الخرطوم وواشنطن .. استمرار سياسة الجزرة والعصا

تقرير:ثناء عابدين
بينما تتطلع إليه الحكومة السودانية لبداية المرحلة الثانية من الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ عشرين عاماً، خرجت إدارة دونالد ترامب الثلاثاء، بأمر جديد يعتبر واحداً من العصي التي تلوح بها في وجه النظام في السودان بتمديد أمر باستمرار العمل بحالة الطواريء للأمن القومي الخاص بالسودان، وقال ترامب – في بيان نشره البيت الأبيض- إنني ?قررت أنه من الضروري الاستمرار في العمل بحالة الطواريء الوطنية المعلنة في القرار التنفيذي رقم 13067، الذي تم تمديده عبر القرار التنفيذي رقم 13400، فيما يتعلق بالسودان وظلت أمريكا عبر رؤسائها المتعاقبين تمدد الأمر كل عام منذ العام 1997م، حسب ماجاء في بيان البيت الأبيض.
وقال ترامب في بيانه، إنه في الـ 13 من يناير 2017، وعبر القرار التنفيذي رقم 13761، وجد الرئيس أن جهوداً إيجابية من جانب حكومة السودان في الفترة بين يوليو 2016 ويناير 2017 قد عملت على تحسين ظروف معينة، فكان القراران التنفيذيان رقمي 13067 و13412 قد استهدفا معالجتها.
وأشار إلى أنه في ظل تلك التطورات، ومن أجل تشجيع حكومة السودان على مواصلة وتعزيز تلك الجهود، نصت المادة رقم 1 من القرار التنفيذي رقم 13761 على إمكانية إلغاء المادتين 1و2 من القرار التنفيذي رقم 13067 وكل القرار التنفيذي رقم 13412 بالكامل اعتباراً من الـ 12 من يوليو 2017 شريطة أن يتم تنفيذ المادة 12 (ب) من القرار التنفيذي رقم 13761 وأضاف ترامب، أنه على الرغم من التطورات الإيجابية، إلا أن الأزمة القائمة على أساس أفعال وسياسات حكومة السودان والتي قادت إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية في القرار التنفيذي رقم 13067 في الـ 3 من نوفمبر، مؤكداً أن الأفعال والسياسات من جانب حكومة السودان لا تزال تمثل تهديداً غير عادي واستثنائياً للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة .
وقبل أسبوعين من الآن كان وزير الخارجية بروفيسور إبراهيم غندور، قد أعلن عن انطلاق المرحلة الثانية في الحوار مع الولايات المتحدة الامريكية خلال الشهر الجاري، ويأتي على رأسها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعيه للإرهاب، وقال مشيراً إلى المحور الثاني للمرحله الثانية للحوار يشمل قضيه الديون، خاصة وأن السودان مستحق لإعفاء ديونه وفقاً لاتفاقيه الهيبك فيما يأتي ملف انضمام السودان للتجارة العالمي.. ووصف القائم باعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم ستيفن كوستيس إعلان الإدارة الأمريكية القاضي بتجديد حالة الطوارئ الوطنية الخاص بالسودان بأنه إجراء دوري ظلت الإرادة الأمريكية تتخذه في مثل هذا التوقيت من كل عام وأكد كوستيس أن القرار لا يمس بأي حال قرار الرئيس دونالد ترامب الصادر في 6 أكتوبر 2017م والقاضي برفع الحظر الاقتصادي والتجاري عن السودان بشكل نهائي.
من جانبه أكد وكيل وزاره الخارجية، السفير عبد الغني النعيم، أن السودان لا يشكل أي تهديد للولايات المتحدة الأمريكية مشيرا إلى أن النتائج الإيجابية الكبيرة لخطة المسارات الخمس اثبت أن السودان دولة تتمتع بالقوة والمصداقية والرغبة علي تأسيس شراكة متينة بين البلدين توطئة لتحقيق السلام والأمن علي المستويين لا سيما أن البلدين تجمعها الكثير من المصالح المشتركة.
