من المسؤول عن الانفصال في السودان؟..هل تطبيق الشريعة هو رد فعل على الإنفصال؟ أم انه فعل إيمان بأن تطبيقها هو في مصلحة المجتمع السوداني؟

بعد إعلان نتائج الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، وبعد ان جاءت النتائج مكرّسة الانفصال عن الشمال كما كان متوقعاً، ترتسم علامة استفهام كبيرة حول: من المسؤول عن الانفصال وتداعياته؟
هل ان المسؤول هو "التهديد" بتطبيق الشريعة الاسلامية، أولاً في عهد الرئيس السابق جعفر النميري، ثم في عهد الرئيس الحالي عمر البشير؟
وهل كان التهديد جدياً أم انه كان مجرد محاولة لاستقطاب قوى سياسية في الشمال كانت معارضتها تشكل خطراً على استمرار الحاكم؟
لو كان طرح تطبيق الشريعة جدياً، لماذا لم يطبَّق في أي من العهدين (عهد النميري وعهد البشير؟) وهل كان الإنكفاء استجابة لرفض القوى السياسية في الجنوب.. أو انه جاء تحت ضغط القوى الدولية التي كانت تخطط أساساً لفصل الجنوب عن الشمال؟
إذا كانت حكومات الخرطوم المتعاقبة تعرف رد فعل الجنوبيين من مسيحيين ولا دينيين (أو روحانيين أفارقة) من مبدأ تطبيق الشريعة الاسلامية، فلماذا كانت تطرح فرضها عليهم وتحديداً في أوقات الصراعات السياسية وكأن الصراع كان مجرد سلاح إضافي بيد السلطة؟
لقد كان لافتاً التصريح الذي أدلى به الرئيس عمر البشير وحذر فيه من انه "إذا قرر الجنوبيون الانفصال فانه سوف يبادر إلى تطبيق الشريعة في الشمال". والسؤال هو هل أن تطبيق الشريعة هو رد فعل على الإنفصال؟ أو انه فعل إيمان بأن تطبيقها هو في مصلحة المجتمع السوداني؟ وهل أن الرئيس عمر البشير يريد أن يلقي اللوم على الجنوبيين في عدم تطبيق الشريعة الاسلامية، أم انه يريد أن يستقطب الاسلاميين في الشمال بعد الانفصال من خلال موضوع تطبيق الشريعة؟
وبالتالي هل أن موضوع الشريعة الاسلامية الذي كان مادة في التجاذب السياسي بين الشمال والجنوب قبل الانفصال، أصبح مادة في التجاذب السياسي بين الشماليين أنفسهم بعد الانفصال؟
ثم هل ان الذين يطالبون باعتماد الشريعة الاسلامية سواء كان ذلك قبل الانفصال أو بعده، طرحوا على أنفسهم السؤال البسيط التالي، وهو: ماذا فعلتم لتعريف أهل الجنوب بالإسلام وبشريعته؟ ان كل ما يعرفه الجنوبيون (وكثير غيرهم) عن الشريعة الاسلامية هو تحريم الخمر وقطع يد السارق، ورجم الزاني والزانية، وقتل المرتد.
ومن خلال ذلك بدا لهم ان الشريعة هي مجرد نظام عقوبات، فلم يقفوا على حقيقة سماحة الاسلام ديناً يحترم الكرامة الانسانية ويضع أسساً عامة لنظام اجتماعي يسعى لتحقيق العدالة والتكافل الاجتماعي ويساوي بين الناس دون تمييز في الأعراق والألوان والأجناس. لم يعرف الجنوبيون سوى النذر اليسير جداً من المدارس الاسلامية والعربية في الوقت الذي كانت البعثات التبشيرية الأوروبية والأميركية تتزاحم على العمل عميقاً في مجاهل غابات الجنوب النائية !
كان مجرد طرح تطبيق الشريعة الاسلامية يثير القلق في نفوس الجنوبيين. وكان الطرح يبدو وكأنه عقاب لهم، الأمر الذي ضاعف من حرصهم على التمايز وعلى رفض التعايش مع الشمال. صحيح أن ثقافة الكراهية التي بثتها بريطانيا منذ احتلالها السودان في القرن التاسع عشر تواصلت طوال القرن العشرين أيضاً من خلال البعثات الأجنبية، الا ان الشماليين لم يفعلوا سوى القليل جداً لتبديد أسس هذه الثقافة ولمد جسور المحبة والتعاون والاحترام مع الجنوبيين. فجاءت نتيجة الاستفتاء بتكريس الانفصال محصلة طبيعية لهذا الواقع.
من هنا فاذا كان انفصال الجنوب عن الشمال قد أصبح الآن واقعاً أليماً وخطيراً، فان أسباب الانفصال تسبب ألماً أشد وخطراً أكبر. ذلك ان نتائج الاستفتاء أدت إلى واقع جديد قد يؤدي إلى أمرين على درجة كبيرة من الخطورة. الأمر الأول هو فصل السودان الشمالي العربي عن العمق الافريقي، بدلاً من ان يكون جسراً عربياً إلى هذا العمق. أما الأمر الثاني فهو ان التخويف بالشريعة الاسلامية أو الخوف منها، الذي لعب دوراً أساسياً في النزوع نحو الانفصال قد يجعل من هذا الانفصال أيضاً سداً في طريق مسيرة الاسلام نحو العمق الافريقي، بدلاً من أن يكون معبراً له.
