مقالات سياسية

اللهم لا شماتة: مرت الذكري (٢١) شهر علي انقلاب ٢٥/ اكتوبر.. وصاحبه في القبو!!

بكري الصائغ كم هي غريبة مهازل القدر وسخريته التي احيانا يشيب لها الولدان، واحدة من هذه السخريات انه بالامس القريب الإثنين ٢٥/ يوليو الجاري مرت بهدوء ذكري مرور واحد وعشرين شهر علي انقلاب البرهان الذي وقع في يوم ٢٥/ أكتوبر ٢٠٢١، وهو الانقلاب العسكري الذي دخل تاريخ الانقلابات العالمية كأغرب انقلاب قام به جنرال بمفرده لم يستعين فيه بضباط وجنود!!، ولا خروج الدبابات والمصفحات من الثكنات لتحتل الأماكن الرئيسية في العاصمة وحراسة الوزارات والمصالح الحكومية والسفارات!!، انقلاب لم يكن فيه مارشات عسكرية ولا اذاعة البيان العسكري رقم واحد… والأغرب من كل هذا، ان لا احد من جنرالات مجلس السيادة والقادة العسكريين كان علي علم مسبق بالانقلاب!!، حتي النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول/ “حميدتي” لم يعرف بالانقلاب الا بعد اربعة ساعات من وقوعه – بحسب تصريح سابق ادلي- مما دعاه الا يعترف بالانقلاب الا بعد ايام من وقوعه!! خفايا واسرار هذا الانقلاب لم تعد خافية علي احد، في أصل الرواية تقول، أن البرهان كان لزاما عليه ان يتنحى من رئاسة مجلس السيادة ويسلمها للمكون المدني بحسب ميثاق اتفاقية جوبا واتفاقيات أخرى جرت بين المكون العسكري والمدني، وان يتم التسليم في نهاية نوفمبر ٢٠٢١، وهنا خشي البرهان ان يقوم المكون بعد استلامه السلطة باعتقاله هو وجنرالات مجلس السيادة-(كباش، وياسر، وخليل.) بتهم كثيرة وخطيرة منها ارتكابهم مجزرة القيادة العامة عام ٢٠١٩، لذلك لم يكن أمامه من حل اخر الا يقوم بانقلاب علي الجميع : (مجلس السيادة، الحكومة الانتقالية، المكون المدني ، الأحزاب والمنظمات السياسية.).اولي خطوات البرهان قبل الانقلاب بيوم واحد، قيامه برحلة سرية بمفرده استغرقت عدة ساعات الي القاهرة في يوم الأحد ٢٤/ أكتوبر، التقى فيها بالرئيس المصري السيسي الذي اكد له كامل التضامن وتقديم الدعم لانقلابه،  عاد بعدها البرهان الي الخرطوم وقام بانقلابه الذي لقي بسببه (١٢٩) شهيد مصرعهم، شهداء شباب كانوا عزل من السلاح، سقطوا برصاص رجال الشرطة والأمن لا لشيء إلا لانهم طالبوا بحكم مدني وعودة العسكر للثكنات.  وليت الامر وقف عند استشهاد هؤلاء الابرياء، ولكن البلاد شهدت خلال الفترة من يوم ٢٥/ أكتوبر ٢٠٢١ وحتى يوم الجمعة ١٤/ يوليو الجاري مقتل نحو (٦٤) ألف قتيل راحوا ضحية مجازر واغتيالات وتصفيات جسدية قامت بها المؤسسة العسكرية، ولا يدخل في هذا العدد عشرات الآلاف الذين لقوا مصرعهم في معارك ١٥/ أبريل الماضي وحتى اليوم.  من مهازل القدر، انه مرت بالأمس الذكري التعيسة لانقلاب البرهان وهو قابع في بدرون بالقيادة العامة طوال (١١٠) يوم لا يخرج منها الا نادرا، هذا البدرون المتين يقبع من فوق ضباط وجنود وحراسة عسكرية ضاربة مدججة بأقوى انواع والصواريخ أرض جو تحسبا من وقوع غارة مفاجئة يقوم  الدعم السريع!! بهذه المناسبة السيئة الذكر، لو قمنا بتوجيه سؤال للبرهان وسألناه عن انجازاته التي حققها خلال شهور ما بعد انقلابه؟!!، يا ترى ماذا يقول؟!!

