مقالات سياسية

ايهما يسبق الاخر: الجيش يحسم المعارك لصالحه.. ام اتفاق سلام يبقي قوات الدعم؟!!

بكري الصائغ

بعد المعارك الضارية التي نشبت بين القوات المسلحة وقوات “الدعم السريع” في يوم السبت ١٥/ ابريل الماضي ودخلت يومها الـ(٩٥) وما زالت مستمرة بلا توقف، وايضا بسبب عدم وجود علامات ايجابية تدل علي قرب انتهائها في القريب العاجل خصوصا بعد ان فشلت المساعي الدولية والاقليمية علي وقف الاقتتال، عندها لم يبقي امام المواطن الا التخمينات المحبطة المتضاربة حول مستقبل السودان المجهول المصير.

منذ العصور القديمة الي اليوم جرت العادة ، ان تكون سنة الحياة الدنيا دائما بعد الحروب- أيا كان نوعها صغيرة كانت او كبيرة،  ومهما طالت وامتدت-، فلا بد ان يعقبها سلام وامان، لهذا فان الجنرال/ البرهان شاء أو أبى فان الاقتتال سيتوقف عاجلا او اجلا، فلا يمكنه الاستمرار طويلا في الحرب، نفس الشيء ينطبق علي “حميدتي” الذي لا يمكنه ان ينعم بانتصارات ويواصل المعارك والخراب الي الابد.

هنا يبقي السؤال القوي مطروح بقوة طالما السلام قادم لا محال: ايهما يسبق الاخر: القوات المسلحة  تحسم المعارك لصالحها وتنهي جبروت “الدعم السريع” وندخل بعدها في اعوام السلام؟!!.. ام ستكون هناك انتصارات باهرة لقوات الدعم يفرض بموجبها شرط اتفاق سلام نهائي ان  تبقى قوات الدعم بلا حل؟!!

تكمن المشكلة، انه لا يوجد حل وسط في مسالة الحرب التي نشبت بسبب وجود قوات “الدعم السريع” الموازية في قوتها قوة القوات المسلحة بالبلاد، فإما ان يتنازل البرهان مجبرا عن فكرة حل الدعم من أجل السلام ويبقي الحال العسكري القديم علي حاله..او من ناحية اخري ان يقبل “حميدتي” بمقترح حل قوات الدعم من اجل احلال السلام الدائم.

قمة المشكلة تكمن ايضا، ان البرهان لن يرضي ان يخسر الحرب حتي لا يتهم انه سبب خراب البلاد، ولسبب اخر (نفسي) انه يخجل ان يفوز عليه “حميدتي” الذي كان في يوم من الايام نائبه وعمل تحت إدارته!!… وكيف يرضي لنفسه ان يفوز عليه “حميدتي” الجاهل الذي لم يدخل الكلية الحربية ولا عتب حتي بابها؟!! البرهان حتما سيواصل الحرب مع جنرالاته حتي اخر جندي ومتطوع وكوز ودبابين وفلول.

اما عن “حميدتي” بعد انتصاراته المتلاحقة واحتلاله ولاية دارفور بكاملها، ونصف كردفان، وخضوع امدرمان وتوتي والخرطوم بحري لقواته، ونجاحه في احتلال قصر الشعب ومصنع اليرموك، والوزرات، معمل استاك القومي، والمقرن، ومبنى الاذاعة، والمطار،والمتحف القومي، وجامعة الخرطوم، وكل المباني الرئيسية في  شارع النيل، وكامل منطقة العمارات وما فيها من سفارات ومقرات الدبلوماسيين، فانه (حميدتي) لن يرضى وهو القوي عسكريا في ساحة المعارك ان يقبل بأي حال من الأحوال سلام علي حساب حل قوات الدعم وضم الضباط والجنود للقوات المسلحة ، خصوصا ولم يبقي عنده في القائمة الاحتلال القيادة العامة- التي في حسب رأيه- انها ستسقط كما سقطت رئاسة الجمهورية رمز الدولة وسيادتها!!

