محمد ختار الخطيب : ما زلنا عند رأينا بضرورة زوال هذا النظام ومفارقة السياسات التي أنتجت الأزمة السودانية

حوار: ثناء عابدين -مصعب محمد علي-

حزمة من القضايا مثارة داخل الحزب الشيوعي وتغري بمحاولة الطرق عليها وتناولها منها مايثار عن خلافات داخل اروقة الحزب ، ومؤتمره العام ، ووقوفه في الضفة الاخري من النهر والتي يقف في مقابلها الحزب الحاكم .. السكرتير العام للحزب محمد مختار الخطيب هو الشخصية الانسب والارفع مقاماً تنظيمياً ليجيب علي تساؤلات .. في مكتبه بالمركز العام للحزب التقينا الرجل والذي كان هادئاً ويرسم نصف إبتسامه في وجهة من الصعوبة أن تدرك دلالاتها ، مثلما هو حال الحزب العتيد والذي يحيط نشاطه بسياج من السرية والحذر .. وقد بدا الخطيب يقرا مابين سطور اسئلتنا والتي اجاب عليها بنفس هاديء وعميق في الحوار التالي فإلى مضابطه

٭هل الحزب ملتزم بموعد تنظيمه لمؤتمره العام في ديسمبر المقبل ؟
نعم سيعقد في يوم 24ديسمبر التحضيرات والإجراءات تسير وفق ما رسم لها حتى يأتي معبراً عن رؤية جماعية لخط الحزب وبرنامجه وكيفية إدارته للمرحلة المقبلة ، والآن المدن والمناطق والفروع تناقش أوراقه
٭المؤتمر الخامس صاحبته كثير من المشاكل هل استصحبتموها في التحضير للسادس؟
المؤتمر الخامس أكد أن النظرية الماركسية هي المخرج باعتبار أنه حزب طبقة عاملة وأكد استمرار اسم الحزب الشيوعي السوداني إلى جانب أن الديمقراطية والماركسية والعقل الجماعي في الحزب هي الأساس كما أكد أيضاً أن الفرع هو أساس عمل الحزب لكونه الملامس الحقيقي لنبض الجماهير
٭ هل من المتوقع أن يتم تغيير إسم الحزب ؟
فتحت مناقشة عامة للأمر لكل عضوية الحزب وحتى على مستوى الجمهور وفي المؤتمر الخامس تم حسم هذا الأمر نهائياً مؤسسات الحزب توصلت إلى أن يستمر الحزب باسمه الحالي. هذا قرار مؤتمر وهناك أفراد داخل الحزب كانوا يرون ضرورة تغير الاسم لكن المسير للحزب هو رأي الأغلبية.
٭ هل المؤتمر العام سيختار قيادة جديدة؟
– هو خيار الحزب وهو متروك للمؤتمر الخامس واللجنة المركزية هي التي توزع المناصب على عضويتها.
٭ لكن هناك أمنيات بقيادات شابة وجديدة؟
– كل من يتحدث عن قيادة جديدة أو قديمة سيحسمها المؤتمر السادس. ٭ هل ما زال الحزب قوياً؟
– ما يزال حزبنا قوياً وما يزال يمثل تطلعات الطبقة العاملة وقوى اجتماعية وفئات كثيرة من الشعب.
٭ لكن هناك تراجعاً؟
– النظام أضعف منابرنا التي كانت تمكننا من الالتقاء مع الجماهير.. فقد كنا في احتكاك أوسع.
٭ ولماذا الإصرار على اسم الحزب الشيوعي وماهي الجدوى؟
الحزب ظل يناقش هذه القضية لأكثر من 15 عاماً على أساس أن الحزب يقود إلى بناء الإصلاح
٭ أيضاً الماركسية في ظل التغييرات والصراع الموجود الآن في العالم ظلت محل خلاف وسجال؟
الصراع عموماً في العالم يدور حول هل يستمر هذا النظام الرأسمالي والحزب توصل إلى أن هناك مرحلة تريد تحرير الفرد والمجتمع ليبدع وهذه القناعات ظلت راسخة في الحزب الشيوعي السوداني الذي ظل يعمل على تخطي مرحلة الرأسمالية كما أن النظرية الماركسية مبنية على تثوير العالم.
٭هناك من يرى أن القيادة التاريخية للحزب الآن لم تفسح المجال للشباب ليقودوا الحزب؟
الأفضلية لاتقاس بالأقدمية والحزب الشيوعي حزب للمناضلين الثوريين الذين توافقوا على تحقيق تطلعات الجماهير من خلال برنامج يحقق الاشتراكية والقيادة تنتخب من خلال مؤتمر عام يراه المؤتمرون يرشحون القيادة وما يجب التأكيد عليه أن الروابط داخل الحزب ليست فيها مساحات للرئيس والمرؤوس لأننا نعمل عملاً جماعياً والروابط بيننا روابط زمالة تتساوى في الحقوق والواجبات والقيادة ليست ميزة داخل حزبنا.