[email protected]

‫10 تعليقات

  1. الغريبة الشيوعيين ديل عينم قوية
    أها عبدالخالق محجوب بعد فشل انقلابه فى يوليو 71 هل ظهر على متن مقاتلة فى شوارع الخرطوم ام أختباء فى مخزن صغيير فى بدروم القصر الجمهورى
    فلا تعايير البرهان على اختبائه فى بدروم القيادة فقد فعلها قادة (الوعى) من قبل وذى مابقول احبابنا فى شمال الوادى
    لاتعايرنى واعايرك الهم طايلنى وطايلك

    1. بتعلیقک هذا تعترف بالفشل فی الانقلابین انقلاب البرهان وانقلاب هاشم العطا یعنی کلو فشل فی فشل فلماذا تقبل بالفشل او العمل الفاشل فکاتب المقال المعلق علیه انت لم یطلب منک المقارنه بین ماذکرت انت وذکره هو ولکنه اکد فشل اتقلاب البرهان لذلک تساءل عن انجازاته بعد مرور مایقارب العامین اللهم لا تجعلنا فی مثل غباٶك اللهم لا شماته

      1. الحبوب، صديق البديري.
        ألف مرحبا بحضورك الكريم، وبالمشاركة القيمة.
        حقق البرهان انجاز عسكري كبير لم يسبقه احد عليه، ودخل التاريخ علي اعتبار انه اول جنرال في العالم قاد انقلاب بمفرده دون ان يشارك فيه احد من جنرالات مجلس السيادة (الذي مكانه الأن في القبو!!.)، ولم يشارك فيه نائبه الذي كان بالفعل رئيس البلاد ولا احد من القادة العسكريين!!، كان الهدف من هذا الانقلاب فقط من اجل تحقيق حلم والده الذي رأه في المنام قد أصبح رئيسا للبلاد، مع الأسف الشديد حلم والده كلف السودان الكثير من الضحايا، والي معارك حربية ضارية دخلت يومها الـ(١١١) وتشتد كل يوم اشد ضراوة وحدة.

        كم هو مسكين هذا البرهان الذي تدهور مستواه واصبح اسير قبو لا يخرج منه الا بصحبة حراسة قوية، اخر شريط فيديو للبرهان كان بزي غير عسكري وهندام لا تليق بمقامه ، وحمل مدفع كلاشينكوف ومسدس وقنبلة يدوية، من طالع الشريط ايقن البرهان قد اصابته حالة (دروشة) تماما مثلما تدروش من قبله النميري والطيب “سيخة”!!… والمشكلة تكمن في ان السلاح الطبي بعيد عن القيادة العامة وإلا كان اليوم في مستشفى علياء بجوار البشير وبكري حسن صالح.

        والله لا اقول هذا الكلام كنوع من التحقير او الاستخفاف لشخص البرهان، ولكن وصفت الحال كما هو علي ارض الواقع.

    2. الحبوب، فرح.
      حياكم الله واسعد اياكم.
      يبقي السؤال مطروح بشدة بعد مرور أكثر من (٦٣٠) يوم علي انقلاب ٢٥/ اكتوبر ٢.٢١:
      “ماهي انجازات البرهان التي حققها خلال هذه الأيام خلاف انه مختبئ في البدرون؟!!

