موسم الهجرة الى الجنوب

بدرالدين محمد
أحمد شاب طموح من السودان ، ارسلته والدته للدراسة في بريطانيا وهو في ريعان شبابه. برغم حبها الشديد له وتعلقها به الا انها رات بان تتحمل الم البعد وابنها يدرس في افضل المعاهد والجامعات ويعود اليها حتى يفيد البلد بعلمه حيث انها كانت تؤمن بذكائه الفائق وعبقريته.
سافر احمد الى انجلترا في سن الثامنة عشر بعد اكمل المرحلة الثانوية في السودان متجهاً الى اكسفورد لدراسة البكالوريوس هناك ، اختار احمد دراسة علوم الاجتماع حيث انه راى بانه علم شامل يغطي كل جوانب الحياة.
اكمل الشاب احمد دراسته للبكالوريوس في اربعة اعوام بمرتبة الشرف ، برغم بعده عن اهله وامه التي يحبها جداً جداً الا انه لم يستطع ان يزورها في الاجازات. كان يعمل جاهداً في فترة الاجازة ، ليل نهار.
كان يعمل في النهار في مقهي يصنع للزوار والزبائن القهوة وفي الليل يعمل دوام جزئي في احد المطاعم كنادل حتي لا يكلف والدته اكثر من طاقتها وهو ادرى بحالها وظروفهم المادية.
على كل حال كان محباً ومحبوباً بين جميع اقرانه في الدراسة ومن جميع اساتذته وقد تم تكريمه من جميع اساتذته ومن بينهم مدير الجامعة على تميزه والابحاث التي قدمها وبعد ان انهى البكالريوس قرر ان يدرس الماجستير.
اختار ان يدرس الماجستير في جامعة اخرى وفي مدينة اخرى فقدم طلبه لبعض الجامعات وتم قبوله في جامعة سانت اندرو بأسكتلندا.
عندها قرر ان يزور والدته كي يطفي نار شوقها ونار شوقه قبل ان يغوص في الدراسة.
نزل السودان زيارة استغرقت مدتها شهراً واحداً اطمئن على والدته والاهل وبعدها عاد الى بريطانيا نسبة لالتزاماته ولسبب اخر ايضاً وهو انه كان يريد ان يؤمن وظيفة تعينه على مصاريف الدراسة.
اختار احمد ان يدرس علم الفلسفة في الماجستير واعطاه جل وقته ، استطاع ان يجد وظيفة في احد الشركات بالمدينة في مجال الموارد البشرية ، كان يعمل ثلاثة ايام في الاسبوع ويذهب الى الجامعة في الاربعة ايام الاخرى واحياناً يذهب الى مكتبة الجامعة في في الامسيات بعد ان يخرج من العمل.
قضى احمد عامين ينقب في اعمال الفلاسفة القدماء والجدد وبفلسفته الخاصة استطاع ان يمزج بين جميع الفلاسفة وقدم اعماله في نهاية العام الثاني. ذهل مدرسوه بابحاثه وكرموه اروع تكريم ، وكتكريماً له تم منحه منحة كاملة لدراسة الدكتوراه في اي جامعة يختارها داخل المملكة المتحدة.
سعد احمد كثيراً بالتكريم الذي وجده وقرر ان يكمل مشوار دارسته ، وكانت هذه المنحة كانها هدية من السماء نسبة لوفاة عائل الاسرة وهو والده الذي كان يتكفل بمعظم نفقات دراسته.
ذهب احمد الى السودان بعد اكمال الماجستير وبقي مع الاسرة عدة اشهر حتى يواسيهم ويواسي نفسه في الفقد ، بعدها طلبت منه والدته الرجوع لاكمال الدكتوراة.
لم يرد احمد مفارقة والدته خاصة بعد وفاة والده الا انها اصرت قائلة :
ارجوك ابني ، حقق حلمنا.
