الحريات الأربع. . . منصة لذبح الاتفاق «3 -3 »

في ما أرى

الحريات الأربع. . . منصة لذبح الاتفاق «3 -3 »

عادل الباز:

قلنا ان اعداء السلام اتخذوا من اتفاق الحريات الاربع منصة لذيح الاتفاق وتدميره كليا. وناقشنا حججهم فاتضح انها محض تخرصات ووهم ينهض على عدم فهم للاتفاق واستهداف شخصى للذين وقعوه. الغريب حين يأتى الكلام عن الرئيس الذى وقع بمثل ما وقع الاخرون يتأدبون، اما اذا جاءت سيرة المستضعفين من امثال ادريس وسيد الخطيب وهارون سرعان مايتم دمغهم بأقذع الالفاظ!!
قلنا انهم اتخذوا من انفسهم معيارا للحق ماعداهم باطل وهم صوت الشعب يقررون باسمه مايشاءون، انصت لصاحب الانتباهة اذ يقول «لم تُفلح كل أسلحة الدمار الشامل التي استخدمناها في سبيل اجهاضها وعلى كل حال أقولها بدون أدنى تردُّد انه ما من سبب يدعونا لمراجعة موقفنا من تلك الاتفاقية المشؤومة التي لا أظن أن الشعب السوداني أجمع على شيء اجماعه على رفضها. ». ان بعض الظن إثم . . . . من اين جاءت مظنة ان الشعب رفضها؟ «انا الشعب. ». . . هم الشعب . . . «انظر الشعب يوحون اليه ببغاء عقله فى اذنيه». الشعب لديهم ببغاء يحركونه من المنابر كيفما ارادوا.
ما يعنينى فى هذه الحلقة الاخيرة ثلاث قضايا الاولى تتعلق بفهم الانتباهيين وانتهازية تفكيرهم، واخرى تتعلق بمفهوم للامن القومى لديهم، وثالثة فكرة اغلاق الحدود التى هى صنو المناطق المغلقة، لننظر كيف يتماهى النقيضان!!.
الانتباهيون قبلوا باتفاق النفط، ولكنهم قالوا ان المفاوضين خلطوه باتفاق اخر فاسد «الحريات الاربع»!!. قال صاحب الانتباهة «الشعب السوداني وقد أرهقته الأزمة الاقتصادية بات يمنِّي نفسه بانفراج سريع ومنّ وسلوى تتنزّل عليه فور التوصل الى اتفاق وحلم الجيعان عيش». حسنا الشعب السودانى ارهقته الأزمة الاقتصادية . . . طيب ماتخلوهو يحلم بالعيش الكريم الذى تتمتعون به!!حرام على بلابله الدوح حلال على الطير من كل جنس؟. حتى الاحلام تصادرها المنابر المنعمة والمترفة!!. تستبطن فكرة رفض اتفاقية الحريات الاربع وقبول الاخريات انتهازية مقيتة، فحين تدعو الاخر الذى تفاوضه وتقول له اننا سنأخذ رسوم نفطك ونسمح بتجارة الحدود التى فى مصلحتنا ولكن مش عاوزين نشوف وشك و لانرغب بعلاقات انسانية معك ولاتساكننا ولا تأتى الينا ولا تمتلك منزلا فى ارضنا الطاهرة نرفضك كانسان ونتعامل معك بالريموت خدمة لاغراضنا، باختصار نقول له « نحنا بنكرهك وبنحب فلوسك» فكيف ياترى يستقيم ذلك عقلا. ارايتم مثل هذه الانتهازية منزوعة الانسانية؟.
يقول الانتباهيون الغافلون عن جوهر الامن القومى « اتفاقية الحريات الاربع تهدد الامن القومى». مجرد تساكن الجنوبيين معنا وتحركهم بيننا يهدد الامن القومى!!. تصوروا الامن القومى لدولة عمرها الاف السنين تهدده دولة عمرها عام لاتكاد تقوى على الوقوف على قدميها، يالبؤس هذا الامن القومى. هب ان تلك الدولة بدعمها للحركات المسلحة قادرة على تهديد امننا ، فالعقل يقول ان نسعى للتفاوض معها لاننا بالحرب عجزنا عن حل المشكلة ومن تجاربنا ان الحرب ليست حلا لاية مشكلة ولكن الانتباهة تفكر بالحرب لابالتفاوض!!
ياترى ماهو الامن القومى عندهم؟. ياترى هل يفهمون ان الاقتصاد جوهر الامن القومى، فالاختراق للامن القومى فى عالم اليوم انما ينهض على الاقتصاد وليس على السياسة و التجسس. فالدولة التى ينهار اقتصادها ستنهار ولو تدججت حتى اسنانها بالاسلحة. فى التاريخ القريب انهار الاتحاد السوفيتى وتشظى وتبعثر امنه القومى حين انهار اقتصاديا. الامن القومى عندهم عكاز وعصاية وميرى وكلاش!!.
عجبا لدعاة يدعون لسياسة المناطق المقفولة التى جاء بها للسودان الكفار وبنى علمان!!. تماهي مدهش بين نقيضين . سياسة المناطق المغلقة التى طبقت فى العام 1922 كانت اهدافها مثل اهداف المنبر جعل الجنوب منطقة مغلقة امام حركة الشمال المسلم العربى فمنع الدعاة عن الحركة فى الجنوب وقيدت تعاملاتهم وحرموا حتى من ازيائهم. لم يمنحوا حرية واحدة. الان امام الدعاة حريات اربع ليخرجوا فى سبيل الله دعاة ولتترسخ اللغة العربية بالجنوب التى اصبحت الان مدا كاسحا هناك بفضل رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه. استاذى الشهيد عبد السلام سليمان «شآبيب الرحمة على قبره» حين كنا نطوف معه من باو الى جبل بوما انما كان ذلك بفضل الحريات التى توفرت لمنظمة الدعوة الاسلامية فى تلك السنوات فأسسوا المدارس والمنظمات ودخل الناس فى دين الله افواجا. دعاة منع الحريات الاربع يتركون الارض التى نبتت فيها بذرة الاسلام «مليون مسلم الان بالجنوب» نهبا للمبشرين والكنائس فيخرج الناس من لغة ودين الله افواجا!!. حسبنا الله ونعم الوكيل . . حسبنا الله ونعم الوكيل.