    3. استاذ فرح:
      لا وجه للمقارنة بين عبدالخالق محجوب , رحمه الله , والبرهان. اولا: عبدالخالق لم يكن ضابط عسكري ولم يكن في مقام رئيس دولة كما هو حال البرهان. ثانيا: عبدالخالق محجوب اختبأ بعد فشل انقلاب هاشم العطا وبدء مطاردة الشيوعيين اما البرهان فقد كان حرا طليقا ويتمتع بكامل الصلاحيات كقائد للجيش ورئيس لمجلس السيادة ثم انتهى به الامر محاصرا في البدروم. التاريخ لن يرحم اخي فرح وما يحصل الان في الوطن المنكوب يتحمل البرهان وزره بدرجة كبيرة بسبب سوء حساباته وتقديراته الخاطئة. فقد ساهم في تهيئة الارضية للدعم السريع للتضخم والتمدد وصم اذنيه عن كثير من المحاذير التي وجهت له. واذا كان عبدالخالق قال قبل اعدامه انه قدم للشعب السوداني “القليل من الوعي” يبقى السؤال ماذا قدم البرهان للشعب السوداني منذ توليه الحكم وحتى الآن؟ الإجابة لا تحتاج الى تعليق. كان بإمكان البرهان ان يخلد نفسه كأعظم قائد للسودان لو انه اختار الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ وانحاذ للثورة وشبابها والتزم بكل ما وقع عليه لكنه اختار اللف والدوران حتى انتهى به الحال محاصرا في البدروم اللهم لا شماتة.

  2. أقتباس ( بهذه المناسبة السيئة الذكر، لو قمنا بتوجيه سؤال للبرهان وسألناه عن انجازاته التي حققها خلال شهور ما بعد انقلابه؟!!، يا ترى ماذا يقول؟!!)
    تم توجيه نفس السؤال لعبدالخالق محجوب فاجاب لا فض فوه ألوعى
    تصدق يارعالك الله ان هذا الوعى المفترى عليه ساهم بالاتى
    تكيين يسارى عنيف تحت مظلة الصالح العام
    تأميم الشركات الاجنبية والسودانية ومصادرة أموال الناس بالباطل
    تجيير النقابات بواسطة الشفيع احمد الشيخ لتاييد الانقلاب العسكرى
    حشد الشعراء والمغنيين (ليشنفوا ) اذاننا بأهازيج من شاكلة ان نغرز فى الصدر الخنجر ان نطلق فى الراس رصاصة ان نشنق ان نخنق ان نبتلر ان نمسح حد السيف بحد اللحية اصبح اسهل من القاء تحية واضاف معنيهم الشهير انت يا مايو الخلاص ياجدارا من رصاص
    لم يكتفوا بغنائها فقط فقد طبقوها فة الضباط العزل فى اخس واجبن عملية تصفية سياسية بدم بارد فى قصلر الضيافة ومن يومها اصبح الطرف الثالث هو المسئول عن كل الجرائم القبيحة فى تاريخنا المعاصر

    1. الحبوب، فرح.
      أجمل التحايا لشخصك الكريم.
      تأتي غدا الجمعة ٢٨/ يوليو الذكري الـ(٥٢) عام علي إعدام الرفيق/ عبدالخالق محجوب في سجن كوبر. ولا اود ان اعيد واكرر ما هو قد أصبح معروف عند كل السودانيين حول رواية اعتقاله التي تمت بوشاية وخيانة من أحد الجيران، ولا عن المحكمة الهزيلة التي جرت في يوم ٢٧/ يوليو وانتهت بقرار اعدامه، ولا عن اخر دقائق قبل ان يقع علي المنصة، فقد ان اذكرك، أن عبدالخالق رغم اعدامه قبل سنوات طويلة مازال حيا في قلوب الملايين يذكرونه بكل حب وتقدير… لأنه قدم لهم الـوعـي المستنير.

  3. كتابات الغرض المجافية للحقيقة من الكاتب الدعامى صاحب الوطنية الغبشاء

    قال: “حتي النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول/ “حميدتي” لم يعرف بالانقلاب الا بعد اربعة ساعات من وقوعه – بحسب تصريح سابق ادلي- مما دعاه الا يعترف بالانقلاب الا بعد ايام من وقوعه!!” !!!!!
    لا لا الفريق أول خلا / “حميدتي” كان مشارك اساسى فى انقلاب البرهان, و هو القائد لانقلاب 15 ابريل الفاشل الذى قاد فشله هذا الى قيام الحرب الحالية. فلا نكرانه هو بحله ولا انت كذبك يغير منها, يتحاكم بس على مشاركته فى الاول و قيادته للثانى ثم تمرده على الدولة و اعلان الحرب عليها بعد فشل انقلابه !!!