مما يعمق من حجم الحرب وزيادة اتساعها في المستقبل، ان الاخبار الاخيرة جاءت وأفادت بتجهيزات عسكرية تابعة لقبائل تجري علي قدم وساق في دارفور لارسالها الي امدرمان لمؤازرة قوات “الدعم السريع”، وان السبب الأصلي في وقوع المجزرة التي وقعت في دارفور وطالت ارواح نحو (٨٧) مواطن من قبيلة “المساليت”، ترجع الي ان قوات الدعم هناك طلبت من أهل “المساليت” الانضمام لقوات الدعم للقتال ضد قوات الحكومة، إلا ان السكان رفضوا فكرة الانضمام للدعم، وانهم يفضلون البقاء علي الحياد دون المشاركة مع احد الطرفين المتقاتلين، فما كان من قوات الدعم الا الانتقام منهم وتصفيتهم جسديا ودفنهم في مقابر جماعية وصلت أخبارها للأمم المتحدة.

هذه المجزرة المتعمدة كانت بمثابة رسالة تحذير قوية من “الدعم السريع” الي كل قبائل دارفور بلا استثناء: ” يا معانا.. يا نصفيكم!!”، وما زاد الوضع الحرج علي قبائل دارفور انها دائما بلا حماية مضمونة من القوات المسلحة.. جنرالات مجلس السيادة رفعوا يدهم تماما عن دارفور وكردفان منذ زمن طويل ، هذا المجلس السيادي الان بكامل عضويته والموجودين في البدروم لا يستطيعون تقديم اي نوع من المساعدات للقبائل، الشيء الوحيد الذي يقدر عليه هو السماح بتحليق الطائرات الحربية والقاء القنابل بلا تمييز علي السكان او تجمعات الدعم السريع!!

لا يبقي امامنا الا الانتظار بقلق بالغ معرفة “ايهما يسبق الاخر: الجيش يحسم المعارك لصالحه.. أم اتفاق سلام يبقي  قوات الدعم؟!!”.. نتمنى ألا يطول الانتظار.

[email protected]

‫26 تعليقات

  1. الحقيقة البسيطة يا أستادذ بكري أنه لن ينتصر أحد، الجيش في طوال تاريخ حروبه ضد التمردات ومنذ الأنانيا واحد وحتى اتفاق جوبا لم ينتصر على حركة تمرد واحدة، وكانت النتيجة دائما هي أما استمرار التمرد “عبدالواحد والحلو” أو اتفاقيات سلام “أديس أبابا مع الأنانيا واحد ثم نيفاشا وجوبا وعشرات الأتفاقيات الصغيرة الأخرى” ومن جهة أخرى لن يتمكن حميدتي من إنزال هزيمة نهائية بالجيش ومليشيات الفلول المساندة له فالدعم السريع يفتقد السند الشعبي في الخرطوم وشمال السودان والتوازنات الإقليمية لن تسمح بهزيمة كاملة للجيش … المرجح أن يتم توقيع اتفاق سلام تنسحب بموجبه قوات الدعم السريع من الخرطوم ويعزز الجيش ومليشيات الفلول سيطرتها على الخرطوم والجزيرة ونهر النيل والشمالية والشرق وأجزاء من القضارف بينما يتواصل الضغط على الجيش في كل ولايات دارفور وكردفان ويجبره على الانسحاب ويتكون حلف جديد “فرضته الضرورة” بقيادة الدعم السريع والحركة الشعبية وتبعية حركات دارفور ليحكم دارفور وكردفان وتبقى النيل الأزرق والقضارف رهينة بالعلاقة بين مصر وأثيوبيا فلو ساءت العلاقة بين الإثنين ستتدخل أثيوبيا في النيل الأزرق لحماية السد وفي القضارف “الفشقة بكاملها” فهذه مناطق نازعتنا إثيوبيا عليها في زمن السلم دعك من زمن الحرب وأهميتها لإثيوبيا أنها تعتبر مدخل للتقراي، صداع أبي أحمد الدائم … لن ينتصر أحد لكن المؤكد أن الوطن سينهزم

    1. الحبوب، الدنقلاوي.
      ألف مرحبا بحضورك الكريم.
      جاء في التعليق تصورخطير لحال السودان مستقبلا، ولا اعتقد وقوعه وإن كان كل شيء متوقع في سودان اليوم، وكتبت:
      ” المرجح أن يتم توقيع اتفاق سلام تنسحب بموجبه قوات الدعم السريع من الخرطوم ويعزز الجيش ومليشيات الفلول سيطرتها على الخرطوم والجزيرة ونهر النيل والشمالية والشرق وأجزاء من القضارف بينما يتواصل الضغط على الجيش في كل ولايات دارفور وكردفان ويجبره على الانسحاب ويتكون حلف جديد “فرضته الضرورة” بقيادة الدعم السريع والحركة الشعبية وتبعية حركات دارفور ليحكم دارفور وكردفان وتبقى النيل الأزرق والقضارف رهينة بالعلاقة بين مصر وأثيوبيا.”.

