مقالات سياسية

هل “الثالثة واقعة” بين الجيش والدعم السريع بعد دخول المعارك شهرها الثالث؟!!

بكري الصائغ

كثيرا ما نستعمل في السودان مقولة نستخدم فيها اللغة العامية مفادها “التالتة واقعة”، وهي تعني حسم الامر نهائيا بعد محاولتين سابقتين، وقد تكون هذه المقولة لها علاقة بالطلاق حيث تكون الطلقة الثالثة هي نهاية العلاقة بين الزوجين ولا رجعة لهما مرة أخرى.

تذكرت هذه المقولة بعد اطلاعي علي خبر هام نشر في صحيفة “الراكوبة” اليوم الثلاثاء ٢٠/ يونيو الجاري، وجاء تحت عنوان:” اشتباكات عنيفة في بحري وإطلاق نار متقطع جنوب الخرطوم”.. وهي أولى المعارك القوية التي اندلعت مع دخول المعارك شهرها الثالث رغم وجود هدنة معلنة بين الطرفين المتحاربين قبل (٤٨) ساعة مضت.

غالبية المواطنين يظنون، ان الطلاق بين القوات المسلحة والدعم السريع قد وقع بشكل نهائي و(خوة فرتق!!) في يوم السبت ١٥/ ابريل الماضي ٢٠٢٣ عندما انقلبت القوات المسلحة علي تؤامها “الدعم السريع”، وبعدها نشبت المعارك الضارية بين الجانبين حتي يومنا هذا ، ولكن حقيقة الامر، ان العلاقة المتدهورة بين الجيش والدعم ظهرت أولى بوادرها بشكل واضح عندما قام البرهان بالانقلاب في يوم الاثنين ٢٥/ اكتوبر ٢٠٢١ دون ان يخطر نائبه “حميدتي” الذي لم يسمع بالانقلاب إلا بعد ساعات من وقوعه لأنه كان خارج السودان، عندها عرف “حميدتي” ان انقلاب البرهان القادم سيكون عليه شخصيا وعلى قوات الدعم السريع.

لم يتاخر “حميدتي” في تجهيز قوات الدعم باحدث المعدات القتالية، وانشأ المزيد من المعسكرات في كثير من المناطق بالعاصمة المثلثة، ومن الغرائب العجيبة في موضوع تمركز قوات الدعم وجود معسكر تابع له علي بعد خطوات من القيادة العامة وفي منطقة كافوري الآهلة بعوائل الناس الكبار!!

خبر صحيفة “الراكوبة” اليوم، والذي جاء فيه:
(…- أفاد شهود عيان بأن اشتباكات عنيفة دارت صباح اليوم الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالقرب من المنطقة الصناعية في مدينة الخرطوم بحري، بينما سُمع دوي إطلاق نار متقطع جنوب الخرطوم. وأبلغ زين العابدين الأعيسر (48 عاما) وكالة أنباء العالم العربي بأنه حاول الوصول إلى بيته في حي كافوري بمدينة بحري تفقده وأخذ وثيقة السفر الخاصة به وبعض الأغراض، لكنه لم يفلح، حيث فوجئ بوقوع اشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالمنطقة الصناعية القريبة من بيته بعدما تمكن من عبور جسر شمبات الرابط بين بحري ومدينة أم درمان. تأتي هذه التطورات على الرغم من عدم انتهاء سريان وقف إطلاق النار بين الطرفين.).

– انتهى الخبر، الذي قصد ان يفيدنا بوقوع “الطلاق بالثلاثة” بين الجيش والدعم ، وبقيت مسألة من له حق تمليك السلطة معلقة في انتظار ما ستسفره عنها المعارك التي دخلت في شهرها الثالث وينتهي في يوم السبت ١٥/ يوليو القادم ٢٠٢٣.

