ضياع مال الدولة بمؤسسة تعليمية

ضياع مال الدولة بمؤسسة تعليمية

سيداحمد شرف الدين
[email protected]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مثل ما للدولة حقوق وواجبات علينا فلنا أيضاً عليها حق .
من المعروف أن الضريبة أو مقابل الدمغة الذي يدفعه الفرد للدولة يعود له في شكل خدمة أو منفعة بطريقة غير مبباشرة (خدمات صحية أو تعليمية أوغيرها)
أنا أعمل موظف في مؤسسة تعليمية حكومية بالخرطوم (جامعة النيلين) وكانت تتبع الطريقة العادية في توريد رسوم الطلاب التي تقدر بالمليارات (رسوم تقديم . واستخراج شهادت . وإفادات تخرج الخ …) حيث يتم تحصيل تلك الرسوم عبر موظف الحسابات بالكلية أو الإدارة المالية عن طريق أورنيك (15) الصادر من وزارة المالية والذي يحمل رقماً متسلسل ويضاف مبلغ واحد جنيه (دمغة) فوق الملبغ المدفوع .
ومن فوائد طريقة التحصيل هذه :
1. هي دفاتر معروفة وفيها قدر كبير من الحماية والأمن والحفاظ على ممتلكات الطالب والدولة لأنها تحمل أرقام متسلسلة وفيها توقيع موظف حسابات معروف لدى موظفين الجامعة .
2. كل طالب يستطيع التوريد داخل كليته (مثال أن طلاب كلية الزراعة وتقنية الأسماك بجبل أولياء يتم ترويد رسومهم داخل الكلية )
أما الآن فقد اختلف الوضع حيث غيرت إدارة الجامعة طريقة تحصيل الإيرادت حيث يتم توريد كل المبالغ في توكيل بنك الإدخار بالجامعة ومن عيوب هذه الطريقة ما يأتي:
1. أزدحام مكان التوريد لآن عدد موظفي البنك فقط (4) موظفين مقابل آلاف الطلاب . (يسروا ولا تعسروا)
2. إذا كنت طالب بكلية الزراعة وأردت توريد مبلغ 15 جنيه لشهادة قيد فعليك التوجه إلى إدارة الجامعة بالخرطوم لتوريد هذا المبلغ !!؟ (زيادة الأعباء بالنسبة للطلاب وأسرهم)
3. موظفو الحسابات بالجامعة الآن هم ضيوف فقط يأخذون مقابل مالي نظير قيامهم بصرف استحقاقات العاملين ليس إلا !!
4. السند الصادر من البنك عبارة عن ورقة خضراء مختومة لا تحمل رقم متسلسل يسهل تزويرها ولا يستطيع كل الموظفين متابعة توقيعات موظفين البنك ومعرفتها (وهذا يسهل عمل المحتالين)
5. لا توجد رسوم دمغة مضافة على رسم التوريد وبذلك حرمت الدولة من مبالغ طائلة كانت تعود عليها وعلينا جميعاً بالفائدة
أتمنى أن تلتفت الدولة لمثل تلك الأشياء التي تضر باقتصاد السودان المتهالك
يمكن أن ترسلوا موفد من الصحفية لمعاينة معاناة الطلاب والازدحام أمام توكيل بنك الادخار بجامعة النيلين ومضيعة زمن الكثيرين زد على ذلك وقوفهم في الشمس …

آلا هل بلغت فأشهد
سيداحمد شرف الدينت سيداحمد مصطفى
موظف : جامعة النيلين
كلية علوم المختبرات الطبية
قسم الدراسات العليا