مقالات سياسية

تعقيب على “يوسف عزت” العسكر للثكنات.. والجنجويد ينحل!! (1-2)

د. عمر القراي

(واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون)
صدق الله العظيم

غياب المشروع الوطني:

كتب الأستاذ يوسف عزت، المستشار السياسي لقوات الدعم السريع، مقالاً موضوعياً جاداً، حاول فيه تتبع آثار الحرب الدائرة الآن، إلى جذورها العميقة، منذ قيام الدولة السودانية الوطنية فقال: (وكنا نغني ونتحدث عن وطن بينما لم نكن نرى عذابات الضحايا حولنا، كانت مأساة الجنوبيين اعمق من ان نفهمها ففوق اللغة والممارسات الاستعلائية تجاههم كان هنالك انكار تام ان مأساتهم مرتبطة بالدولة في مستواها المركزي وليست قضية خاصة تتعلق بالجنوب، فرغم ما ظل يعبر عنه الدكتور جون قرنق ان ليس للجنوب قضية منفصلة عن قضية السودان، وعبر عن ذلك منفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان بوضوح ان القضية هي السودان كله وان الازمة مرتبطة بطبيعة الدولة التي خلَّفها الاستعمار البريطاني وطريقة تداول السلطة فيها والتي لم يجد غالبية الشعب السوداني ان هذه الدولة تعبر عنه او يمكنها حل قضاياه ولم يتم تطوير الاستقلال لتأسيس دولة وطنية تستطيع حل قضايا التنمية المتوازنة واشكال الهوية وقسمة السلطة وهي القضايا التي قادت إلى الحروب المستمرة في السودان حتى اليوم.

لكن الافندية الذين حكموا الدولة حيناً بالانقلابات العسكرية وحيناً بالديمقراطيات القصيرة لم يكن لديهم مشروع لبناء دولة المواطنة التي تسع الجميع).

لعمري أن هذا الكلام صحيح!! ولكن يحتاج إلى تسديد ثغراته، فليس د. جون قرنق- رحمه الله- هو أول من أدان حرب الجنوب، التي اندلعت قبيل الاستقلال. ولا هو أول من قال أن المشكلة ليست مشكلة الجنوب، وإنما هي مشكلة السودان عامة.. فلقد سبق بذلك الأستاذ محمود محمد طه، منذ فجر الاستقلال، حين ادان الحرب، ودعا في وقت مبكر، الى إعطاء الجنوب الحكم الذاتي المستقل، قبل مطالبة الجنوبيين أنفسهم به!! ثم أخرج منشوراً بعنون ( حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال)!!

فأوضح أننا لا يمكن أن نحل مشكلة الجنوب إلا إذا حلينا مشكلة الوطن ككل، ولم يترك الأمر مبهماً بل أكد مراراً على أن مشكلة السودان هي غياب منهجية الحكم الرشيد، ثم شرح الحكم الرشيد في كتابه أسس دستور السودان. بل إن الأستاذ محمود قال قبل الاستقلال؛ (قد يخرج الإنجليز اليوم أو غد ثم لا نجد أنفسنا احراراً ولا مستقلين)!! وكل هذا لا يقلل من قيمة ومجهود القائد الفذ د. جون قرنق، ولكنه- لايمانه بالتغيير بالسلاح- قد قاتل من أجل تأكيد وحدة السودان، حول مشروع جديد على كل الممارسة السياسية السابقة، يقوم على إعلاء قضية حقوق المهمشين، وتحقيق المساواة التامة بين جميع المواطنين.

والذي لم يقف عنده الأستاذ يوسف عزت هو: لماذا لم يكن للأفندية الذين حكموا منذ الاستقلال، مشروعاً لبناء دولة المواطنة؟! الجواب هو أن الأحزاب السياسية عندنا لم تنشأ حول أفكار، أو برامج إصلاح، ولكنها نشأت أولاً ثم سارعت إلى السند الشعبي، الذي يوصلها إلى كراسي الحكم، دون مذهبية محددة.. وبدلاً من أن تضع برامج سياسية للحكم ثم تجمع اليها الموافقين على تلك البرامج، هرعت إلى الطائفية الدينية الموجودة، لتضمن جمهوراً جاهزاً، يؤيدها بالإشارة من زعيم الطائفة. فقام الحزبان الكبيران حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي، تحت رعاية طائفة الأنصار وطائفة الختمية. وفي فهم هذه الطوائف الدينية التقليدية السلفية، هناك دولة إسلامية لا دولة مواطنة. وهناك أفضلية وأحقية للمسلمين على غير المسلمين، وللعرب على غير العرب في الدولة. ثم خرج من عباءة الطائفية الاخوان المسلمون، يحملون نفس فهمها السلفي للاسلام، بادعاء حداثة اضافت له قدراً من الكذب والمراوغة، لتضليل الأجيال الجديدة. واستطاعوا بمكرهم ودهائهم، أن يبتزوا زعماء الطائفية أمام جماهيرهم، ويسوقونهم معصوبي العينين، خلف شعار الدستور الإسلامي، وبرامج الأسلمة والتعريب، حتى بلغ الابتزاز حداً جعل رجلاً ليبرالياً مثل السيد إسماعيل الأزهري يقول إنه سوف يجعل القضاء الشرعي فوق القضاء المدني!!