[email protected]

‫13 تعليقات

  1. استاذ بكري

    التاريخ يحكي لنا ان الحروب الاهلية تنتهي بثلاث نتائج

    انتصار المتمرد
    او معاهدة سلام ( اي لا ينتصر الطرفان )
    انتصار الحكومة لكن بثمن باهظ جدا

    طوال ال 68 عاما الماضية و الجيش لم يتمكن من حسم حروب الجنوب و دارفور و الشرق و لقد انهك في هذه الحروب
    اتوقع ان تنتهي الحرب بهزيمة الجيش و انتصار الدعامة و الله يستر بعدها
    الجيش رفض التفاوض و استمر بقصف المدنيين و ها هو يستخدم المسامير فيما يمتلك الدعامة مضادات الدروع
    يبدوا انها بوادر نهاية الحرب

    هذا هو رايي المتواضع
    تحياتي

    1. الحبوب، سوداني زعلان.
      سعدت بحضورك الكريم.

      مع دخول المعارك شهرها الثالث:
      ثلاثة أحداث جديدة لم تكن موجودة من
      قبل زادت من حدة الازمات في السودان:
      اولا:-
      عاجل اقتتال داخل الدعم السريع بين المسيرية
      والرزيقات بعد ما المسيرية قرروا ينسحبوا…
      https://www.youtube.com/watch?v=iFCWSRWD7kg

      ثانيا:
      “الحركة الشعبية” بقيادة عبدالعزيز الحلو تدخل على خط النار بهجوم على الجيش في يوم الأربعاء ٢٠/ يونيو الجاري، وقال الجيش في موجز يومي عن تطورات الأوضاع الميدانية، إن قواته تصدت لهجوم الحركة الشعبية، في معارك سقط بها عدد من القتلى والمصابين من الجانبين، وتعد الحركة أحد أبرز الفصائل المسلحة في السودان، وسبق أن وقعت مع الحكومة السودانية الانتقالية في مارس ٢٠٢٠ إعلان مبادئ، قضى بالوقف الشامل لإطلاق النار مع الجيش، برعاية جنوب السودان، فيما نقلت صحيفة “سودان تربيون” السودانية عن تقارير صحفية أن قوات الحركة تحاصر مدينة كادوقلي في جنوب كردفان، بذريعة حماية المدنيين، فيما لم تتحدث الحركة أو الجيش السوداني عن هذا الأمر.

      ثالثا:
      موقع : هل يقود مسلحو الحركة
      الإسلامية المعارك في السودان؟!!
      المصدر ـ “السودان نيوز” – الخميس ٢٢/ يونيو ٢٠٢٣-
      (…- أبعاد خطيرة تتجه نحوها الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، عقب تداول معلومات عن تورط عناصر إسلامية جرى قتلها أو أسرها وهي تحارب بجوار الجيش. معلومات تعزز رؤية قوات الدعم السريع في التحذير من مغبة الوقوف وراء احتدام المعارك في الخرطوم، والعمل على إفشال مبادرات وقف الحرب وعرقلة الوساطات لمنع العودة إلى العملية السياسية السابقة، وفق ما أكدته صحيفة “العرب” اللندنية.

      ورجحت الصحيفة أن يعيد الكشف عن هذه المعلومات نظر بعض الجهات التي التزمت الحياد في الحرب، أو تلك التي دافعت عن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان باعتباره ينتمي إلى مؤسسة عسكرية نظامية تدافع عن وحدة الدولة، بينما هو يدير حرباً لحساب حركة إسلامية وجدت فيها فرصة لخلط الأوراق طمعاً في السيطرة على المشهد العام.

      وانشغلت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان خلال الأيام الماضية، وما تزال منشغلة، بخبر مقتل رئيس منظومة الفكر والتأصيل في الحركة الإسلامية السودانية محمد الفضل عبد الواحد عثمان خلال مواجهات عسكرية بمنطقة الشجرة وهو يقاتل في صف الجيش ضد قوات الدعم السريع.

