
كشفت الأحداث الأخيرة بين السودان وإثيوبيا، وبعد سقوط قتلى وجرحى في المنطقة الحدودية من القوات المسلحة السودانية، أن تطور الأمور إلى سيناريو الحرب الشاملة قد لا يكون مستبعدا.
مشكلة التعدي على الأراضي السودانية كما يقول مراقبون قديمة ويتجاوز عمرها نصف قرن، وكانت الأنظمة السياسية المتعاقبة تتغاضى عن الأمر بدوافع واعتبارات سياسية، بل وتقوم بالتستر على الأمر، أما الآن وبعد أن تغيرت الأمور فإن التصريحات الرسمية السودانية الأخيرة فيما يتعلق بهذا الأمر، ما هي إلا تحذير وتنبيه للرأي العام الإقليمي والدولي بعد أن شعرت الخرطوم للمرة الأولى أن أديس أبابا قد خدعتها فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة.
ترسيم الحدود
قال الفريق جلال تاور الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي، إن “ما حدث من اشتباكات على الحدود السودانية الإثيوبية هو محاولة مزارعين إثيوبيين زراعة أراضي سودانية حدودية كما اعتادوا سابقا، الجديد في الأمر أن الحدود بين البلدين تم ترسيمها هذا العام 2020 باتفاق الدولتين، وأصبح هناك تواجد لقوات عسكرية لحراسة المنطقة”.
الجيش السوداني يتحدث مجددا على اشتباكات الحدود مع إثيوبيا وينتظر قرار القيادة العليا
وأضاف الخبير الاستراتيجي لـ”سبوتنيك”، “حاول المزارعون الإثيوبيين خلال الأيام الماضية الاستعانة بمليشيا لفرض الأمر الواقع، مما تسبب في الأحداث الأخيرة، وتم التواصل بين سلطات الدولتين دبلوماسيا والأمور الآن هادئة ولا يتوقع انفجارها مرة أخرى”.
ونفى تاور أن يكون هناك أي ارتباط بين تلك الأحداث والمواقف السودانية الأخيرة بشأن سد النهضة قائلا، “هذا التوتر مرتبط بموسم هطول الأمطار والبحث عن أراضي زراعية تعتمد على موسم الأمطار”.
من جانبه قال الدكتور محمد مصطفى رئيس المركز العربي الإفريقي لثقافة السلام والديمقراطية، إن “السبب الرئيس في تجدد المواجهات وزيادة حدة التوترات في الأيام القليلة الماضية، يكمن في توغل مليشيا إثيوبية مسنودة بقوة عسكرية قوامها سرية إلى داخل الأراضي السودانية والهجوم على المزارعين والمواطنين العزل وترويعهم في منطقة بركة نوريت وقرية الفرسان”.
الحرب الشاملة
وأضاف مصطفى لـ”سبوتنيك”، “تواصلت الاعتداءات في المشاريع الزراعية لتشتبك القوة بالقوة العسكرية السودانية بمعسكر منطقة بركة نوريت وأسفر ذلك عن مقتل قائد القوة ضابط برتبة نقيب وطفل وجرح ستة من الجنود من بينهم ضابط برتبة ملازم أول وثلاثة مواطنين”.
تزامنا مع اشتباكات على الحدود… السودان يعلن موقفه من الخلاف مع إثيوبيا بشأن سد النهضة
وأشار رئيس المركز العربي إلى أن “هناك أكثر من 1700 مزارع إثيوبي يزرعون داخل الأراضي السودانية منذ سنوات، وكانت حكومة البشير تغض الطرف عنهم ولم تستطع التحرك لإنهاء هذا الوضع وحسم الأمر خوفا من تحريك إثيوبيا ملف محاولة اغتيال رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق محمد حسني مبارك”.
وأوضح مصطفى، “الحكومة الانتقالية الحالية رغم تعقيدات أزمتها الإدارية والاقتصادية الناتجة عن تركة حكومة الإنقاذ الثقيلة فهي تسعي بكل جهدا لحسم هذا الملف”.