ولقد كان عائد لوثة الهوس الديني التي أبعدت السودان عن اسلامه الصوفي المتسامح الموت والخراب. على أن حرب الجنوب بعد وصول الاخوان المسلمين إلى السلطة، تختلف في بشاعتها عما قبلها. فقد أعلنوا أنها الجهاد الإسلامي، وأن قتلاهم فيها شهداء في الجنة، وقتلى إخواننا الجنوبيين كفار في النار، وسخروا إمكانات الدولة واعلامها، لغسل عقول الناس بالاكاذيب، عن الشجر الذي يكبر معهم، والقرود التي تفجر لهم الألغام، وغيرها من أكاذيب اسحق فضل الله وأمثاله..

وحين هزموا، وقّعوا صاغرين على اتفاقية السلام، ثم تآمروا عليها، وجردوها من محتواها، حتى تحقق الانفصال. فكما كانت الأحزاب لا تملك مشروعاً وطنياً، يحقق المساواة، ويقبل التنوع، ويقوم على الديمقراطية، فكذلك الإخوان كانوا اظهر فشلاً، وأسوأ حكماً، وابلغ ضرراً، بالوطن وأهله. ولم يستطع كثير من المثقفين إدانة حرب الجنوب وحرب جبال النوبة حتى لا يتهموا بموالاة الكفار ولم يدينوا الفظائع التي ارتكبها الجيش في الجنوب وجبال النوبة ومعه مليشيات الاخوان المسلمين حتى لا يُتهموا بعدم الوطنية ومساعدة المتمردين وكانت تهم التخوين والتكفير وعدم الوطنية جاهزة يوزعها الاخوان المسلمون على كل من خالفهم كما يفعلون الآن.
هل هذا جيش وطني؟!

يقول الأستاذ عزت عن الجيش (هذا الجيش بغض النظر عن سيطرة الاخوان المسلمين عليه في الثلاثين سنة الماضية فقد ظل هو العصاة الغليظة لإخضاع كل من يعارض الدولة القائمة ويحمي مصالح فئات ظلت تتداول السلطة عسكرياً وديمقراطياً وتستخدمه لحسم من يعارض او يحتج او يتطلع ليكون جزءاً من إدارة الدولة.

هذا الجيش لم يكن يمثل كل السودانيين وارتكب كل ما لا يخطر على بال في الجنوب وفي جبال النوبة وفي النيل الأزرق وفي الشرق وحتى في الخرطوم وأد كل الديمقراطيات ولكن يظل هو الجيش حامي الحمى ” جيشنا جيش القوة، دخل الجبال جوه وحارب يوسف كوة” وعادي ابطال يقاتلون في جبال النوبة ويحرقون ويحسمون أي تطلعات للنوبة او غيرهم فذلك مشروع ولا ينتقد فهو العجل المقدس الذي لا يمكن السماح بتغيير تركيبته الموروثة).

والحقيقة هي أن الجيش كان بالفعل، أداة حكومات المركز، لقهر المدنيين من أهالي العاصمة، وأهالي الهامش، حين يحتجون، أو يطالبون بحقوق كان يفترض أن تكون مكفولة إليهم.

أما سيطرة الاخوان المسلمين عليه في الثلاثين سنة الأخيرة، فقد حوَّلته إلى مليشيا تابعة للحزب، ولا علاقة لها بالشعب ولا بالوطن.

ولقد تمكنت هذه المليشيا من السيطرة على 80% من اقتصاد الدولة، ومع ذلك لم ينل الجندي العادي، ما يسد الرمق، بل إن بعضهم الآن يقاتل، وليس لديه سلاح أو ذخيرة!!

وبعضهم لا يجد ما يأكله!! وأموال الشعب التي نُهبت باسم تطوير وتحديث القوات المسلحة، ذهبت إلى جيوب كبار الجنرالات الجيش والأمن، الذين اصبحوا قادة بسبب موقعهم في تنظيم الاخوان المسلمين، وليس بسبب كفاءتهم العسكرية.