      ويكمن وجه الخطورة في أنّ محمد الفضل أحد أبرز قادة كتيبة البراء بن مالك الجهادية، وقام البعض من قيادات الإخوان (الكيزان) بنعيه، من بينهم قادة في الحركة الإسلامية مثل علي كرتي وسناء حمد القيادية في التنظيم والوزيرة الملقبة بأخت الشهيدين، بحسب الصحيفة. اتُهِمت قيادات في الجيش بتبنّي أفكار إيديولوجية متشددة، وبأنّها حشدت الجنود لخوض حرب واسعة ضد قوات الدعم السريع، واُثير خلال الفترة الماضية جدل حول أسباب اندلاع الحرب في منتصف نيسان (أبريل) الماضي، والجهة التي بادرت بإطلاق أول رصاصة فيها، وقادت إلى تداعيات عسكرية مريرة.

      وكان قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد حذر في أول بياناته عقب بدء الحرب من أنّ الجيش استهدف قواته في أحد معسكرات العاصمة الخرطوم، وضرب عليها حصاراً بغرض الانقلاب، وإعادة نظام الرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة بعد أن أطاحت به ثورة شعبية عارمة. واتُهِمت قيادات في الجيش بتبنّي أفكار إيديولوجية متشددة، وبأنّها حشدت الجنود لخوض حرب واسعة ضد قوات الدعم السريع وفقاً لعقيدة غرستها فيهم الحركة الإسلامية.

      ولم يكن أغلب من قاتلوا بجوار الجيش، ومن بينهم محمد الفضل الذي بايع أمير داعش في وقت سابق، من المجندين في صفوفه أصلاً، بل هم قياديون متطرفون يقاتلون تحت إمرة الحركة الإسلامية بالتنسيق مع قيادة الجيش، ولديهم مشروع توسعي يريدون استعادته في السودان، لتأكيد أنّ سقوط نظام البشير صفحة عابرة في تاريخ البلاد. تشير معطيات إلى أنّ كتيبة البراء بن مالك من الميليشيات الرئيسية في الحركة الإسلامية، تضم مجاهدين يعملون بالتنسيق مع الكيزان في الجيش.

      وتشير معطيات حصلت عليها صحيفة “العرب” إلى أنّ كتيبة البراء بن مالك من الميليشيات الرئيسية في الحركة الإسلامية، تضم مجاهدين يعملون بالتنسيق مع الكيزان في الجيش ويرتدون زيه الرسمي، ويوجدون ضمن قوات سلاح المدرعات في منطقة الشجرة.

      وارتفع عدد القتلى في صفوف كتيبة المجاهدين، التي تقاتل إلى جانب قوات سلاح المدرعات، إلى أكثر من (20) شخصاً، فضلاً عمّن انضموا إلى فروع أخرى، ممّا يعزز التقارير التي أفادت بضلوع الحركة الإسلامية مباشرة في الصراع. وتعزز بعض التقارير الحديثة مدى تأثير الحركة الإسلامية داخل الجيش، والذي زاد إثر هروب قيادات محسوبة على فلول البشير من معتقلات الخرطوم بعد نشوب الحرب.

      وكانت القوى المدنية قد حذرت من مخاطر تغلغل هؤلاء في الجيش والكثير من مؤسسات الدولة العميقة، خاصة بعد قيام البرهان بحلّ لجنة تفكيك النظام السابق ومحاربة الفساد عقب الانقلاب العسكري في تشرين الأول (أكتوبر) 2021، وهؤلاء صار لهم دور كبير في الإعلام والتعبئة والحشد الشعبي في الكثير من الولايات الهادئة.
      -إنتهي الاقتباس من موقع “السودان نيوز”-

      ٤-
      كل مجريات الامور في السودان المليء بالكوارث تؤكد، ان الأيام القادمة لن تكون سارة باي حال من الاحوال، وستقع أحداث أكثر قتامة وسوء عن ذي قبل… هذا الشهر الثالث الذي دخلت فيه المعارك قمة الضراوة والشدة ، هو الشهر الفيصل في مصير السودان.