ولا تقتصر التداعيات السلبية للانفصال عند هذا الحد، إذ يخشى ان تؤسس لاعتماد الانفصال قاعدة لمعالجة قضايا الأقليات المتعددة في المنطقة العربية، سواء كانت أقليات دينية (مسيحة) أو مذهبية (شيعية ودرزية وعلوية) أو عنصرية (كردية وأمازيغية).
ومنذ صدور وثيقة حقوق الأقليات عن الأمم المتحدة في عام 1992، اعتمد تعريف للأقليات يقول: "ان الأقلية هي جماعة تقل عدداً عن بقية سكان الدولة، وهي في وضع غير مسيطر، ولدى أعضائها من مواطني الدولة سمات دينية وإثنية ولغوية تختلف عن تلك التي لبقية السكان. ويبدي هؤلاء المواطنون، وإن في شكل ضمني، شعوراً بالتضامن في ما بينهم بهدف المحافظة على ثقافتهم وتقاليدهم وديانتهم أو لغتهم".
وبموجب هذا التعريف، فان الأقباط في مصر أقلية. والسريان والأشوريين في العراق أقلية. والأمازيغ في الجزائر والمغرب أقلية. والأكراد في سوريا والعراق أقلية. والشيعة في دول مجلس التعاون الخليجي أقلية. والدروز والعلويون في سوريا أقلية. أما في لبنان فانه يتألف من 18 أقلية دينية ومذهبية مختلفة. فاذا كانت معالجة الأقلية في السودان اعتمدت مبدا الانفصال بأسلوب ديمقراطي هو الاستفتاء، فماذا يمنع اعتماد هذا المبدأ لمعالجة قضايا الأقليات العديدة الأخرى التي تجري إثارتها أحياناً.. أو التي تتعرض إلى انتهاك حقوقها في المواطنة أحياناً أخرى؟
تحاول اسرائيل أن تنأى بنفسها عن هذه المعادلة بالتخطيط للتخلص مما تسميه "الأقلية العربية" والتي يزيد عددها على المليون ونصف مليون عربي يعيشون كمواطنين من الدرجة الثانية داخل الكيان الاسرائيلي منذ عام 1948. وبموجب ذلك تطرح اسرائيل معادلة الانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الضفة الغربية مقابل توطين عرب اسرائيل فيها. أي مقايضة الأرض الفلسطينية "بالفلسطينيين الاسرائيليين". ومقايضة مساكنهم التي يحتفظون بها في حيفا ويافا والرملة ومدن الجليل كالناصرة وسواها، بالمستوطنات التي أقامتها وتقيمها في أجزاء واسعة من الضفة الغربية !!
وبذلك تحقق اسرائيل بتهجير الفلسطينيين من عمقها عدة أهداف هامة :
– التخلص من الأقلية العربية الباقية، والتخلص بالتالي من عبء مطالبها بموجب المواثيق الدولية.
– تحويل اسرائيل إلى دولة خالصة لليهود تكون المواطنة فيها حصرية باليهود فقط، بحيث لا تبقى هناك اشكالية بين الالتزام بمبدأ الديمقراطية وانتهاك حقوق الأقليات لأنه لن تكون هناك أقليات.
– إعلان اسرائيل دولة دينية يهودية وليس مجرد دولة لليهود.
– غير ان نجاح اسرائيل في ذلك يحتاج إلى أن تقوم دول دينية في المنطقة. ومن هنا المشروع الذي اعتمدته استراتيجية دائمة لها، وهو اعادة رسم الخريطة السياسية في المنطقة من الباكستان حتى المغرب، بحيث يكون لكل جماعة دينية أو مذهبية أو عنصرية كيان سياسي خاص بها.
فالدفاع عن الأمن الستراتيجي لاسرائيل يقوم على تنفيذ هذا المشروع الذي يحوّل الشرق كله إلى مجموعة من الدويلات الدينية تدور في فلك الدولة اليهودية.
ومن هنا خطورة ما جرى في السودان. وخطورة أن يكون الانفصال الحجر الأول في سلسلة حجارة الدومينو. فالاضطرابات ذات البعد الديني التي شهدتها مصر بعد العراق، والاضطرابات ذات البعد العنصري التي شهدتها الجزائر قبل العراق. وكذلك الاضطرابات ذات البعد المذهبي التي جرى تفجيرها في الباكستان ثم في العراق.. والاضطرابات الدينية المذهبية المتنقلة في لبنان، توحي كلها بأن الأرض مهيئة لغرس بذور الانقسام والتفسخ.. فهل من يثبت ان هذا الإيحاء غير صحيح؟!