هذا الجيش المختطف بواسطة الاخوان المسلمين، المترهل بعضويتهم وامتيازاتها، المشغول بالمكاسب التجارية عن العمل العسكري، هو الذي بادر بالحرب الدائرة الآن، حتى يمنع الاتفاق الإطاري، الذي لا يتضرر منه غيرهم. وهم باشعالهم للحرب، واستعمال الطيران، وضرب المناطق المدنية، وقتل مئات الأبرياء، وتحطيم المنشآت العامة، قد اضافوا جرائم حرب جديدة، إلى سجلهم الحافل منذ انطلاق احداث دارفور في عام 2003م، وحتى فض الاعتصام، وما تبعه من قتل للثوار في المظاهرات السلمية، ثم تعويق الحكومة المدنية، والانقلاب عليها في 25 أكتوبر 2021م.

لقد استنكر الأستاذ يوسف عزت، على المثقفين، تأييد الجيش في الحرب الجارية الآن، بحجة أنهم يدافعون عن الجيش الوطني. وأشار بصورة خاصة، إلى الذين أصروا على ذلك، وبرروه بأن الوقوف ضد الجيش بسبب سيطرة الكيزان عليه، مجرد “لوثة” وتخوف من الكيزان لا داعي له، ووصفهم بعدم الصدق والاستهبال السياسي. وذكر كيف أن اليساريين واليمينيين، قد كانوا في التجمع الوطني الديمقراطي، وقد اقروا الكفاح المسلح ودخلوا في معارك في شرق السودان، كانت ضد الجيش، الذي يدعون الآن، أن محاربته جريمة لا تغتفر. والحق أن أي مثقف، يوافق على أن يكون للجيش، في أي وقت، دور في الحكم، لا يؤمن بالديمقراطية، ولا يحفل بحقوق المواطنين. وأما من يساند الجيش الآن، وهو مختطف من الاخوان المسلمين، يكون في احسن احواله، شخص مضلل، سطحي التفكير، وقصير النظر.

إن الأستاذ يوسف عزت، في مقاله هذا الذي بين أيدينا، لم ينصف ثورة ديسمبر، ولم يقدرها حق قدرها، ولم ير ما حققته من وعي بين الشباب، سما بهم بعيداً، عما كان عليه المثقفون والسياسيون التقليديون، الذين وصفهم في مقاله..

بل ظن أن هؤلاء الثوار من (الشباب الذين يرددون الكثير من الشعارات التي لا يفهمون أو يعرفون خطورتها بالصورة المطلوبة)!! والحق أن ثورة ديسمبر لا مثيل لها في تاريخنا السياسي، والشعارات التي اطلقتها، تدل على وعي متقدم، وفهم أكبر لقضايا مجتمعنا، وسنرى ذلك حين نناقش شعار (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) لنرى كم فيه من وعي حقيقي، وهذا الوعي هو مصدر الأمل، ووقود التغيير، الذي سيبدأ لا محالة، بعد أن تضع الحرب أوزارها.
11 يونيو 2023م

‫29 تعليقات

  1. القراي من حواري الهالك محمود محمد طه يستشهد بشيخه صبح مساء
    ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا اشد حبا لله
    اسال الله ان يحشرك معه وتحت لواء الضلالة والشرك

  2. د. عمر القراي كعادته يناقش بعمق ويحلل بصدق وينتقد بشجاعة مع انه احيانا لا يوفق في التوصيف ولكن دون أن يتنازل على المباديء لك التحية يا دكتور وطبعا نحن في انتظار استاذنا المفكر الكبير الحاج وراق وبقية المفكرين الذين يشكلون الراي العام عشان نفهم الحاصل ونتخذ موقف حاسم واستراتيجي من هذه الحرب

  3. قال القراي”
    (الجواب هو أن الأحزاب السياسية عندنا لم تنشأ حول أفكار، أو برامج إصلاح، ولكنها نشأت أولاً ثم سارعت إلى السند الشعبي، الذي يوصلها إلى كراسي الحكم، دون مذهبية محددة.. وبدلاً من أن تضع برامج سياسية للحكم ثم تجمع اليها الموافقين على تلك البرامج، هرعت إلى الطائفية الدينية الموجودة،)

