مقالات وآراء

حرب السودان ليست مجرد أزمة سياسية، بل كارثة اقتصادية ستعيد البلاد إلى العصور الوسطى

خالد صديق*

لا يُمكن المبالغة في حجم الدمار. لقد حطمت الحرب كل ركائز الاقتصاد السوداني – الزراعة والصناعة والخدمات والقطاع غير الرسمي. ووصفها بأنها تُعيد البلاد إلى العصور الوسطى ليس مُبالغًا فيه عند النظر إلى:

🕯 ما قد يعنيه “العودة إلى العصور الوسطى” اقتصاديًا

انهيار البنية التحتية الحديثة: قُصفت شبكات الكهرباء وشبكات المياه وشبكات النقل أو هُجرت.

فقدان الوظائف الرسمية: ما يقرب من نصف القوى العاملة عاطلة عن العمل الآن، وتعتمد على المقايضة أو المساعدات أو العمل غير الرسمي.

انهيار العملة والأسواق: مع تجاوز التضخم 60%، تفقد العملة قيمتها بسرعة، وتُصاب أنظمة تبادل السوق بالشلل.

انعدام الأمن الغذائي ومعيشة الكفاف: تقلصت الزراعة بشكل كبير، مما أجبر الكثيرين على العيش على الأرض والصدقات. انهيار المؤسسات: المحاكم والبنوك والوزارات – كثير منها معطل أو فرّ من العاصمة.

انهيار التعليم والرعاية الصحية: أغلقت المدارس والمستشفيات أو دُمرت؛ وغادر الكفاءات المؤهلة.

نزوح واسع النطاق: أكثر من 10 ملايين نازح – فروا من القرى والمدن على حد سواء، في فوضى أشبه بفوضى الحروب في العصور الوسطى.

++++++++++++++

حرب السودان كارثة اقتصادية: إليكم إلى أي حدّ قد تتفاقم؟

فيما يلي تحليل مفصل لأهم النقاط الواردة في المقال حول الأزمة الاقتصادية في السودان الناجمة عن الحرب المستمرة:

🧨 خلفية الصراع

منذ أبريل ٢٠٢٣، يشهد السودان حربًا ضارية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

ما بدأ كصراع على السلطة تحول إلى كارثة وطنية.

📉 انهيار اقتصادي

قد ينكمش اقتصاد السودان بنسبة تصل إلى ٤٢٪ من قيمته في عام ٢٠٢٢ البالغة ٥٦.٣ مليار دولار أمريكي إلى ٣٢.٤ مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام ٢٠٢٥.

فقد القطاع الصناعي (خاصةً في الخرطوم) أكثر من ٥٠٪ من قيمته.

انخفضت خدمات مثل التعليم والصحة والنقل والتجارة بنسبة ٤٠٪.

انكمش قطاع الزراعة بأكثر من 35%، مما أدى إلى شلل سبل العيش.

👷‍♂️ التوظيف والدخل

فُقدت 4.6 مليون وظيفة – أي ما يقرب من نصف إجمالي الوظائف.

المناطق الحضرية والقطاعات غير الزراعية هي الأكثر تضررًا.

انخفض دخل الأسر بنسبة تصل إلى 42% في جميع الفئات.

الأسر الريفية والأقل تعليمًا هي الأكثر معاناة.

🧺 ارتفاع معدلات الفقر

قد يقع 7.5 مليون شخص إضافي في براثن الفقر.

قد يرتفع الفقر في المناطق الريفية بنسبة 32.5 نقطة مئوية، من نسبة مرتفعة أصلًا بلغت 67.6%.

يزداد الفقر في المناطق الحضرية بنسبة 11.6 نقطة مئوية.

تتأثر النساء، وخاصة في المناطق الريفية، بشكل غير متناسب.

🌾 انهيار نظام الأغذية الزراعية

فقد نظام الأغذية الزراعية (الزراعة، وتجهيز الأغذية، والتجارة، والخدمات) 33.6% من قيمته.

يُهدد هذا الأمن الغذائي لأكثر من نصف سكان السودان، البالغ عددهم 50 مليون نسمة.

📊 النمذجة الاقتصادية

استخدم الباحثون نموذج مضاعف مصفوفة المحاسبة الاجتماعية لمحاكاة تأثير الحرب.

تم تصميم سيناريوهين:

المتوسط: انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 29.5% في عام 2023، و12.2% في عام 2024، و7% في عام 2025.

المتوسط: انخفاض بنسبة 20.1% في عام 2023، و15.1% في عام 2024، و7% في عام 2025.