      كلام واضح يعني تفيت السودان تفتيت كامل ويقسم الي مقاطعات ما بين الجيش، وقوات “الدعم السريع” ،والحركة الشعبية، وحركات دارفور، واثيوبيا، ومصر!!، ورغم انه تصور يبدو في ظاهره بعيد عن التحقيق علي ارض الواقع، الا ان كل شيء متوقع في سودان اليوم.

      جاء في الاخبار بالامس، ان جماعة “فاغنر” الروسية قررت تحريك جزء كبير من قواتها الموجودة في روسيا البيضاء الي دولة افريقيا الوسطي، وهذا يعني ان معارك السودان في القريب العاجل ستشهد اكثر حدة وضراوة، وان الاسلحة الروسية الثقيلة والمسيرات والطائرات المقاتلة وصواريخ ارض جو ستظهر لاول مرة في مناطق القتال بالعاصمة المثلثة ودارفور وكردفان، وسيكون حال السودان مثل سوريا التي اشتدت معاناتها بعد دخول الروس والامريكان وتركيا وايران وجماعة “فاغنر” في شؤؤنها الخاصة.

      1. وفي الأخبار أيضا أستاذ بكري،اجتماع مزمع في توغو، مش أديس ولا جوبا ولا جدة بل توغو البعيدة وكل ما نعرفه عنها أنو ناسها بحبو المريسة وبصنعوها بنفس الطريقة السودانية، يضم قيادات سياسية وعسكرية من دارفور بما فيها الدعم السريع، ستقدم أوراق بحثية حول النزاعات والادارة في دارفور، ألا يذكرك هذا بالأجواء وورش العمل التي رافقت مشاكوس وقد حضرت شخصيا بعضها، الهدف في ظني هو إيجاد أرضية مشتركة للتعايش بين الدعم السريع “القبائل العربية” وحركات دارفور “والقبائل الأفريقية” أو سمها الرعاة والمزارعين، لكن المحرك الأساسي لمثل اللقاءات هو توقع ذهاب ولايات نهر النيل والشمالية والشرق “باتفاق أو بالحرب” وهذا يؤكد ظنونا وأسوأ السيناريوهات التي لا نتمناها ولكن العين بصيرة والإيد قصيرة

  2. يا بكرى الصائغ إنت بعد مرات بتكتب كلام خارم بارم، اولا معقول يكون الدعم السريع محتاج يجند المساليت في حربه ضد الجيش الأعراب الذين يناصرونه في دارفور و كردفان علي قفا من يشيل، موضوع المساليت أن الوالي المقتول خميس أبكر فتح لهم مخازن الشرطة لكى يتسلحوا دون غيرهم من القبائل الأخرى وهذا ما أثار حفيظة الأعراب وقاموا بقتلهم وهؤلاء الأعراب الذين قتلوا المساليت اغلبهم مليشيات قبلية ولا ينتمون الي للدعم السريع، وبعدين يا اخي مليشيات الأعراب في كردفان ودارفور دى من السبعينات موجودة وهى ماتسمى بقوات المراحيل لحماية بهائمهم من النهب، لذلك ما ذكرته بهذا الخصوص غير صحيح، وذلك للتصحيح.

    1. الحبوب باشا.
      تحية طيبة.
      ١- جاء في تعليقك وكتبت: ” هؤلاء الأعراب الذين قتلوا المساليت اغلبهم مليشيات قبلية ولا ينتمون الي للدعم السريع”.

      ٢- (أ)- لكن يا حبيب هناك حقيقة هامة فاتت عليك ان قوات “الدعم السريع” هي التي قامت بارتكاب مجزرة المساليت. طالع ما هو موجود ادناه:
      (ب)-
      قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن ما لا يقل عن (87) شخصا، بعضهم من قبيلة المساليت، دفنوا في مقبرة جماعية في منطقة دارفور غربي السودان. وأضاف، في بيان يوم الخميس ، أنه لديه معلومات موثوقة بأن قوات الدعم السريع مسؤولة عن مقتلهم. وأضاف أن بعض الأشخاص توفوا متأثرين بجروح لم يتم علاجها، خلال موجة عنف شنتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، بعد أيام من مقتل والى ولاية غرب دارفور خميس أبكر.-
      (ج)-
      لم يتضح على الفور كم من القتلى ينتمي إلى قبيلة المساليت. لكن منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية قالت إن (28) شخصا على الأقل من القتلى ينتمون إلى قبيلة المساليت، متهمة قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن القتل، وأشارت في تقرير لها إلى أنها وثقت أعمال قتل جماعية بحق المدنيين وتدمير كامل لبلدة “مستراي” بالقرب من الجنينة.
      -المصدر- “بي بي”عربي- 13 يوليو/ تموز 2023-

