عندما تستيقظ الشرطة

سألني المذيع المتمكن (محمد موسى) من خلال استضافة إذاعية عبر برنامجه الناجح (كلام جرائد) ؛ سألني عن توقعاتي لليلة رأس السنة من ناحية الأمن والسلامة في ظل الاستعدادات الكبيرة لشرطة ولاية الخرطوم والأجهزة الأمنية.
فأجبته بأن العبرة ليست في الكم، وليست أيضاً في استعراض ترسانة الأسلحة، وأنه، ورغم الحشود الشرطية والتي قُدِّرت بـ(20 ألف) شرطي، إلا أن استقرار الأوضاع الأمنية لا يحتاج إلى إبراز العضلات بقدر ما يحتاج إلى نشر ثقافة الاحتفال بالقدر الذي لا يعتدي فيه أحدهم على أمن وسلامة الآخرين.
وذكرت له أن هناك دولاً يتجول المرء فيها في كل زمان ومكان وهو آمن على نفسه ومن دون وجود شرطة، فإذاً العِبرة ليست بالكثافة الشرطية بقدر ما هي ثقافة مجتمعية تكتسب من الأسرة وتصقلها البيئة والمجتمع، وتساهم في ترسيخها الشرطة نفسها.
ولكن……. وعلى عكس توقعاتي تماماً، تفاجأت بسيطرة شرطية على زمام الأمور في الشارع العام وبشكلٍ واضحٍ للعيان ؛ انتشارٌ كثيف، وسيطرة على الأوضاع حتى في الشوارع التي كان المرء يخشى من التجوال بها مثل شارع المطار وشارع واحد العمارات وامتداد محمد نجيب على شارع 15، وشارع النيل!
أحد الأصدقاء كان على سفرٍ هو وزوجته ومواعيد طائرته العاشرة مساء فاقترحت عليه أن أقله إلى المطار ونتحرك السابعة من المنزل حتى نصل في العاشرة، ذلك رغماً عن أن منزله قبالة منتزه عبود، أي مسافة ليست بالبعيدة، ولكني استصحبت في توجسي سيناريوهات الزحام والبيض والدقيق.
الشاهد أننا وصلنا المطار خلال نصف ساعة فقط، ثم عدت أدراجي وعَرَّجت على عددٍ من الشوارع فلم أجد أيّ نوعٍ من الزحام أو المضايقات أو أيّ من ما كان يحدث خلال السنوات الماضية.
إن ما حدث ليلة رأس السنة كان بطاقة الأداء الرفيع لمنسوبي الشرطة على مستوى جميع الأجهزة الأمنية وبأقسامها المختلفة، وكان لاستباق الشرطة معركة (البيض) بتلك الرسالة الرقيقة للمواطنين وما حملته من تهنئة بمناسبة أعياد الاستقلال ورأس السنة، كان له الأثر البارز في قلوب المواطنين.
وطبعاً من (خلاّ عادتو قَلَّت سعادتو)، عادت الشرطة بعد أقل من خمس دقائق للغة الإنذار بالحديث عن إغلاق شارع النيل من توتي وحتى برج الاتصالات أمام العربات ، وبعدها جاءت رسالة البيض.
على كلٍّ، أسلوب الرسائل كان جاذباً وحديثاً وذي لغة رصينة ومحببة، وربما هذا ما جعل المواطنين يتفاعلون مع تعليمات الـsms دون ضجر، كما أنه أرسل رسالة مفادها أن الشرطة مستيقظة وهذا هو الأهم.
خارج السور:
فكرة الرسائل موفّقة رغم أنها تأخرت كثيراً، لذا من الأفضل أن تتواصل عوضاً عن أن تكون موسمية، ويا ليتها تحمل في محتواها جوانب من التوعية أكثر من التهديد والوعيد.
*نقلا عن السوداني .
الاستعدادت الامنية والشرطية التي اصبحت تسبق كل مناسبة تمر ، هي امر جديد ظهرت بوادره في السنوات الماضية من عمر السودان ، نتيجة لعدم وجود ثقافة مجتمعية تكتسب من الأسرة وتصقلها البيئة والمجتمع، وتساهم في ترسيخها الشرطة نفسها. قما اشرت اليه في مقالك هو انعدامية ترسيخ تلك المفاهيم باعتبارها الحلقة المفقودة حقا ،، ومتى ما اكتملت فلن نشهد اي زخم او تهديد او استعدادت ملفتة للنظر .
موضوع فارغ
اها ما عندهم تعينات جديده !!
ناس الشرطه و الامن الوطني كرهونا التعينات زاتا كل شهر مطلوب
و مطلوب ( اول مره اشوف لي بلد الشرطه و الامن اكتر من
الشعب !!)
اللهم اجعل أيامنا كلها خير في خير وعافية ..
يا جماعة وين الفاتح جبرا … ولا في شيء فات علىّ ولا انا ما مواكبة ؟؟؟؟!!
شكلكككككككككككككككككك ليلتك كانت حمراااااا وامنة ———–برافو
كنت حضورا في ليلة راس السنه في مدينة بوزنان بدولة بولندا رغم الحضور الكثيف جلس افراد الشرطه يراقبون مكان الاحتفال فقط وجاء عمدة المدينه ليلقي كلمه ودون حراسه صعد الي المسرح و دون ضجيج لا اعرف لماذا تزكرت والي الخرطوم في تلك اللحظه حيث تقفل الشوارع تماما احتفالا بمقدم سيادته, صعد الي المسرح حيث صادف عددا من الحضور فذهب هو لمصافحتهم بعضهم لم يعيره التفاته طوالي جات في بالي الكبكبه والهروله والقومه والقعده حقتنا ديك وتاكدة تماما ان البون شاسع بيننا وبينهم ونحتاج الي ملايين السنين الضوئيه لنصل الي نصف ماهم عليه الان, وانتهي الاحتفال لاشفنا بيض ولا دقيق ولا غيرو وكل عام والجميع بخير ا