تعليق واحد

  1. عندما خرج احد الاسلاميين المعروفين عن الجبهة الاسلامية وناصبها العداء سئل:لماذا فعلت ذلك فقال:,,ان صلة الدم في السودان اثقل من الدين،،.صدقت يااستاذ الباز,يهاجمون …و يتادبون مع…انها صلة الدم والعصبية التي نهانا عنها المصطفي(ص).

  2. غادل الراجل مخو علي قدروا!!ولو كان عندوا رجالة اليطلع الشارع او حتي يدعوا لمسيرة عشرية ليس للحريات الاربعة ولكن للنسوان الاربعة!!!يعني ملا الارض زعيق ونقيق ثم ماذا قدم كمين دلقان علي الشوارع يرفض فيهم الحريات الاربعة!!!ديل تجار اوسماسرة كلام نبتت في زمن القطيعة السوداني بفضل قريبه الذي لايستطيع ان يتحدث جهار نهار بمل الفم انه من اوقعنا في هذه الورطة انفصالا او اتفاقا بعد الانفصال بعنتريه لاتقل حماقة عن الطيب مصطفي!!فلماذا لايتحفنا بنصيحة لابن اخنه الا يرهن البلد فطيسة فداء او خوفا من اوكامبو!! ولماذا هو المعي الجعلية والعروبية ابو شنبات ابتلع كل التصريحات عندما جاءت الولية كلنتن بالاوامر له ولقبيلته!!!ولماذا لم يسئل قريبة وقريب قريبه وصاحب قريبه ووزير دفاعه عن اموال النفط التي كانت لسنوات بايديهم!!!والذهب والضرائب والمكوس!!اين تلكم الاموال ولماذا تتسولون وانتم ادعياء الجنس الاري وشعب الله المحتار!!! ان الطيب يالباز صناعة حكومية يستمتع بها المتنفذون لالها الناس وبيان ان هناك من يرفض وتبيان الامر للجنوبيين انهم يعانون في الاتفاقات معهم لرفض الشعب الذي يمثله الطيب معا العلم ان الريس صاحب الامر مشكوك في تمثيله لنا!!!فلايزعجك الطيب فهو ظاهرة صوتيه يستطيع كبيرهم ان يغلقها متي ماشعر بازعاجها او انتفت الضرورة لها!!اصبر لتري!!

  3. يا عادل الباز تصرفك مع الصحفية أجوك بهذه الطريقة التى لاتمت للرجولة ولا المروءة بصله ولا الأخلاق المهنية ولا الأمانة المهنية بصله عيب ثم عيب عليك ما كان هذا العشم لكن نقول شنو من بوق مثلك كل شيء متوقع بس كمان التاريخ له صحائف يسجل الصالح من الطالح .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..