٭ أشرت إلى أن الفرع هو أساس عمل الحزب والفرع في العادة يعمل على الفحص الدوري للأعضاء ورغم ذلك تأثر الحزب بالاختراقات؟ الاختراقات عمل غير أخلاقي وعادة ما تجدها بين الأعداء وهي واردة في أي حزب وأي منظومة. ونحن كحزب شيوعي لا نعمل على اختراق الأحزاب.
٭ وماحدث هل هو خلل تنظيمي؟
ليس هناك حزب لديه المناعة الكاملة ولابد أن يعرف كيفية معالجة الاختراق والعمل على حماية نفسه.
٭ لكن الاختراق موجود في كثير من الأحزاب بل أصبح جزءاً من عمل بعضها؟
ليس لدينا غواصات داخل الأحزاب ولا نتعامل مع الأحزاب على أنهم أعداء لنا بل نعتبرها أحزاباً وطنية لديهم رؤية في كيفية حل قضايا البلاد ٭الحزب الشيوعي فقد واحدة من ميزاته هي المبادرة وأصبح في حالة انتظار وقلت نشاطاته؟
ظللنا ننادي بإسقاط هذا النظام الذي لا يعترف بالآخر طوال الـ (25) عاماً فقد ظل طوال هذه السنين يقمع ويصادر الحريات لأن برنامجه قائم على قفل الطريق أمام الأحزاب ومعادٍ لتطلعات الشعب السوداني ودونك نسبة الفقر التي وصلت إلى 45% والعطالة والهجرة الكثيفة
٭ الحزب لم يستفد من الحريات التي منحتها الحكومة للأحزاب عقب الدعوة للحوار؟
– لا نعمل وفق مزاج النظام الذي يريد أن يستمر في السلطة ولا يفكر في حل الأزمة السودانية ونحن لم نرفض الحوار من حيث المبدأ لكننا نريد حواراً مثمراً ومنتجاً تناقش فيه الأسباب الحقيقية للأزمة.
٭ تعني أنه مشروط؟ –
نعم هو يريد حواراً مشروطاً.
٭ لماذا هاجرت عضوية الحزب بدل العمل في الداخل؟
– طبيعي طالما أننا جزء من هذا الشعب ونعاني ما يعنيه.. فعضويتنا تشردت وفقدت فرص العمل ما أثر في الحزب على المستوى الداخلي واستطاع أن يستوعب ويفهم أن هناك فروعاً في الخارج بمقدورها أن تعمل.
٭ إلى أي حد أثرت الهجرة في عمل الحزب؟
– ما يهمنا هو العقل الجمعي في سبيل تحقيق مشروعنا ولعضويتنا في الخارج مساهمات ومجهودات مقدرة.
٭ بعد نجاح ثورتي أكتوبر وأبريل لم تفكر الأحزاب في كيفية حكم السودان؟
– الصراع السياسي ظل ممتداً منذ أن جاء هذا النظام.. ففي نيفاشا كانت رؤيتنا أن الأزمة لا تحل بالاتفاق الجزئي.. وما جاء فيها كان من الممكن أن يفضي إلى التحول الديمقراطي لكن هذا النظام لم يرتضِ ذلك .. بل زور الانتخابات في تلك الفترة ولم يحدث التحول الديقراطي لذلك رفعنا شعار إسقاط النظام ولا بد من وجود البديل من خلال حكومة انتقالية تحل الأزمة الاقتصادية وتوقف الحروب وتقيم العدالة وأن يقام مؤتمر دستوري في نهاية الفترة الانتقالية يتوافق حوله أهل السودان كافة يعبرون عن كيفية حكم السودان وانتقال السلطة وإدارة التنوع وتوزيع الثروة وتكامل أقاليم السودان مع بعضها حتى يحدث الانصهار.
٭ هذه رؤية الدولة المدنية؟
– نعم نحن مع تأسيس دولة مدنية ديمقراطية.
٭ لكن هناك من لا يقبل بالدولة المدنية ؟
– القوى السياسية المتوافقة ستعمل خلال الأربعة أعوام على إقامة دولة مدنية ديمقراطية ولا أحد سيستغل الدين أو العرق.. وخلال هذه الفترة الكل يطرح برنامجه بما في ذلك الإسلاميون
. ٭ الترابي قال إن الحزب الشيوعي تطور؟
– نحن مع الديمقراطية وخطنا لم يتغير منذ زمن بعيد.
٭ يعني حديثه بريء؟
