ايهم تختارون

د.هاشم حسين بابكر

*هل ياتري اقتصرت السياسة في السودان علي نخب بعينها!؟وهل عقرت حواء السودان بعد أن ولدت هؤلاء!؟ حتي أصبحت السياسة حصرآ عليهم!؟رغم أنهم بلغوا من العمر عتيا,والغريب في الأمر انهم لم يعدوا من يخلفهم,وقد سرت هذه القاعدة حتي علي فلذة اكبادهم,ورغم ذلك دفعوا بهم الي أعلي المناصب في رئاسة الجمهورية,عملآ بالمثل (كراع في الجنة وكراع في النار)مع اختلاف وضع الكراع الأخري التي هي ليست في النار كما يقول المثل,بل هي في منفي اختياري منتقي في افخم فنادق النجوم السبعة,أو الفلل الفخمة…!!!؟
*اين كارتر؟كلينتون وشيراك ولولا دا سيلفا وغيرهم من القادة الذين حكموا بلادهم وقادوها وتنحوا عنها بعد انقضاء فترة رئاستهم,لم يكنكشوا في الرئاسة كما يفعل محترفوا السياسة في السودان,كلينتون كان من التكنوقراط,فقد كان محاميآ,ما أن انتهت فترة رئاسته عاد الي مكتب المحاماة الذي يملكه وباشر عمله المعتاد,ولم يتكسب من السياسة كما يفعل محترفوها في السودان,ومن يترك عمله ويمتهن السياسة مهنة,فاعلموا أنه فاشل في عمله…!
*كارتر من البيت الأبيض الي مزرعة الفول السوداني التي يملكها,وهو ايضآ تكنوقراط والمزارع أيضأ من التكنوقراط,من من سياسيي السودان المحترفين,بعد أن أقصي من كرسي الوزارة رجع الي عمله الذي يكسب منه رزقآ شريفآ!!؟
*حتي أولئك الذين تبوئوا المناصب العليا يشكون مر الشكوي من أنهم(ياعيني) يسكنون في مزارعهم ولا يجدون منزلآ يسكنونه..!!!؟ومن يريد مقابلة كارتر يذهب اليه في مزرعته التي يسكن فيها مع عائلته,ويجده مشغولآ بالانتاج ولا يشكو من سكناه في المزرعة,فهل هناك أي انتاج لمزارع السياسيين في سوداننا.!؟علي المستوي المحلي ناهيك علي المستوي العالمي الذي يغمره انتاج مزرعة كارتر.!!؟
*محترفو السياسة وان كانوا اطباء او محاميين أوغيرهم من التخصصات,هؤلاء فشلوا في تخصصاتهم فامتهنوا السياسة سبيلآ لكسب العيش الحرام وهؤلاء لا اقصد,بل اقصد أولئك التكنوقراط الذين يطبقون ما تعلموا من علم علي واقع مجتمعهم ويفيدونه,أما التكنوقراط الذين احترفوا لسياسة فهؤلاء لا خير فيهم..!!
*والتكنوقراط الذي اعني هوذلك الذي يجد نفسة في بناء طريق وتنمية زراعة او تشييد خزان او احياء مرعي وعلاج مريض,والسودان يعاني من كل الذي ذكرت واكثر وهو يحتاج التنكنوقراط اكثر من حوجته لمحترفي السياسة..!!
*وأكثر أنظمة الحكم سوءآ هي تلك التي تآمر فيها السياسيون المحترفون مع العسكر,ونتج عن تلك المؤامرات نظام مايو والنظام الحالي الذي اصبح سوء مايو بالنسبة له نعيمآ,وفي الحالتين كان الخاسر محترفو السياسة,ولكن الخاسر الكبر كان السودان بسبب نزوات محترفي السياسة,وشهوتهم للسلطة…!!!
*حين يغيب العلم يسود الفساد وحين تغيب السياسة تشتعل الحرب وها نحن نعاني من كليهما,وحتي أكون واضحآ أضرب مثلآ بالكهرباء,التي غاب عنها أهل العلم وأمسك بزمامها أهل الثقة وتداعي كل السودان بحمي الظلام وقيظ الحر وتلاشي الانتاج الذي هو اصلآ يعاني من التدني,وبسبب انقطاع التيار نفتقد اهم عناصر الحياة الذي هو الماء…!!!!