ولفت رئيس المركز العربي إلى أن “مفاوضات تجري بين الخرطوم وأديس أبابا من أجل إنهاء ملف ترسيم الحدود بين الجانبين، وعليه سوف تظل القوات المسلحة السودانية صابرة رغم جاهزيتها حتى نهاية الربع الأول من العام القادم 2021 موعد انتهاء الحوار حول ترسيم الحدود بين البلدين، ثم بعد ذلك لا عاصم لنا من اختبار وطنيتنا”.
وأشار إلى أن “خيار الحرب الشاملة غير وارد في الوقت الراهن إلا إذا تكررت الاعتداءات وخرجت الأمور عن السيطرة تماما، حينها قد تنزلق البلدين إلى أتون حرب شعواء”.
وقال الدكتور أحمد المفتي الخبير السوداني في القانون الدولي، إن “مثل تلك الحوادث تتكرر بصفة دائمة على طول الحدود بين البلدين، وهناك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية تحت الاحتلال الإثيوبي حاليا ومنذ سنوات، وقد شكا المزارعون السودانيون مر الشكوى مرات عديدة، ولكن دون أي جدوى”.
محلل سياسي سوداني: النزاع الحدودي ليس السبب الوحيد في توتر علاقتنا مع إثيوبيا
وأضاف المفتي لـ”سبوتنيك”، “الغريب في الأمر أن وزارة الري السودانية، أصدرت بيانا حول الموضوع وفق ما تناولته وسائل الإعلام، لا يعد دعما للجيش السوداني، بقدر ما هو دعما لإثيوبيا، عندما قامت بالتذكير بالدور الإثيوبي لإحداث التوافق بين قوى الثورة السودانية، ولم يكن ذلك مستغربا، لأننا نتابع دور وزارة الري في مفاوضات سد النهضة منذ العام 2011، وحتى اليوم”.
وأوضح المفتي، “لا نطالب بشن الحرب على إثيوبيا، وإن كنا نتوقع أن تشعلها إثيوبيا طال الزمن أم قصر، طمعا في حصة السودان من المياه واراضيه، ولكننا نؤكد طلبنا السابق، بعدم دخول السودان في جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، إلا بعد إيقاف إثيوبيا تشييد السد وملئه”.
وطالب الخبير السوداني، “بالتعامل مع حادثة الاعتداء الأخيرة على نهر عطبرة بشكل دبلوماسي، عن طريق مطالبة إثيوبيا بالاعتذار الفوري ودفع تعويضات عاجلة عن الخسائر، والالتزام بعدم تكرار تلك الاعتداءات مرة أخري في تلك المنطقة أو أي منطقة أخرى، واسترجاع فوري لكل الأراضي السودانية التي تقع تحت الاحتلال الإثيوبي، وتعويض المزارعين السودانيين أصحاب تلك الأراضي عن استغلالها طوال السنوات السابقة”.
احتجاج رسمي
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، استدعاء القائم بالأعمال الإثيوبي في الخرطوم، بعد “اعتداء” مسلحين مدعومين من الجيش الإثيوبي على القوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية.
تزامنا مع اشتباكات على الحدود… السودان يعلن موقفه من الخلاف مع إثيوبيا بشأن سد النهضة
وقالت وزارة الخارجية في بيان، اليوم السبت “استدعاء القائم بالأعمال الإثيوبي، للاحتجاج على توغل مليشيات إثيوبية مدعومة من الجيش الأثيوبي واعتدائها على المواطنين والقوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من ضباط وأفراد القوات المسلحة ومواطنين سودانيين من بينهم أطفال”.
وأضافت “نقل مدير إدارة دول الجوار بالوزارة للقائم بالأعمال الأثيوبي إدانة ورفض الحكومة السودانية لهذا الاعتداء، وطالب باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف مثل هذه الاعتداءات”.
واخترقت ميليشيات إثيوبية الحدود السودانية الإثيوبية في ولاية القضارف، صباح الخميس الماضي، حيث توغلت واعتدت على المشاريع الزراعية بمنطقة بركة نوريت وقرية الفرسان، كما اشتبكت مع قوة عسكرية سودانية في معسكر بركة نورين، ونتيجة للهجوم، قُتل قائد القوة السودانية، النقيب كرم الدين، مصرعه، وجُرح عدد من العسكريين والمدنيين.