محمد السمّاك
المستقبل

تعليق واحد

  1. المسئولية الاولية فى تفتيت السودان يتحملها الذين يدعون العروبة كامثال خال البشير وغيرهم وياريتهم عرب اصلا وفصلا انظرو كيف تخلى عنكم كل القنوات العربية فى لحظة وضحاها وتجه برمتها اى تونس والجرائر ذهبو الى هناك لان هناك عرب حقيقيون وتركوكم فى سودانكم تمرحون ليلا ونهارا بدون اخبار اما السئولية الثانية فيتحملها حكومة المؤتمر الوطنى الحاكم الذين ارتكبو جرائم الجنوب ودارفور ومازالو يتاجرون باسم الدين فانفصال الجنوب ودارفور والعيش بسلام خيرا من الحودة والاستفزاز

  2. الدين الاسلامي لديه رب يحميه والاسلام لا ينتظر هؤلاء الحكام المتاسلمين الكذابيين المتاجرين بالدين ،انا اعيش في اوروبا والاسلام ينتشر فيها بشكل غيرمسبوق يثير الدهشة لدينا نحن المسلمين فما بالك بالعلمانيين والمسيحيين!!!الاسلام دين المعاملة ،فكيف يكذب الحاكم المسلم علي شعبه ويريد لغير المسلم ان يصدقه؟؟؟فمصيبة المسلمين في الحكام الذين هم اشد عداوة للاسلام من الكفار.

