مقالات سياسية
عبدالكريم برافو عليك

بسم الله الرحمن الرحيم
حين كنا أطفالاً صغاراً كانت تصدر تصرفات طفولية حد السذاجة من بعضنا ، وأذكر أنه في المرحلة الإبتدائية حيث درست بمدرسة الإتحاد بالخرطوم نمرة (٢) ، كانت بعض التلميذات يحاولن رفع خسيستهن بالتقرب الى المميزات.
والتمييز ليس شرطاً فيه التفوق الأكاديمي بمعنى أن المميزة ممكن أن تكون هي الأولى على المدرسة أو الطيش ويمكن أن تكون هي الألفة أو حتى الطالبة الأكثر تنمراً.
بعض الطالبات كُن قليلات الثقة في أنفسهن لذلك لازمهن الكثير من الضعف البائن أمام المميزات ، ومن الممكن أن تستقوى إحداهن لمجرد أنها وضعت يدها على كتف تلك المميزة ، بما يعني أرسالها رسالة مبطنة أنها قريبة منها و تنال شيئاً من الحظوة . وضع اليد على الكتف ليس وحده من علامات الاستقواء بالمميزات من الممكن أن تكون حركة تشابك الأيادي مع بعض أو إفتعال ضحكة أو حتى الهمس في أذن المميزة وغيرها من علامات الإنهزام الداخلي والاستقواء بالآخرين .
مناسبة هذه الرمية كما يقول أستاذنا الصحفي البوني هي صورة متداولة لصاحب إحدى المدارس الخاصة وهو يلتقط صورة (سليفي) مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك .
ذلك الرجل حصد الكثير من اللعنات من أولياء الأمور بسبب رفعه للرسوم الدراسية بنسبة ١٠٠٪ ، وحين طاردته اللعنات والشتائم وأنهزم داخلياً أسرع بإلتقاط صورة مع حمدوك ليرفع من خسيسته .
التصرفات الصبيانية من ذلك الرجل و غيره لم تثن مدير الإدارة العامة للتعليم الخاص الأستاذ عبدالكريم حسن محمد علي عن المضي قدماً في طريقه لنصرة أولياء الأمور وإيقاف شطط وطغيان بعض المدارس الخاصة . لقد مرّ وقتاً طويلاً لم نشهد فيه رجلاً حديدياً مثل هذا الرجل ينتصر لإرادة الشعب و يقف ضد الرأسمالية الطفيلية التي تتغذى على حساب العملية التعليمية ، وقف هذا الرجل وأصدر مجموعة من القرارت جلها وساماً على صدره .
الأولى إيقاف التسجيل بالرسوم الباهظة و تكوين مجالس آباء للتوصل مع أصحاب تلك المدارس إلى صيغة مثلى ، ثم أردفها بقرار أن أية مدرسة لا تتوافق مع أولياء الامور و تلزمهم بالسداد رغم أنفهم على أولياء الأمور في تلك المدرسة توصيل تلك الإيصالات المالية إلى الوزارة .
لم يكتف الرجل بذلك بل أصدر قراراً بسحب الترخيص من بعض المدارس غير الملتزمة بقرار الوزارة..!! هل تصدقون أننا و في هذا السودان ومع هذه الحكومة الفاشلة أن يكون هنالك رجالاً بمثل هذه الروح و القوة والوقوف إلى جانب المواطن المطحون المغلوب على أمره.
*خارج السور :*
لاتفرحوا كثيراً ففي نفس هذه الوزارة هنالك بعض أصحاب الضمائر الخاوية تحاول تكسير قرارت الرجل و الإلتفاف عليها و نصرة (مافيا) التعليم.. لشيء في الجيوب.
* نقلاً عن الانتباهة *
لقد مرّ وقتاً طويلاً ؟!؟! مرّ وقتٌ طويلٌ فاعل مرفوع موصوف بـ(طيل) يا بت الشيخ
يكون هنالك رجالاً؟!؟! يكون هناك رجالٌ = يكون رجالٌ هناك
هل إجتمع وزير المالية السابق إبراهيم البدوي مع أصحاب الجامعات و المدارس الخاصة قبل زيادة أُجور المعلمين التي قاربت ال 600%؟؟؟ علمأً بان الحكومةً الحكومة لا تمتلك مدارس مؤهلة والقطاع الخاص يشكل 65 % من التعليم في السودان وتسيير المدارس والجامعات الخاصة تتم من خلال مدخلات الرسوم التي تفرضها علي التلاميذ والطلاب والمدارس والجامعات الخاصة مضطرة برفع الرسوم حتي تستطيع دفع رواتب المعلمين بالهيكل الراتبي الجديد !!! والمدارس والجامعات الخاصة ليست مؤسسات خيرية بل هي مؤسسات ربحية و يتم بالتراضي والحكومة لاتملك مدارس مؤهلة ولا مستشفيات ولا قطاعات إنتاجية وإقتصاد السودان يعتمد إعتماد كلي علي القطاعات الخاصة فزيادات الكبيرة في الأجور في الخدمة المدنية الحكومية الغير المنتجة زادت تكلفة التشغيل في القطاعات الخاصة المنتجة والخدمية نيجة لتوفيق أوضاع عامليها مع الهيكل الراتبي الجديد فارتفعت إرتفاع غير مسبوق في المنتجات وخدمات الصحة والتعليم!!! فالخطأ ليس من المدارس الخاصة بل هو نتاج سياسيات وزير الملية السابق إبراهيم البدوي يجب إستدعاؤه معاقبته علي ما سببه من دمار شامل في إقتصاد السودان
لقد مرّ وقتاً طويلاً???