      ٣- غير أن الحلقات تضيق حول مسؤولية الدعم السريع عن مقتل الوالي، وهو أرفع مسؤول حكومي يتم اغتياله منذ بدء الحرب بين الجيش والدعم السريع، حيث أظهرت مقاطع فيديو لحظات اعتقال خميس على يد عناصر الدعم السريع ومحاولة بعضهم الاعتداء عليه، فيما كان قائد قوات الدعم السريع بالولاية اللواء عبد الله جمعة يحاول إدخاله لحجرة بمقر القوات في الجنينة، ليتم بعد وقت وجيز بث مقطع فيديو يظهر الوالي غارقا بدمائه، بعد تصفيته بطريقة بشعة.
      -المصدر- “شبكة الجزيرة الاعلامية”- 15/6/2023-

  3. أين حميدتي ؟ غريبة أن يختفي قائد حرب كل هذه الفترة ويبدو الأمر أشد غرابة إذا عرفنا ولع حميتي بالتصريحات

    1. الحبوب ali- صدقي- علي احمد.
      تحية طيبة.
      تعليقك بالفعل يثير التساؤل حول غياب “حميدتي” الذي يحب الظهور وعنده ولع الادلاء بالتصريحات، سالت احد الصحفيين ويقيم في بورتسودان عن سبب اختفاء “حميدتي” وهو يعلم ان مواقع الاتصالات ازدحمت بالسؤال عنه ؟!!، فأجاب “حميدتي داهية.. مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من علي.”.

  4. استاذنا. الغالي بكري الصايغ
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه. الحرب لن. تقف ولن ينتصر. طرف على الآخر. الا انتصار محدود. ومن يتوهم. بأنه. سيكون هناك. سلام. فهو وأهم.
    لانه القوتين مدعومين. بالسلاح. وهو وقود. الحرب. فكل طرف. له. ما يدعمه ويوفر. له. السلاح. إلى. الان
    كذلك لن. يرضى. الكيزان. وقف. الحرب. لأنهم. اذا حدث. سلام. فهم. خارج. المعادله. ومجهودهم الحالي. سيضيع. هباء

    اتمنى ان تقف الحرب. باي شكل اليوم. قبل بكرا. الناس تعبت شديد.

    1. الحبوب، ابوقرجة.
      تحية طيبة.. وجمعة سعيدة باذن الله تعالي علي الجميع.
      جاء في مطلع تعليقك وكتبت: “هذه. الحرب لن. تقف ولن ينتصر. طرف على الآخر. الا انتصار محدود. ومن يتوهم. بأنه. سيكون هناك. سلام. فهو وأهم.”.

      يا حبيب، اختلف معك جملة وتفصيلا في ما كتبت وارجع بك الي المقال اعلاه وجاء فيه:
      “منذ العصور القديمة الي اليوم جرت العادة ، ان تكون سنة الحياة الدنيا دائما بعد الحروب- أيا كان نوعها صغيرة كانت او كبيرة، ومهما طالت وامتدت-، فلا بد ان يعقبها سلام وامان، لهذا فان الجنرال/ البرهان شاء أو أبى فان الاقتتال سيتوقف عاجلا او اجلا، فلا يمكنه الاستمرار طويلا في الحرب، نفس الشيء ينطبق علي “حميدتي” الذي لا يمكنه ان ينعم بانتصارات ويواصل المعارك والخراب الي الابد.”.

      لا يوجد في كتب التاريخ معلومة عن حروب لم تنتهي بسلام، كل الحروب منذ قديم الزمان حتي اليوم كانت مثل مباراة كرة القدم بين فريقين، عندها زمن محدد للتوقف.