في السياق ذاته، أعلن الجيش السوداني، عودة الهدوء إلى المنطقة الحدودية المشتركة مع إثيوبيا، مؤكدا في الوقت ذاته أن القوات السودانية الموجودة على الحدود متمركزة في مواقعها، بانتظار أي تعليمات قد تصدر من القيادة العليا.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد عامر محمد الحسن، في تصريحات مع صحيفة “الشرق الأوسط”، إن “الأوضاع هادئة على حدود البلدين لليوم الثاني”، موضحا أن “هناك اتصالات قديمة بين قادة القوات الميدانية التابعة للبلدين، أفلحت في تهدئة الأوضاع على جانبي الحدود، وأن هذه الاتصالات قديمة، الغرض منها حفظ الحدود وأمنها”.
ترسيم الحدود
قال الفريق جلال تاور الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي، إن “ما حدث من اشتباكات على الحدود السودانية الإثيوبية هو محاولة مزارعين إثيوبيين زراعة أراضي سودانية حدودية كما اعتادوا سابقا، الجديد في الأمر أن الحدود بين البلدين تم ترسيمها هذا العام 2020 باتفاق الدولتين، وأصبح هناك تواجد لقوات عسكرية لحراسة المنطقة”.
الجيش السوداني يتحدث مجددا على اشتباكات الحدود مع إثيوبيا وينتظر قرار القيادة العليا
وأضاف الخبير الاستراتيجي لـ”سبوتنيك”، “حاول المزارعون الإثيوبيين خلال الأيام الماضية الاستعانة بمليشيا لفرض الأمر الواقع، مما تسبب في الأحداث الأخيرة، وتم التواصل بين سلطات الدولتين دبلوماسيا والأمور الآن هادئة ولا يتوقع انفجارها مرة أخرى”.
ونفى تاور أن يكون هناك أي ارتباط بين تلك الأحداث والمواقف السودانية الأخيرة بشأن سد النهضة قائلا، “هذا التوتر مرتبط بموسم هطول الأمطار والبحث عن أراضي زراعية تعتمد على موسم الأمطار”.
من جانبه قال الدكتور محمد مصطفى رئيس المركز العربي الإفريقي لثقافة السلام والديمقراطية، إن “السبب الرئيس في تجدد المواجهات وزيادة حدة التوترات في الأيام القليلة الماضية، يكمن في توغل مليشيا إثيوبية مسنودة بقوة عسكرية قوامها سرية إلى داخل الأراضي السودانية والهجوم على المزارعين والمواطنين العزل وترويعهم في منطقة بركة نوريت وقرية الفرسان”.
الحرب الشاملة
وأضاف مصطفى لـ”سبوتنيك”، “تواصلت الاعتداءات في المشاريع الزراعية لتشتبك القوة بالقوة العسكرية السودانية بمعسكر منطقة بركة نوريت وأسفر ذلك عن مقتل قائد القوة ضابط برتبة نقيب وطفل وجرح ستة من الجنود من بينهم ضابط برتبة ملازم أول وثلاثة مواطنين”.
تزامنا مع اشتباكات على الحدود… السودان يعلن موقفه من الخلاف مع إثيوبيا بشأن سد النهضة
وأشار رئيس المركز العربي إلى أن “هناك أكثر من 1700 مزارع إثيوبي يزرعون داخل الأراضي السودانية منذ سنوات، وكانت حكومة البشير تغض الطرف عنهم ولم تستطع التحرك لإنهاء هذا الوضع وحسم الأمر خوفا من تحريك إثيوبيا ملف محاولة اغتيال رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق محمد حسني مبارك”.
وأوضح مصطفى، “الحكومة الانتقالية الحالية رغم تعقيدات أزمتها الإدارية والاقتصادية الناتجة عن تركة حكومة الإنقاذ الثقيلة فهي تسعي بكل جهدا لحسم هذا الملف”.
ولفت رئيس المركز العربي إلى أن “مفاوضات تجري بين الخرطوم وأديس أبابا من أجل إنهاء ملف ترسيم الحدود بين الجانبين، وعليه سوف تظل القوات المسلحة السودانية صابرة رغم جاهزيتها حتى نهاية الربع الأول من العام القادم 2021 موعد انتهاء الحوار حول ترسيم الحدود بين البلدين، ثم بعد ذلك لا عاصم لنا من اختبار وطنيتنا”.