    و مرة اخرى الكاتب الدعامى صاحب الوطنية الغبشاء قال :”هنا خشي البرهان ان يقوم المكون بعد استلامه السلطة باعتقاله هو وجنرالات مجلس السيادة-(كباش، وياسر، وخليل.)” !!!

    اين الذى ذكرته سابقا نائب رئيس المجلس الفريق خلا من قائمة الجنرالات هذه ؟؟؟

    ولا ما عندك لم يرتكب اى جريمة فى حق الوطن او المواطن او الاثنين معا, و لذلك لم تذكره مع الجنرلات الذين سوف يتم القبض عليهم و محاكمتهم بعد استلام المدنين السلطة ؟؟؟

    و الله الدعامة الجدد عندكم قوة عين غرييييييييييييبه على دفن الحقائق و عدم الاحترام لضحايا هؤلاء القتلة و استخفاف بجرائمهم ضد النساء و ضد الانسانية !!!!!

    قوة عين تفوق الدعم و المساندة و ترقى لدرجة التشجيع و مشاركة غير المباشرة فى هذه الجرائم !!!

    يا دعمامى كون امين للقلم اولا, و انا كقارى لا يهمنى كذبك و تلفيقك هذا ان كنت لا تكتب, كما ان خطك الداعم للمتمردين ليس ذى اهمية, فقط لا تلون الحقائق ناصعة البيااااااااااااااااض لانها معلومة لكل الناس !!!!

    1. اقتباس:
      ١-
      حميدتي يعود للأضواء بعد غياب 3 أشهر.. أي دلالة؟!!
      نشر موقع (BBC عربي) في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 تقريرًا تحت عنوان “انقلاب السودان: لماذا غاب “حميدتي” عن المشهد السياسي؟” حاول من خلاله البحث عن إجابة وتفسير عن ابتعاد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي” عن الساحة منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وبروز رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان كوجه الانقلاب الوحيد.

      ورغم الضغوط التي تعرض لها البرهان جراء انقلابه، سواء من الداخل أم الخارج، التي كانت تتطلب وجود نائبه بجواره – إعلاميًا على الأقل – بما يعزز موقفه، فإنه كان بعيدًا تمامًا عن حديث الإعلام، الأمر الذي أثار وقتها تساؤلات عما يدور في الكواليس بشأن الجنرال الذي كان الساعد الأيمن لنظام الإنقاذ ورئيسه المعزول عمر البشير.

      وبعد صمت دام لأكثر من ثلاثة أشهر، يعود حميدتي للأضواء مرة أخرى، عبر سلسلة من اللقاءات والتحركات الدبلوماسية والشعبية، داخليًا وخارجيًا، يحتل بها مركز الصدارة في اهتمامات وسائل الإعلام المحلية والإقليمية، ليعيد الرجل الجدل مجددًا بشأن سر تلك العودة وما تعكسه من دلالات.
      المصدر- “ن بوست”- 13/02/2022-
      ٢-
      ماذا بعد إقرار حميدتي بفشل الحكم العسكري في السودان؟!!
      https://www.bbc.com/arabic/interactivity-62394493

  4. وصلتني رسالة من صديق يسأل فيها عن الفريق أول شمس الدين الكباشي، لماذا اختفت أخباره وتصريحاته التي تعود ان يدلي بها من وقت لاخر؟!!
    وهل هو حاليا في البدروم مع رئيسه البرهان؟!!
    ام في القيادة العامة يشرف علي سير المعارك والقتال؟!!
    لماذا أصبح ظهور الفريق أول ياسر العطا أكثر من ظهور كباشي الذي يشغل منصب النائب العام للقوات المسلحة؟!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..