مقالات وآراء

يا غضب الشعب الجبار

شهب ونيازك
كمال كرار
يقتلون الشهداء ويركلون جثثهم، ويطلقون الرصاص والبومبان وكل صنوف الأسلحة الفتاكة ضد الثوار، والمواكب السلمية الرافضة للانقلاب.
ثم يكتبون البيانات المزورة عن الاغتيالات بما يجعل القاتل هو الضحية، والمقتول هو القاتل.
الواو والنون أعلاه تشمل العسكر الذين يطلقون الرصاص، أبو طيرة وغيرهم.. وصعودًا إلى أعلى قادتهم الذين يأمرونهم ووكلاء نيابتهم الذين يشجعونهم.. وصعودًا إلى أن تصل للسلطة الانقلابية في مجلسها السيادي.
والواو والنون تشمل بقية أعضاء المجلس السيادي الانقلابي من عناصر الجبهة الثورية والمتبرطمين والفلول.
والواو والنون تشمل حكومة الانقلاب ووزراء ماليتها وخارجيتها وحكام ولاياتها الذين يتورطون بالأصالة والوكالة في هذا القتل، وتشمل الأرادلة في شركاتهم.
وكل هؤلاء ينتظرهم عقاب شديد.
تاريخ القتل المستمر في بلادنا يعززه الواقع الذي يقول إن الطغاة في بلادنا لم يعلقوا يومًا في حبال المشانق، وأن قتلة الشهداء منذ عهد أحمد القرشي ظلوا في مأمن من العقاب..
ونقول للقتلة إن الشعب لو أرادها معركة، ومواجهة غير سلمية، فإن قواتكم لا تستطيع الصمود في وجهه، وبمقدوره اجتياح قصوركم ومخابئكم أينما كانت، وركلكم أحياء أو أمواتا.. ولكن الثورة الباسلة تتحداكم بالسلمية والإصرار والبسالة والوعي، والرصاص لا يخيف أحد..
ولو كانت ثورة دموية فما أسهل المولوتوف وقنابل الغاز.. ولكن تطول أعماركم لتطيل حبل مشانقكم.
ولماذا تزداد وتيرة القتل؟ لأن الثورة على وشك الانتصار، ولذا فهم يفرغون أخر ما في جعبتهم من سلاح ومن صنوف القتل، مثلما فعل أسلافهم، ولكن هيهات ففي كل مرة ينهزمون ويكنسهم الشعب.
وكيف تنتصر الثورة؟ لأن القلب الشجاع هو الذي يقاتل لا السلاح الذي في يد الجبناء، وسيحفظ التاريخ ذاك الفيديو القريب حينما تقدم بضعة من الثوار بأيديهم الخالية نحو تاتشر به ثلة من العسكر المدججين بالسلاح ففروا هاربين وتركوا عربتهم المدرعة..
وكيف تنتصر الثورة؟
بهذه المواكب المليونية نحو قصر الرمم بالخرطوم، ومحلياتهم وأمانات حكوماتهم بالأقاليم، تحاصرها وتحتلها، وتصعد المقاومة بالعصيان المدني والإضراب السياسي والتتريس الشامل.
وحينما تعلن حكومة الثورة من داخل قصر الثورة.. سيفتش القتلة عن منافذ الهروب، ولكنها مغلقة بأمر الثوار.
تركلون الشهيد يا خونة ؟ سيأتيكم الرد.. إن العقاب شديد.. ويا غضب الشعب الجبار.
سيكون انقلاب البرهان وزمرته أول انقلاب في السودان لا يفلت من العقاب..
وأي كوز مالو؟
الميدان

‫4 تعليقات

  1. يا كمال كرار ثورة ديسمبر تحتاج لنخب مستواها اعلى من مستواك بكثير انت آخر النخب الفاشلة نخب المثقف التراجيدي الذي قد فاته زمن ان يتغيير انت منذ زمن الحزب الشيوعي نحروه ام انتحر؟ الشعب في ثورة ديسمبر يريد مثقف عضوي لا يعمي بريق الشيوعية بصره و بصريته و لا تسيطر على افقه فكرة الدولة الارادة الالهية انت و الكيزان في الهواء سواء ايها الكوز الأحمر.

    1. هسي يا طاهر عمر الكاتب دا قال شنو مما له علاقة بحزب شيوعي أو غيره. كمال تحدث في إطار الثورة الجارية وخصومها من منطلق وطنيته، وكلامه في الصميم دون مجاملة له ودون انتقاص لحقك في التعبير

    2. الرجفيبه بدأت واصبحو يهلوسون ولايعرفون من أين تأتيهم الرياح شكرا لكل مناضل شريف أوضح هؤلاء الانجاس كم انهم جبناء واقلية تتوارى خلف الاسلام تارة وخلف الاموال التي سرقوها تارة اخرى وخلف السلاح اخيرا ولن تنجون انهم يصرخون ولا يعرفون ما يقولون يهلوسون بما لا يفهمون

  2. بهذه المواكب المليونية نحو قصر الرمم بالخرطوم، ومحلياتهم وأمانات حكوماتهم بالأقاليم، تحاصرها وتحتلها، وتصعد المقاومة بالعصيان المدني والإضراب السياسي والتتريس الشامل – هل هذه الافعال هي حق تعبير ولا تتريس الشوارع وايقاف مصالح الناس هو حق ام تعدي على حقوق الناس التعبير مكانه رفع الشعارات والتظاهر السلمي ولا يزال رعاع ترامب امام المحاكم الامريكية بسبب تعديهم على مبنى الكونغرس فهل محاولة الشباب اقتحام القصر الجمهوري ومبنى البرلمان يختلف عن ما قام به ترامب وجماعته لماذا لا تعقلون الشباب وتعلموهم كيف يتظاهرون وما لهم ما عليهم من اجل تحقيق شعار الثورة حرية عدالة سلام ام انكم تنظرون بعين واحدة وحتى الواحدة اعماها الحقد على الخصوم فرفعت شعار التشفي كان الله في عون امة هذا مستوى من يدعون انهم مثقفيها بل هم بحق كارثتها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..