– قد يرى هو ذلك من وجهة نظره ولكن نحن خطنا لم يتغير وما زلنا عند رأينا بضرورة زوال هذا النظام ومفارقة السياسات التي أنتجت الأزمة السودانية واتباع سياسات جديدة تجعل من السودان مستقراً من خلال الديمقراطية التي تتيح الآليات والسبل كل يطرح أطروحاته وما يسمح بالحوار الجمعي الذي يجعل الناس أكثر توافقاً.
٭ ومتى يتم ذلك؟
– بعد زوال النظام.. تكون هناك فترة انتقالية مدتها 4 سنوات حتى لا تتكرر تجربة 1964 و1985 تطرح الانتفاضة شعاراتها ثم تأتي أحزاب وتنفذ مشروعاتها والفائز في الانتحابات يترك شعار الانتفاضة وينفذ برنامجه.. وعادة الأحزاب الفائزة تعمل بمبدأ عفا الله عما سلف.. لذلك تظل الأزمة مستمرة ومتصاعدة.
٭ الإنتاج الفكري والنظري أصبح غائباً في الشيوعي؟
– للحزب مساهماته الواسعة في ذلك.. فقد جهزنا رؤيتنا الكاملة حول الأزمة السودانية والتفكير النظري وجملة النشاط يرافق بعضه البعض ويراكم الفكر ويستفاد من الدروس والعبر.
٭ هل فقدتم الثقة في المجتمع الدولي خاصة وأن لديكم حديثاً سابقاً عن منظمة الإيقاد فيما يخص الانتخابات؟
– يجب أن نعلم أن الأزمة السودانية لا يحلها غير السودانيين والمجتمع الدولي هو صاحب دور مساعد.. يساعدنا في الخروج من الأزمة الاقتصادية ونحن لسنا ضد أي دولة أو منظمة ولا حتى أمريكا.. إنما نحن ضد سياسات ونعلم أن السودان ليس معزولاً.. لكن تعاملنا مع المجتمعات من خلال المصالح المتبادلة والنديّة.
٭ ثمة علاقة ربطت الحزب الشيوعي السوداني بكوريل اليهودي؟
– كوريل ينتمي للشيوعي المصري ونحن في الشيوعي السوداني لا علاقة لنا بالشيوعي الإسرائيلي ولا نتعامل معه.
٭ طرحت قناة الجزيرة حلقة نقاش وتحدثت فيها الأحزاب الشيوعية حول علاقة الشيوعي السوداني وأشارت إلى أن هناك ثمة علاقة بينه والإسرائيلي؟
– لست مسؤولاً عن أحزاب شيوعية أخرى.. وخذ على لساني لا علاقة لنا بالحزب الشيوعي الإسرائيلي ونحن مع حل القضية الفلسطينية وفق المبادرات المطروحة.
٭ والأحزب الشيوعية الأخرى؟ –
لدينا معها علاقات ونتضامن معها في سبيل إنهاء النظام الرأسمالي لكننا حزب شيوعي سوداني له قضاياه وأطروحاته الخاصة به .
٭ المعارضة فشلت في إسقاط النظام؟
– لا لم نفشل والعمل السياسي عمل تراكمي والنضال قد يأخذ وقتاً طويلاً.. والنظام الآن يترنح ولا يحمل حلاً للأزمة والشعب السوداني وصل إلى قناعة بعدم جدوى وجوده.
٭ لكنه يرى أنكم أضعف؟ –
هذا هراء تقوله الحكومة.. فنحن جزء من الشعب لكننا قوى منظمة ونمارس عملاً سياسياً منظماً.
٭ الخلافات بدأت تنخر في جسد الشيوعي؟
– طالما أنه حزب ديمقرطي وقائم على النقد.. والنقد شرط من شروط المعرفة لذلك لا بد من وجود خلافات.. نعم هناك اختلاف لكنه اختلاف في الرؤى.. والخلاف تحسمه الديمقراطية ونحن داخل الهيئات نعمل على بلورة الرؤى الصحيحة من خلال تصويت الأغلبية.. ومن حق الأقلية الاحتفاظ بحقها وأن تدافع عن رؤاها داخل الحزب.
٭ كثيراً ما تقود الخلافات إلى انقسامات؟
– نحن ندير خلافاتنا بصورة صحيحة والديمقراطية عندنا واسعة لكي نصل إلى الطرق الصحيحة إما بالتوافق أو بالتصويت ومن حق الجميع طرح رؤاه داخل الهيئات.
٭ لكن خلافاتكم وصلت الصحافة؟
– إذا حدث ذلك فهو خطأ وعندنا لوائح تحاسب وفقاً للدستور.
٭ إلى أي حد استفادت الحركة الإسلامية من العمل التنظيمي للشيوعي؟
– الاختلاف في الوعاء.. وما يعمل فيه الآن لا يمثل إرادة الشعب إنما إرادة تطلعات وطموحات رأسمالية طفيلية.
٭ الآن الكثير من الأنظار مصوبة تجاهك.. إلى أي حد تغيرت حياتك؟ – تغيرت فلم أعد أجد الوقت الكافي للحياة الاجتماعية

