.

    1. حتي لا ننسي:
      جاءت الاخبار المحبطة في يوم ٣٠ اكتوبر ٢٠١٤، وافادت:
      إغتصاب جماعي لمائتين إمراة
      وقاصر بقرية “تابت” شمال دارفور…
      قائد الجيش في تابت يعترف بإنتهاكات
      الجنود ويعتذر لاهالي المنطقة “تابت”
      **********************
      اقر قائد حامية تابت النقيب اسماعيل حامد ارتكاب قواته ليل الجمعة الماضية اغتصاب جماعى ضد سكان قرية “تابت” (65) كيلو متر جنوب غرب الفاشر ، الى جانب ضرب واهانة واذلال سكان القرية بعد اكتشاف اختفاء احد الجنود من الحامية، الامر الذي اثار غضب الجنود واتهموا سكان القرية باخفاءه، نتج عن هذا الغضب احداث شغب وفوضي وضرب واغتصابات جماعية ، وكشف احد مشائخ القرية ل(راديو دبنقا)، ان قائد حامية “تابت” النقيب اسماعيل حامد جاء صباح امس الاثنين مع قوة تستقل عربتين عليها (دوشكا) برفقته ملازم اول ، جاء واقر امام جمع من سكان القرية بارتكاب قواته خطأ ضد سكان القرية ، وان الجندى المفقود قد وجد بمنطقة (طويلة) ، وانه يقدم اعتذارا عما حدث ، وقال الشيخ بان قائد الحامية النقيب اسماعيل حامد طلب من الاهالى تسجيل اسماء المغتصبات والجرحى والمصابين وذلك من اجل ارسالهم للعلاج فى مستشفى الفاشر العسكرى ، وقال الشيخ بان الاهالى رفضوا اعتذار قائد الحامية وطالبوا باجراء تحقيق مستقل وتقديم المتورطين فى الاحداث للعدالة ، واكد الشيخ عدم وصول اية جهة حكومية او اليوناميد للوقوف على احوال المغتصبات والجرحى والمصابين ، مشيرا الى نزوح عدد من الاسر امس الاثنين الى معسكر “زمزم” ، وان هناك اسر اخرى بدات فى حزم حقائبها وجمع ممتلكاتها توطئة للرحيل غدا او بعد غد ، وكان افراد حامية تابت العسكرية قد قاموا مساء الجمعة باغتصاب جماعى بقرية “تابت” ، طالت اكثر من (200) امراة من بينهن (8) تلميذات بمرحلة الاساس ، و(72) قاصرة ، و(105) فتاة غير متزوجة.- إنتهي-

    2. سنتفق معك لو أعطيتنا مثال أو اسم لحركة تمرد مسلحة واحدة استطاع جيش الهنا القضاء أو الانتصار النهائي عليها

  2. بعد ان اندلعت هذه الحرب في الخرطوم فقد المركز السيطرة على على الاطراف

    جيش البرهان الان مهمته فقط الدفاع عن قائده البرهان و اعادة الكيزان للحكم لو مات الشعب كله فلن يهم ذلك لا البرهان او غيره

    لا بد انك سمعت بما يحدث في جنوب كردفان

    نعم المركز يفقد السيطرة

    اذا اهتز المركز تهتز معه الاطراف

    السودان للاسف بدا ينهار

    1. الحبوب، يقول سوداني زعلان.
      مساكم الله بالعافية..ومشكور علي المشاركة.
      ١- بعض القراء يظنون ان من ينتقد القوات المسلحة هو عميل وخاين، وفات عليهم ان يعرفوا، انه في مئات نشرت الصحف المحلية عن سخط وغضب الكثيرين من القيادين الكبار والقادة العسكريين الاداء السيء الذي أصبح كالوباء داخل المؤسسة العسكرية، وانتقدوا عدم وجود الانضباط العسكري، الذي برز بصورة واضحة – علي سبيل المثال- في العلاقة التي ربطت بين الفريق أول كباشي و”حميدتي” وصلت الي حد المهاترات والسباب العلني.

      ٢- نشرت الصحف عينات من هذه المواقف الخالية من الضبط والربط العسكري، وكيف ان كباشي كان يرفض تقديم التحية العسكرية لـ “حميدتي” !!، مما حدا حميدتي الي ان يطلق تصريح ساخر للحد البعيد هز المؤسسة العسكرية بكاملها هزة شديدة، قال حميدتي في تصريحه:
      “الليلة لو نميري طلع لينا من القبر، بنجيبو نختو في الكرسي ده، ما عندنا أي مشكلة، لأنو كان زول كارب قاشه وكارب، وما كان البلد بتمشي بالطريقة الماشة دي.

