مقالات وآراء سياسية

كسرتها .. صلّحها ! (1)

محمد عبد الخالق بكري

 

قسم من المؤتمر الشعبي (الاسلاميين) وتيار من اليسار يضم الشيوعيين والقوميين العرب وقسم من الليبراليين قد يكونوا النواة الصلبة لترتيبات مؤسسية حقوقية جديدة تعطى الوطن فرصة جديدة .. على الله ما بعيد.

ختمت مقالي الاخير (تخليص السودان من براثن حرب لا تبقي ولا تذر .. القضاء على المؤسسة الطقوسية واجتراح ترتيبات مؤسسية جديدة أو الانهيار) بضرورة البحث عن الحلفاء لإنهاء هذه الحرب في أي ركن من مدارس السياسة السودانية مهما كان اختلافك التاريخي معها ، بل حتى بين أقسام من حزب المؤتمر الوطني. إجتماع جنيف (تقدم + الكتلة الديمقراطية 25-27 نوفمبر) خطوة الى الأمام فيما يتعلق بوقف الحرب والتأكيد على دولة مدنية ديمقراطية على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات. ولكننا لا نريده أن يقع في حبائل الطقوسية مثل ما وقعت قبله عشرات الاتفاقات والإعلانات. لنقف برهة ونتذكر:

– سلام دارفور أبوجا 2006م – اركو مناوي وحكومة البشير.

– إتفاق الدوحة مساء الثلاثاء 23 فبراير 2010م الذي وقع بين البشير وحركة العدل والمساواة. أطلق عليه في بعض الكتابات (اتفاق الدوحة الإطاري).

– إتفاق آخر سُمى ايضا بالإطاري ويُسمى ايضا بإتفاق نافع/عقار عام 2011م.

– اتفاق ابوجا (الخمسمائة) للسلام في دارفور 2012م [والله العظيم ضاع مني الحساب فيما يتعلق باتفاقات وقعت في أبوجا].

– إنتهى حوار الوثبة 2014م – 2016م والذي تناول نفس العناوين العريضة (قسمة السلطة والثروة ، والحريات الاساسية العامة والخاصة ، وأزمة الهوية السودانية .. الخ) الى تخصيص 15% من المناصب التشريعية والولائية للأحزاب المعارضة التي انضمت للحوار. هذا هو ملمح من الطقوسية التي أتحدث عنها وأود من كل قلبي أن يتجنبها إتفاق تقدم والكتلة الديمقراطية [لا سباق طقوسي نحو السلطة ولا محاصصة].

لا أزال على إعتقادي أن المؤسسة السياسية السودانية الطقوسية الحالية في طريقها الى الانحدار ثم الانهيار الكامل ما لم يتم التوصل الى ترتيبات مؤسسية جديدة ، حقيقية ، وملزمة ، وفي الوقت المناسب لتوقف الحرب وتحسم قضية التبادل السلمي للسلطة وتضع حد للتهميش المؤسسي مرة وللأبد.

ولكن قبل أن أبدأ هذه الحلقات حول ضرورة تكوين هذه النواة واوضح لماذا وكيف يمكن أن تتكون هذه النواة حتى وهي تضم نقيضين ، الإسلاميين والشيوعيين – هذين التيارين على وجه التحديد – وهو ما قد يبدو من المستحيل في نظر البعض اليوم ، [هذا موضوع الحلقة الثانية من هذا المقال]، أود أن أؤكد وأركز في هذه الحلقة فقط على موضوع واحد : أن هنالك شبه اتفاق عام بين الكتاب السودانيين، ويزداد كل يوم ، أن نتيجة هذه الحرب الكارثية على مجتمعاتنا وعلى مستقبل السودان هي زوال هذا الوطن من خارطة العالم. وأن نتيجة هذه الحرب على أقل تقدير تقسيم الوطن الى دويلات مضطربة ، تحمل الحمض النووي للمؤسسة الآفلة ، ومصيرها ايضا ماضي الى التفتت. بكلمة واحدة مواصلة طقس المؤتمرات وحده لن يخارج.

أود أن أكرس هذه الحلقة الاولي لشهادات كتاب سودانيين يرون هذه النتيجة – تفتت السودان- رأي العين رغم اختلاف مدارسهم الفكرية ورغم اختلاف منطلقاتهم وأساليبهم في البحث والنظر ، ورغم اختلافهم عن منهجي. كل منهم بمنهجه ورؤيته الخاصة توصل إلى نفس الحقيقة. هذا في حد ذاته يدعو الى التفكير والممارسة بطريقة تختلف عن التفكير والممارسة الطقوسية الحالية.