  2. سيناريوهات متوقعة:
    بعد دخول المعارك شهرها الثالث -اي طوال (٦٦) يوم مضت -، وهي التي بدأت في يوم السبت ١٥/ ابريل الماضي بين القوات المسلحة و”الدعم السريع” ومازالت ضارية اشتدت اكثر حدة بعد حصول قوات الدعم السريع علي صواريخ مضادة للطائرات، وظهور جماعة “فاغنر” الروسية علنا في ميدان المعارك الي جانب الدعم السريع، وانباء عن تحركات قوات فرنسية علي الحدود السودانية التشادية،… فان هناك عشرة سيناريوهات متوقع احدها او اكثر وقوعها خلال هذا الشهر الثالث في عمر المعارك.
    ١- السيناريو الاول:
    قد تستمر المعارك بين الطرفين المتقاتلين بلا توقف، وتمتد الي نحو عام او اكثر-(اليمن، ليبيا، سورية مثالا).
    ٢-
    السيناريو الثاني:
    اقتراح مقدم من مندوبين مؤتمر جدة علي وقف القتال بشرط احتفاظ الدعم السريع بالمواقع التي يسيطر عليها داخل العاصمة المثلثة… ورفض القوات المسلحة الاقتراح.
    ٣-
    السيناريو الثالث:
    اصرار القوات المسلحة علي حسم المعارك بشكل جذري وبكل السبل العسكرية، وإنهاء وجود الدعم السريع حتي ولو اقتضى الأمر قصف المنازل والأحياء.
    ٤-
    السيناريو الرابع:
    انسحاب الدعم السريع بكامل قواتها ومعداتها من العاصمة المثلثة الي دارفور.
    ٥-
    السيناريو الخامس:
    تدخل دولي يفرض علي الجهتين المتقاتلتين وقف القتال فورا وبلا شروط ، مع إرسال بعثة عسكرية تابعة للأمم المتحدة للإشراف علي مراقبة عملية وقف اطلاق النار، والسماح لمنظمات الاغاثة للصليب الاحمر والهلال الاحمر القيام بعملها الانساني في ظروف أمنة بلا عراقيل.
    ٦-
    السيناريو السادس:
    اعتبار البرهان وحميدتي وعبدالرحيم دقلو وكباشي وياسر مجرمين حرب، ويجب مثولهم أمام محكمة الجنايات الدولية.
    ٧-
    السيناريو السابع:
    قيام بقايا فلول النظام السابق بالتعاون مع “كتائب الظل” والقناصة و”الدبابين” بعمليات اغتيالات لشخصيات سياسية وعسكرية لصالح النظام العسكري الحاكم.
    ٨-
    السيناريو الثامن:
    سيطرة قوات “الدعم السريع” علي كامل مناطق الخرطوم اسوة بأم درمان والخرطوم بحري.
    ٩-
    تضطر قوات الدعم السريع الاجلاء عن المناطق التي احتلتها والتخلي عن المساكن التي احتموا بها بسبب القصف الجوي المكثف الذي لم يستثني أي مكان فيه قوات الدعم.
    ١٠-
    نهاية احد الجنرالين البرهان او حميدتي، ولكن هذا لا يمنع من استمرار المعارك.

    قد تكون هناك سيناريوهات أخرى مخفية عن العيون أصحابها دول لها مصالح في السودان.

  3. يا بكري بالله عليك الجيش هاجم الدعم في المدينة الرياضية ?? و انت بتقول معسكرهم جمب القيادة العامة

  4. الشكر والامتنان لكم علي المقالات الراتبة … اضاءة في ظل عتمة حملات كتاحات التغبيش الاسفيريً …
    ملاحظة جانبية يا استاذ بكري الصائغ إذا كانت مجرد شرذمة مليشيا عشوائية، تتكون من همباتة مجرمين و جربندية بعربات وسلاح خفيف كابسو جيش الكلية والاكاديميات ودورات التأهيل العالي في الخارج وبعد مرور اسابيع والوضع “الهي كما خلقتني” … بلغة التعلمجية “ياهو الحاصل دا” … جيش الهنا وضعه الافتراضي حالة ام فكو!!

    قادر تتخيل كيف سيكون الوضع لو حاربتنا دولة وتمت المواجهة مع جيش بطائرات ودبابات ومسيرات وصواريخ واسطول بحري وبارجات !!

