خطأ الحسابات ..وثمن الشعارات !

خطأ الحسابات ..وثمن الشعارات !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

فعلا صدقوا من قالوا أن الدنيا مسرح كبير ..!
ففي غياب رجل المنصة والمفكر الأزلي وبطل المسرحية الأوحد ، يمتلىء المسرح بعدما يقارب الربع قرن من المتفرجين على مختلف الألوان وألأزياء والأجناس!
ويعتلى الخشبة بدلا عنه ثلة من المهرجين ، لاطلاق شعارات وان كانت لا ترقى في مضامينها وأهدافها الى ثمن الحبر التي كتبت به لانعدام جدواها وايجابياتها!
ولكن تكلفتها السلبية على الوطن سيدفع فاتورتها الوطن و الشعب السوداني من جديد بعد أن أعاده الاسلاميون مرة أخرى الى نقطة البداية ، حيث الهتافات المتشنجة لاستعداء العالم والقوى الكبرى وان كانت متناقضة المكاييل والمنظمات الدولية على علة ادائها !
الا أننا لسنا في موضع من يستعدي الآخرين ، وموازين العقل تقول ، ا ننا في حالة أدعى الى التهدئة التفاتا للشأن الداخلي وليس في اتجاه الصدام لحساب أحلاف تعرف كيف تصون مصالحها وتدفع بنا الى واجهة المصادمات ، وتبيع لنا كلاما لو كانت تملك الوسائل لتنفيذه لفعلت ذلك لمصلحة شعوبها وهي التي اما تتضور جوعا من جراء المقاطعة الامريكية لها مثل ايران أو التي تنوء تحت القصف الاسرائيلي ، بينما تمني من تعتبرهم مغفلين نافعين برد شرفهم المنتهك من قبل الطائرات المغيرة!
هتافات لم تتغير ووجوه بعضها طالت لحيته وقد غذتها نسمات حرية الربيع العربي وديقراطيته التي كانوا يعتبرونها كفرا ونقمة من عمل الشيطان، فأصبحت نعمة قربتهم الى كرسي السلطان !
على عثمان محد طه اراد أن يلعب دور المفكر والعراب الغائب ، فسقط دون ذلك ما بين انفعال البشير، الذي جلس خلف صمته الاجباري و قطرسة نافع الذي يصمت دهرا وينطق قطرانا أسود ا!
والطيب سيخة الذي أخرجوه من مستودع البضاعة المضروبة المركونة تحت أرفف الغبار ، ليطرحوه بديلا عن بضاعتهم التي انتهت صلاحيتها منذ زمن بعيد ، كان يدير الجلسات وكأنه يهذي مع نفسه بلغة لا يفهمها حتى الدراويش ، فبدأ غير متوازن لا في منطقه ولا في نطقه !
مما يعكس أزمة الحكم التي ارادت الحركة أن تسوق لها بالانقلاب على ذاتها من داخل بيتها لتلتف على أمتنا التي تعي الدرس ولكنها تقف صامتة حيال العودة مع هؤلاء المهاويس الذين أعادونا الى مربع تجريبهم الأول ، وهم يمدون لنا السنتهم عبر أعلام الدولة وقاعاتها و امكانات البلادعلى ضعفها ، ويقولون لنا في استخف !
شئتم أم ابيتم ..فلا بديل عنا الا نحن !
فهل أنت جاهز يا شعبنا لسداد فاتورة شعارات الحركة الاسلامية من أو ل و جديد و وهي التي تريد أن تسلخ لنا جلد بعشوم الانقاذ المنتوف من الفائدة ثمنا ومنظرا، لتلبسه جلد شعاراتها الثعلبي وان بدأ جميلا في عيون ضيوفهم الموتورين ، الا أننا نرى قبحه في سالف عهدهم ، وقادم أيامنا وقد زرعوا مسامير تنطعهم في شوارع صلاتنا مع كثير من البلاد التي جاهروا باستعدائها دون مبرر ، اللهم الا جبرا لخواطر حلفهم الذي لن يجلب لنا الا المزيد من الكوارث !
حمانا الله من شرها وأعتق رقابنا والوطن ممن كانوا السبب !
أنه المستعان ..
وهو من وراء القصد.

تعليق واحد

  1. أسف لورود خطأيين مطبعيين ، فلتا من بين الأصابع العجولة لعناق الحروف مع أعين الأحباب ..
    فجاْءت كلمة غطرسة مكتوبة بالقاف ، وسقط الألف عن كلمة استخفاف.. فلكم العتبى ،، ونقول العتب على النظر ولكل جواد كبوة!

  2. ما يهمك كل المقال مفهوم
    هؤلاء السفلة من كثرة الكدب انظر الي وجه علي عثمان اصبح اسود كالسجم
    ربنا قال
    يوم تسود وجوه وتبيض وجوه
    اها اسود في الدنيا قبل الاخرة لعنه الله

  3. حتى هم عند ترديد شعاراتهم (نفاقاً) أصبحوا يتلعثمون ويتمتمون حيث ان ذاك الماضي الذي يناقض كل حرف يقولوه يتقافز أمامهم ومن ورائهم، فكيف يريدون منا أن نصدق نحن؟

    هل فعلاً يظنون أننا بهذا الغباء؟ أم أنهم فعلاً قد بلغوا حد ذاك الغباء؟

    وكما قلت يا أستاذنا: نسأل الله القوي العزيز أن يعتق رقابنا ووطننا من هؤلاء ال….!

  4. مساك الله بالخير استاذ برقاوي
    إن الشعب السوداني دفع من الفواتير ما يكفي حتى صار مسخا وليت هذه الفواتير كانت لشئ له قيمة تذكر ، صدقني اخي الاستاذ برقاوي المسألة تخبط ليس إلا فلا حلفهم الذي ذكرته استفاد منهم ولا الشعب السوداني .
    الشعارات والهتافات القديمة ( هي لله ، امريكا وروسيا قد دنا عذابها … الخ ) بارت ولم يستطيعوا تسويقها في هذا المؤتمر . لم نأكل مما نزرع ولم نلبس مما نصنع لذكل كان لابد أن تتوجه الحركة الاسلامية ( في حركة غريبة ) لحماية افريقيا من الضياع !!!!!

  5. اوافقك الراي في

    “الهتافات المتشنجة لاستعداء العالم والقوى الكبرى وان كانت متناقضة المكاييل والمنظمات الدولية على علة ادائها !الا أننا لسنا في موضع من يستعدي الآخرين ، وموازين العقل تقول ، ا ننا في حالة أدعى الى التهدئة التفاتا للشأن الداخلي وليس في اتجاه الصدام لحساب أحلاف تعرف كيف تصون مصالحها وتدفع بنا الى واجهة المصادمات ، وتبيع لنا كلاما لو كانت تملك الوسائل لتنفيذه لفعلت ذلك لمصلحة شعوبها”

    خاصة في
    “ا ننا في حالة أدعى الى التهدئة التفاتا للشأن الداخلي”

  6. هذا المؤتمر زوبعة في فنجان فالمؤتمرات -لو كان هؤلاء يعلمون – اشبه مواسم الحصاد التي تاتي بعد الزرع و الكد او حفلات التخرج أي انه لا بد ان يكون هناك انجاز و خريجون لكي يقام حفل التخرج.

    ما الفائدة من الحفل اذا لم تكن هناك وجوه جديدة او انجازات؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..