بعض هؤلاء الكتاب الذين سأعرض شهاداتهم يدعمون الجيش ، بينما البعض الآخر لا ينظر للجيش والقوى السياسية التي تدعم استمرار الحرب الا من باب خوف الجيش وداعميه من فقدان السلطة والامتيازات ، وفي نفس الوقت هنالك بعض من هؤلاء الكتاب لا يدعمون الدعم السريع ولا يترددون في وصف الدعم السريع بالجنجويد ومليشيا ال دلقو ، والحق ايضا أن بعض من هؤلاء الكتاب يحمّل الطرفين مسؤولية الحرب وهذا البعض على عداء مع طرفي الحرب. لكنهم جميعا ، هؤلاء الكتاب الذين ذكرتهم ، رغم اختلافهم في الرؤى ، رغم اختلاف مناهج بحثهم ، جميعا وصلوا الى نفس النتيجة المأساوية وهي أن “السودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون” في طريقه إلى الزوال بسبب هذه الحرب.

سأقدم في هذه الحلقة شهادة 15 كاتبا سودانيا فقط من مجموع 34 شهادة جمعتها ، وقد نُشرت جميعها في الفترة من الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الى 30 نوفمبر 2024م.

هذه الشهادات صدرت عن تحليلهم ورؤيتهم وحدسهم عن انهيار الدولة السودانية التي كنا نعرف وزوالها. كل من هؤلاء الكتاب عبر عن ذلك على طريقته و مناهج في البحث والتأليف مختلفة لا يربط بينها رابط. قصدي من إيراد هذه الشهادات أن ممارسة الأعمال السياسية كالعادة لم تعد مجدية وإن تمسكنا بالقديم سيفقدنا كل شيء.

واستميح العذر من هؤلاء الكتاب ، إذ أنني سأركز على مقتطفات مقتضبة من كتاباتهم ركزوا فيها فقط على مقولة زوال الوطن نتيجة هذه الحرب دون الخوض في مجمل رؤيتهم المطروحة في كتاباتهم ، مع احترامي الاكيد لها. فالي هذه المقتطفات الآن :

1- كتب عمر العمر : “… فتواصل حجارة الدومينو الوطني الإنهيار والنسيج الاجتماعي في التهتك على نحو يجعل من إعادة الرص والرتق عسيرة إن لم لم تصبح مستحيلة. السؤال الملح ، هل من إطار وطني ، شخصي ، أو تنظيمي قادر على إنجاز هذه المهمة الأكثر إلحاحا؟ او يواصل الاصطراع اللاعقلاني جرف الوطن الى التخثر والفناء؟” ( العمر ، 10 نوفمبر2024م ، سودانايل).

2- د. هشام عثمان : “… هذه الحرب التي بدأت كمواجهة عسكرية ، سرعان ما اتخذت أبعادا أعمق تهدد بتفكيك نسيج البلاد وإدخالها في دوامة من الانقسامات يصعب احتواؤها … التقسيم لا يعنى انفصال الاقاليم عن السودان الأم ، بل يعني انزلاق البلاد الى حالة من الفوضى المستمرة الى دول صغيرة متصارعة على الموارد والسلطة.” (د. عثمان ، 8 نوفمبر 2024م ، سودانايل).

3- د. عزيز سليمان : “تقسيمه (السودان) يعني (للقوى الطامعة في السودان وثرواته) تحييد هذا الخطر وتفتيت قدراته الى كيانات صغيرة متناحرة ، سهلة السيطرة والتوجيه ، وإن السودان يقف اليوم على مفترق طرق: إما أن يكون دولة موحدة قادرة على إستعادة دورها التاريخي كقوة افريقية عربية فاعلة ، او يتحول الى ذكرى وطن تمزقه الاطماع والخلافات” (د. عزيز سليمان ، 28 نوفمبر 2024م سودانايل).

4- عبد الله مكاوي : “لم تتعرض الدولة السودانية طوال تاريخها الحديث لمهدد يستهدف وجودها مثل هذه الحرب المستعرة. ” (مكاوي ، 27 نوفمبر 2024م ، سودانايل). كتب الاستاذ عبد الله مكاوي قبل ذلك في 27 أكتوبر في نفس الصحيفة مقال بعنوان : السودان : (حطام الدولة .. دولة الحطام).

5- أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم : كتب تحت عنوان (من يوقف الحرب وكيف؟) :” الخوف من إنهيار الدولة والوصول الى مرحلة اللا عودة وإنهيار النسيج الاجتماعي ….. بإستمرار هذه الحرب ، سوف تكون نهاية الدولة والبنيات التحتية ….. علينا الاسراع في ايقاف هذه الحرب اللعينة وإجبار اللاعبين الأساسيين على الانصياع لرغبة الشعب. فهذا او الطوفان العنفي الذي يجرف كل شيء ونتحول الى صومال آخر .” (زين العابدين ، 23 نوفمبر 2024م ، الراكوبة).

6- حسين أبو زينب عمر ، وهو كاتب ذو حساسية شعرية مرهفة وعالما بالشعر التقليدي والحديث منه ، وفي العديد من كتاباته يتكل على جدار الشعر في مهمته الازلية في الحفاظ على سودان موحد. كتب أبو زينب :”لم يعد الوطن يا مصطفي التني (في الفؤاد وترعاه العناية) .. الوطن الآن أشبه بالأندلس الذي نعاه رئيس الوزراء الأسبق محمد أحمد المحجوب في رائدته (الفردوس المفقود) التي كانت ضمن مقررات مدارس دول الخليج”. (أبو زينب ، 6 نوفمبر 2024م ، سودانايل). حسين أبو زينب كتب أيضا يتسأل ، بخفة ظله المعهودة ، حول انتصارات صقور الجديان -الفريق القومي السوداني لكرة القدم- في هذا الظرف البائس بعيدا عن جمهوره ورائحة تراب أرضه وطبول المشجعين السودانيين واهازيجهم المرحة التي تنهل من عمق الثقافة الوطنية الشعبية وخلص الى النتيجة التالية : “في تقديري أن لاعبي بلادنا يلعبون بروح النمر الجريح وبقناعات لا تهتز حتى لو مات الوطن ، لا سمح الله ، لن يموت إلا واقفا وهنا تكمن القوة الخفية مصدر الإلهام والبسالة والتألق” . (أبو زينب ، 28 نوفمبر 2024م ، الراكوبة)

7- د. خضر هارون وهو كاتب مرموق ولا يخفي انحيازه للجيش ضد الدعم السريع كتب : “إن أهم ما ينبغي ان يفكر فيه السودانيون ، كل السودانيين، هو تصور صعوبة الحفاظ على الدولة السودانية بعد الانتصار على هذا العدوان الغاشم بذات التصورات التي العدوان وبذات الهياكل التي قامت عليها الدولة منذ الاستقلال … العبرة هنا أن الدولة التي حصلنا عليها بالاستقلال غدت الآن ممزقة وأضعف وربما على نحو ما آيلة للسقوط وذلك يستدعي وبإلحاح النظر في استعادتها على أسس جديدة”. “(هارون ، 23 نوفمبر 2024م ، الراكوبة). ربما للدكتور هارون أسبابه في دعم الحرب وله أسبابه في توقع انتصار قادم في الأفق ولكن على الأقل استشعر ، ربما بحكم تدريبه الأكاديمي والمهني ، أن الدولة السودانية صارت “ممزقة وأضعف وربما على نحو ما آيلة للسقوط”.

8- د. صديق الزيلعي : “… حيث يحارب الكل ضد الكل ، ويتم القتل على بناء على الهوية والسحنة واللهجة يتم تدمير السودان تماما وتقسيمه إلى دويلات صغيرة فاشلة ومنشغلة بالحرب ضد شعبها والدول المجاورة..” “هذا مصير كارثي أسود لا نتمناه لبلادنا العزيزة (زيلعي ، 22 نوفمبر 2024م ، الراكوبة).

9- الطيب محمد جادة في مقاله (السودان ينزلق الى هاوية القبلية وردت عبارات “جثة الوطن” و “تشييع الدولة السودانية”. كتب الطيب : “سوف نغلق بوابات المستقبل في وجه الأجيال القادمة وندفعها للعيش في الماضي..”(جادة ، 25 نوفمبر 2024م ، الراكوبة) [تعليقي: الماضي! حيث كان لنا وطن ودولة].