  3. ارجو ان يميز الناس بين شريعة حكم الانقاذ والشريعة الاسلامية ,فهم ياخذزن ماينفع معهم منها كالزكات وطاعة ولي الامر ويتركون مايضر مصالحهم الشخصية على حسب فهمهم كالعدالة والعمل على نشر الرخاء ,فكل يوم بنسمع في مصنع افتتحو واكتشافات واخبار في ظاهره سارة لكن في النهاية النتيجة شنو .الاكل غالي والناس عطالة والشعب فقير والبنزين غالي يعني استفدنا شنو من البترول والزراعة ,الدين الاسلامي لما طبقو الرسول عليه الصلات والسلام أنتج قوة عظمى هزمت أقوى امبرطوريتين في العالم لانه طبق الدين من غير تسييس وحب لمصلحة شخصية ,فارجو من الناس ان يسعو الى تلك الشريعة التي انزلها الله خالق الكون الذي هو اعلم بكل شيئ انزلها لاصلاح حياة الانسان لا ان يقولو ان السودان لايصلح معه الشريعة والحكم الديني ,فكل يوم يكتشف الاطباء والعلماء شيئا مفيدا يطابق ماورد في الكتاب والسنة ممايدل أن الاسلام هوالصحيح لو طبق كما انزله الله ,فلنسعى اليه كما هو في حقيقته فعندا ذلك سترى السودان اصبح دولة اسلامية بنسبة 100% وكل من دخلو فيه دخلوه طوعا لاكرها وهذا هو الاسلام.

  4. ما علاقة انفصال الجنوب بالشريعة ؟
    أم أنه الغرض و الهوى ؟
    هل كانت الشريعة موجودة عام 1955 عندما بدأ الجنوب التمرد ؟
    هل كانت الشريعة موجودة عندما تمرد الجنوبيون على النميري و الديمقراطية الثالثة ؟
    نحن عرب مسلمون أو أفارقة مسلمون فليذهب الجنوب اذا كان لا يريد ديننا و لغتنا
    من كان يكره لغتنا فليتكلم بغيرها و انتهى الأمر
    من كان يكره الشريعة (فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ )
    سؤال في منتهى البساطة : ما علاقة الانقاذ بالشريعة ؟
    من كان له عداء مع الشريعة فليعبر عن نفسه بوضوح

  5. شعب فى 2011 لا زال لا يفهمه شي ما المتوقع منه ممكن بعد 100 سنة من الآن والمشكلة شنو االشعب السوداني لا يعرف الحقيقه الا بعد ما يخرج خارج البد لأن في البد لا حرية للتعبير لا حرية للعلام لا حرية لي اي سياسي ماعدإ المؤيدا لحزب المؤتمر الوطني ربنا يكون في العون

  6. بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين

    أنصار الثورة والإنتفاضة القادمة بإذن الله تعالى ..

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    إخوتى .. لست حزب أمه رغم أن جدى كان حزب أمه كبير صميم .. ولست كادرا منتظما فى هذا الحزب أو ذاك وتأييدى لأيما حزب يأتى عند إقتناعى بأنه على حق فى هذا الرأى والموقف أو ذاك .. وفى هذا فإن بحثى عن الحق والحقيقة دائم لا يتوقف فى عالم وسودان يمتلئ بالأسرار والغرائب وكم مهول من الكذب ولحن القول !! كمثال كنت قبل قليل أستمع وأرى على التلفاز على عبد الله صالح رئيس اليمن (اللاسعيد) يحذر المعارضة من أن تلجأ إلى الفوضى أو الفوضى الخلاقه ( هكذا قال ) بل عليها
    أن تتبع ال ( حوار ) !!
    أليس هذا ملخص قول كل حكامنا المرعوبين من التعبير السلمى للمعارضة بالمسيرات والوسائل السلمية المتعارف عليها ؟! ألم يكن ملخص قول حكامنا فى السودان طيلة السنوات الماضية ما جاء على لسان نافع على نافع ( أبو العفين ) يوم أمس الأحد :-
    أمام المعارضة خياران ( الحوار أو الدمار ) !!!
    كل الفراعنة فى كل العالم يخافون شيئا واحدا .. واحد فقط .. وهو خروج شعب إلى الطرقات والساحات العامة قائلة لفرعونها ( لا نحبك ولا نريدك .. إستقيل يا ثقيل .. كفايه كفايه سلم الرايه .. سلم تسلم .. شعب جيش واحد .. الخ ) .. والشعب لا يريد فوضى خلاقة أو غير خلاقه .. الشعب لا يريد حرق أو تدمير ممتلكاته .. الشعب لا يريد قتالا مع أبناءه فى القوات النظاميه .. الشعب .. كل شعب .. يريد العدل .. يريد الصدق .. يريد المساواة أمام قضاء عادل .. يريد أن يختار من يحكمه دون تزوير لإرادته وصوته الإنتخابى .. و .. كل الفراعنة الأغبياء لا يرضون بهذا .. أغبياء .. نعم أغبياء لأن الذكى الذى نيته لغير الله فى الحكم يمكنه الحكم وإعطاء الشعب الحرية والعدالة التى يريد وفى نفس الوقت يتمتع بحلاوة الحكم والمال الحلال ( إن كان ذكيا ) !! ولكنه الغباء لأن الظلم كما هو ثابت فى ديننا يورث عمى القلوب ( بل ران على قلوبهم ما كانو يكسبون ) صدق الله العظيم
    الذين سارعوا بإعلان الخروج من حزب الأمة أو كالوا التقريع للحزب بسبب تحاوره مع من سعى له ( المؤتمر الوثنى ) .. هؤلاء تعجلو .. نعم .. لأن المؤتمر لن يفعل إلا ما هو مشهور ومعروف عنه من إدارة الحوار لتضييع الوقت على خصومه وكسب الوقت لنفسه !
    الصادق المهدى وكل المعارضة مجتمعه .. نعم كلها من أقصى المؤتمر الشعبى إلى أقصى الحزب الشيوعى لم تدرك حتى الآن أهم وأخطر مطلب يجب أن تطالب وتحاور به المعارضة بل كل معارضة فى أيما بلاد مقهور شعبها ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