آخر لحظة

تعليق واحد

  1. كيف يصبح الحزب جماهيريا ، اذا كان لا يسمح بمناقشة قضاياه في الهواء الطلق بكل صراحة ووضوع في وسائل الاعلام المختلفة، كي تساهم الجماهير في الحراك السياسي؟

  2. المؤتمر السادس يخص عضوية الحزب الشيوعي السوداني وليس اي فرد اخر حتي ولو كان اشتراكيا ديموقراطيا او حتي عضوا سابقا في الحزب او حتي متعاطفا لانه حزب ناريخي تجاوز عمره السبعين عاما ويمثل راس الرمح في تطور ورفع نسبة الوعي الجمعي للجمهور السوداني ويحمل فكرا ماركسيا من الصعب ان يفهمه حتي المسنيرين .للحزب تاريخ بجذور عميقة جدا في المجتمع السوداني بالرغم من تركيز ربط الماركسية بالالحاد لفترة سبعة عقود كاملة لكن الفرد السوداني العادي الان ذهبت منه هذه الغشاوة وبمرور الزمن والمشاهدة والتجريب . لا زال الشعب السوداني يحمل جميلا قدمه الجزب منذ خمسين عاما عندما وقف وحيدا ضد الدكتاتورية الاولي ولاربعة سنوات كاملة حتي لحقت به القوي السياسية في العام 1961 .كل ما اتمناه ان يلتفت الحزب الشيوعي السوداني الي ضعف ثقافة الوسط السوداني ونمو ثقافة الهامش اذي كان الحزب الشيوعي نفسه في بروزه بعد انتفاضة اكتوبر 1964(مؤتمر البجا في الشرق – مجموعة سوني في دارفور – الحزب القومي السوداني في جبال النوبة – اتحاد شمال وجنوب الفون في مديرية النيل الازرق القديمة – الخ)اصبحت هذه الثقافات الاقليمية ذات قوة هائلة تحمل في بعضها (عنصرية مختفية) بسبب الظلم التاريخي الممتد منذ عقود طويلة فاقت ستة عشر عقدا وصلت في نهاياتها الي مجابهة منظومات الاجتثاث وبما ان الاجابة علي سؤال كيف يحكم السودان ؟ اصبح متواترا دليلا علي قرب الاجابة فعلي الحزب ان يهتم بالاقاليم سياسيا فقد وضح ان الاقاليم هي التي ستجم السودان مستقبلا وذلك ينبئ باتخاء فترة المركزية القابضة .

