د.أحمد بابكر: ليس مهمًا من الذي ذهب لإذاعة البيان فالمسؤولية مشتركة بين الطرفين

تقرير: سليمان سري
قلل القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي د. أحمد بابكر من الحرب الإعلامية بين طرفي الحرب، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على خلفية بث تلفزيون السودان لبرنامج بعنوان خيوط الظلام، أمس السبت، والذي كشف فيه عن إذاعة المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، يوسف عزت الماهري، لبيان الانقلاب في مبنى الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون قبيل اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي.
وقبل الإعلان عن البرنامج والترويج له كان قد صرح رئيس المجلس السيادي الانتقالي، الفريق عبدالفتاح البرهان بقوله: “لدينا فيديوهات موثقة تثبت تورط المدعو يوسف عزت وشروعه في تسجيل 8 بيانات للإذاعة وخمسة بيانات للتلفزيون لإعلان الإستيلاء على السلطة وقريباً سيتم تمليكها للرأي العام”. وفي اليوم الثاني بدأ تلفزيون السود الترويج لحلقة عن برنامج “خيوط الظلام” كانت مواعيد بثه أمس الجمعة.
غير أن عزت في محاولة منه للتقليل من الحملة أصدر بيان للرأي العام استبق فيه بث البرنامج، أقر فيه بحقيقة شروعه في إعلان البيان، وقال في البيان الذي أطلع عليه “راديو دبنقا”: ” أنا لم أشرع بل ذهبت بعد حادثة الغدر وقرأت البيانات مساء 15 ابريل 2023، وتم بثها وسمعها الجميع في مدن وأصقاع السودان من خلال إذاعة أمدرمان، وليس من التلفزيون كما يدعي قائد الجيش”.
وقال عزت : إن “البيانات التي أذعتها في ذلك اليوم مبثوثة وموجودة ومسجلة، واستمرت الاذاعة تعمل لأسابيع ولكن نقدر ظرف قائد الجيش الذي سمع بها الآن، وتلك البيانات- المذاعة – ليس فيها إشارة لاستلام السلطة، فالسلطة حالة مرضية وبسبها تم حرق بلادنا كلها وقتل انسانها وعذب وشرد”. وأشار إلى أن الذين قاموا بنقل بث التلفزيون وعربات التلفزة إلى مواقع أخرى قبل الحرب بأيام هم من خططوا للحرب. واعتبر أن الطريق الوحيد هو وقف الحرب ومحاسبة من أشعلها.
المسؤولية مشتركة:
واعتبر القيادي البعثي والمحلل السياسي د. أحمد بابكر أن وصول أيهما الأول للإذاعة ليس بالأمر المهم، وقال لـ”راديو دبنقا” :إن “الطرفين يحاولان أن يضعا الشعب السوداني في خيارات ضيقة وطريقة تفكير محدودة، حول من الذي بدأ باطلاق الرصاصة الأولى، ومن الذي كان يخطط للانقلاب”. وأكد أن قوات الدعم السريع وقيادة الجيش ضد ثورة ديسمبر.
وإتهم الطرفين بالتسبب في العمل على تعطيل عملية التغيير في السودان. وقال: “هما الذين أوصلانا إلى ما نحن فيه الآن، وحملهما المسؤولية” ، وقال: إنها “مسؤولية مشتركة لأن الطرفين كانا يخططان للاستيلاء على السلطة.”
وأكد د.بابكر أن هذا الصراع كان مكشوفًا ما بين قيادة الدعم السريع وقيادة الجيش مشيرًا إلى أنه كان حول السلطة، وقال: ” تاريخياً معروف أن الجيش في السودان لم تأت بالديمقراطية. ليس الجيش لوحده بل لاتوجد قوة عسكري مسلحة استطاعت أن تحقق الديمقراطية للشعب في السودان. “
وأشار المحلل السياسي إلى أنه حتى بعد الانفصال في جنوب السودان الذي تم بعد حرب وإلى آخره أيضًا رسخ لحكم التنظيم الواحد واتجاه سياسي معين. لا أريد أن أقول ديكتاتورية لأنها أصبحت دولة ثانية، لكنه لم ينتج ديمقراطية ولا احتفاء بالتنوع.
ورأى بأن الجيش والدعم السريع كانا يهيئان الأجواء لأشعال الحرب، وقال: ” حتى القوى المدنية كما علمنا كانوا يحاولون وقف هذه الحرب”. لكن كل طرف من طرفي الصراع كان يعمل على إقصاء الآخر ليستفرد بالسلطة.