إليكم كيفية استخدام نموذج مضاعف مصفوفة المحاسبة الاجتماعية (SAM) لتقييم الأثر الاقتصادي لحرب السودان:

🧠 ما هو نموذج مضاعف مصفوفة المحاسبة الاجتماعية؟

إنه إطار عمل اقتصادي شامل يرسم خريطة للمعاملات بين جميع الأطراف: الأسر والشركات والحكومة والقطاعات.

يحاكي تحليل المضاعف كيفية تأثير صدمة (مثل الحرب) على الاقتصاد، مما يؤثر على الإنتاج والدخل والتوظيف والفقر.

يرصد هذا التحليل الآثار المباشرة وغير المباشرة، مما يجعله مثاليًا لسيناريوهات الأزمات التي تندر فيها البيانات.

🔍 كيف طُبق على حرب السودان

استخدم الباحثون الإحصاءات الوطنية لعام ٢٠٢١ كخط أساس.

ورسموا خريطة لحجم وانتشار الصراع في ١٠ من ولايات السودان الثماني عشرة، وخاصة الخرطوم ودارفور وكردفان والنيل الأزرق.

تمت محاكاة الصدمات القطاعية بناءً على:

شدة العنف في كل منطقة. مركزية الإنتاج (على سبيل المثال، هيمنة الخرطوم الصناعية).

الموسمية، وخاصة في الزراعة.

جهود التخفيف من آثار الحرب من قِبل الحكومة والمنظمات غير الحكومية.

📉 النتائج الرئيسية للنموذج

قد ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 42% عن مستويات عام 2022 إذا استمرت الحرب حتى عام 2025.

قد ينخفض إنتاج الصناعة بنسبة 70%، والخدمات بنسبة 49%، والزراعة بنسبة 21%.

قد ينخفض الناتج المحلي الإجمالي لنظام الأغذية الزراعية بنسبة 22%، مع خسائر قدرها 2.2 مليار دولار.

فقدان الوظائف: 5.2 مليون وظيفة، أي ما يقرب من نصف القوى العاملة.

انخفاض دخل الأسر بأكثر من 40%، مما يؤثر سلبًا على المناطق الحضرية.

قد يرتفع معدل الفقر بنسبة 4.5 نقطة مئوية، مما يضيف ما بين 1.8 مليون ومليوني شخص إلى قائمة الفقر.

🛑 أهمية ذلك

يُظهر النموذج أن كل شهر من الحرب يُعمّق الانهيار الاقتصادي.

يساعد هذا التقرير صانعي السياسات والجهات المانحة على تحديد تكلفة التقاعس عن العمل وتحديد أولويات استراتيجيات التعافي.

كما يُسلّط الضوء على أهمية السلام، لا سيما لحماية الفئات الضعيفة كالنساء والأسر الريفية.

🛑 تداعيات عاجلة

كان السودان يعاني أصلاً من هشاشة الوضع بسبب العقوبات، ونقص الاستثمار، وانهيار المؤسسات.

لقد أضعفت الحرب المكاسب التي تحققت في مجال الحد من الفقر، وفككت قطاعات رئيسية.

كل شهر من القتال يُفاقم الضرر ويزيد من تكلفة إعادة الإعمار.

🕊 ما يجب فعله

السلام ضروري، فبدونه يستحيل التعافي.

ينبغي أن تشمل الإجراءات الفورية ما يلي:

دعم الزراعة في المناطق الآمنة.

استعادة الخدمات الأساسية.

توسيع نطاق الحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة.

يتطلب التعافي طويل الأمد ما يلي:

الاستثمار في البنية التحتية.

إعادة بناء المؤسسات.

إعادة دمج النازحين.

هل كان الوضع الاقتصادي في السودان جيدًا قبل الحرب، أم أن هذا التراجع مستمر منذ استقلال البلاد؟

ليس التراجع الاقتصادي في السودان مجرد نتاج للحرب الأخيرة، بل هو تتويج لعقود من عدم الاستقرار وسوء الإدارة والفرص الضائعة. إليكم نظرة مفصلة على المسار الاقتصادي منذ الاستقلال:

🏛 ما بعد الاستقلال (1956-1970)

ورث السودان اقتصادًا استعماريًا ركز على الزراعة، وخاصةً صادرات القطن.

هيمن الزراعة على الناتج المحلي الإجمالي، حيث ساهمت بأكثر من 60% في عام 1956.

كان التطور الصناعي محدودًا، وتركزت الخدمات في المراكز الحضرية.

اتّبعت خطط التنمية المبكرة النماذج الرأسمالية الغربية، مما عزز قاعدة اقتصادية ضيقة.