    1. الحبوب، مجتبي الحسين حضرة.
      أسعد الله أوقاتكم بكل خير وعافية.
      جاء في تعليقك وكتبت:
      “قادر تتخيل كيف سيكون الوضع لو حاربتنا دولة وتمت المواجهة مع جيش بطائرات ودبابات ومسيرات وصواريخ واسطول بحري وبارجات !!”-إنتهي-

      ياحبيب، مافي دولة اجنبية ايا كان وضعها صغيرة المكانة العالمية او من “دول الاستكبار” تفكر في محاربة السودان، وترسل جيوش وطائرات حربية ودبابات، لان هذه الدول تعرف ان السودان لا يملك جيش بالمعني المفهوم عالميا ويستطيع مجابهة اي دولة تعتدي عليها.

      علي سبيل المثال، الحكومة اثيوبيا داومت علي ارسال عصابات “الشفتة” ولم ترسل الجيش لمحاربة القوات المسلحة السودانية.

      في عام ١٩٩٥ توترت العلاقات بين السودان ومصر بسبب المحاولة التي تبناها علي عثمان لاغتيال الرئيس المصري حسني مبارك، هدد البشير الحكومة المصرية بغزو مصر ان لجأت للقوة، ورد عليه حسني مبارك بسخرية شديدة:
      “لو انا عاوز احتل السودان حارسل اولاد الكشافة وفي اربعة وعشرين يحتلوه بالكامل ، هو انتو عندكو جيش بلا نيلة ؟!! ما احنا عارفين البئر وغطاه”.).

    2. يا مجتبى ود الحسين ود حضرة بطل تتطبل لبكري ببساطة إنت وهو مش فاهمين الوضع ولا عارفين ما هي الحرب ولا عارفين إنه السلاح الفي يدك ما ليهو علاقة بين الحامله صغير أو كبير طفل عمره سنتين ممكن يقتلك بسلاح ناري والحوثي مثلا في اليمن جند الكثير من الأطفال ما دون الثامنة عشر وكسب بهم الحرب ضد جيش عريق ، حرب العصابات هي أخطر أنواع الحروب وحرب المدن الآهلة بالسكان هي الأسواء على الإطلاق ولا يمكن تحاشي الخسائر في صفوفهم إذا خاض طرفان قتالا داخل المدن فعلى السكان الاحتماء في اماكن آمنه ببيوتهم أو مغادرة أماكن الاشتباكات والقذائف العشوائية حتما ستسقط في بعض البيوت لأن بعض الجنود في ميدان القتال يرتكبون الأخطاء بل بعضهم قد يقتل زملائه عن طريق الخطأ ناهيك عن السكان فإذا كنا نطالب الجيش بإخراج الجنجويد من المدن الثلاثة التي تكون عاصمتنا فيجب أن نصبر أما أن نطالبه بأن يستعجل في الحسم ونستهزأ به فهذا خطأ فادح ، لأن لدى الجيش خطة مؤكدة تعتمد البطء في التنفيذ وهدفها الرئيسي تقليل الخسائر في صفوف المواطنين ، ولو واجه بشار الاسد أو القذافي تمردا داخل أي مدينة ماذا ستكون النتيجة؟ ستتحول إلى ركام وأطلال بكل ما فيها من بشر وحجر ، ولهذا نحن نقول أن جيشنا حريص كل الحرص على المواطنين وبكل أسف الهدنة تلو الهدنة يوافق عليها الجيش مضطراً للإستجابة للحاجات الإنسانية العاجلة من جهة أساسية ومن جهة أخرى للمحافظة على علاقات البلد الدولية لذلك قبل بالوساطة السعودية الأمريكية وغيرها