وقف الحرب:
ولفت القيادي السياسي د. أحمد بابكر إلى أن ما يتردد عن من الذي ذهب أولًا للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون لبث بيان الإنقلاب، سواء كان عزت الماهري أو أي شخص من مجموعة البرهان هذه ليست النقطة الاساسية. لكن الطرفين كانا يهيئان أنفسهما للحرب. ويهددان بعضهما البعض ويستعدان لخوضها وكل طرف كان يبحث له عن ظهير قبلي او سياسي.
وقال: إن “كل ذلك ليس بالأمر المهم ولا يشغلنا عن دعوتنا لوقف الحرب لأننا مدنيين ضده”ا، وأضاف: واضح أن استمرار الحرب في كل الأحوال أضر بالبلاد وسيقودها إلى المجهول، وتابع: أدخل البلاد الآن في لعبة الأمم ونزاعاتها وصراع الدول الكبرى.
ودلل على ذلك بأن كل طرف يحاول أن يستعين بجهات خارجية ولم يستبعد أن يقدم تنازلات ممكنة لكسب المعركة، وقال أن الطرفين ذاهبين إلى مرحلة توازن الضعف.
وقال: “في هذه المرحلة الواجب علينا كقوى مدنية أن نفكر بشكل استراتيجي ونخرج من ثنائية الطرفين والقالب الذي يريدان أن يضعانا فيه”. وأضاف: دورنا نحن أن نخاطب المواطن ونخرجه هذه الثنائية المتعلقة بسردية الجيش وسردية الدعم السريع. للسردية التي يستفيد منها المواطن بشكل اساسي وهي سردية انه ضد الحرب ويجب عليه عدم دعم أي طرف من أطرافها.
الأسرى:
وفي تعليقه على اطلاق قوات الدعم السريع لسراح الأسرى اعتبر القيادي البعثي د. أحمد بابكر، بأنه متعلق بالأحداث الأخيرة في قرية ود النورة، ومحاولة للتغطية عليها وعلى كل الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة.
وقال إن ما يحدث في ولاية الجزيرة فضيحة وهزيمة أخلاقية وسياسية للدعم السريع بشكل غير مسبوق، وأضاف: أن الدعم السريع مهزوم سياسيًا وأخلاقيًا، صحيح أنه متقدم في الميدان، لكن هذا التقدم ليس حاسمًا، مشيرًا إلى أن طبيعة الحروب تحدث فيها تحولات فيمكن أن يتقدم اليوم طرف ويتأخر في اليوم الثاني.
وأشار إلى أن قضية الحرب حال دخلت في لعبة الأمم والسودان دخل في هذه المرحلة فعليًا، وسنجد في الفترة القادمة أنه سيتم إضعاف الدعم السريع وتقوية الجيش لمرحلة ما، لكن المهم أن الطرفين دخلا في حالة ضعف وهوان غير طبيعي وهذا ما يحدث الآن.
وقال: أن “الجيش ذهب في زيارته إلى روسيا ليقدم تنازلات وإعطاء روسيا كل شئ في سبيل الحصول على السلاح، والدعم السريع أيضًا سيصل مرحلة أن يأخذ سلاح من أي مكان وهو أًصلا جاهز لتقديم كل التنازلات وليس لديه مشكلة في ذلك، فهو يسيطر على جزء كبير من دارفور، وقال أن الأمور تمضي في هذا الاتجاه.”
ولفت إلى أن اطلاق سراح الأسرى محاولة لتحسين وجهه لكن ما يقوم به على الأرض لا يشفع له، وقال: “نحن نشجع ألا يكون هنالك أسرى والتعامل بين الطرفين يجب أن يكون بشكل أفضل.”
وقال رأينا وتابعنا تعامل أفراد قوات الدعم السريع مع الناس ومع عناصر الجيش حين يتم القبض عليهم، ووصفه بالتعامل السيئ وفيه إذلال بشكل غير طبيعي محاولة إذلال الآخر.
ونبه إلى أن الدعم السريع يمضي في اتجاه أن يكون فيه “كنتونات” ومراكز قوة في داخله، وحذر من هذا الأمر سيكون فيه خطورة مستقبلا حال تم التوصل لوقف الحرب، ربما لن يستجيبوا.