ولربما أثار الأمر الذي أصدرته إدارة ترامب بتمديد حالة الطواريء شيئاً من القلق والتوجس في الشارع العام، ويؤكد في الوقت ذاته أن أمريكا مازالت تستخدم سياسة الجزرة والعصا مع السودان، وهذا ما أكده رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق بالبرلمان دكتور محمد المصطفى الضو الذي قال لـ(آخر لحظة) إن سياسة العصا والجذرة معتمدة في الفقة والسلوك السياسي الأمريكي، فعادة مايعطون المحفزات إلى جانب الضغوط، وأضاف هذا منهجهم، وفيما يتعلق باستمرار أمر الطواريء الذي اعتبره المصطفى إجراءً طبيعياً يجدد كل عام، وفقاً للقوانين ولوائح متعلقة بأمريكا، وقال رفع العقوبات الذي تم خطوة وليس التطبيع الكامل الذي لم تكتمل حلقاته بعد، وأضاف: الأمر التنفيذي تفاعل عادي بين جهات يجري بينها حوار وتفاكر حول مواضيع كبيرة
وأما السفير السابق الرشيد أبو شامة يرى أن العقبات والتحديات بين الخرطوم وواشنطن كبيرة، مشيراً إلى أن رفع العقوبات الاقتصادية والتجارية واحدة، من تلك العقبات التي استطاعت الحكومة أزالتها من الطريق، وقال مازلنا في قائمة الدول الراعية للإرهاب ومكبلين بالديون، وأضاف بعض العقبات الياتها موجودة في الكونغرس الأمريكي، واعتبرها من أصعب التحديات، وفيما يلي الأمر التنفيذي الخاص باستمرار حالة الطواريء تجاه السودان، دعا أبو شامة لعدم الإزعاج من الخطوة ومواجهتها بقوة ودبلوماسية مشدداً على أهمية الاستمرار في الاختراق الذي حدث في المسارات الخمسة، خاصة فيما يلي حقوق الإنسان وتحقيق السلام الذي على ضوئه رفعت العقوبات الاقتصادية، وتابع أن أمريكا ستتبع الدقة في سياستها مع الخرطوم .
ومنذ أن تولى الرئيس دونالد ترامب السلطة في الولايات المتحدة أصدر عدداً من القرارات المتباينة، فبعد أن قرر الرئيس السابق رفع العقوبات جزئياً عن البلاد، وحدد فترة ستة أشهر لرفعها كلياً، بعد وضعه لعدد من الشروط والمسارات أدرج ترامب السودان ضمن ست دول حظر مواطنيها من السفر إلى أمريكا قبل أن يتراجع عنه ويزيله من تلك القائمة، ثم عاد وأصدر قراراً أبطل من خلاله الحماية الممنوحة للاجئي السودان بأمريكا باعتبار أن الظروف التي دعت لذلك، انتفت ليأتي بعده قرار رفع العقوبات الاقتصادية نهائياً بعد تمديده لفترة ثلاثة أشهر من تلك الفترة التي حددها أوباما مما يؤكد أن أمريكا ما تزال تتعامل بسياسة الجزرة والعصا مع السودان.
آخر لحظة.
لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب فإن الحكومة السودانية تعرف ما يجب عليها فعله، هذه العبارة التي يرددها الأمريكان كلما تتطرق الأمر لموضوع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بصريح العبارة فقد قال الأمريكان للحكومة لابد من التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية ومثول الاشخاص المطلوبين لها ودعواهم في ذلك كيف يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورأس البلاد مطلوب من المحكمة بتهم الإرهاب، هذه هي الحقيقة التي تخفيها الحكومة عن الشعب
الاعتراف بإسرائيل والتبادل الدبلوماسي وهو الشئ الوحيد الذى سيرضى عنكم الامريكان, لسه ما فهمتوها يا كيزان السجم زى ما قالت تراجى.
لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب فإن الحكومة السودانية تعرف ما يجب عليها فعله، هذه العبارة التي يرددها الأمريكان كلما تتطرق الأمر لموضوع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بصريح العبارة فقد قال الأمريكان للحكومة لابد من التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية ومثول الاشخاص المطلوبين لها ودعواهم في ذلك كيف يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ورأس البلاد مطلوب من المحكمة بتهم الإرهاب، هذه هي الحقيقة التي تخفيها الحكومة عن الشعب
الاعتراف بإسرائيل والتبادل الدبلوماسي وهو الشئ الوحيد الذى سيرضى عنكم الامريكان, لسه ما فهمتوها يا كيزان السجم زى ما قالت تراجى.