  3. متى كانت عصابات المافيا تناقش قضاياها في الهواء الطلق…طابع العمل السري تحت الارض الذي عرفت به الاحزاب الشيوعية على النمط اللينيني هو شغل عصابات…وكان لينين رئيس عصابة اكثر منه رئيس حزب…في فترة العمل السري تحت الحكم القيصري كلف الحزب ستالين احد مجرمي التاريخ بالسطو على احد لبنوك لتمويل الحزب..عشان كدا لا تتوقع ان يناقشوا قضاياهم في الهواء الطلق
    ثانيآ:: طرح سؤال هنري كوريل بهذه الطريقة يشي بان الصحفي المحاور يجهل من هو كوريل على وجه الدقة…اليهودي المصري هنري كوريل احد مؤسسي الحزب الشيوعي المصري البارزين وكان عبد الخالق احد تلاميذه في اربعينيات القرن الماضي وقد هاجر الى باريس بعد ان شدد عبد الناصر الخناق على الشيوعيين واليهود في خمسينات القرن الماضي وقد مات كوريل مقتولآ في باريس في ظروف غامضة في اوائل الثمانينات من القرن الماضي
    المحاور الصحفي غير الفطن لم يقتنص الفرصة ليسأله سؤالآ مباشرآ عن كلام الشيوعي عضو اللجنة المركزية الشفيع خضر في حوار اجرته معه احدى الصحف في الاسبوع الماضي بانه صوت ليوسف حسين ضد الخطيب بعد موت نقد وانه سوف يصوت له مرة اخرى اذا ترشح…الامر الذي يكشف عن وجود تكتلات واضحة في اللجنة المركزية

  4. عندما وضع الانجليز “الاشتراكيين “الاذكياء السودانيين الاذكياء في طريق الاحزاب وديموقراطية وست منستر عبر جهود جبارة من السودانيين الاستقلاليين عملت مصر المهيمنة على اختلاق تيار مشين منبطح للمصريين من مؤتمر الخريجين اساء للسيد عبدالرحمن المهدي ثم محمود محمد طه-اسس دستور السودان1955 ثم اخيرا جون قرنق-اتفاقية نيفاشا ودستور 2005 وجلهم من المنبتين وطلقاء حملة كتشنر 1902 وفشلو في تبعية واستتباع السودان الى مصر الرجعية والخدوية بعد ان نال السودان استقلاله من البرلمان فجاء الراقص مع الجنوبيين الصاغ صلاح سالم بي فيروس الضباط الاحرار 1955 وتم ضم السودان قسرا الى جامعة الدول العربية1956 وجاءت الانقلابات والتف العملاء المنبتين -ناس المركز- حول عبود وضيعو حلفا على حساب السد العالي ( ماذا استفدنا من السد العالي؟) ثم جاء انقلاب نميري 1969 ومسخ العلم والتعليم والشعار ثم جاءت ابريل1985 وايضا تم اجهاض الديمقرطية بواسطةانقلاب الاخوان المسلمين1989 ودخل السودان جحر ضب خرب حتى الان …
    السؤال المهم
    السودان فيه احزاب لبرالية واشتراكية من 1945 الحزب الجمهوري وحزب الامة واخير الحركة الشعبية..البخلينا نستورد بضاعة مصر المشبوهة-الصهيونية والمفضحوحة الان شنو القوميين العرب -الناصرية- والشيوعية عبر حستو والجبهة المعادية للاستعمار ومخازي انقلاب مايو1969 ثم الاخوان المسلمين الحركة الماسونية عبر انقلاب البشيروالترابي 1989 شنو؟؟
    وهسة ولي بكره القوميين والشيوعيين والاخوان المسلمين تنظيمات وليس احزاب والدولة العميقة في السودان هي ديموقراطية وست منستر 1956والدولة العميقة في مصر الدولةالبولسية -انقلاب عبدالناصر على محمد نجيب..
    واحزاب السودان الحقيقية هي
    الختمية -الحزب الاتحادي الديمقرطي-ليبرالي اشتراكي
    الانصار- حزب الامة-ليبرالي اشتراكي
    المثقفين-الحزب الجمهوري-ليبرالي اشتراكي
    المهمشين -الحركة الشعبية-ليبرالي اشتراكي
    انتو في الحزب الشيوعي السوداني بتمثلوا شنو او منو في سنة 2015مشروع الجزيرة والسكة الحديد والنقل النهري انتهى.لافي عمال ولا مزراعين في السودان ..تاني عندكم شنو…والله ما تعتذروا للسيد عبدالرحمن المهدي ومحمود محمد طه وجون قرنق …وتعترفوا بالبرنامج السودانية الحقيقية دي ما تقومليكمقائمة ابدا وتاني ما في زول برقص ويغطي دقنو