*والصراع السياسي في السودان والذي غابت عنه السياسة يقوم علي تدمير الخصم السياسي,وليس علي التفوق عليه بالبرامج والخطط التنموية,ورفع مستوي المواطن المعيشي,وهذا السر في كثرة الانقلابات العسكرية في السودان وغيره من الدول العربية والافريقية..!وقد سالت جراء هذا سيول من الدماء,وراح ضحيتها ابرياء.!!!
*ونظام الحكم العادل يجد في عدله ما يحبب المواطن فيه,يشتري بالعدل تاييد المواطنين,أما غير ذلك فانه ينتزعه بارهابهم بالأجهزة القمعية والتجويع والمعيشة الضنك وحياة اللهو والفجور…!!!
*ما عاد المواطن يتاثر لا بنظام الحكم ولا بمعارضته المريضة,التي أجبرها ضعفها أن تنضم لحوار لا يقدم بل يؤخر,فحين أدركت المعارضة عدم تاثيرها علي الشارع فضلت الانضمام الي النظام الحاكم حتي لا تضيع عليها الفرصة,والبعض منتظر في النافي ينتظر الهبة الشعبية ليأتي هو ليستلم كما فعلت معارضة العراق من امثال علاوي والجلبي…!!!
*وليجرب المعارضون داخل السودان وخارجه,الدعوة لمسيرة احتجاج قوامها عشرة أفراد,أجزم انهم سيفشلون,كما اتحدي المؤتمر الوطني أن يقوم بذات التجربة ولن يكون مصيره بأحسن من معارضته الداخلية الا اذا كانت المسيرة مدفوعة الثمن…!!!
*والمعارضة في الداخل لن تجرؤ علي ذلك فهي لا تمثل خطرآ علي النظام,ولو رأي النظام غير ذلك لما بقيت طليقة ساعة زمن,اما التي خارج البلاد فان ما يحدث في الداخل ليس في ضمن حساباتهم,وان كان في حساباتهم لبقوا ليقودوا الشارع الذي أحوج ما يحتاجه اليوم القيادة…!!!
*الذي يتجول في شوارع النيل (وما اكثرها اليوم)يجد الجموع الضخمة وقد تحلق الكثيرون منهم حول بائعات الشاي يرتشفون الشاي المفخخ,ولهم مأرب أخري,والبعض يغني ويرقص,فقد أصبح الأمر بالنسبة لهم سيان …!!!
*وبالطبع لا أعني بما أقول الجميع,فالكثيرون من الشرفاء,يهتمون بامور اسرهم خوفآ عليها من الضياع,ويبذلون الغالي والرخيص لتوفير لقمة حلال لأسرهم,كل هذا بسبب غياب القيادة للشارع السوداني الذي تجمع حول ستات الشاي الملغم…!!!
*وهناك كلمة حق أريد بها باطل, حيث يردد البعض أن قيام ثورة شعبية يعني الفوضي نعم الثورة الشعبية بلا قيادة تعني الفوضي,والشارع اليوم يفتقر القيادة,ولكن دخولكم المنظومة الحاكمة أيضآ يؤدي لفوضي محمية بالأمن والقمع والنتيجة في الحالين سيان,سيضيع السودان سواء بالفوضي الغوغائية أو بالمحمية من قبل النظام…!!!
*اننا الآن امام حالة فشل سياسي سواءآ من جانب النظام أو من جانب معارضته المستأنسة,ومن نتائج هذا الفشل السياسي ضعفت روح انتماء المواطن لوطنه الذي سلبه اياه الحكم الفاسد,فما عاد يكترث بما يحدث وانصب كل أهتمامه في نفسه وكسبها باي وسيلة لا يهم ان كانت شرعية أم لا…!!!
*أيدني البعض وانتقدني البعض الآخر في طرحي استلام الجيش للسلطة وتكوين حكومة تكنوقراط,لمدة خمسة سنوات تعيد ما تم تدميره من المؤسسات الاقتصادية والاستراتيجية,كمشروع الجزيرة والسكك الحديدية وغيرها ومن غير التكنوقراط يمكنه اعادة تعمير ما دمره النظام؟ومن غير القوات المسلحة يمكنه استلام السلطةفي شارع غابت عنه القيادة ..!