  5. التنظير سهل ، خليك إنت في التنظير والرجال في الميدان ، ومقالك تبع المسامير قمة الاستهزاء والسخرية / لكننا نثق في رجال الجيش والحرب التي فرضت عليهم لإجتثاث المرض الخبيث الذي أسسه الطاغية عمر البشير ، حميدتي وجيشه اعطته الثورة الفرصة العظيمة ليستفيد من الخلافات الكبيرة التي وقعت بين العسكريين والمدنيين وعمل فيها حمل وديع وهو يتمدد يوماً بعد يوم وبهذا الطريقة كان سيبتلع البلد دون حرب فقد كان يقيم معسكراته بالقرب من معسكرات الجيش واكبر منها عددا وعتادا واستطاع إقناع قحت بأنه يقف في صفهم وسيحارب من اجلهم وكان الدور سيأتي عليهم لولا وقوف الجيش سداً منيعاً امام مخططاته التي باتت مكشوفة ، وحينما أصر الجيش بأن يتم الدمج خلال سنتين فقط قرر الدخول في المواجهة وبدأ من مروي قبل أسبوع من إنطلاق الحرب والكثيرين يغفلون عن هذه الحقيقة ، إن خوض حرب المدن ليست سهلة أبداً على أعتى الجيوش ، بشار دمر المدن بالبراميل المتفجرة من اجل القضاء على الثورة المسلحة في المدن السورية ، لكن جيشنا لديه أخلاق عظيمة ويحاول التأكد من خلو الأحياء والبيوت من سكانها ونبههم إلى التجنب والابتعاد عن اماكن تواجد المتمردين ، والنصر حليف الجيش الذين هم قوات شعبنا المسلحة بعون الله تعالى وتوفيقه

    1. ١-
      اقتباس:
      “لكن جيشنا لديه أخلاق عظيمة ويحاول التأكد من خلو الأحياء والبيوت من سكانها ونبههم إلى التجنب والابتعاد عن اماكن تواجد المتمردين”.
      ٢-
      تعليق:
      صحيفة “الشرق الاوسط” – 19/6/2023-
      (أ)-
      “سنلاحقهم في كل مكان”.. الجيش السوداني
      يكشف خطته القادمة لمواجهة الدعم السريع:
      قبل ساعات من بدء هدنة جديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دخلت حيز التنفيذ صباح أمس الأحد، أسقط القتال العنيف 17 مدنيا قضوا في أحد أحياء جنوب الخرطوم بعد قصف الطيران الحربي ما قال إنها تجمعات للدعم السريع، في أحدث حصيلة للضحايا منذ بدء الحرب التي دخلت شهرها الثالث. وجاء القصف العنيف لأحياء في منطقة جنوب الحزام بعد ساعات من تصريحات أطلقها عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ياسر العطا تحدث خلالها عن خطة الجيش القادمة ودعوته صراحة لإخلاء المنازل المتاخمة لتلك التي يتواجد فيها مقاتلو الدعم السريع لأن قوات الجيش ستلاحقهم في أي مكان.
      (ب)-
      وأثارت تصريحات العطا ردود أفعال واسعة كان أغلبها ساخطا على خطة الجيش التي تستهدف تدمير المنازل للقضاء على عناصر الدعم السريع. وأبلغ شهود عيان الجزيرة نت أن الجيش كان قد بدأ بالفعل تدمير العديد من المنازل منذ أيام الحرب الأولى، حيث استهدف الطيران الحربي 6 منازل في الكلاكلة القبة (جنوب الخرطوم)؛ مما أدى إلى جرح العديد من المدنيين، ولم يصدر أي تعليق من الجيش حيال هذه الحادثة، في حين قال شهود إن القصف كان عن طريق الخطأ ظنا بتواجد قوات تابعة للدعم السريع في المكان.
      (ج)-
      وحسب خبير عسكري تحدث للجزيرة نت، فإن الجيش تحاشى خلال الأسابيع الماضية استهداف منازل المواطنين بطريقة مباشرة رغم وجود قوات الدعم السريع واحتمائهم فيها منعا لوقوع أضرار بليغة في ممتلكات المدنيين، وأملا أن تسهم المفاوضات التي تجرى بالسعودية في انسحاب قوات الدعم السريع من المباني المدنية. وأضاف الخبير العسكري -الذي فضل عدم ذكر اسمه- “لكن هذا لم يحدث، بل تمدد انتشار الدعم السريع في الطرق والبيوت، وهو ما فرض على قادة الجيش التفكير في استهدافهم أينما كانوا”. والجمعة الماضي، قتل أكثر من 10 مدنيين جراء قصف جوي أرضي طال عددا من الأحياء السكنية في الخرطوم.
      (د)-
      ورصدت الجزيرة نت نعيا لـ4 أشقاء قتلوا في حي القادسية بمنطقة شرق النيل بعد سقوط قذيفة على منزلهم، كما قتل أكثر من 8 أشخاص في أم درمان (غربي الخرطوم) ومنطقة اللاماب بسبب القصف الجوي المكثف الذي استهدف عددا من الأحياء بعد أن انتشرت قوات الدعم السريع في هذا الحي الواقع جنوب الخرطوم. وفي السابع من يونيو/حزيران الجاري، قتل 4 أشخاص في قصف جوي بمنطقة “الدناقلة شمال” في الخرطوم بحري، بينهم سوداني و3 إثيوبيين، وفق مجاهد أحمد الذي يسكن في الجوار.
      (هـ)-
      وقال مجاهد في حديث للجزيرة نت إن القصف دمر منزلهم الذي تركوه قبل شهر، بشكل شبه كامل، مؤكدا وقوع 9 إصابات أخرى في محيط مكان مسكنهم، مشددا على أن قصف المناطق عشوائيًا بات سمة مخيفة لمن تبقى من السكان.
      (و)-
      في المقابل، ندد التجمع الاتحادي -أبرز قوى ائتلاف الحرية والتغيير- بحديث العطا عن استهداف المنازل التي يتواجد فيها أفراد من الدعم السريع، مشيرا إلى أن “استخدام أي أسلحة تعرض الأبرياء للخطر جريمة حرب وفق أعراف وقوانين الاشتباك المتوافق عليها دوليا”. ولفت إلى أن قصف المنازل ينتهك المادة الثالثة من اتفاقية جنيف، في حين تحظر المادة 25 من لائحة لاهاي المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية قصف المنازل. وطالب بإيقاف قصف المنازل وعدم استخدام الأسلحة في غير الأماكن المصرح بها، مشددًا على أن هذه جرائم لا يمكن تجاوزها.
      – انتهي الاقتباس من صحيفة “الشرق الاوسط”-