    لا تجعل الحوار حوارا طويلا كحوار إسرائيل ومنظمة التحرير .. وبلا جدوى .. ولا تجعل الحوار حول بنود متعدده متفرقه مثل حبات المطر .. نريد بندا ومطلبا واحدا إن غنمته لنا فإننا ( لباقى مطالبنا محققون ) !!

    نريد يوم الجمعة يوما ثابتا راتبا ( كراتب الإمام المهدى ) للمعارضة وللشعب أن يخرج فى مسيرات مسالمة تحرسها الشرطة .. نعم .. كل مدن وقرى السودان ( الفضل ) يضمن له حقه الدستورى الديمقراطى فى المسيرات السلمية معبرا عما شاء !! ويوم الجمعة حكمته ظاهره لكيلا يتعلل النظام بتعطيل دولاب العمل وقفل الطرقات !!هل هذا كثير ؟!

    هل يحتاج الأمر أعلاه لتفاوض أكثر من ساعة زمان واحده فقط لا غير ؟! لا نريد صحفا أو إذاعة أو تلفاز للمعارضه !! لا نريد حكومة قومية إنتقاليه .. لا نريد مؤتمرا دستوريا .. هذه المعارضة التى يقولون بأن الشعب لا يقف معها بل مع الحاكمين وأن 99 فى المائه من الشعب ضدها ومع الحكومة كما أشارت الإنتخابات الأخيره ( الشفافه النزيهة ) تريد حق التعبير السلمى فقط لا غير فمما يخاف الغراعنه ؟؟ هل يخشون فضح العورة وكشف المستور ؟؟ لن نسمح بالفوضى والتخريب !هذا غير دستورى وغير قانونى !!؟؟ يا أخشى إختشى على دمك إنته عارف إنو الشعب كاره لك وما عاوزك فلا ىتصح إمامتك كما لا تصح صلاتك والأمة لك كارهة مبغضه !!!!

    هذا بند التفاوض الوحيد الذى نريده يا معارضه .. هذا هو التحدى الوحيد الذى نريده منكم فى وجه الكذابين .. والباقى يتمه الشعب ثم الجيش إذا لم تقنعهم ملايين الشعب المتدفق بالإستقالة .. والأمر ورائه حديث طويل نتركه لمن له تفكر وخيال خلاق !!!

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين.
    ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;(

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..