    طيب يا حبوب سنكتب لك بالفصحى:
    طالما ان السيد القراي يعرف ذلك جيداً لماذا ارتضى ان يعمل معهم؟ لماذا قبل ان يكون على رأس لجنة تغيير المناهج ويعمل جنبا الى جنب مع مريم الصادق (حزب الامة) ومحمد الفكي (الاتحادي الديمقراطي) وجبريل ابراهيم (متهم بانه كوز)، وغيرهم مما لا يتسع المجال لحصرهم؟
    لماذا تعاون الجمهوريون مع حكم عسكري ديكتاتوري هو حكم انقلاب مايو عام 1969 وظلوا ينعمون بحمايته الى صدور قوانين سبتمبر عام 1983؟ اي ظلوا في حماية حاكم عسكري مدة ثلاثة عشر عاماً يدافعون عنه بكل السبل والوسائل؟
    قال القراي (القائد الفذ) جون قرنق..فذ في ماذا؟
    فذ في رفضه التعاون مع حكومة انتقالية كان يرأسها سوار الذهب، وقد مدت له يد السلام وسماها مايو 2؟
    فذ في رفضه الاعتارف بحكومة ديمقراطية منتخبة هي حكومة الصادق المهدي ومهاجمته للمدن واحتلالها وقد قتل الآف السودانيين في هجماته؟
    فذ في جلوسه الى مائدة التفاوض مرغما بعد طرده في آخر معركة كبرى في توريت؟ وانت تقول كذباً ان جون قرنق جلس لطاولة التفاوض منتصراً
    وتنسى طرده من توريت وهي المعركة التي لم تقم لها بعدها قائمة..لماذا تزور التاريخ؟
    واخيرا لماذا هربت ولم تكمل عملك وقد تسببت بسبب قلة الخبرة في تراكم الاعوام الدراسية للطلاب وحدوث اكبر كارثة تعليمية مر بها السودان وفشلت في طباعة ولو كتاب واحد من كتب المناهج؟
    القراي واحد من الذين يعتقدون ان ادارة العمل السياسي لا تختلف عن ادارة ركن نقاش في الجامعة برفقة احمد دالي

    1. مافي واحد يناقش الكوز ده لانه زي الموتور ما يتعب من اللف والدوران هؤلاء لا ينفع معهم الا الدعامة (الكوز عينك فيه اركب فيه)

      1. تكلم عن نفسك ولا تفرض رأيك على الآخرين.
        ومسمى نفسك Freedom
        يا زين الاسم !!!
        ودعامتك البيقولوا الكوز عينك فيه اركب فيه
        طلعوا من مستشفى الدايات ولا لسع.

        1. الدايات يطلعوا منها امثال ناس الروح الخبيثة في الجسد الخبيث الذين يأتون في ناديهم المنكر لبئس ما ارتكبوا من اغتصاب من جهاز امنهم اللاوطني جلهم مثليين مفعول بهم كديانات والمفرد كديانة

    2. القراي جاء في حكومة حمدوك الاولى لم يكن فيها جبريل ولا مريم، وجاء في العمل الفني وليس السياسي.
      انا نميري، ماذا تعني نعموا بحمايته؟ عضوا في السودان مثلهم مثل اي سوداني في ظل حكم نميري واختلفوا معه
      جون قرنق جاء منتصرا وشرب القهوة في القصر الجمهوري وخلفه سلفاكير، ثم ذهب الجنوب لحال سبيله وقد احتضن ثراه اجساد اولئك المغرر بهم

    3. ققولك: قال القراي (القائد الفذ) جون قرنق..فذ في ماذا؟
      (فذ في رفضه التعاون مع حكومة انتقالية كان يرأسها سوار الذهب، وقد مدت له يد السلام وسماها مايو 2؟
      كلامك بين قوسين يدل على جهل بواقع الفترة الانتقالية بعد انتفاضة 1985م وما تمَّ فيها .. يا رجل في الفترة الانتقالية التي ترأس مجلسها العسكري الانتقالي سوار الذي وقعت حكومة الجزولي دفع اتفاقية كوكادام مع الحركة الشعبية (جون قرنق)، أهم بند في الاتفاقية: تتعهد حكومة الفترة الانتقالية بأن لا تجري انتخابات في البلاد إلا بعد انعقاد مؤتمر دستوي يتفق فيه السودانيون على شكل الحكم – رئاسي أم برلمان أم حكومة جمعية – ويتفقون فيه على المبادي العامة التي تحكم الدولة . (يعني قرنق وقع اتفاقية مع حكومة سوار الذهب، منتهى التعاون). ثم ماذا حصل.
      عندما تفاوض عوض عبد المجيد وزير مالية الفترة الانتقالية مع صندوق النقد الدولي لجدولة ديون السودان غير المسددة، وإثيرت حكاية الحكومة المفوضة .. استغل حسن الترابي والصادق المهدي والسيد محمد عثمان هذه الذريعة وبادروا بإقناع سوار الذهب بتعجيل الانتخابات.. فأجرى سوار الدهب الانتخابات قبل انعقاد المؤتمر الدستوري الذي تواثقت حكومته عليه مع جون قرنق ( يعني بالعربي نقضت حكومة الجزولي دفع الله العهد الذي وقعته بيدها)، ولذلك لم يعترف قرنق بشرعية الصادق المهدي كرئيس وزراء للسودان ، وحتى لما طلب الصادق المهدي فيما بعد اللقاء به صرح قرنف بأنه مستعد للقائه كرئيس لحزب الأمة وليس كريئس وزراء للسودان – مبرراً ذلك – أي قرنق – بأنه لم يشارك في تلك الانتخابات التي أسست على نقض العهود.
      فمن الغريب أن تجادل في أمرٍ تجهله وتقول عن قرنق لم يتعاون مع سوار الذهب .. اقرأ تاريخ بلدك القريب ثم بعد ذلك يمكنك الجدال والكتابة للرأي العام.

