المستجير من الرمضاء بالنار

الرشيد العطا
الشعب السوداني الأعزل المنكوب يغرق في أوتون حرب قال عنها الفريق أول (البرهان) أنها عبثية.ولا أحد يدري وهو الحاكم العسكري على شعب يفترض أنه في ذمته لماذا لم يصدر أوامره أن (أرضاً سلاح).. والسلاح يفترض أنه تحت إمرته. مع العلم بأن طرف الحرب الآخر طالب مرات عديدة بالرجوع إلى إعمال العقل على طاولة التفاوض بدلاً من إعمال السلاح؟ أم أن الأمر ليس بيده..وهل حقاً حاكمنا الآمر..هو ذاته مأمور. تأتيه الأوامر من خلف أسوار القيادة العامه؟
راح قائد الجيش يستنجد بالشعب. والشعب ما زال يبكي على جيشه الذي أغلق أبوابه في وجهه حينما استنجد الشعب به.. واستصرخه.. لكنه اصطدم بأبواب جيشه المغلقة في وجهه.وعاد مستسلماً لمصيره.. فقتل.. وحرق.. وأغتصب..
وسحل.. وجلد.. وديس على وجوه شبابه الكرام بالبوت.
واضح أن الشعب لم ينسى.. فكانت استجابته لنجدة الجيش فاترةً.. ولكن المدقق في ساحات المعارك هذه الأيام.يدرك فوراً أن الشباب الذين هبوا لنجدة الجيش.. هم شباب مفجري تلك الحرب اللعينة من خلف الكواليس.. هم شباب مغرر بهم باسم الإسلام الذي في عصب تعاليمه أن (دم المسلم على المسلم حرام)… هم ذات (الدبابين.. والجهاديين.. أخوان نسيبه.. وكتائب ظل علي)…..
وأذكر أولئك الشباب لعل الذكرى تنفعهم….
هل نسيتم الآلاف من إخوتكم الذين دفنوا في أدغال الجنوب؟هل نسيتم كم غرر بهم؟ أم نسيتم كم ضحك (اسحاق) الذي فاق مسيلمة في كذبه بسنوات ضوئيه.. حين شهد بالغزالة التي أتت طائعة مختارة وقالت للمخدوعين (إذبحوني)… وقرود أدغال الجنوب التي فجرت الألغام فدىً لجند الله… وأشجار الغابة التي صاحت (الله أكبر !!).. ففر جنود القائد (قرنق) فزعين…
كان أن مات ميئات الآلاف..ومثلما غرر بهم..تم خداع ذويهم..بحفنة من السكر . والدقيق.. والزيت.. في ”حفلات عرس الشهيد”…رأيت بعيني رأسي هاتين أم شاب مات بالجنوب (تزغرد) كما لو أنه عرس ابنها حقيقة. وابنها رحمه الله لن يراها ولن تراه!!
ثم ماذا…؟
فصلوا الجنوب!!!! بلا خجل.. ولا وجل من سؤال الله يوم الحساب عن أرواح الشباب التي أزهقت .
وها هو التاريخ يعيد نفسه.. سلحوكم أيها الشباب… من أجل استعادة سلطانهم.. الذي من أجله أشعلت نيران هذه الحرب. فكيف أيها الشباب تنسون إخوتكم وآباءكم الذين دفنوا في غابات الجنوب بلا طائل..من أجل (انفصال)كان يمكن تحقيقه دون إزهاق روح واحده.
فيا أيها الشباب بشروا بالسلم.. والجلوس على طاولة التفاوض… هذه الحرب قال البرهان بعضمة لسانه أنها عبثية.. فعلام الاستمرار في عبث سيقضي على الأخضر واليابس..وفيم الاقتتال بين أبناء وطن واحد المنتصر منهم مهزومٌ ومأزوم…
ويا شعبنا الصابر المحتسب..استعينوا بالعقلاء الراشدين… واستغيثوا بمن يدعون لإيقاف هذه الحرب اللعينة.. ولن ينفعكم أن تستجيروا ب “اولئك” الذين (تعرفونهم..ونعرفهم!!!) كما حذرنا شيخنا (علي بن عثمان طه).. فالمستجير بهم كالمستجير من الرمضاء بالنار…
الحرب بين الجيش و الدعم السريع لماذا سرقة العربات و الذهب و احتلال البيوت و اغتصاب النساء الدعم السريع عبارة عن مرتزقة و مجرمين الذين يتحدثون عن الدعم السريع انه مجموعة عسكرية أو قوة سياسة محترمة فهم أكثر إجرامًا من الدعم السريع.
شكراً حسن…
سم الدعم السريع ما شيئت…لكنه يقاتل الجيش على مدى أشهر ثلاث..
اذاً هو حقيقة على الأرض بأي صفة كان.جوهر الموضوع….
لا للكيزان في الجيش
لا للدعم سريع
لا للحرب
كلام فى الصميم وهو المطلوب وشكرا لكاتب المقال الذى وضع النقاط فوق الحروف