      ٣- اقول للذين يعتبرون نقد القوات المسلحة نوع من الخيانة، الجيش السوداني ليس اله او مؤسسة نزلت من السماء، انه جيش قابل للنقد، وقابل أبرز سلبياته، هو جيش يحتاج الي إعادة هيكلة بصورة جذرية، نبعد منها البرهان وشلته الفاسدة التي ادمنت الافلاس، ونرسل البشير وعبدالرحيم حسين الي محكمة الجنايات الدولية.

      1. تقول “هو جيش يحتاج الي إعادة هيكلة بصورة جذرية، نبعد منها البرهان وشلته الفاسدة التي ادمنت الافلاس، ونرسل البشير وعبدالرحيم حسين الي محكمة الجنايات الدولية”
        بالضيط يا استاذنا الراكز والصادح قلمه بالحق ولو كره التافهون المروجون للحرب والمزورون ..
        يا استاذ بكري الصائغ لا تلتفت لضوضاء وكركبة البراميل الفارغة واتهامات التخوين الجزافية فهذه الاتهامات عادة تصدر ممن ضيعوا الوطن وقسموه ودمروا وسرقوا واغتنوا في عصر المنظومة الخايسة ناس “الغنا غنا والما غنا يركب هنا!!”
        انه عصر التفاهة والتهافت وبؤس الاكاذيب والانتصارات الزائفة يروج لها الهاربين -باموال السحت- ابواق تجار الدين من تركيا وقطر وفيلات المنامة والشارقة !!
        هؤلاء شفاهم الله … يفكوا الكضبة ويصدقوها ؟!!

  3. ماذا كتبت الاقلام ونشرت الصحف عن حال
    دارفور – حتي يوم الثلاثاء ١٣/ يونيو ٢٠٣٢-:
    ١- لا غذاء أو دواء.. مدينة كتم في دارفور أضحت منطقة كوارث!
    ٢- مدن دارفور تعاني.. ومناشدات لوقف المجازر اليومية بالجنينة.
    ٣- قتلى في احداث مدينة كتم و حفر دفاعات لكل الوحدات العسكرية.
    ٤- ضحايا كتم شمال دارفور لا تزال في العراء لليوم السادس ومقتل عمدة فروك.
    ٥- الدعم السريع يعلن السيطرة على حامية لواء في شمال دارفور.
    ٦- اشتباكات عنيفة في الخرطوم وضحايا في نيالا وشمال دارفور.
    ٧-استغاثات عاجلة من دارفور لمساعدة نازحي الحرب.
    ٨- عمليات كر وفر..الجيش يتقدم في الخرطوم والدعم السريع يسيطر على حامية عسكرية بدارفور..اشتباكات متواصلة في كتم.. والدعم السريع تسيطر على حامية لواء.
    ٩- الدعم السريع يعلن السيطرة على حامية «اللواء 22 مشاة» في مدينة كتم.
    ١٠- قصف ونهب في الخرطوم و”اشتباكات برية” نادرة في امدرمان وعنف في دارفور.
    ١١- الدعم السريع ينشر فيديو لسيطرته على حامية عسكرية للجيش في دارفور.
    ١٢-حكومة إقليم دارفور: لم نعد قادرين على تحمل عبء القتال.
    ١٣- مناوي يعلن إقليم دارفور منطقة منكوبة.
    ١٤- مناوي يصدر توجيهات عاجلة لقوة حماية المدنيين في دارفور.
    ١٥-الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على مدينة كتم.
    ١٦- الجيش يكشف حقيقة سيطرة الدعم السريع على مدينة كتم. الجيش السوداني يؤكد أنه لاصحة لما تردد عن سقوط مدينة كتم بولاية شمال دارفور في أيدي المتمردين.
    ١٧- اشتباكات دامية في دارفور.. تحصد 40 قتيلاً جلهم مدنيون.
    ١٨- حقيقة توقيف السافنا في دارفور.
    ١٩- وكالة فرنسية : في قبضة الاستخبارات .. حقيقة صورة توقيف “السافنا” في دارفور.
    ٢٠- العطش يحاصر نازحي مخيم “ابوشوك” غربي مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.
    ٢١- وصول “50” شاحنة محملة بالأدوية والسلع الاستراتيجية إلى نيالا.
    ٢٢- الفاشر تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع شمال.
    ٢٣- الاشتباكات تشتعل مجدداً في دارفور.. والطيران يحلق.
    ٢٤- الدعم السريع تنصب كمين لمقاتلي مناوي غرب دارفور.
    ٢٥- مع ضجيج الحرب الناشبة في الخرطوم.. ماذا يحدث في مدينة الجنينة غرب دارفور؟!
    ٢٦- اشتباكات السودان.. من يسيطر على ماذا في دارفور؟!
    ٢٧- الصراع القبلي يلامس أبواب دارفور.. لمن تنحاز الحركات المسلحة ؟!
    ٢٨- حكومة شمال دارفور تشيد بنتائج جهود لجنة الحكماء والوسطاء بالولاية.
    ٢٩- شمال دارفور:نشر قوات الشرطة لتأمين وحماية الأسواق والبنوك والمؤسسات.
    ٣٠- أسر ‘300 جندي’ من جيش السودان على يد قوات الدعم السريع بولاية جنوب دارفور.