    4. يا حبيبنا الضرب على الميت حرام
      ديل عبارة عن شرزمة ابتلانا الله بها ليختبر ايماننا انصبر ام نكفر
      للاسف الشديد عندما تغيب الاسود تسرح الضباع في البرية
      يا حليل نمري الخلاه يعترف بان شيخة الهالك على ضلالة
      نسأ الله ان يشفيه مما هو فيه و ان يعافي السودان من شر النفاثات في العقد التي يتبعونها

      1. شوفوا الزول الخروف ده قال نصبر ام نكفر هههه يا زول ما لينا دخل فيك عايز تكفر اكفر عايز تعبد شجر اعبد عايز تعبد بقر ابعد عايز تعبد حجر تعبد بس لا ترمي الله بتلك الحجارة دينك مالنا دخل فيه تدخل الجنة مبروك عليك تدخل جهنم مبروك عليك ما حندخل معاك لا الجنة ولا جهنم هذا الوطن شركة دنيوية تقدم لك الامن والغذاء والدواء والعدل والمساواة والتعليم فقط وبعد ما تموت في ستين دهية

  4. قال MAN
    (القراي جاء في حكومة حمدوك الاولى لم يكن فيها جبريل ولا مريم، وجاء في العمل الفني وليس السياسي).
    نسألك يا MAN
    يعني هو استقال بسبب تعيين مريم وجبريل كوزراء ام استقال لأنه فشل في طباعة الكتب وتنفيذ تعديل المناهج؟
    جبريل ومريم يا حبوب كلهم تبع قحت عندما كانت موحدة والفراي معاهم كقحاتي تبع الحزب الجمهوري
    اي بالعربي الافصح (ان الجمهوريين ارتضوا العمل مع قوى حزبية طائفية كانوا ينعتونها بصفات سالبة، ولما جاءت ساعة المغانم وتقسيم الاسلاب ضربوا عرض الحائط بالمباديء ولحسوا كل كلامهم عنهم.
    ام هل تعتقد يا فالح ان القراي عندما تم تعيينه وجاءوا به في هذا المنصب كان عشان سواد عينيه؟؟
    اوعى تقول لي عشان (كفاءات) !!
    كفاءات الفشل والتسبب في الكارثة التعليمية التي لا تزال حتى اللحظة متراكمة؟

  5. تكلم عن نفسك ولا تفرض رأيك على الآخرين.
    ومسمى نفسك Freedom
    يا زين الاسم !!!
    ودعامتك البيقولوا الكوز عينك فيه اركب فيه
    طلعوا من مستشفى الدايات ولا لسع.