وأشار إلى أن “خيار الحرب الشاملة غير وارد في الوقت الراهن إلا إذا تكررت الاعتداءات وخرجت الأمور عن السيطرة تماما، حينها قد تنزلق البلدين إلى أتون حرب شعواء”.
وقال الدكتور أحمد المفتي الخبير السوداني في القانون الدولي، إن “مثل تلك الحوادث تتكرر بصفة دائمة على طول الحدود بين البلدين، وهناك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية تحت الاحتلال الإثيوبي حاليا ومنذ سنوات، وقد شكا المزارعون السودانيون مر الشكوى مرات عديدة، ولكن دون أي جدوى”.
محلل سياسي سوداني: النزاع الحدودي ليس السبب الوحيد في توتر علاقتنا مع إثيوبيا
وأضاف المفتي لـ”سبوتنيك”، “الغريب في الأمر أن وزارة الري السودانية، أصدرت بيانا حول الموضوع وفق ما تناولته وسائل الإعلام، لا يعد دعما للجيش السوداني، بقدر ما هو دعما لإثيوبيا، عندما قامت بالتذكير بالدور الإثيوبي لإحداث التوافق بين قوى الثورة السودانية، ولم يكن ذلك مستغربا، لأننا نتابع دور وزارة الري في مفاوضات سد النهضة منذ العام 2011، وحتى اليوم”.
وأوضح المفتي، “لا نطالب بشن الحرب على إثيوبيا، وإن كنا نتوقع أن تشعلها إثيوبيا طال الزمن أم قصر، طمعا في حصة السودان من المياه واراضيه، ولكننا نؤكد طلبنا السابق، بعدم دخول السودان في جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، إلا بعد إيقاف إثيوبيا تشييد السد وملئه”.
وطالب الخبير السوداني، “بالتعامل مع حادثة الاعتداء الأخيرة على نهر عطبرة بشكل دبلوماسي، عن طريق مطالبة إثيوبيا بالاعتذار الفوري ودفع تعويضات عاجلة عن الخسائر، والالتزام بعدم تكرار تلك الاعتداءات مرة أخري في تلك المنطقة أو أي منطقة أخرى، واسترجاع فوري لكل الأراضي السودانية التي تقع تحت الاحتلال الإثيوبي، وتعويض المزارعين السودانيين أصحاب تلك الأراضي عن استغلالها طوال السنوات السابقة”.
احتجاج رسمي
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، استدعاء القائم بالأعمال الإثيوبي في الخرطوم، بعد “اعتداء” مسلحين مدعومين من الجيش الإثيوبي على القوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية.
تزامنا مع اشتباكات على الحدود… السودان يعلن موقفه من الخلاف مع إثيوبيا بشأن سد النهضة
وقالت وزارة الخارجية في بيان، اليوم السبت “استدعاء القائم بالأعمال الإثيوبي، للاحتجاج على توغل مليشيات إثيوبية مدعومة من الجيش الأثيوبي واعتدائها على المواطنين والقوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من ضباط وأفراد القوات المسلحة ومواطنين سودانيين من بينهم أطفال”.
وأضافت “نقل مدير إدارة دول الجوار بالوزارة للقائم بالأعمال الأثيوبي إدانة ورفض الحكومة السودانية لهذا الاعتداء، وطالب باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف مثل هذه الاعتداءات”.
واخترقت ميليشيات إثيوبية الحدود السودانية الإثيوبية في ولاية القضارف، صباح الخميس الماضي، حيث توغلت واعتدت على المشاريع الزراعية بمنطقة بركة نوريت وقرية الفرسان، كما اشتبكت مع قوة عسكرية سودانية في معسكر بركة نورين، ونتيجة للهجوم، قُتل قائد القوة السودانية، النقيب كرم الدين، مصرعه، وجُرح عدد من العسكريين والمدنيين.
في السياق ذاته، أعلن الجيش السوداني، عودة الهدوء إلى المنطقة الحدودية المشتركة مع إثيوبيا، مؤكدا في الوقت ذاته أن القوات السودانية الموجودة على الحدود متمركزة في مواقعها، بانتظار أي تعليمات قد تصدر من القيادة العليا.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد عامر محمد الحسن، في تصريحات مع صحيفة “الشرق الأوسط”، إن “الأوضاع هادئة على حدود البلدين لليوم الثاني”، موضحا أن “هناك اتصالات قديمة بين قادة القوات الميدانية التابعة للبلدين، أفلحت في تهدئة الأوضاع على جانبي الحدود، وأن هذه الاتصالات قديمة، الغرض منها حفظ الحدود وأمنها”.