*وما الضير في استلام القوات المسلحة للسلطة ان كانت تريد الخير للوطن والمواطن وقد حكمت البلاد اثنين وخمسين عامآ من جملة ستين منذ الاستقلال وحتي اليوم,والقوات المسلحة من أبناء هذا الوطن ومن دمه ولحمه,وفيها كما في بقية الشعب الصالح والطالح,والتاريخ منذ الاستقلال يقول ان الاحزاب استعانت بالجيش ليتولي الحكم في بادئ الامر ثم دبرت الانقلابات العسكرية مع الجيش وحين تضاربت المصالح الذاتية بطش النظام بهم.فالأحزاب التي تتباهي بالديمقراطية هي من جر القوات المسلحة للاستيلاء علي السلطة,كما أن أكثر السياسيين ضجيجآ برزوا علي المسرح السياسي من خلال حكم العسكر…!!!
*والقوات المسلحة من هذا الشعب واليه وليسوا من امة اخري,وما ينطبق علي السياسيين من خير أو شر ينطبق علي القوات المسلحة,مع فارق أن العسكري منظم أما السياسي فهو فوضوي,ويمتهن السياسة علي انها لعبةتمارس فيها كل أنواع الخداع..!!!
*يستلم المجلس العسكري السلطة ولمدة خمس سنوات,والمجلس مدعوم بالاقتصاديين الوطنيين ويشكل المجلس العسكري مجلس وزراء كامل الصلاحيات مهمته اعادة الاعمارفي فترة تحدد بخمس سنوات,تعود فيها المشاريع الاستراتيجية سيرتها الاولي تنعم فيها الزراعة بالماء والمرعي بالعشب والصناعة واوجه الحياة الآخري بالكهرباء…!!!
*في تلك السنوات الخمس ستجد الشعب قد تغير واستنفر بعضه البعض للبناء والاعماروالمهم ايضآ ان قادة الاحزاب الأبديين اما حلوا ضيوفآ علي شرفي والصحافة,واما لزموا الفراش نتيجة العجز والالزاهايمر فأكثرهم شبابآ اليوم تخطي الثمانين كما ستتكون قيادات جديدة وبمفاهيم عصرية يمكنها قيادة البلاد…!!!
*والجيش المؤسسة الوحيدة القادرة علي حفظ الأمن ومنع الفوضي التي يتحجج بها البعض ليبقي النظام ويشاركه عطالي السياسة ومحترفوها هذا البقاء.فجيشنا حفظ شرف ليبيا في ظل حرب لا تعرف الاخلاق,فكيف به ان كان شرف السودان المعني بالحماية…!؟
*جيشنا الذي انقذ عائلة لوممبا من الموت وأحضر زوجته وابنه وابنته الي الخرطوم وبعدها رحلت العائلة الي القاهرة,وتعلم الطفلان واصبحت جوليانا لوممبا وزيرة في حكومة كابيلا أما الأبن فيعمل خبيرآ في الشئون العربية والأفريقية في أكبر المراكز البحثية في مصر…!!!
*هل يبخل الجيش ويتقاعس عن شعبه الذي هو من لحمه ودمه!؟
*الفوضي أمامكم والجيش خلفكم فانظروا اي الخيارات تفضلون…!!!؟؟؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله يا دكتور مع كامل إحترامى ليك أنتم دكاترة آخر زمن ؟؟ وين القوات المسلحة التي تريدها ان تحكم؟؟؟ دى صارت ميلشية تابعة للمؤتمر الوطنى وبرضوا العساكر هم سبب كل تلك البلاوى!! قال قوات مشلخة …..وبعدين ياخى الضباط على قمة هذه القوات هم جزء من ماكينة الفساد والقتل اليومى -يعنى مصلحتها الحفاظ على السيستم الحالي لحماية امتيازاتها