  6. الحرب اللعينه العبثيه. مفاهيم خاطئه نظريا . تطورت لممارسة تدميريه همجيه آنيا
    [1]
    ….. ….. ….. …..
    بمثلما كان مبتدأ الحرب نتيجه للمفاهيم الخاطئه . بالضروره منتهاها ونهايتها فى تصحيح تلك المفاهيم وهذا لا يتأتى الا باعمال صوت العقل والفكر و إرجاع البصر كرتين واكثر .
    وهذا سهمنا فى الدعوة لإيقاف الحرب (ولا للحرب )
    حرب الخرطوم اليوم ، انتقلت إليها فقط فهى كانت مستعره فى الأطراف والهامش منذ الاستقلال وكانت متأصله فى الفكر البدوى والهامشى الطرفى كفعل لكنها فى واقع الامر متجذره جملة ومعاشا .فى المورث الجمعى والعقائدى الدينى للكل، ثم التكوين المؤسسى لمكونات الدولة النظامية.
    فالدوله السودانيه مع الأسف لم يستفيد قادتها و اقطابها من تجارب الشعوب الأخرى ولا دراسة التاريخ كعبره واعتبار للحاضر واستشراق المستقبل .
    رغم ان واقع الحال المأساوى لا يسمح بالمجادله والتنظير الا ان الكلمة هى علاج للفعل ولابد منها .
    السودان شعوب وهجين امشاج متداخلة متعدده وليس شعب واحد لا يمكن تدجينه بعقيده واحده او فكر واحد او تميز فئه على فئه عرقيا او دينيا او اثنيا .
    كل الحروب قامت بسبب هذا العقده المستعصيه . وهذه مرت بها كيانات ودول أخرى تجاوزتها وجعلت منها ميزة قوة ونهضة للأمام..(الهند وامريكا وتركيا مثال) ومعظم دول أوربا المتطوره المتقدمة المستقره حاليا .
    الحرب اللعينه العبثيه الحاليه لن تجد حظها من الحل والمعالجة الا بركن مفهوم السودان القديم المركزى الصفوى النخبوى الايدلوجى واستلهام مفهوم سودان جديد يقوم على القيم الانسانيه النبيله فى المساواة والحرية والسلام كمفهوم ثورى معاش لا كمفهوم تهريجى بدون وعى كما هو الآن، بفعل النفاق المجتمى حيث كثير من المتسيدين المشهد مظهريا مع التغير والانتقال و هم عمليا ضد التغير الانتقال للجديد ..

  7. عمر القراي يعاني من الهوس الجمهوري و يقدس محمود محمد طه و ماذا عمل القراي حينما تم تسليمه ادارة المناهج .

    هل قدمت قحت نموذج حكم رشيد حينما حكمت لمدة سنتين ؟

    هل سبق أن قدم اتباع محمود محمد طه اي نموذج ناجح ؟؟

    انهم يتكلمون و لا يفعلون واذا فعلوا فهم فقط يهدمون و يخربون

    1. لم تحكم اي جهة ولو ساعتين، ناهيك عن سنتين. لا يمكن ان تحكم اي جهة دون السيطرة على الاقتصاد والامن، فكيف يحكم حمدوك و82% من الاقتصاد بيد الحركة الاسلامية وصنيعتها الجيش، والشرطة تسخر من المدنية العاوزنها. ما حدث في 11 ابريل 2019 هو النسخة الثانية من مسرحية القصر والسجن، في النسخة الاولى ذهب البشير الى القصر رئيسا والترابي الى السجن حبيسا، وفي نسخة 2019 ذهب البشير الى السجن حبيسا والسجمان الى القصر رئيسا.
      اولى اولويات الثورة في دورتها القادمة تفغيل الشرعية الثورية في حل الحركة الاسلامية ومصادرة اموالها وتفكيك سيطرتها على الخدمة المدنية والامنية والاقتصادـ وهذا الامر لا بديل عنه اذا اردنا فعلا الانتقال الى الحكم الديمقراطي. الحركة الاسلامية لا تؤمن بالديقراطية والانتخابات، وطيلة سنواتها في الحكم لم تجر اي انتخابات حقيقية، بل كانت كلها من نوع انتخابات الخج مع شركاء سياسين من نوعية بلال قناة قلبك وميادة العميقة ومبارك الفاضل اللاهث خلف مصالحه.

      1. الكلام دا كبير يا مان على الزول السطحي الرديت عليهو دا ولن يفهمه لك، خاطبو على قدر تفكيره (دا إذا أصلاً عنو فكر) وخليهو في سطحيته التي هو فيها.

  8. يا طبل اذا عندك خلاف في نقطة معينة مع الاحزاب، هل يعني مقاطعتهم. معلوم ان الاحزاب السودانية تعاني مشاكل بعضها متعلق بالشخصية والمجتمع السوداني، وبعضها يعود الى منصة التاسيس ومؤتمر الخريحين. في كل الاحوال علاج كل هذه المشاكل في الممارسة وتطويرها ونقدها نقد بناء، ولا يعني كل ذلك مقاطعة هذه الاحزاب واعتزالها.
    لو تحدثنا عن مشاكل العمل السياسي، واحدة من اكبر اسباب الضعف هو ممارسات الحكومات العسكرية وحكومة الحركة الاسلامية على وحه الخصوص لاضعاف هذه الاجزاب خلال ثلاثين عاما من حكمهم.
    الكارثة التعليمية سببتها الحركة الاسلامية بتغيير السلم التعليمي وتغيير المناهج لتخدم فكر الاخوان المسلمين، ناهيك على الضرر الناتج عن جمع اعمار مختلفة في مدرسة واحدة وما جره ذلك على كثير من الطلاب والطالبات.
    اما فشل الحركة الاسلامية وكوارثها على البلاد والخدمة المدنية والعسكرية والبنية الاقتصادية والنسيج الاجتماعي، فهو ما لا يحتاج الى تذكير، وهذه الحرب وهذا الواقع البائس هو ما جرته علينا الحركة الاسلامية.
    الاسئلة الكبري هي التي تناقش جذور المشاكل واسبابها والحلول العملية لها، اما عادة الاسلاميين فهي اغراق النقاش وشخصنة الامور لان المنهج الذي تربوا عليه يمنح فضيلة التفكير للمجوعة في راس التنظيم، اما بقية القطيع فدوره الترديد فقط.

