إطلقوا سراح محمد حسن عالم.

إطلقوا سراح محمد حسن عالم.
جمال على حسن
[email protected]
الفيديو المرفوع على موقع اليوتيوب منذ ايام والذي ينقل مداخلة من احد كوادر حزب البعث العربي الاشتراكي حسب تعريفه لنفسه في لقاء للسيد مساعد رئيس الجمهورية دكتور نافع عبر منبر للتيار الاسلامي بجامعة الخرطوم وداخل حرم الجامعة هذا الفيديو لم يكن مصدر الدهشة فيه انه يحمل محتوى لمداخلة عالية الانفعال ومعبرة عن تيار القوى المعارضة للانقاذ فهذا متوقع لكن المدهش للكثيرين ان هذه المداخلة كانت موجهة لدكتور نافع وبحضوره شخصيا وان هذا الشخص لم يتم اقتياده للمساءلة او الاعتقال رغم مضي عدة ايام على الحدث ولكن باعتقال محمد حسن عالم اول امس تكون الامور بنظر الكثيرين تمضي في اتجاه ماهو متوقع حيث تزداد شبهة عدم وجود مناخ او فرصة للتعبير عن الراي الاخر في بلادنا ولو قال لي قائل ان محمد حسن عالم كان قد تحدث عن واقعة تاريخية بشكل اساء فيه لاحد او اتهمه او انه اساء حتى لدكتور نافع بشكل شخصي فإنه كان من المفترض ان تحتفظ تلك الجهات اويحتفظ دكتور نافع بحقه القانوني ويقوم بفتح بلاغ جنائي في محاضر الشرطة يقرر وكيل النيابة بعد قبوله بالبلاغ احضار المتهم بشكل قانوني وتحويله للمحاكمة بتهمة الاساءة او اشانة السمعة ..
اما اعتقال محمد حسن عالم فان هذا الاجراء يعني ان محمد حسن ينال جزاء تجرؤه بمواجهة دكتور نافع في منبر سياسي تمت فيه اتاحة الفرصة له عبر المنصة للحديث ..
وهذا بلاشك يمثل شكلا من اشكال مصادرة حرية التعبير واسكات اصوات المعارضة السلمية في بلادنا الان ..
لان محمد حسن لم يحمل سلاحا ولم يخرج الى الغابة .. فقط وجد فرصة ربما نادرة بالنسبة له للتعبير فاطلق لسانه بما سمعه الناس من حديث ..
اطلقوا سراح محمد حسن عالم بل ثمنوا شجاعته والتزامه بالمواجهة السلمية عبر المايكرفون بما يعتقد انها افكار ورؤى وربما حقائق اراد طرحها بكل شجاعة وإقدام مهما كانت كلفتها بالنسبة له..
ولو اراد دكتور نافع او غيره ممن مسهم حديث هذا الشخص بسوء مقاضاته فابواب الشرطة مشرعة وطريق القانون واضح ..
اصحي يا (جمال) ديل ما هم الاالدولة والدولة وما فيها ما هي الاهم من رمز السيادة الي اخر العنقود
المهندس محمد " تجرأ" على فرعون الانقاذ الاكبر و سفيهها الاكبر و صاحب بيوت اشباحها و الداعي الى شريعتها المدغمسة، و مواجهته هي قدح في الذات السنية و تعدي على " شرع الله"
لن يصيب المهندس المعتقل شئ كثير … شوية تاديب فقط ، و اكيد شوية " اغتصاب" حسب شريعة الانقاذ حتي يكسروا عينه و لا يتجرأ بعدها حتى على النظر الى وجه نافع ناهيك عن مقارعته بالكلام!
يمكن اجراء بعض عمليات " السحل" قبل القتل حتى يكون عبرة لسواه ممن يتجرأون على التطاول على الذوات الانقاذية السامية!
ياحليل رجالة السودانيين اللى كانت مضرب مثل بشهادة تشرشل.. تونس خرجت وراء بوعزيزى وليبيا خرجت وراء المحامى تربل ومصر وراء الشاب خالد سعيد.. ونحن السودانيين من سبقناهم بالثورات الشعبية فى 64 و 85 نتفرج اليوم ونطاطئ رؤوسنا والبطل البوشى يعانى وحيدا فى معتقله.. والمشتكى الى الله تعالى الذى حرم الظلم على عباده ونساله ان يرينا فيهم يوما مثل عاد وثمود.. ( وتلك القرى اهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا..) ولا حول ولا قوة الا بالله