  5. مقال داعم للدعم السريع بامتيار يمجد انتصاراته في الخرطوم و دارفور و احتلاله لها بالكامل كما تقول و كردفان التي يسيطر علي نصفها (ليتك دكرت مدينة يسيطر عليها الدعم السريع في كردفان) و تتحدث فقط عن التحشيد لدعم الجنجويد في دارفور و تتناسي الحشد الدي يحدث في الشرق و الشمال و الجزيرة و النيل الازرق و في داخل الخرطوم لدعم الجيش
    ايضا تقزم النزاع و كانه فقط بين البرهان خريج الكلية الحربية الدي لن يرضي ان يهزم من القادم من الخلاء و تنسي ان البرهان و ان اختلفنا معه فهو الان يمثل سيادة السودان اما الجنجويدي حميدتي فمتمرد في افضل وصف له ان لم نقل لص و زعيم عصابة للقتل و النهب و الاغتصاب و بندقية لمن يدفع (قتلت في ليبيا و اليمن و رفضت الدفاع عن السودان و المشاركة في تحرير الفشقة في موقف مخزي)
    ثم ادا كانت هناك اهمية لما عددت من مواقع يسيطر عليها الجنجويد في الخرطوم فليعلنوا انتصارهم و يشكلو حكومتهم مادا ينتظرون فمادا يعني احتلال الوزارات و هي بلا وزراء او موظفين و ما اهمية معمل استاك و ومبنى الاذاعة عسكريا و ما اهمية المطار المدني سوي زيادة المعاناة للمواطنين و تعطيل وصول اي مساعدات و امامهم المطارات العسكرية التي نطير منها الطائرات التي ترميهم بالحمم ثم مادا يفعل الجنجويد في حي العمارات و مباني السفارات و ان كان هدفهم البعثات الديبلوماسية فلمادا اختيارهم للسفارات الواقعة و سط الاحياء السكنية امامهم السفارة الامريكية فليحاولوا الاقتراب منها
    سيدي هدا المقال به الكثير من بث روح الهزيمة في نفوس المواطنين الدين عانوا الامرين من سلوك هده العصابة الهمجية المنوحشة فرفقا بهم و هم منتصرون و ان طال السفر

    1. الحبوب اوان.
       حياكم الله واسعد ايامكم. واشكرك علي المداخلة الواعية.
       لكن الحقيقة الموجودة علي أرض الواقع، أن الحرب التي دخلت يومها الـ(٩٧) لم تحسم بعد بصورة قاطعة واكيدة حتي اليوم بين الجيش وقوات “الدعم السريع” التي تكسب كل مواقع جديدة وتتراجع عنها في ظل القصف المكثف عيها من قبل سلاح الطيران – وهذا الكلام ليس من عندي- وانما مصدرها العديد من المواقع السودانية والصحف الاجنبية التي نشرت مئات الاخبار والتقارير عن الحرب، وايضا من المحطات الفضائية التي تبث يوميا سير المعارك.
      لهذا، في ظل الكر والفر والهجوم والدفاع بين الطرفين، كان لابد من طرح سؤال: ايهما يسبق الاخر: الجيش يحسم المعارك لصالحه.. ام اتفاق سلام يبقي قوات الدعم؟!! 

    2. لكل كاتب مقال او منشور شئ في نفسه لكن هذا المقال تحديدا من بكرى الصائغ قمه في السقوط وعدم التركيز او يمكن القول هو اخرج ما في نفسه
      مراحل الحرب واضحه للعيان ومن الواقع الدعم السريع الان عصابات تنتشر في الخرطوم للسلب والنهب وموجود قوات من الدعم السريع في مناطق قتال وسط العاصمة مع التراجع المستمر من وسط العاصمة للأطراف مع تحولهم للسلب والنهب
      كاتب المقال سقط سقوط الدعم السريع من حول القيادة الي سوق دقلو للمسروقات محطة 24 الحاج يوسف
      دائما اقتنع انه السودان دا ما فيه وطنيه اذا كان أمثال بكرى الصائغ يكتب
      خجلت ليك والله

      1. الحبوب، معاذ عثمان خالد.
        مساكم الله تعالى بالعافية التامة.
        بعيدا عن اللف والدوران والضحك علي الذقون، سؤال عنوان المقال مطروح بقوة ويحتاج الى اجابة واضحة: “ايهما يسبق الاخر: الجيش يحسم المعارك لصالحه.. ام اتفاق سلام يبقي قوات الدعم؟!!”… أمل في اجابة فيها رأيك يا حبيب؟!!