    1. يا عزيزي الكيزان ديل يوم ما امتلكو الثروة والسلطة والسلاح ما اتفاهموا مع احد ركبوا الناس واشتغلوا حريق في كل من يخالفهم الراي ولا ناقشوا احد عشان كده ما بيعرفوا يناقشوا كل شغلهم اف ودوران وشخصنة الامور وتشتيت الكورة الكيزان ديل اكثر ناس يفهموهم هم جنجويدهم الصنعوهم بأيديهم لمزيد من القتل عشان كده انا في الوقت الحالي ارى الدعامة اكثر احقية وخبرة في التعامل مع الكيزان وطالما قالو ما ينفع مع الكوز غير عينك فيه اركب فيه نقول لهم انتم اعلم بشئون كيزانكم افعالوها ولن يلومكم احد في تصفية حساباتكم مع الكيزان

  9. يا طبل العز عليك أن تقرأ تقرأ تاريخ بلادك القريب ..
    ققولك: قال القراي (القائد الفذ) جون قرنق..فذ في ماذا؟
    (فذ في رفضه التعاون مع حكومة انتقالية كان يرأسها سوار الذهب، وقد مدت له يد السلام وسماها مايو 2؟
    كلامك بين قوسين يدل على جهل بواقع الفترة الانتقالية بعد انتفاضة 1985م وما تمَّ فيها .. يا رجل في الفترة الانتقالية التي ترأس مجلسها العسكري الانتقالي سوار الذي وقعت حكومة الجزولي دفع اتفاقية كوكادام مع الحركة الشعبية (جون قرنق)، أهم بند في الاتفاقية: تتعهد حكومة الفترة الانتقالية بأن لا تجري انتخابات في البلاد إلا بعد انعقاد مؤتمر دستوي يتفق فيه السودانيون على شكل الحكم – رئاسي أم برلمان أم حكومة جمعية – ويتفقون فيه على المبادي العامة التي تحكم الدولة . (يعني قرنق وقع اتفاقية مع حكومة سوار الذهب، منتهى التعاون). ثم ماذا حصل.
    عندما تفاوض عوض عبد المجيد وزير مالية الفترة الانتقالية مع صندوق النقد الدولي لجدولة ديون السودان غير المسددة، وإثيرت حكاية الحكومة المفوضة .. استغل حسن الترابي والصادق المهدي والسيد محمد عثمان هذه الذريعة وبادروا بإقناع سوار الذهب بتعجيل الانتخابات.. فأجرى سوار الدهب الانتخابات قبل انعقاد المؤتمر الدستوري الذي تواثقت حكومته عليه مع جون قرنق ( يعني بالعربي نقضت حكومة الجزولي دفع الله العهد الذي وقعته بيدها)، ولذلك لم يعترف قرنق بشرعية الصادق المهدي كرئيس وزراء للسودان ، وحتى لما طلب الصادق المهدي فيما بعد اللقاء به صرح قرنف بأنه مستعد للقائه كرئيس لحزب الأمة وليس كريئس وزراء للسودان – مبرراً ذلك – أي قرنق – بأنه لم يشارك في تلك الانتخابات التي أسست على نقض العهود.
    فمن الغريب أن تجادل في أمرٍ تجهله وتقول عن قرنق لم يتعاون مع سوار الذهب .. اقرأ تاريخ بلدك القريب ثم بعد ذلك يمكنك الجدال والكتابة للرأي العام.