سبوتنيك
هذة الخروقات تقوم بيها جبهة الأروما التي تحركها المخابرات المصرية لضرب العلاقات الأثيوبية السودانية فإضعاف السودان هو هدف المخابرات المصرية حتي لايقوم بأنشاء مشاريع زراعية جديدة فلءلم تعمل المخابرات المصرية علي تعطيل مشاريع الري الكبري في السودان من خلال بعثة الري المصري التي استطاعت تعطيل ترعتي سد مروي وترعة كنانة والرعد وترعة اعالي نهر عطبرة ومشروع مياة بورتسودان من النيل ومن المعروف عن السياسة المصرية هي تعمل ضد نهضة السودان الزراعية فقد عارض الجانب المصري قيام مشروع الجزيرة قبل قرن من الزمان ويعمل الأن علي تخريب قنوات الري داخل المشروع حتي يتثني لهم الإستفادة من حصة السودان المائية بتصديرها عن طريق ترعة السلام لأطراف أخري. ولما ان مشروع سد النهصة سوف يستفيد منه السودان فى إستغلال حصته من مياة النيل ها هي المخابرات المصرية تقرع طبول الحرب بين الجارتبن. وفي الوقت الذي تحتل فيه القوات المصرية مثلث حلايب وقامت بقتل نفر كريم من المواطنيبن السودانيين والأدهي وأمر من ذلك ان الجانب المصري يرفض حتي مبداء التفاوض بينما الجارة أثيوبيا تتفاوص مع السودان لكبح نشاط الملشيات التي تحركها المخابرات المصرية لضرب أستقرار المنطقة.
ابو عفان…
احييك على التعليق الموفق في كشف بواطن الامور فيما يحدث بين السودان والجارة اثيوبيا وكما قالوا ففي كل حريق ينشب ابحث عن دور الشيطان…
فالاضافة الى تداخل الاراضي الزراعية والمشاكل التي تحدث بين المزراعين يضاف الى ذلك مشكلة قطاع الطرق الاثيوبيين الذين يطلق عليهم اسم (الشفتة) والذين ينشطون ضد التجار والمسافرين بين البلدين وتلك المشاكل قديمة جداً ويمكن حلها بالتفاهم وبكل سهولة لو لا تدخل المخابرات المصرية في الموضوع حتى تطور الامر الى نزاع مسلح بين البلدين الشقيقين….
الاكثر اهمية لدينا الآن هي مسألة احتلال مصر لحلايب و شلاتين والذي لا يزال يقطر دماً حيث احتلهما حسني مبارك في التسعينات عقابا للترابي والبشير وباقي الجماعة لمحاولتهم قتله في اديس واعلنها في تحدي صريح مباشرة عقب عودته الى مطار القاهرة انه قرر ضم تلك الاراضي لدولته (والماعاجبه يشرب من البحر وخليهم يوروني انهم هيعملوا ايه) ولن يقبل بالتدويل ورفع الملف لمحكمة العدل الدولية مكرساُ بذلك سياسة الأمر الواقع. في اعتقادي انه يجب على الحكومة السودانية الحالية عدم الانسياق وراء تشتيت الانتباه الشيطاني والتركيز على القضية الاهم وهي حلايب وشلاتين تاركة حل المسألة دبلوماسيا مع اثيوبيا وان شاء الله هناك الكثير من اوجه الحلول بشرط قطع الطريق امام اي تدخل للمخابرات المصرية….
يمكن للمخابرات المصرية اشعال فتيل الحرب الشاملة بين اثيوبيا والسودان في محاولة لتعطيل سد النهضة وبالمرة تسديد الضربة القاضية لجهود التنمية في السودان حتى يخلو لها وجه النيل ولكن كما قالوا الارض تحارب مع اصحابها وسد النهضة ايضا سيحارب مع اصحابه وقد ذكرت ذلك في تعليق سابق اضيفه هنا لشرح كيف حدوث ذلك…..