  6. حميدتي البعاتي منتظر اللحظه المناسبه للقيام من قبره والادلاء ببيان الانتصار ثم العوده للنوم بسلام مره اخري.

    1. الحبوب عماد عثمان.
      تحيبة طيبة.
      ألف شكر علي المعلومة، لم اكن اعرف ان حميدتي مات وشبع موت!!

  7. قال الصايغ:
    (اما عن “حميدتي” بعد انتصاراته المتلاحقة واحتلاله ولاية دارفور بكاملها، ونصف كردفان، وخضوع امدرمان وتوتي والخرطوم بحري لقواته، ونجاحه في احتلال قصر الشعب ومصنع اليرموك، والوزرات، معمل استاك القومي، والمقرن، ومبنى الاذاعة، والمطار،والمتحف القومي، وجامعة الخرطوم، وكل المباني الرئيسية في شارع النيل، وكامل منطقة العمارات وما فيها من سفارات ومقرات الدبلوماسيين، !)

    نقول:

    احلم بما تشاء الاحلام ما في ضريبة عليها.

    كمل نومك يا حلو، واعمل لينا بث مباشر لاي احلام جديدة.
    مسعول من الخير:
    حميدتي وينو؟
    زول منتصر وما ظاهر..نعل ما عندو عوجة.؟m
    المهم اذا شفتو في الحلم بلغو تحياتنا القلبية.

    1. الحبوب، كوز.
      ألف مرحبا بحضورك الكريم.
      لماذا ابتعدت عن اجابة السؤال الموجود في عنوان المقال:
      “ايهما يسبق الاخر: الجيش يحسم المعارك لصالحه.. ام اتفاق سلام يبقي قوات الدعم؟!!.”.. وايهما سيقضي علي الأخر بالضربة القاضية: البرهان ام “حميدتي”؟!!

      بعد ثلاثة أيام من اليوم الجمعة ٢١/ يوليو الجاري تجيء مرور (١٠٠) يوم علي حرب أبريل، يا تري هل تستمر هذه الحرب طويلا في ظل وجود البرهان محبوس بالقبو، و”حميدتي” غير معروف مكانه، والمعارك مستمرة بفوضي شديدة بلا قيادات عسكرية في الجانبين المتقاتلين؟!!

  8. الحقيقة المرة ان الجيش مزعوط في كل الجبهات من الجنجويد
    لم يحقق الجيش ولو فسوة انتصار على الجنجا، كل تصريحاتو مشطنا وسرحنا
    ويوماتي الجنجويد مهاجمنو واي متحرك ولو من الأقاليم بتلحس، مافي نصرة
    مع جيش يقوده البرهان

    1. الحبوب، جيش راجي يومو.
      حياكم الله تعالى وأسعد أيامكم.
      حال الحرب في السودان يكتنفها غموض شديد في ظل عدم وجود وضوح حولها، القوات المسلحة رفضت تقديم اي بيانات رسمية بخسائرها في المعارك!!، وقوات الدعم أخفت كل شيء يخص اعداد ضحاياها وقتلاها في المعارك التي دخلت يومها الـ(٩٧)، وهي شيء غير منطقي ولا مقبول في العرف العسكري ، فمن حق الشعب ان يعرف كل شيء عن الحرب بالتفاصيل الدقيقة المملة، ان يعرف خسائر الطرفين في الافراد والمعدات، ليس عيب ان تبادر القوات بذكر الحقائق بلا دس او اخفاء، ولا هو بالشيء المخجل ان ينشر “الدعم السريع” كل ما يتعلق بوضعه الحالي سلبا او ايجاب.
      حرب أبريل في السودان لا يمكن توثيق أحداثها بسهولة، وسيدخل التاريخ بصورة مبهمة يكتنفها عدم الدقة والوضوح.

  9. وصلتني رسالة من قارئ عزيز، وكتب:
    (…لكن يا حبوب انت ما قلت لنا رأيك الشخصي “ايهما يسبق الاخر: الجيش يحسم المعارك لصالحه.. ام اتفاق سلام يبقي قوات الدعم؟!!”.
    ملحوظة:
    رد علي سؤال القارئ العزيز فان الاجابة هي: ” وجود اتفاق سلام يبقي قوات الدعم.”… وبعدها يبقي حال السودان مثل لبنان التي فيها جيش وطني وجيش “حزب الله” الطائفي، وايضا مثل ايران التي لديها قوات مسلحة وفي نفس الوقت”الحرس الثوري الايراني”.