  4. وصلتني رسالة من صديق دارفوري علق فيها علي المقال، وكتب:
    (…- ليس صحيحا ما جاء في المقال ان ولايات دارفور خلت من وجود ضباط وجنود تابعين للقوات المسلحة ، بحكم انني دارفوري اؤكد لك ان ولايات دارفور الخمسة بها اكثر من عشرين معسكر في اماكن متفرقة بالولايات وتضم عشرات الألاف من الضباط والجنود، ولكن الشيء الذي لا يختلف حوله اثنان، ان هذه المعسكرات جميعا بما فيها من الضباط والجنود وجودها مثل عدمها، جيش فريد في نوعه اقتصر عمله فقط لا غير منذ زمن طويل علي فض المنازعات التي نشبت بين القبائل، جيش لا يعرف الحسم العسكري وتطبيق القوة لبسط الامن في ربوع الولايات، وبسبب هذا الضعف وعدم قدرته علي اتخاذ قرارات عسكرية صارمة ظهرت في دارفور (88) حركات مسلحة ما كان لها ان تظهر في الوجود لولا السبهللة التي مارستها حومات الخرطوم في مسألة انفلات الأمن في دارفور، نعم، دارفور فيها جيش ولكنه جيش أفسد الحياة في ولاياتنا الخمسة وعاث فيها فسادا تصدرت أخبارها صحف العالم…).

  5. من الغرباوية الي رب الفور
    لا نصرة لأهل دارفور، الجنرالات مزنوقين في الخرطوم
    ويعانون من سوء التخطيط وقلة المشاه، ولكن لا يعلمون
    انه لو سقطت دارفور في يد الجنجويد فهذا هو قمة الوبال على
    كل السودان، ستكون قاعدة تجميع لكل مقاطيع الصحراء، قاعدة
    للانطلاق للسيطرة على كل السودان،، أضعف الإيمان ان تزود الحكومة السكان المستهدفين بالسلاح
    للدفاع عن أنفسهم وتنظيم حرب عصابات تنهك المخطط الإماراتي الجنجويدي

    1. الحبوب، سقوط دارفور سقوط السودان.
      تحية طيبة، والف شكر علي المشاركة بالتعليق،
      جاءت الأخبار المحبطة اليوم الأربعاء ١٤/ وافادت، أن قوات الدعم السريع في السودان أعلنت “أسر أكثر من 300 عسكري من الجيش السوداني، بينهم ضباط، في ولاية جنوب دارفور”-إنتهي الخبر ولكن حتما لم تنتهي دهشة القراء من هذا الخبر الغريب وانهيار الجيش هناك انهيار مذل في جنوب دارفور ووقوع أسرى في ايدي الدعم السريع بكل سهولة ، وبالطبع هذا يعني ان الضباط والجنود في تلك المنطقة الملتهبة لم يكونوا مؤهلين ولا عندهم الخبرة في القتال والا ما سقطوا بهذه السهولة، هذا الجيش منذ عام ٢٠٠٣ لم يهتم بدارفور وتركها تحت رحمة الحركات المسلحة الكثيرة العدد و”الجنجويد” وقوات الدعم وعصابات موسي هلال. والان يدفع السكان الثمن ما بين القتل والهجرة الاجبارية والبقاء في معسكرات اللاجئين.

      الحبوب، سقوط دارفور سقوط السودان، هل لم تسقط دارفور بعد؟!!