  5. اقتباس-لمؤتمر الخامس صاحبته كثير من المشاكل هل استصحبتموها في التحضير للسادس؟
    المؤتمر الخامس أكد أن النظرية الماركسية هي المخرج باعتبار أنه حزب طبقة عاملة وأكد استمرار اسم الحزب الشيوعي السوداني إلى جانب أن الديمقراطية والماركسية والعقل الجماعي في الحزب هي الأساس كما أكد أيضاً أن الفرع هو أساس عمل الحزب لكونه الملامس الحقيقي لنبض الجماهير-انتهى الاقتباس

    تعقيب

    وهنا كلام البعاعيت و واستخدام الماركسية والتشخيص المازوم لمشكلة السودان كما فعل القدال قبل الاستقلال وقال السيد عبدالرحمن المهدي اقطاعي والعمل مع نظرية الصراع الطبقي العقيمة في السكة حديد والنقل النهري ومشروع الجزيرة ودي كلها انتهت الان بسبب الراسمالية الطفيليلة وادوات البنك الدولي الرخيصة”الاخوان المسلمين ” ما جدوى الحزب الشيوعي ؟؟والاستكبار ايضا ؟؟
    تفوقت الحركة الشعبية وجون قرنق في تشخيص الازمة السودان وكذلك محمود محمد طه وقالو
    صراع بين المركز المنبت والمشوه وبين الهامش الاقاليم.؟؟.
    وبين ديموقراطية وست منتسر المتمثلة في احزاب السودان الاصل وبين دولة الراعي والرعية والريع والرعاع الشمولية المستوردة من مصر عبر تنظيمات القوميين والشيوعيين والاخوان المسلمين…
    بعدين هل هم حزب ام تنظيم ؟؟وما مدى قدرتهم م للوصول الى السلطة عبر الاقتراع وعبر السودان بدل السلبطة بالفترة الانتقالية واختراع الحلول الفوقية او الانتفاضة او اسقاط النظام باي كيفية بما في ذلك التدخل الخارجي والفصل السابع ..
    وكمان لا زالو راسبين في اختبار نيفاشا و ومستمرين في تبخيس الجنوبيين وجون قرنق..اتفاقية نفياشا هي اعلى برنامج سياسي وصل له السودان بعد اتفاقية اديس ابابا وبرنامج الحزب الجمهوري -اسس دستور السودان 1955

  6. وايه يستفيد الجمهور والمواطن العادي من مناقشة قضايا حزبية داخلية للحزب غير ما يأخذ المواطن البسيط الغير مطلع انطباع بأن الحزب به مشاكل وخلافات لي كل الاحزاب اللي بتدعي انها بتناقش مشاكلها في الهواء الطلق ماتطلع وتناقش مشاكلها وخلافات في الهوا ده .. محاولات ساذج لتغير اسم الحزب واظهار خلافات الحزب ويهودية الحزب وكلام فارغ عشان الحزب اصبح عصي على المؤتمر تفكيكوا كما فعل في الاحزاب الاخرى يا اخي ارحموا نفسكم واقروا الواقع كويس كلما حبال الخبث دي بتخنقكم انتو والدليل حزب المؤتمر والوطني والمؤتمر الشعبي اسأل اي مواطن بسيط يقولك العجب العجاب