📉 التقلبات الاقتصادية وتحولات السياسات (سبعينيات-تسعينيات القرن الماضي)

شهدت سبعينيات القرن الماضي محاولات لتنويع الصادرات وجذب الاستثمارات العربية، ولكن:

انخفضت أسعار السلع الأساسية، وارتفعت تكاليف خدمة الديون بشكل حاد.

كانت العديد من المشاريع الضخمة غير مكتملة أو غير فعالة، مما أدى إلى الركود.

اتسمت ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي بما يلي:

الحرب الأهلية، والجفاف، والتضخم.

التطبيق المضطرب للشريعة الإسلامية، وانسحاب المانحين.

أصبح السودان من أكبر المدينين للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

🛢 طفرة النفط والنمو قصير الأجل (1999-2011)

بدأ السودان تصدير النفط عام 1999، مما أدى إلى نمو سريع في الناتج المحلي الإجمالي (أكثر من 10% سنويًا في 2006-2007).

أصبح النفط عصب الاقتصاد، ولكن:

لم يكن الازدهار شاملاً للجميع، إذ استمر الفقر وعدم المساواة.

تم تركيز جزء كبير من الإيرادات وإساءة استخدامها، مما أدى إلى تأجيج الصراع والفساد.

🚨 بعد انفصال جنوب السودان (2011-2023)

فقد السودان 75% من احتياطياته النفطية لصالح جنوب السودان، مما تسبب في صدمة اقتصادية كبيرة.

كافحت البلاد لتحقيق الاستقرار:

انخفضت عائدات النقد الأجنبي بشكل حاد.

ارتفع التضخم والبطالة بشكل حاد.

لجأت الحكومة إلى تصدير المرتزقة والاعتماد على تهريب الذهب.

🔥 انهيار حقبة الحرب (2023 – حتى الآن)

أدت الحرب الحالية إلى تسريع الانهيار الاقتصادي:

انكمش الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 40%.

فُقدت ملايين الوظائف، وارتفعت معدلات الفقر بشكل حاد.

دُمّرت قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات5.

ملخص 🧠

لم يزدهر اقتصاد السودان ازدهارًا حقيقيًا مستدامًا أو شاملًا. فرغم فترات قصيرة من النمو، لا سيما خلال فترة الطفرة النفطية، إلا أن هذه الفترات قوضت بسبب:

ضعف المؤسسات

الصراعات العرقية والسياسية

الاعتماد المفرط على الصناعات الاستخراجية

سوء الإدارة والفساد

لم تبدأ الحرب التدهور، بل دفعت نظامًا هشًا إلى حافة الهاوية.

ماذا يقول البنك الدولي عن اقتصاد السودان منذ الاستقلال؟

تابع البنك الدولي مسيرة السودان الاقتصادية منذ الاستقلال، وتُظهر تقييماته صورةً واضحةً للهشاشة المستمرة، والفرص الضائعة، والتحديات الهيكلية العميقة. فيما يلي ملخصٌ لأهم الرؤى المُستمدة من مصادر البنك الدولي:

📜 النمو والتراجع المبكر (ستينيات وتسعينيات القرن الماضي)

نما نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 46% في ستينيات القرن الماضي، وبلغ ذروته بزيادة قدرها 170% في سبعينيات القرن الماضي.

كان هذا النمو غير مستدام، إذ انخفض إلى 34% في ثمانينيات القرن الماضي، ثم انكمش بنسبة 26% في تسعينيات القرن الماضي.

شجع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الإصلاحات خلال ثمانينيات القرن الماضي لمواجهة السياسات غير الفعالة، ولكن:

قوّض الجفاف والتضخم وعدم الاستقرار السياسي التقدم.

بحلول عام ١٩٩٣، أصبح السودان أكبر مدين لكلا المؤسستين، مما أدى إلى تعليق حقوق التصويت والحصول على القروض.

🛢 طفرة النفط ومكاسب هشة (١٩٩٩-٢٠١١)

بدأ السودان تصدير النفط عام ١٩٩٩، مما أدى إلى نمو سريع في الناتج المحلي الإجمالي – بأكثر من ١٠٪ سنويًا في الفترة ٢٠٠٦-٢٠٠٧.

مع ذلك، أشار البنك الدولي إلى أن:

النمو لم يكن شاملاً.

ظل الفقر وعدم المساواة مرتفعين.

أُسيء إدارة الإيرادات، مما أدى إلى تأجيج الفساد والصراع.

🚨 صدمة ما بعد الانفصال (٢٠١١-٢٠٢٣)

بعد استقلال جنوب السودان عام ٢٠١١، خسر السودان ٧٥٪ من احتياطياته النفطية، مما تسبب في:

انهيار في عائدات النقد الأجنبي.

بلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي -١.٣٪ بين عامي ٢٠١١ و٢٠١٨.

أشار البنك الدولي إلى نقاط ضعف وهشاشة الاقتصاد الكلي في السودان خلال هذه الفترة.

🔥 الصراع والانهيار (2023 – حتى الآن)

دمرت الحرب الدائرة اقتصاد السودان:

تضررت قطاعات الصناعة والزراعة والنفط بشدة.

تعطلت خدمات التعليم والصحة.

تشرد أكثر من 10 ملايين شخص، وفرّ مليونان منهم إلى الخارج.

يؤكد تقرير البنك الدولي الاقتصادي لعام 2025 على:

الحاجة إلى السلام، وإنعاش الزراعة، والحماية الاجتماعية.

بدون الاستقرار، يستحيل التعافي.

🧠 ملخص من منظور البنك الدولي

يعاني اقتصاد السودان من عدم استقرار مزمن، مع طفرات نمو قصيرة الأجل قوّضت من قِبل:

الصراع

ضعف الحوكمة

الاعتماد المفرط على النفط

ضعف المؤسسات

يواصل البنك الدولي دعم السودان عن بُعد، مع التركيز على مرونة المجتمع، ورأس المال البشري، والخدمات الأساسية.

كيف تُقارن اقتصاد السودان باقتصاد الدول المجاورة مثل إثيوبيا ومصر؟

أيّ دولة حقّقت أفضل تقدّم اقتصادي، ولماذا؟

فيما يلي مقارنة مُفصّلة لاقتصاد السودان مع جارتيه إثيوبيا ومصر، وتحليلٌ لأيّ دولة حقّقت أكبر تقدّم اقتصادي:

🏆 من حقّق أكبر تقدّم اقتصادي؟

تتميّز مصر بكونها الأكثر تقدّمًا اقتصاديًا بين الدول الثلاث. وإليك السبب:

✅ العوامل الرئيسية وراء تقدّم مصر

اقتصاد متنوّع: قطاعات صناعية وخدمية قوية، بما في ذلك السياحة والبناء والطاقة.

الإصلاحات الاستراتيجية: اجتذبت تعويم العملة، وضبط المالية العامة، والخصخصة استثمارات أجنبية.

ازدهار البنية التحتية: عزّزت مشاريع ضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والسكك الحديدية عالية السرعة النموّ.

جاذب للاستثمار الأجنبي المباشر: تهدف مصر إلى زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 15%، وقد أبرمت بالفعل صفقاتٍ كبرى.

صادرات مرنة: نمت الصادرات غير النفطية بنسبة 119% منذ عام 2015، وحققت السياحة رقمًا قياسيًا بلغ 15.7 مليون زائر في عام 2024.

🚀 نمو إثيوبيا السريع مع التحديات

معدل نمو مرتفع: بلغ متوسطه 9.4% سنويًا بين عامي 2010 و2020.

الدفع بالتصنيع: التركيز على التصنيع والمنسوجات والطاقة (مثل سد النهضة الكبير).

القوى العاملة الشابة: أكثر من 70% من السكان دون سن الثلاثين، مع ارتفاع مستويات التعليم.

التحديات: لا يزال عدم الاستقرار السياسي والتضخم ومحدودية تنمية القطاع الخاص يعيق التقدم.

🆘 صراعات السودان

انهيار ناتج عن الصراع: دمرت الحرب الدائرة منذ عام 2023 جميع القطاعات.

ارتفاع التضخم والديون: من بين الأسوأ في المنطقة.

هشاشة المؤسسات: أدت مشاكل الحوكمة طويلة الأمد والعقوبات إلى إعاقة النمو.

تراجع الزراعة: كانت في الماضي قوةً، لكنها الآن تعاني من النزوح وانعدام الأمن.

🧠 ملخص

مصر: الأكثر تقدمًا، بفضل الإصلاحات والبنية التحتية والنمو المتنوع.

إثيوبيا: نموٌّ مُبهر، لكنه هشٌّ بسبب التحديات الداخلية.

السودان: انهيار اقتصادي بسبب الحرب وعقود من عدم الاستقرار.

