جنوب السودان.. الإقليم يتفاعل!

لم نكن نرجم بالغيب حين تحدثنا أمس الأول في هذه المساحة عن ضرورة أن تكون للسودان مبادرته المستقلة لاحتواء الأزمة السياسية في جنوب السودان.. وكسر الاستعصاء الناشب هناك.. وقلنا لا يكفي السودان أن يغلق نفسه في مربع دعم الإيقاد.. والالتزام بما ترى إيقاد.. باعتبار أن المربع المذكور لم يعد ذا جدوى ولم يعد ذا نفع.. وقلنا إن السودان في إيقاد هو واحد من كل.. لا يميزه عنهم شيء.. ثم قلنا إن السودان بخبرته ودرايته وصلته التاريخية بجنوب السودان يستطيع أن يفعل شيئا مختلفا عن إيقاد.. وخارج إطار إيقاد أو حتى داخلها.. لا فرق.. بل كنا ولازلنا نرى أنه حتى في الأزمة الإنسانية الأخيرة.. كان حريا بالسودان أن يقود مبادرة تحريك منظومة إيقاد للتصدي للمهمة الإنسانية الجسيمة.. ولأن الطبيعة لا تحتمل الفراغ.. كما يقولون.. فالسياسة أيضا لا تنتظر فيها الفرص كثيرا.. بل إن فرص السياسة.. عادة.. تأتي مرة واحدة.. ثم تدير ظهرها.. لمن لم ينتهز تلك الفرصة.. والذي يهدر الفرصة هذه هو ذلك الذي لا يملك الحس التاريخي.. والحس التاريخي هو الإحساس الخفي الذي يدفع السياسي دفعا لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب..!
حقيقة لا أدري ماذا كانت تفعل مؤسساتنا بالضبط.. أو ماذا هي تفعل الآن.. ولكن المؤكد أن الآخرين.. لم يكونوا لينتظروا حتى القيامة.. بل مضوا في ما يرون أنه الإجراء الصحيح.. فاقرأ ما يلي.. (اتفقت دولتا يوغندا وإثيوبيا على العمل سوياً لإنهاء الأزمة الناشبة في جنوب السودان.. وقد تم التوصل للاتفاق على ذلك أثناء زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي ليوغندا.. ديسالين رئيس الوزراء الإثيوبي رئيس الإيقاد والرئيس اليوغندي يوري موسيفيني قد لعبا دورا محوريا في محاولة جادة لإنهاء القتال في جنوب السودان..) ثم يبرز التقرير التالي.. (أكثر من مليون شخص قد لجأوا ليوغندا من خلال إحصاءات الأمم المتحدة لأحدث دولة أفريقية تشهد أكبر أزمة لجوء..) مع ملاحظة أن الموجة الأخيرة قد دفعت نحو مليون ونصف المليون لاجيء عبر الحدود.. إلا أن التركيز الآن على يوغندا.. لم نتحدث هنا عن الملايين الموجودين في السودان أصلا.. التقرير يختتم بزيارة ديسالين إلى يوغندا.. ويحرص على إبراز أن.. رئيس وزراء إثيوبيا قد اختتم زيارته يوم السبت بزيارة أربعة مصانع لصناعة العقاقير الطبية لمرض الإيدز في كمبالا.
وفي النصف الفارغ من الكوب الجنوبي نقرأ ما يلي.. (مساهمتي لمبادرة الحوار الوطني ستكون عبر الصلاة والصيام ومشاركتي لها عبر خبرتي.. أستميح سيادتكم بإعفائي من رئاسة مبادرة الحوار الوطني حيث أنني بلغت من العمر 81 عاما وأحتاج لمزيد من الراحة. وأؤكد لسعادتكم دعمي لمبادرة الحوار الوطني لأنني رجل دين للسلام واللاعنف. من خلال صلواتي وصيامي متى طلب مني المساهمة.. لدي الرغبة في الاجتماع بأعضاء لجنة الحوار ممثلة في اللجنة التوجيهية متى طلب مني ذلك).. كان هذا برايد تعبان رئيس مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس سالفا كير العام الماضي.. ولم يكتب لها النجاح.. قل لضعف الخبرة أو ضعف الإرادة.. فالأمر سيان.. حتى الحلول السياسية تستلهم تجارب السودان.. غض النظر عن نجاحها من عدمه.. ونعيد أن الفرصة ما تزال مواتية أمام السودان للعب دور لطالما ينتظره العالم..!
اليوم التالي
(اتفقت دولتا يوغندا وإثيوبيا على العمل سوياً لإنهاء الأزمة الناشبة في جنوب السودان.. وقد تم التوصل للاتفاق على ذلك أثناء زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي ليوغندا.. ديسالين رئيس الوزراء الإثيوبي رئيس الإيقاد والرئيس اليوغندي يوري موسيفيني قد لعبا دورا محوريا في محاولة جادة لإنهاء القتال في جنوب السودان..)
وهل إنتهي القتال ؟؟
موقف السودان يختلف عن أثيوبيا أو يوغندا والكل يعرف ذلك …….. فدولة الجنوب إنفصلت عن السودان بنسبة تصويت بلغت 99.9 % ، فأي تدخل يحسب عليه لا له ، خصوصا وإن أهل الجنوب ينظرون للشماليين نظرة سالبة.
الجنوب صار دولة مستقلة ويجب معاملتها على هذا الاساس.
لا فرق بين الشعبين فكلاهما ضحايا لحكومات فاشلة وسياسيين يعيشون فى أبراجهم العاجية يستمتعون بحقوق ومقدرات الشعبين بكل ملذات الدنيا من سفر ومتعة وتصييف فى الدول الغربية وعلاج فى الخارج لهم ولأبنائهم ولا يدرون عن معانات شعوبهم شي.
(اتفقت دولتا يوغندا وإثيوبيا على العمل سوياً لإنهاء الأزمة الناشبة في جنوب السودان.. وقد تم التوصل للاتفاق على ذلك أثناء زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي ليوغندا.. ديسالين رئيس الوزراء الإثيوبي رئيس الإيقاد والرئيس اليوغندي يوري موسيفيني قد لعبا دورا محوريا في محاولة جادة لإنهاء القتال في جنوب السودان..)
وهل إنتهي القتال ؟؟
موقف السودان يختلف عن أثيوبيا أو يوغندا والكل يعرف ذلك …….. فدولة الجنوب إنفصلت عن السودان بنسبة تصويت بلغت 99.9 % ، فأي تدخل يحسب عليه لا له ، خصوصا وإن أهل الجنوب ينظرون للشماليين نظرة سالبة.
الجنوب صار دولة مستقلة ويجب معاملتها على هذا الاساس.
لا فرق بين الشعبين فكلاهما ضحايا لحكومات فاشلة وسياسيين يعيشون فى أبراجهم العاجية يستمتعون بحقوق ومقدرات الشعبين بكل ملذات الدنيا من سفر ومتعة وتصييف فى الدول الغربية وعلاج فى الخارج لهم ولأبنائهم ولا يدرون عن معانات شعوبهم شي.