وأشار إلى أن الحرب ستكون من مصلحتهم والأمر تحول لسرقة ونهب وتجارة ولم يستبعد أن يجد القادة الميدانيين دعم من الخارج من العصابات الدولية، باعتباره أن هذا هو المدخل المناسب لهم. وقال يجب أن تعي هذه الجهات وتصطف حول وقف الحرب.




لعنة الله على القحاتة و البعثيين و الشيوعيين اهل الكذب و النفاق..سنة كاملة مصدعيننا هذه حرب اسعلها الكيزان و ان الجيش بدأ بالضرب و الان بعد ثبوت العكس و تجريم جنجويدكم المسجل بأيديهم جايين تقولوا ليس مهما من بدأها. لعنة الله عليكم و الموت و الدمار لكم جميعا انتم و جنجويدكم القتلة النهابين المغتصبين.
افضل تحليل…فعلا يجب علي الشعب السوداني أن يكون واعي وللاسف ٩٩% من هذا الشعب سازج وعاطفي وهذه حرب بين قوتين مجرمتبن كيزان+ جنجويد اشعلوا حربا دموية من أجل السلطة والاتنين ضد اي تغيير او ديمقراطية او مدنية ولا يؤمنون بالرأي الاخر وفعلوا كل ما في وسعهم للقضاء على ثورة ديسمبر المجيدة وانتصار اي طرف تعني ديكتاتورية جديدة ظالمة ….لعنة الله عليهم الاتنين
تحليل صحيح. كلا الجانبين ارتكبوا سويا أفظع الجرائم ضد الشعب السوداني وارتكبوا سويا جريمة فض الاعتصام وكلا الجانبين حين اختلفوا كان يتربص بالجانب الآخر وكلاهما كان هدفه السلطة.تحالف البرهان مع الكيزان لردع الدعامة وتمسك الدعم السريع بالاتفاق الاطاري ليس ايمانا بالديمقراطية بل ليتقوي بالقوة المدنية التي كانت تعمل جاهدة لقيام حكومة مدنية ونظام ديمقراطي
الكيزان انتهزوا تحالف البرهان معهم ودفعوه دفعا للحرب وزينوا له الامر بانها ستكون حرب خاطفة وسريعة وسوف يتم القضاء على الدعم السريع.واندلعت الحرب ولا زالت مستمرة للعام الثاني ولا زالوا جميعا من البرهان والكيزان والدعم السريع يطمعون في السلطة.
هذه الحرب رغم تكلفتها الباهظة والتي دفع ثمنها بالكامل المواطنين من حياتهم وممتلكاتهم واعراضهم وكرامتهم الا انها الحقت بكل الفاعلين فيها خسائر لا يمكن تعويضها خاصة سمعتهم التي اقترنت بابشع الجرائم من قتل ونهب واغتصاب وتدمير لمقدرات البلاد الاقتصادية
حين تتوقف هذه الحرب اللعينة سيتبين للناس وبشكل واضح مدي الضعف والهوان والانكسار الذي أصابهم جميعا وسيرضخون للضغوط والابتزاز والتهديدات جراء الجرائم المهولة التي ارتكبوها وسيتسابقون في تقديم التنازلات وهنا على القوي المدنية ان تكون على مستوي التحدي لفرض رؤيتهم وارادتهم وارادة الشعب السوداني بخروج العسكر تماما من عملية السياسة والاقتصاد وشؤون الحكم بشكل نهائي وللابد. والعمل سريعا بتفكيك نظام الكيزان خاصة في الجوانب العسكرية والامنية والاقتصادية
وهل حزب البعث حزب ديمقراطى؟؟؟؟؟ لكى تتحدث عن الديمقراطية ايها البعثى حزب البعث حزب دموى وتاريخه فى العراق يشهد بذلك. سواقه الشعب السوداني بالخلا ايها البعثى الكذاب . أما مايسمى بثوره ديسمبر مصنوعه من المخابرات الاجنبيه المعاديه للسودان وذهبت الى مذبله التاريخ غير مأسوف عليها أبرز مثال بعثى للثوره المصنوعه وجدى شاشات الحرامى
ههههههه
الفحاتة شابكننا كلا الطرفين!
وقبل فضيحة الماهري المجلجلة والذي كان يدعي ان امه ايقظته من النوم على صوت الانفجارات وذهابه لاذاة البيان كان يدعون ان الفلول والحركة الاسلامية والجيش هم من اشعل الحرب..
لذلك من اشعل الحرب سؤال مهم لأن كل دفوعات الدعامة والقحاتة تتكئ على هذا الادعاء الكاذب.