  7. انا غايتو ممكن اجزم انو مافي حزب ، ولا مجموعة ، اساءت واضرت بالفكر الاشتراكي ،اكثر مما فعل الحزب الشيوعي السوداني ، وما يسمى بالشوعيين السودانيين

    هؤلاء اضروا بالفكر الاشتراكي اكثر مما اضرت (داعش ) بالاسلام

  8. يقول السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني الخطيب ان هدف الحزب هو إنهاء الرأسمالية
    يا ود اخوي الاتحاد السوفيتي البائد بجلالة قدره ومعاه ما كان يسمى بالمعسكر الاشتراكي بالاضافة الى الصين الشعبية وكوبا فشل في انهاء الرأسمالية، وما حدث هو العكس: سقط الاتحاد السوفيتي وانهار المعسكر الاشتراكي وتحولت دوله الى النهج الرأسمالي …والصين تحولت الى النهج الرأسمالي تحت راية ماوتسي تونغ الحمراء
    فيا حبيبي الرأسمالية قوة حيوية كبرى لا يمكن هزيمتها…انظر كيف تطورت من عصر البخار وهو العصر الذي عاصره ماركس الى العصر الرقمي الذي لم يكن في خيال ماركس
    الرأسمالية جعلت الدول الغربية مجتمعات رخاء بينما لم تجلب الشيوعية غير الفقر والجوع والبؤس والتخلف للاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي
    فبالله شوفوا ليكم حاجة تانية تعملوها…فأي انسان يعتقد ان بامكانه انهاء الرأسمالية هو وهمان وهمان

  9. قال الاستاذ الخطيب الماركسية هي الحل؟
    نحن نتساءل هل توصل الروس والصينيين الى صعوبة ذلك عملياً،،،

    الاخ عمر عبدالمطلب تحية طيبة،، واحدة روسية كانت شيوعية قبل انهيار الاتحاد السوفيتي في نقاش معها لعنت سلسفيل الشيوعية وقالت نحن لم نكن نشعر بأننا بشر بل مجرد آلات في ظل دولة بوليسية،، سيقول شيوعي هذا خطأ التجربة،، طيب لو التجربة فشلت في منابعها في الاتحاد السوفيتي بقضه وقضيضه عايزنها تنجح في السودان،، الظاهر ان عوض عبدالرازق وقاسم أمين رحمهما الله قرأوا الجدلية التاريخية السودانية بشكل صحيح أستاذي الخطيب،، ثم ملاحظة غريبة حيث يسخر اخوانا الشيوعيون من الاحزاب الطائفية وتكلس زعاماتها وعدم تغييرهم الا عند الموت مع انو الحزب الشيوعي يعاني من نفس المشكلة ولما تناقش واحد فيهم يقول ليك ( الظرف التاريخي استدعى ذلك) أو ( الظروف الموضوعية تستدعي ذلك) ،، طيب الاحزاب الطائفية ممكن برضوا يكون عندها ( ظروف موضوعية) أو ( ظرف تاريخي)بس ما عندها مصطلحات مستوردة شبيهة تسكت بيها ناقدي تكلس زعاماتها،،، قيادات الشيوعيين داخل السودان نضاف ونزيهين ما عندنا اي خلاف في ذلك بشهادة المجتمع ولكن أن يقول السيد الخطيب بأن الماركسية هي الحل في مجتمع لازال رعويا وزراعياً فان الفكر في هذه الحالة لا يزيد عن كونه فنتازيا،،، ثم ان ثورة الاتصالات وفرت المعلومة وكسرت مبدأ الصفوية الفكرية الذي كانت تعيش عليه الاحزاب العقائدية بمختلف مشاربها وانفتحنا على قراءات من أهل الفكرة ذاتها المان وروس وجدلهم واقصاءتهم لبعضهم البعض على مستوى المفكرين والسياسيين،،،، في السودان الاحزاب العقائدية بمختلف مشاربها هي التي قطعت علينا السير الثابت نحو تركيز الديمقراطية في المجتمع ،،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..