  2. مع التطور التكنلوجي والعلمي والعماره والاقتصاد خمس سنوات كاااافية وزياده تخلي السودان جنة وخصوصا فيهو موارد هائله وبشريه كمان اكتر من نصف السكان شباب تحت سن الاربعين

  3. كلامك فى محله و صحيح 100% و افتكر فى الجيش رجال وطنين و الدليل تصفيتهم من الخدمه لانو النظام خائف منهم عديل كده و سوف يرد عليك مخالفا الراى اما من الجداد الالكترونى او واحد جاهل فى الزفه , لانو لا توجد معارضه حقيقيه و كلهم وهم و الشعب لن يطل الشارع بدون تنظيم و عهد الثوره بتاعة الكشات انتهى و المواطن وعى متى سوف يخرج و مع من و لماذا و النتيجه من الاتفاضه و زهجنا من جلاكيم الاحزاب عديل كده و الما عاجبو احلق حواجبو

  4. بل لم تلد حواء عملا لامركا واسرائيل مثلهم لدا حافظوا عليهم وجعل التور الدي لايفهم غطاء لهم وعلي عثمان قائدا لهم

  5. د. هاشم حسين بابكر
    لقد حولت تصنيف مقالك سياسيا فوجدته صفر علي الشمال
    حاولت وضعه في خانة رؤية إقتصادية فوجدته لا يجدي نفعاً
    كل ما وجدته هو الدفع بالعسكر لمواصلة الإستيلاء علي السلطة لفترة أخري و كأن الموجودين ليس من العسكر !!!!! وأنت أول من تباكي في بداية المقال من حكم العسكر.
    إذا كنت تصور أن المعارض هو سياسي فأقول لك
    أنا طبيب عندما أجد العسكر يقتلون مرضاي فسأمتهن السياسة
    أنا مهندس وعندما أجد أن العسكر يدمرون بلادي فسأمتهن السياسة
    أنا تاجر وعندما أجد أن العسكر يبيعون بلادي فسأمتهن السياسة
    أنا مزارع وعندما أجد أن العسكر يحرقون حقولي فسأمتهن السياسة
    أنا طالب و عندما أجد أن العسكر يدكون مدرستي ويقتلون أطفال أبراء فمن حقي أن فسأمتهن السياسة
    لأنك تري في كل وطني يحاول أن يزيح العسكر يمتهن السياسة و يدعوا للفوضي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فإحزر عندما تكتب عن التغير .
    و من حقك أن تكتب فأنت أيضاً تمتهن السياسة .
    ولكن الفرق بين سياسي مناضل يسعي لتحرير بلاده وبين سياسي يدفع بالعسكر للإستيلاء علي بلاده فرق شاسع .

  6. ((وما الضير في استلام القوات المسلحة للسلطة ان كانت تريد الخير للوطن والمواطن وقد حكمت البلاد اثنين وخمسين عامآ من جملة ستين منذ الاستقلال وحتي اليوم,))
    ههههه والله انت زول تحفة
    طيب هسع الحاكمننا ناس البشير وغبالرحيم وبكري ديل خريجين كمبوني ؟ ولا جايين من سوق العيش ؟
    انتو الواحد يفك الخط ويعمل فيها منظراتي شغل التنظير دا منهج وعلم ومنطق وا+ 1 = 2 مش 0
    قال عساكر قال وتقنقراط تقول الخدمة في البلد مسيرنها العربجية ما ياهم التقنقراط البتنادي فيهم يا ابقراط

  7. لاحول ولا قوة الا بالله يااا باشا اافهمنا ياخي المشكلة ما في مين البحكم سواء قديم وخريج امبارح المشكلة كيف نحكم البلد وياتو نظام العايزنو يحقق الاستقرار والتنمية

  8. دكاترة اخر زمن بحق ..ويعرض خاج الساحة تماما ..والمسكين بذل جهد كبير في كتابة هذا المقال الطويل واستدعى شواهدعظيمة على طريقة كلمة حق اريد بها باطل ..فقط يشفع له انه كتب معبرا عن مشاعره بصدق ونحسب ان مشاعركم تخصكم وكنا نحتاج عقلكم خاصة وبداية المقال والعرض الجيد كان دافعا لنا لمتابعة القراءة وحين قرأنا وصفة العلاج قلنا حقا ( دكاترة اخر زمن )

  9. قطعا المرحله تتطلب تغييرا شاملا وكاملا وتطهيرا للخدمه المدنيه من دنس سياسه التمكين البغيضه والفساد الناتج من ذلك لاعادة بناء الدوله وهيكلتها بالكامل من الالف للياء على اسس ديمقراطيه تراعي حقوق وواجبات المواطنه وتتطلع بادار التنوع العرقي والثقافي اللتان يزخر بهما السودان مما يؤكد بحتميه كتابة دستور دائم للسودان مبني على هذه الاسس وان لا يكون دستور تعده النخب انما دستور يستفتى فيه الشعب السوداني بندا بندا ومع ان ذلك عملا شاقا الا انه الاشق منه تلك الحروب الاهليه التى رزح فيها السودان عقودا حتى فقد جزء وتمزقت وحدته وضاعت ثرواته سدا بكل سهوله ما زالت مبعث دهشه واستغراب للعالم من حولنا كيف فرط السودانيين في وحدة بلادهم لمجرد ضغوطات وابتزازات عابره كان التخلي عن السلطه وارساء التحول الديمقراطي كفيلان بابقاء السودان موحدا