  6. القحاطة واليساريين الذين يعجزهم إتخاذ موقف وطني واضح يسمي الأشياء بمسمياتها ويدين جرائم المليشيا المتمردة نجدهم يقفزون القهقرى للماضي ليجتروا بأن هذه المليشيا صنيعة الكيزان والنظام السابق.. الخ.. الخ بل ويركنون إلى مبررات أفعال للمليشيا المتمردة ويتبنون خطابها المكذوب بأن الجيش هو من اعتدى عليها وبادر بإطلاق الطلقة الأولى ومثلها من الأباطيل والخزعبلات التي لم تردع هذه المليشا من الولوغ في دماء وعروض وأموال وممتلكات الشعب السوداني..فهل ينتظر هؤلاء أن أولياءهم أن يقوموا بإدارنة هذه المليشا حتى يدينوها بدورهم أم ينتظرون أن يفنى الشعب السوداني وتنتهك كل حرماته وتنتهب أمواله ويتفكك السودان الحالي.

    1. ١-
      اقتباس:
      (…- بل ويركنون إلى مبررات أفعال للمليشيا المتمردة ويتبنون خطابها المكذوب بأن الجيش هو من اعتدى عليها وبادر بإطلاق الطلقة الأولى.).
      ٢-
      تعليق:
      وشهد شاهد من اهلها، ان القوات المسلحة هي التي بادرت باشعال الحرب:
      ابو هاجة يعترف بأنهم هم
      من بدأوا الحرب فى السودان
      المصدر- صحيفة “الراكوبة”- 17 يونيو، 2023-
      الناطق الرسمى بإسم الجيش طاهر ابو هاجة يعترف بأن تنظيم الكيزان داخل الجيش هم من فرضوا على القوات المسلحة محاربة مليشيا الدعم السريع الجنجويد. ابو هاجة يقول ان ما حدث فى ١٥ ابريل هو ثورة الكيزان لتصحيح الاوضاع فى السودان.