ذرفت الدموع من عينيه ولم يستطع رفض طلبها وبعدها باشهر عاد الى بريطانيا.
ونسبة لانه يحب السفر ويهوى المغامرة ويحب مخالطة الناس ومعرفة ثقافات مختلفة، اختار ان يدرس الدكتوراة في مدينة اخرى ، نسبة لانه يعلم بان رغم ان المملكة المتحدة دولة واحدة ، الا ان هنالك اختلافات بسيطة في ثقافات مدنها. لذا هذه المرة اختار جامعة جلاسكو.
اختار مجال علم النفس السياسي في دراسته للدكتوراة.
بداء ينقب لعامين في الابحاث المرتبطة بهذا المجال وكان مجتهداً يفعل كل ما في وسعه لاتمام السنتين المتبقيتين ولكن تدهور الوضع السياسي في السودان ، واشتعلت الحرب ، فاثر ذلك في نفسيته كثيرأ ولم يستطع ان يركز على دراسته لان كل همه بات في السودان ، اهله وناسه. اصدقائه واحبابه ، والوضع السياسي العام ، فقرر ان يعود الى السودان وان يساهم في المساعدة في تخفيف اثار الحرب على السودانيين.
اخبر احمد البروفسور المسئول عنه عن رغبته في المغادرة ، فطلب منه المسئول ان يكمل ما تبقى من عامين ويذهب وحاول جاهداً اقناعه الا انه قال البروفيسور : بصراحة لا استطيع لا احتمل ان ارى ما حل ويحل بشعبي وانا هنا. لا بد لي من ان اعود. ان شاء ربي ساكمل دراستي هناك او ربما ان استقرت الاوضاع ساخدم فترة واعود لاكمل ، لكني لا استطيع الان.
تفهم البروفيسور ذلك وقال له اذا ما قررت ان تعود ، فاعلم ان هذا هو بيتك الثاني.
شكره احمد كثيراً وقام بوداع كل أصدقائه ومعارفه وعاد الى الوطن الام.
احمد دا غلطان والله واهلو غلطانين برضو قراية شنو خارج الوطن دا صرف علي الفاضي ساكت وشهادة لاتاكل عيش ونحن مشاكلنا او الواحد اول مايقوم علي حيلو يقول ليك الاغتراب والقراية بره وكان ممكن احمد دا يقعد في السودان ويشوف ليه اي كلية او يتعلم اي مهنة خياطة ميكانكي اوحلاقة او حتي طباخ او حتي مغني او عازف كان يكون احسن ليه من الذهاب للخارج والحكومة حقو تشوف حل للطلاب الساقطين او درجاتهم اقل من القبول اعملوا ليهم كليات للمهن وشهادات استفيدوا من القروش دي بدل ماتذهب للخارج وتضيع منكم
كتلة من الغباء والتزلف!
مواطنننننة سازجة وتفكيرك سطحي ….أصبحت مضحكة ومهزلة بتعليقاتك…
ههههههه منو معي علي الخط (وليد) العوليق الجزمة ود الحررام ولي اخوه ههههه منو فينا الذي اصبح مضحكة ومهزلة انا ولي انت انا مافي زول شغال بي غيرك يا سافل محل ماامشي ورائ انت جاي تعلق علي الموضوع ولي تجري ورائ ياود الحررام ياكلب عديم التربية والاخلاق تفوووو عليك جزمة
اولاد الشراميط ديل دائما كدا ماعندهم غير التحرش بي بنات الناس الواحد فيهم بس تقول لي بنت خلاص يقوم يترك كل شئ ويجري وراءها لانو ود شرموطة غير متربي اما اولاد الناس لاتذهب وراء البنات للتحرش بيها اختشي ياعم انت ماعندك حرمة تخاف عليها وين واجعك عشان نحكو ليك
القصه دب تصلح لفلم هندي طويل
حقيقه. واضح الراكوبه. بها ناس خيالهم واسع