سد النهضة يليه خزان الروصيرص فخزان سنار ثم خابور الانقاذ سد مروي ثم السد العالي وخزان اسوان انتهاءاً بالقناطر الخيرية في مصر كلها تقع على التوالي في تتابع على مجرى النيل وكلها تحتفظ بمخزون هائل من المياه وفي حال انكسر سد النهضة نتيجة عمل عسكري فستنطلق كل الـ74 مليار متر مكعب من المياه وهي سعته التخزينية ستنطلق دفعة واحدة فيما يشبه إلقاء قنبلة ننوية كبيرة ينتج عنها ما يشبه طوفان سيدنا نوح فتندلق المياه من اعالي الحبشة مكتسحة كل سدود السودان وكلها تقريباً منتهية الصلاحية بالعمر الافتراضي ولن تصمد امام الطوفان وستنهار واحدا تلو الاخر مضيفة المزيد من المياه فتجرف كل مدن السودان الوقعة على النيل الازرق ونهر النيل منداحة نحو الشمال ماسحة في طريقها السد العالي وسد اصوان والمعروف ان 90% من المدن المصرية تقع على مجري النيل وما سوف يحدث حينها لا يعلمه إلا الله ولكن المؤكد ان الحال سوف لن يعود الى ماكان…..
اثيوبيا بلد شقيق ما يجمع بيننا اكثر مما يفرقناواذا اتحدنا حا نكون اقوى تحالف في العالم وهي لا طمعانة في اراضي السودان ولا حاجة واصلا معترفة بالحدود …. لكن اثيوبيا الشقيقة داخلة في ورطة مع مجموعة الامهرة … كل من يبدا الحرب لا يملك حق ايقافها وسوف تقضي على الاخضر واليابس خاصة بين دولتين مش زي ماكانت بين ارتريا واثيوبيا بين السودان وما ادراك ما السودان واثيوبيا وما ادراك ما اثيوبيا ….للجانبين اللجوء للغة الحوار بدلا عن التصعيد والذي لا طائل من ورائه الا الخراب والدمار يجب ان نتفرغ للتنمية شعوبنا انتظرتنا كثيرا جوع وفقر وجهل وكثير من الجيران ينظرون الينا متى تبد الحرب لنزداد فقرا على فقر وجهلا ع جهل وجوعا ع جوع … اعتقد قيادة البلدين واعية … يجب ان نبني تحالف استراتيجي هدفة تنمية دولتينا لا التقاتل على شبر ارض الفايز فيها خسران بلغة الارقام .. التحية لقيادة البلدين وعاشت وحدة شعبي السودان واثيوبيا اشقاء متكاتفين ..
يجب ان يفوت عقلاء بلادنا الفرصة على من يريدون ادخالنا فى اتون حرب لاطائل منها غير الخراب والدمار مع اشقائنا فى اثيوبيا الذين وقفوا معنا حتى تحررنا من الكيزان ، ويجب ان تفهم دولتنا ان هناك من يريد اشغالنا عن نهضتنا وتطورنا بادخالنا فى حروب لا طائل منها لذا يجب ان نحل كل خلاف لنا مع جيراننا بالحسنى والتفاهم لان الحرب والله ما بتحل شئ والكاسب فيها خسران وما يربح فى الحرب غير الشمات انظروا الى حرب اليمن الان خمسة سنوات وما زال القتال مستمر يريدون ان يوقفوها ولكن كيف الامر صعب البداية ساهلة ولكن النهاية صعبة لذا يجب تحكيم العقل قبل وقوع الفاس فى الرأس وبرجع نقول ياريت.
بلد شقيق مابالكلام الساى والعواطف .. نحنا عاوزين نعرف الفهم شنو .. فى ناس استشهدو ارواح كل مرة كاتلين ليهم عساكر ..
نحنا عساكرنا ديييل مالم بقو مساكين كدا .. مفروض طوالى يقاتلوهم ويطلعوهم من الحدود ويحتلو ليهم قرية قريتين داخل الحدود الاثيوبيه عشان تانى مايكررو حركاتم دى
صدق عنتر بن شداد
اذا ابتليت بظالم …. كن ظالما واذا ابتليت بجاهل فجهل