إليكم لمحة اقتصادية موجزة عن السودان وإثيوبيا ومصر لعام ٢٠٢٥:

السودان:

الناتج المحلي الإجمالي: ٤٠.٩ مليار دولار أمريكي

معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي: -٢.١٪

نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي: ٩٧٧ دولارًا أمريكيًا

معدل التضخم: ٦٣.٣٪

معدل البطالة: ١٢.٩٪

الدين الخارجي: ١٦٣.٢٪ من الناتج المحلي الإجمالي

الاحتياطيات الأجنبية: ١٧٧.٩ مليون دولار أمريكي

معدل الفقر: حوالي ٦٧٪ في المناطق الريفية

إثيوبيا:

الناتج المحلي الإجمالي: ٨٤.٤ مليار دولار أمريكي

معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي: ٦.٥٪

نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي: ٧٧٢ دولارًا أمريكيًا

معدل التضخم: ٣٤.٨٪

معدل البطالة: ١.٨٪

الدين الخارجي: ٦١.١٪ من الناتج المحلي الإجمالي

الاحتياطيات الأجنبية: ٥.٩ مليار دولار أمريكي

معدل الفقر: حوالي ٣٢٪

مصر:

الناتج المحلي الإجمالي: ٣٤٧.٣ مليار دولار أمريكي

معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي: ٣.٨٪

نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي: ٣١٧٤ دولارًا أمريكيًا

معدل التضخم: ٢٠٪

معدل البطالة: ٦.٣٪

الدين الخارجي: ٨٧٪ من الناتج المحلي الإجمالي

الاحتياطيات الأجنبية: ٤٨.١ مليار دولار أمريكي

معدل الفقر: حوالي ٣٠٪

*خالد صديق

باحث أول وقائد برنامج دعم استراتيجية السودان، المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء (IFPRI)

خالد صديق زميل باحث أول في وحدة استراتيجيات التنمية والحوكمة (DSG)، وقائد برنامج دعم استراتيجية السودان (SSSP) في المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء. وهو خبير اقتصادي زراعي، تستخدم أبحاثه نماذج شاملة لتقييم خيارات السياسات لإدارة استخدامات المياه والطاقة والموارد الأولية في الدول النامية، وتأثيرها اللاحق على النمو الاقتصادي والبيئة وتوزيع الدخل. يهتم بالروابط بين نماذج شاملة ونماذج المياه والطاقة والمناخ وأحواض الأنهار. نشر أبحاثًا مكثفة في مجلات علمية محكمة رائدة في هذا المجال، ونفذ برامج لبناء القدرات في مجال النمذجة الشاملة في بنين، ومصر، وإثيوبيا، وألمانيا، وفلسطين، وكينيا، وناميبيا، والسودان، والولايات المتحدة الأمريكية. حصل خالد على درجة التأهيل (2015) من جامعة هوهنهايم، ألمانيا، ودكتوراه في الاقتصاد الزراعي من جامعة غيسن، ألمانيا (2009)، وماجستير في الاقتصاد الزراعي (2002) وعلوم الحاسوب (2004) على التوالي، من جامعة الخرطوم وجامعة النيلين في السودان، بعد حصوله في وقت واحد على درجتي بكالوريوس في الزراعة وعلوم الحاسوب، على التوالي، من جامعة الخرطوم، وجامعة أفريقيا الدولية، السودان (1999). قبل انضمامه إلى المعهد الدولي لبحوث سياسات الأغذية، شغل خالد مناصب بحثية وتدريسية عليا في جامعة هوهنهايم، ألمانيا، وجامعة هومبولت في برلين، ألمانيا، وجامعة الخرطوم، السودان، وجامعة النيلين، السودان.

الخبرة

حتى الآن: زميل باحث أول وقائد برنامج دعم استراتيجية السودان، المعهد الدولي لبحوث سياسات الأغذية (IFPRI).

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. السودان لم يبلغ حتى درجة تطور وتحضر الدول الغربية في العصور الوسطى حتى تعيده الحرب للعصور الوسطى … السودان قبل الحرب كان دولة ما قبل إقطاعية مع بعض قشور الحداثة وما خلفه الاستعمار من بعض ملامح الدولة المتمدينة … الحرب نقلتنا من دولة قبل/إقطاعية إلى اللا دولة … لقد دخلنا عصر دويلات المليشيات

  2. في يناير 1985وفي قلب الخرطوم نصبت المشنقة الكبرى لسيد شهداء السودان محمود محمد طه، وسط جمهرة من السودانيين يهللون ويكبرون ويرفعون اصابعهم في وجه الشهيد الذي كان يرنو ببصره في وجوه هؤلاء الجموع الهائجة والعطشى للدماء، سقط الشهيد فتعالت التكبيرات تهز فضاء الخرطوم بل فضاء كل السودان الفسيح، ومنذ ذلك الناريخ دخلنا في بدايات القرون الوسطى والعصر الحجري الوسيط، واليوم بالتحديد نحن نخوض في مستنقع ذلك العصر ونحصد ما زرعناه بايدينا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..