  10. والله يا دكتور مع كامل إحترامى ليك أنتم دكاترة آخر زمن ؟؟ وين القوات المسلحة التي تريدها ان تحكم؟؟؟ دى صارت ميلشية تابعة للمؤتمر الوطنى وبرضوا العساكر هم سبب كل تلك البلاوى!! قال قوات مشلخة …..وبعدين ياخى الضباط على قمة هذه القوات هم جزء من ماكينة الفساد والقتل اليومى -يعنى مصلحتها الحفاظ على السيستم الحالي لحماية امتيازاتها

  11. حكومه العسكر مشكلتها تكمن في انها تلغي الراي الاخر يعني حكم دكتاتوري لاوجود للحريات وفي حاله غياب الحريات يتعطل القانون وتكون السلطه هي المهيمنه والراعيه للفساد اصلا ومن التجربه في حاله غياب العداله والتي لاتكون موجوده في مثل هذه الانظمه فهم غير مستعدين للمحاسبه والمسائله يعني سلطه مطلقه التي هي فساد مطلق
    لابد من قيام دوله مدنيه دوله مؤسسات دوله مواطنه هذا هو الحل

  12. اقتباس من مقال الاستاذ عثمان نواى ” قال القائد ياسر العطا القائد الحالي لحماية كادقلي أو المعروفة بالفرقة 14مشاة، متوعدا بانه سيمسح ويكسح ويطرد من الأرض كل من يقف في طريقه في جبال النوبة وذلك في إطار عملية ضغط عن طريق قتل وتشريد المدنيين حتى ترضخ المعارضة
    و المجموعة من أمثال ياسر العطا من القيادات المتشددة في القوات المسلحة والتي تدين بالولاء للتنظيم الحاكم وليس للدولة ، هي التي توجه أسلحة الجيش تجاه المواطنين الذين كان يجب أن تحميهم في سبيل تحقيق مكاسب تنظيم الإخوان المسلمين الحاكم ولرهطه من المرتزقة والمليشيات الموالية. فإن رئيسا يحتمي بمليشيات قبلية وجيشا يتوعد بقتل مواطنيه ويقوم بقتلهم بالفعل إنما هو رئيس وجيش مافيا وليس رئيس أو جيش دولة. “

  13. يازول يازول انت وين ماشي أنا ماشي الديش أبقى دياشي
    بالله أمانة عليكم دحين في جيش
    حسبي الله ونعم الوكيل

  14. أنتم من زمن الجيش كان جيش والله أكبر عار على السودان وهو جيشه فى الوقت الحاضر. الجيش هو الذى يقوم بتجنيد المليشيات من حرس حدود والدعم السريع والدفاع الشعبى وغيرها ويرعاها ويساندها بالطيارات من أنتنوف وميج وأبابيل.
    برضو تقول جيش؟ الله يرحم الجيش خادم عصابة الكيزان.

  15. شكرا د. هاشم أبو حمودي…ان السياسية في بلدي وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالنفاق والكذب والرياء ضف لها عدم الأهليّة من فاقد تربوي..أصبحت المهنة الكاسبة لمن لا مهنة له من الاساس “لاحظ كلمة “مهنة”؟ والدليل ان احد اقربائي..علمت انه منخرط في حوار الوثبة وغرقان فيه حتى اضنينو..وأنا اعلم تماما امكانياته السياسية الفقيرة جدا لما تحت خط الصفر.. بل في الحقيقة هو ممن ليس له في السياسية ناقة ولا جمل..
    * اتصلت عليه مستفسرا ومستغربا.. والبيني وبينه عامرة..فقال لي بكل أريحية: نعمل شنو؟ لقينا الحوار ده فرصة وانحنا اصلا عطالة..ووعدونا بوظائف كبيييييرة في الحكومة العريييييضة التي سيتمخض عنها الحوار.. واضاف الوظايف دي ضمناها مية في المية.. واقلاها وزير دولة بدون اعباء…والخط قطع……