    1. الاستاذ احمد:
      لا يوجد جهل من جانبي بوقائع الفترة الانتقالية بل الجهل من جانبكم وعليكم تصحيحه
      اكرر قرنق رفض التعاون مع التفةر الانتقالية وقال ان حكومة سوار الذهب ورئيس وزرائه الجزولي دفع الله هي حكومة مايو 2
      الجزولي دفع الله لام يوقع اي اتفاق مع قرنق نهائياً واتفقا كوكا دام كان بين قرق ومجموعة من الاحزاب ويمكنك الرجوع لمقال
      اوراق السلام قراءة تاريخية الجزء الرابع منشور هنا في الراكوبة بتاريخ 3 سبتمبر 2020 وكاتبه هو محمد خدام عبد الكريم، وسناقل لك النص المهم في الموضوع:

      (بعد ثلاث سنوات من انهيار اتفاقية (نميري- لاقو) عُقد في مدينة كوكادام الأثيوبية في مارس من عام 1986 مؤتمرا لحل قضية الجنوب ضم التجمع الوطني للإنقاذ القومي الذي يمثل أغلب الأحزاب السياسية في السودان والحركة الشعبية.
      وقد طالب قرنق في هذا المؤتمر حكومة الخرطوم برفع حالة الطوارئ، وايقاف اطلاق النار، والغاء قوانين الشريعة الاسلامية المعروفة بقوانين (سبتمبر 83)، والغاء الاتفاقيات العسكرية مع كل من مصر وليبيا، إلا أن الحكومة رفضت مطالب قرنق وبالتالي فشل المؤتمر وبفشله فقدنا فرصة ثالثة للسلام). انتهى الاقتباس من قول الكاتب
      اذن عندك جهل بوقائع الفترة الانتقالية.
      لم يفاوض قرنق حكومة سوار الذهب ولا الجزولي وانما ذهب لفرض شروطه عبر طرف ثالث هو التجمع الوطني للانقاذ القومي.
      ولو اراد ان يفاوض سوار الذهب لفاوضه مباشرة ولكنه كان يقول ان سوار الذهب هو مايو 2 ويرفض الاعتراف به.

  10. القراي والجدل البيظنطـي الدجاجه أولا ام البيضه، قرنق ام طه! فشل الكيزان علي مدي 30 عاما في إقامة دوله، إلي ان اتيحت فرصه للقراي ان يصلح مادمره الكيزان، فاحدث لسوء ادارته وعدم كفاءته فراغا تعليميا في السودان يمتد الي اجيال لم يكن له سابقه في العالم! فلم يكن للافندي افكارا ولا برامجا! فقط نظريات ببغاويه وجدليه بيظنطيه.

    الدول قوامها العدل ثم التعليم، والتعليم منهج يتلقاه التلميذ في المدارس يصقله البيت ويمارسه في المجتمع ليصبح صالحا وهو ما لم يفهمه القراي عندما اسندت اليه المناهج ولايملكه، ماجستير حفظه ودكتوراة بيظنطيه وخبرة عام كررها عقودا لا تؤسس منهج دوله، مثله: ” مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا”. يصيبنا الغثيان كلما اطل علينا من اضاع سنين فلذات اكبادنا مُنظرا. حسبنا الله ونعم الوكيل

  11. فائدة حرب الخرطوم، انها سوف تشكل كل شي من جديد بالاتفاق بدون وصاية من احد او لا اريكم الا ما ارى…!!
    ومن يحب ان يُخم بدين او معتقد او جهل، القانون ودولة العدالة تحميه وحقوقه الاساسية حتى يفيق من غيبوبته…!

  12. مقال الاستاذ عزت و القراي فرصة للقراء للفهم و التفكير في الواقع المزري. اكثر ما يضر القارئ السوداني هو فهمه وطريقة تفكيره النمطي بمعني ما هو راسخ في راس احدهم لا يمكن تغييره، لذلك نحن أهل جدال بامتياز كما اظن البيئة الفقيرة المجدبة التي ينشأ فيها الفرد السوداني لها القدح المعلى في جمود التفكير و رسوخ الفكرة الواحدة و التمترس خلف مسلمات عفى عنها الزمن. و للأسف جرعة الوعي التي تحدث عنها الاستاذ القراي والتي احدثتها ثورة ديسمبر لن تكون ابدا كافية لأنها نشأت في واقع فيه أثقال جسام مثل سرطان العسكر إدارات اهلية و السواد الاعظم من الاهالي مسيطر عليها ما ذكر أعلاه، كلها أثقال تجعل هذا الوطن مشدود للأسفل لا فكاك له من التخلف و الضياع و لك ان تتأمل مداخلات المعلقين هنا بدل الحديث عن النقاط و الواردة في المقال تجده يتقافز الي أمور اخري لا علاقة لها بالمقال و من مثل هذه الجزئية تعرف انه نحن إلى هلاك ماحق

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..