  6. مشكلة دارفور في التشدد الدينى ووهم ان الدين بينظم الحياة دا غير انهم رافضين للتعليم الحديث وماسكين في الخرافات والروحانيات

    1. الحبوب، sami salama.
      ألف مرحبا بحضورك الكريم.
      مع خالص احترامي للتعليق يا أخ سامي الا انه بعيد عن المقال، السؤال المطروح في المقال هو لماذا اهملت القوات المسلحة ما يجري من احداث دامية ومجازر تقع يوميا منذ عشرين عام مضت الي اليوم؟!!، ولماذا رفض المسؤولين عن القوات المسلحة التدخل بشكل حازم وصارم وقف الاغتيالات والاغتصابات والحرائق التي طالت الالاف القري الاهلة بالسكان وتخريب المزارع؟!!… اين هو موقف الجيش الذي تعداد جنوده (١٠٠) ألف جندي من مآسي ورزايا دارفور؟!!

  7. استاذنا الغالي .. بكري الصائغ… السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نرجع بالتاريخ إلى الوراء .. تحديداً في الجنوب .. لما تمردت وحدة عسكرية جنوبيه في توريت في أغسطس1955… تم التعامل معها عسكرياً… ماذا لو تم التعامل مع هذا التمرد بالسلم وتم التفاوض معهم .. لكان السودان الى اليوم ليس به تمرد في أي ناحية وكنا نكون دولة مستقرة ….
    لو لم يقم رئيس الوزراء انذاك عبدالله خليل بتسليم السلطة للجيش لكنا إلى اليوم نحكم بحكم ديمقراطي وكنا نكون من الدول المتقدمه…
    هذه الأمثل هي التي وصلتنا إلى الحالة التي نحن بها الأن …..
    الحركات الدارفورية التي نشأت في 2003 هي خرجت من رحم الإسلاميين وذلك بعد المفاصلة بين الترابي وعلي عثمان محمد طه …. وانشقوا إلى مؤتمر وطني ومؤتمر شعبي…………. العدل والمساواة هي ابن شرعي للمؤتمر الشعبي .. يعني كانت نتيجة لصراع الإسلاميين
    الحالة التي هي الأن …. والقتال والتصفيات … هي لتناقض مجتمع دارفور … فهو مجتمع يتكون من قبائل عديدة وكثيرة ولديها صراعات قديمه قبل الحركات المسلحة … كان دور الإسلاميين هو تأجيج هذه الصراعات وخلق مجتمع فرق تسد .. لكي يبقوا في السلطة إلى الأبد … وفعلوها مع كل أقاليم السودان … لو تذكر في السنوات الأخيرة في عهد الانقاذ بقيادة عمر البشير تقاتلت القبائل في الشرق .. وفي الشمال وفي كردفان والنيل الأزرق ووصلت إلى أم درمان ….

    1. الحبوب، أبوقرجة.
      حياك الله واسعد ايامكم.
      ١- طالعت قبل قليل اليوم الأربعاء ١٤/ يونيو خبر غريب نشر في “شبكة الجزيرة الاعلامية” تحت عنوان “الجيش السوداني يقصف جوا لأول مرة الدعم السريع بالأبيض..” مفاده، ان طائرات الجيش السوداني قصفت اليوم الأربعاء لأول مرة مواقع لقوات الدعم السريع في مدينة الأبيض وسط البلاد، . وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوداني شن قصفا جويا للمرة الأولى منذ اندلاع الاشتباكات على مواقع تمركز قوات الدعم السريع في غرب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.-إنتهي الخبر-
      ٢-
      لم افهم من الخبر، لماذا جاء هذا القصف في كردفان لاول مرة بعد (٥٩) يوم من اندلاع المعارك في يوم السبت ١٥/ إبريل الماضي؟!!، أين كان سلاح الطيران خلال الشهرين الماضيين، مع العلم ان كردفان تعتبر واحدة من أهم القواعد الهامة لتمركز قوات “الدعم السريع” وسبق ان كتبت من قبل صحيفة سودانية ان عدد المقاتلين ضد القوات المسلحة يبلغ عددهم في كردفان وحدها بنحو (٣٠) ألف ضابط وجندي ومجندين اجانب؟!!
      ٣-
      ما الذي ذكر سلاح الطيران أخيرا بوجود قوة ضاربة في كردفان؟!!، ولماذا- تحديدا اليوم الاربعاء وليس من قبل- قصفت الطائرات الحربية مواقع في كردفان؟!!
      ٤-
      هل صحيح ما يقال، ان الطيارين الحربيين الذي يقود طائرات سلاح الطيران السوداني هم سوريين وعراقيين يعملون بعقودات عمل مع وزارة الدفاع السودانية، وسبق لهم ان عملوا لسنوات طويلة في القوات المسلحة ببلادهم ؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..