  16. اتفق معك تماما يا دكتور هاشم فى ان الجيش ينبغى ان يستلم السلطة وتكون هناك حكومة تكنوقراط…بس يجب ان نكون واقعيين…أين الجيش الذى يستلم السلطة؟….لايوجد جيش فى السودان…فالجنود بعدما هربوا للتنقيب عن الذهب اصبح عدد ضباط الجيش اكبر من عدد الجنود…ثانيا بعد انقلاب رمضان عملت عصابة الانقاذ من سلب القوة العسكرية من الجيش ووضعتها فى يد ميليشيات الكيزان…هذه المليشيات هى التى تمتلك السلاح والتدريب والخبرة ويصرف عليها بسخاء صرف من لايخشى الفقر…فعندما هاجمت قوات خليل ام درمان( بالرغم من أن تحركها نحو ام درمان كان مكشوفا منذ البداية)لم تجد جيشا فدخلت الكلية الحربية وفعلت فيها ما فعلت ثم دخلت قيادة سلاح المهندسين على مرمى حجر من القصر الجمهورى…ولولا مليشيا الكيزان المدربة على حرب الشوارع لقضت هذه القوات على كل الجيش

  17. محترفو السياسة (في السودان) وان كانوا اطباء او محاميين أوغيرهم من التخصصات,هؤلاء فشلوا في تخصصاتهم فامتهنوا السياسة سبيلآ لكسب العيش الحرام وهؤلاء لا اقصد,بل اقصد أولئك التكنوقراط الذين يطبقون ما تعلموا من علم علي واقع مجتمعهم ويفيدونه,أما التكنوقراط الذين احترفوا لسياسة فهؤلاء لا خير فيهم..!! صدقت و الله العظيم!!
    ملحوظة: فقط أضفت للفقرة جملة: (في السودان)

  18. ايها الكتاب العظماء … كفاية .. كفاية .. كفاية … كتابة خلاص تكتبوا ليكم ربع قرن والناس ديل وكأن الحديث لايعنيهم وما جايب خبر لاحد هم في حكمهم وسلطانهم وشبعهم والبلاد ضاعت والشعب جاع …. الفعل الفعل

  19. د. هاشم حياك الله . هذه المرة انا اختلف معك وذلك لان تجارب السودان مع حكم العسكر لم تكن ناجحة اطلاقا . فالقوات المسلحة لديها دور وطني يجب ان تقوم به وهو حماية السودان من أي مهددات خارجية . اما ان تتدخل القوات المسلحة في السياسة فدخولها دمار لها وللسودان . حكى لي صديق بانه ذهب لإدارة الخدمة الوطنية لتجديد الاعفاء فوجد ضابط برتبة رائد يتكلم في التلفون لأكثر من نصف ساعة وبجواره حسناء مدلكة ومكبرتة وهنالك جمع من المواطنين ينتظرون توقيع هذا الضابط فقرر ان يشتكي هذا الضابط لرئيسه المباشر فذهب اليه فوجده قافل مكتبه عليه بالترباس لا يريد شخص يدخل عليه وكانت النتيجة ضياع كل اليوم . هذا هو حكم العسكر . لذلك لا نريد للقوات المسلحة ان تتدخل في حكم السودان وما نريده منها ان تنحاز للشعب السوداني في نضاله ضد اللصوص وقطاع الطرق وسارقي قوت الشعب . لابد ان يعطى الخبز لخبازه فللسياسة رجالها الذين بمقدورهم تطوير السودان ، ولن يتطور السودان ما لم يتنسم عبير الحرية التي تحترم كرامة الاخرين . ولن تكون هنالك حرية في ظل حكم أناس لا يعرفون الا طاعة الأوامر وصفا انتباه ومعتدل مارش . هذا القول ليس به حط من شأن القوات المسلحة، فالقوات المسلحة لها مجالها التي تبدع فيه وهو مجال الحرب وقد اثبتت جدارتها في كثير من الميادين واذكر على سبيل المثال وليس الحصر في الكويت الشقيقة في أوائل الستينات وفي حرب العبور سنة 1973 . اما السياسة والحكم فهذا ليس مجالها ومن الاحسن الا يتحشروا فيها . لا نريد ان نستبدل ديكتاتور بديكتاتور . ان تستولى القوات المسلحة على الحكم لمدة سنة تعمل فيها على قيام انتخابات حرة نزيهة تترك فيها الحرية للشعب لاختيار من يحكمه دا كلام لا يرفضه عاقل لكن ان تستولى القوات المسلحة على الحكم لمدة خمس سنوات فهذا مرفوض مرفوض مرفوض وذلك لعلمنا بان العسكر ربما يتفرعنون .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..