اغتيال طبيب اغتيال أمة ….

د. زاهد زيد
أعلنت نقابة أطباء السودان أن قوة عسكرية تابعة للدعم السريع اغتالت كادراً طبياً بمستشفى «الشهداء» في منطقة الدروشاب شمال مدينة بحري.
جاء هذا الخبر نقلا عن جريدة الشرق التوسط . وجاء في الخبر ايضا ان هذه القوات قامت بحرق المعمل في المستشفي بكامله وادي كل ذلك لخروجه من الخدمة مما يوجد فراغا صحيا بهذه المنطقة وما حولها.
وكانت لجنة اطباء السودان قد حذرت في وقت سابق من تجاوزات تقوم بها قوات الدعم السريع تجاه الاطباء والكوادر الصحية .
نحن لا نملك الا ان ندين مبدأ الاغتيالات الذي تقوم به قوات الدعم السريع التي تجاوزت به كل الاعراف والتقاليد و المثل .
ويطال هذا العبث ليس فقط بيوت المواطنين ولكن يتجاوزه للمرافق الحيوية التي تخدم الناس كالمستشفيات و محطات المياه و الكهرباء حيث تمنع اي مهندس أو فني من الاقتراب منها .
وكالعادة يصدر الدعم السريع بيانا يتهم فيه القوات المسلحة بالقيام بهذه الاعمال ويتعهد بمحاسبة كل من يثبت قيامه بها من قواتهم.
ولم نر محاسبة و لا عقاب ولا شيء غير الاستمرار في هذه الانتهاكات المفجعة.
وغني عن القول ان المرافق الصحية اتخذها الدعم السريع نقاط ارتكاز وتتواجد فيها قواته خوفا من غارات الطيران في مخالفة واضحة لقوانين الحرب و الاعراف الدولية .
إن الوقائع على الأرض تثبت يوما بعد يوم ان قوات الدعم السريع باتت قوات منفلته ولا تخضع لتعليمات قائدها وانها تمارس القتل والتدمير من غير تردد دون اي اعتبارات ولا تتورع في الادعاء الكاذب بانها بريئة من هذه الافعال.
وفي المستشفيات خاصة يقومون بقتل كل كادر طبي عندما يموت احد جرحاهم دون تردد ويصبون جام غضبهم على العاملين فيه و يدمرون معداته . حدث هذا في أمدرمان وفي الخرطوم اكثر من مرة .
وما حدث في مستشفى الشهداء شهد به كل سكان المنطقة استمرار لهذا ولا يحتاج لدليل والقوات التي قامت به معروفة لدي السكان.
مثل هذه الاعمال يجب ان تجد الادانة الكاملة بلا تردد وانه لا مجال هنا للمكايدات السياسية ولا للمراوغة و الاتهامات الكاذبة .
وعلى الذين يدافعون عن الدعم السريع دفاعا اعمى ان لا يصطفوا خلف من ثبتت بالدليل القاطع جرائمه و هم بذلك يتحملون وزره و يتساوون معه في الجريمة.
نعم الدعم السريع أو بالاحرى الجنجويد قوات لا تعرف الإنسانية ولا الدين يقتلون بلا تمييز وينتهكون الحرمات بلا وازع.
ومن الغريب ان تجد العاهات يدافعون عن هذا الباطل وينسون ان من اعان ظالما كان مثله في الوزر .
فيا من تسيطر كلماتك وانت آمن لتنصر البغي والعدوان انت بهذا شريك له في جرمه .
ماذا تقول لربك غدا . تقول كنت احارب الكيزان . اين المنطق في هذا هل هذه حجة نقابل بها ربك يوم القيامة .
يا ايها المعلق أقرا قبل ان تكتب
عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعان على دم امرئ مسلم بشطر كلمة؛ كتب بين عينيه يوم القيامة: آيس من رحمة الله»
عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شرك في دم حرام بشطر كلمة؛ جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله» .
فهل انت مستعد لتكون آيسا من رحمة الله؟
يا أخي الفاضل
قتل الانسان يعني قتل الناس جميعًا ونحن لا نفرق إطلاقًا بين قتل الطبيب والشباك والنقاش
وقد فقدنا ارواحا عزيزة من افراد الشعب في منازلهم لانه لا يعقل لصاروخ او دانة ان تقتل إنسانا في حافلة او في سيارتة لان جيشا يرمي بمقذوفات متفجرة من السماء على احياء مأهولة بالسكان دون رحمة اوشفقة او خوف لم ينصره الله
تبا للقتلة من الدعم السريع وللقتلة من القوات الاخرى
مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ
قتل طبيب او اي صاحب مهنة شريفة في النهاية انها نفس بشرية
لذا يجب احترام النفس المطمئنة ولك التقدير
المقصود من العنوان رمزي على ما اعتقد.. صحيح قتل أي انسان جريمة كبرى .. لا فرق بين هذا أو ذاك . لكن الطبيب رمز الإنسانية لانه يحفظ النفس في أغلى ما تملك وهي صحته . فقتله قتل لكل مريض يحتاجه ولا يجده . وفي حالة الحرب هذه من أغلى ما نملك الطبيب الذي بغيابه تغيب الكثير من وسائل الامان للانسان السوداني .
ثم نترك لب الموضوع لنتكلم عما حوله
الموضوع هو أدانة استهداف الاطباء وقتلهم من قبل الجنجويد. فعلقوا في هذا .