  10. بكرى الصائغ يقول ” القوات المسلحة تحسم المعارك لصالحها وتنهى جبروت الدعم السريع وندخل بعدها فى أعوام السلام ” عن أى سلام تتحدث يا أستاذ بكرى و دارفور تحترق وجنوب كردفان و النيل الازرق وجبال النوبة و جيش يقوده الكيزان لم يأتى بسلام أبدا لهذا البلد بل بألعكس نهاية الحرب فى الخرطوم تعنى تمددها الى خارج الخرطوم وهذا ما سيحدث ان فرض أى من الاطراف أنه المنتصر, لا سبيل لانقاذ السودان كدولة سوى طاولة المفاوضات و التعايش السلمى بين مكوناته.

    1. الحبوب، حسين المرضى.
      ألف مرحبا بحضورك الكريم.
      جاء في نهاية تعليقك وكتبت: “لا سبيل لانقاذ السودان كدولة سوى طاولة المفاوضات و التعايش السلمي بين مكوناته.”.

      ياحبيب، سبب فشل عشرات المفاوضات الرسمية والخاصة، والمقابلات الشخصية والسرية والعلنية التي تمت قبل الحرب بين البرهان و”حميدتي ” طوال اربعة اعوام، أن “حميدتي” متمسك بشدة بعدم قبول فكرة حل قوات “الدعم السريع”، ووقع الحرب بسبب هذه المعضلة.

      انعقد مؤتمر جدة الذي فشل في اقناع “حميدتي” بقبول جيش واحد، وانفض المؤتمر ثلاثة مرات خلال ال(٩٧) يوم الماضية، واليوم انعقد مرة أخرى في جدة بسرية تامة بحضور وفد امريكي وسعودي، ولكن كل التوقعات تؤكد ان الاجتماع السري لان وفد “الدعم السريع” اصبح يتحدث من منطلق القوة، وانه كسب كل المعارك علي حساب خسائر مهولة للقوات المسلحة وما زال يواصل القتال.

      فكيف بالله تقتنع بفكرة “لا سبيل لانقاذ السودان كدولة سوى طاولة المفاوضات والتعايش السلمي بين مكوناته.”… لا حل للمشكلة إلا ان يتنازل احد الطرفين المتقاتلين من موقفه: سودان بلا قوات “دعم سريع”، او القبول بوجود الدعم الي جوار القوات المسلحة!!

  11. يا بكرى موازين القوة بين الجيش والدعم السريع هي التي تحدد نتيجة المفاوضات.. عندما بدأت الحرب كيف كان حال الدعم السريع بما يملكه من جنود ومعسكرات ومعدات قتالية وعربات دفع رباعي مجهزة تجهيز كامل وموارد اقتصادية لا تحدها حدود وعلاقات دولية متميزة وقبول شعبى واهلي مقدر وحميدتي يصول ويجول في البلد دون منازع فهل ظل الأمر كما هو ام تغير الحال؟ في تقديري من لعبوا برأس حميدتي قد اضاعوا كل شي وحتى حكم دارفور لن يعوض ذلك.

  12. استاذ بكري
    مهما استمرت الحرب فيجب ان تتوقف
    لكن للاسف هناك من ياججها لمصلحته الشخصة و انت و انا و كل السودانيين يعرفونهم جيدا
    يملاون وسائل التواصل نعم للحرب لا للهدن متوقفوها
    و السؤال هو بعد مرور 100 يوم هل سيقتنع هؤلاء بان لا احد من الطرفين سيحسم الحرب

    1. الحبوب، سوداني زعلان.
      حياكم الله واسعد ايامكم.
      حال السودان اليوم يشبه الي حد بعيد حال الأوضاع في كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية، انقسمت البلاد الي جزئين، الجزء الاول العاصمة المثلثة وكردفان ودارفور، والجزء الثاني باقي الولايات التي تنعم بحد كبير بالاستقرار وتستقبل يوميا مئات الفارين من الجزء الاول!!

      بين الكوريتين علي الحدود حرس مدجج بالسلاح القوي لمنع اي اختراقات او هروب كوريين…اتمني الا نصل الى هذا الحال، علما ان منطقة ابيي تخضع لرقابة دولية بسبب مطالبة دولة السودان الجنوبي بأحقيتها في ضم أبيي الي أراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..