      هذا الإعتراف فيه تجاوز واضح للقيادة العامة للجيش كمؤسسة لم تعترف على الإطلاق ولو بالإشارة إلى أنها هى من أختارت وبدأت الحرب ضد الجنجويد بل كانت ولا زالت قيادة الجيش واضحة فى هذا الأمر وما انفكت تنفى ارتباطها بالحرب كاجندة تبنتها بل ان السيد القائد العام عبدالفتاح البرهان ينفى بشدة عدم تعمد القوات المسلحة الحرب وان هذه الحرب فرضت عليهم كقوات مسلحة بسبب تمرد الجنجويد وانها حرب عبثية الخاسر فيها الوطن والسودانيين، إعتراف ابو هاجة تجاوز صريح لقيادته لأنه اتى بما لم ينطق به البرهان وأعترف بما لم يعترف به.

  7. وصلتني اربعة رسائل من اصدقاء علقوا فيها علي المقال، وكتبوا:
    الرسالة الاولي:
    (…- قد يكون هناك الحق في غضب وعدم رضا الكثيرين من الذين انتقدوا مقالاتك الاخيرة عن القوات المسلحة وان الوقت غير مناسب للهجوم عليه وهو يخوض معارك شرسة ضد قوات الدعم السريع والحركة الشعبية. الواجب علينا جميعا الوقوف معها حتي وان كان أسوأ جيش عرفه السودان في تاريخه الطويل . هناك اولويات يجب مراعاتها في هذا الوقت الوقت الحرج واولها شد أزر الجيش وعدم التقليل من مكانته.).

    الرسالة الثانية:
    (…- لا اجتماعات منظمة الامم المتحدة، ولا مناقشات البرلمان الاوروبي ، ولا مؤتمر ايغاد- نيروبي-، ولا جلسات الوحدة الافريقية، ولا تهديدات امريكا وسياسة الجزرة والعصا، تستطيع وقف الحرب في السودان، لاننا نحن السودانيين لا احد غيرنا اشعلناها ونعمل علي اشتعال نيران المعارك .).

    الرسالة الثالثة:
    (…- رغم ما يدور في السودان من حرب دامية ومجاعة ضربت اغلب مناطق البلاد، وهجرات وفرار مئات الألاف من السكان لدول الجوار نجد تجاهل تام من حكومات دول اوروبا التدخل بشكل فعال لوقف الازمات، وايضا امتنعت كل المحطات الفضائية الاوروبية المشهورة من نقل وبث اخبار السودان .).

    الرسالة الرابعة:
    (…- بعد اندلاع المعارك في السودان في شهر ابريل 2019 امتلأت صحيفة “الراكوبة” بمئات المقالات والأف التعليقات من القراء، ومع الاسف ان اغلب هذه المقالات بما فيها مقالاتك ياعمي الصائغ لا جديد فيها ولم تقدم للقراء الجديد المفيد، اغلب المقالات التي نشرت بالصحيفة تشبه بعضها البعض في المضمون والمحتوي، اما عن سلوب النقد في الصحيفة فاغلبه امتاز بالهجاء والسخرية بسبب او بدون سبب لم يسلم منه القراء ولا الجيش ولا الدعم السريع بل ولا حتي صحيفة الراكوبة نفسها، يكفي ان يطالع القارئ عنوان المقال ولا يدخل للمحتوي لان العنوان يغني عن المتابعة.).

  8. لا تجادلوا هذا المدعو بكري الصايغ
    فهي لديه (عنزة ولو طارت).
    الحكم للميدان والوقائع
    اما هرطقاته هذه واستهتاره بالجيش فستظل محسوبة عليه.
    وهذا لن يفرق معه كثيرا لأنه خارج السودان ويكتب تنظيراته الفطيرة من مكان آمن.
    فلا تضيعوا وقتكم معه كثيراً.
    لأن خيبة الامل الكبيرة ستكون في انتظاره ..عندما ينتصر الجيش.
    ونأمل منه الا تختفى مقالاته القادمة بعد الانتصار والا يلبد ويذهب لطبيب نفسي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..