10- الكاتب اوهاج م صالح والذي يبدو واضحا أن همه الأول والأخير السيادة الوطنية صب جام غضبه على المجتمع الدولي وبعض دول الجوار شمالا وشرقا والكيزان وكتب أن المجتمع الدولي عهد إليهم: “أمر تفتيت السودان الى دويلات صغيرة متناحرة غير مستقرة ، ليتفرغ المجتمع الدولي لنهب ثروات الوطن”. (اوهاج ، 24 نوفمبر 2024م ، سودانايل).

11- الاستاذة إحسان عبد العزيز خلصت مقالها (المبادرة السودانية ضد الحرب وتراجع الحزب الشيوعي) الى : “إلى متى ستظل الأحزاب السياسية تبحث عن نقاط تسديد إضافية” على شباكها لإحراز تقدم على الآخرين يستوجب التصفيق على حساب الوطن والموت المجاني خاصة بعد الحرب الاخيرة الشاملة التي تستهدف تقسيم الوطن وتمزيقه ونهب موارده..” (عبدالعزيز ، 5 نوفمبر 2024م ، مداميك).

12- العالم الجليل بروفيسور حسن بشير محمد نور ، فقط من واقع تخصصه وحقله العلمي لم يتردد في وصف السودان بالدولة الفاشلة في مقاله (الحرب في السودان : كيف لشعب مهمل أن يعيش في دولة فاشلة؟). وبالطبع الجميع يعلم أن الدولة الفاشلة ليست فقط قابلة للتقسيم بل للتفتت. رغم ذلك ، ورغم النتيجة السوداء الدامغة التي توصل إليها بمنهجه العلمي الرصين ، لم يتردد العالم الجليل عن تقديم الحلول في ظل هذا الوضع البائس لان حياة الانسان السوداني همه الأول الآن. (بروف نور ، 27 نوفمبر 2024م ، الراكوبة ، 26 نوفمبر 2024م سودانايل).

13- أحمد الملك ، روائي وقاص سوداني مرموق ، ترجمت بعض أعماله الى الهولندية والانجليزية وقد فاز بجائزة مهرجان صورة العالم بهولندا عن قصة (المشير يبحث عن بيته في شارع الأرامل). كتب أحمد الملك قبل أسبوع عن هذه الحرب:”ما لم تتكاتف الجهود لوقف الحرب ومحاسبة من سعى لشنها ، ومن ارتكب الجرائم ضد المدنيين أثناء هذه الحرب ، وإعادة هيكلة الجيش وحل جميع المليشيات والقوات الموازية ، ووقف نزيف نسيج البلد المجتمعي ، فإن مصير هذه البلاد سيكون الفوضى الشاملة وتنفرط وحدتها وتصبح نهبا لكل طامع في مواردها وثرواتها”. (الملك ، 23 نوفمبر الراكوبة ، 24 نوفمبر 2024م ، سودانايل).

14- حمور زيادة ، هو ايضا روائي سوداني مرموق. ترجمت بعض أعماله الى الإنجليزية والفرنسية والفارسية. وفاز بعدة جوائز ذات شأن من بينها جائزة نجيب محفوظ عام 2014م عن روايته (شوق الدرويش) كما رشح في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية فضلا عن جوائز أخرى. كتب حمور زيادة قبل ايام مقالا بعنوان (السودان .. انتهاكات متزايدة وبلد يتفكّك). كتب زيادة : “ما لم ترصده التقارير الدولية أن البلد المضطرب منذ 1955م ربما قد وصل الى نقطة النهاية. فلم تعد مكوّناته الاجتماعية يقبل بعضها بعضا إلا بقدر التحالفات الضرورية في هذه الحرب. لكن التعايش السلمي بين الأعراق المتنوعة ربما يكون صعبا بما ستورثه الحرب لبلد منكوب بالإقتتال الأهلي منذ قبل استقلاله ، فما أصاب البلاد الكبيرة في 2011م عند انفصال الجنوب لم يعد الزلزال الاخير ، فمن الواضح أن الحرب تحمل مزيدا من التفكّك.” (زيادة ، 30 نوفمبر 2024م ، العربي الجديد).

 

15- د. زهير السراج الكاتب الراتب المثابر في موقفه ضد الحرب والبرهان وحميدتي معا كتب : “… وإما استمرار القتال لفترة طويلة مما يعني مزيد من التدهور في الاقتصاد والبنية التحتية وزيادة معاناة المواطنين وربما إنهيار وتشظي الدولة”. (السراج ، 9 نوفمبر 2024م ، سودانايل).

 

أود أن اختم بشهادة (Jay Egeland) السكرتير العام للمجلس النرويجي للاجئين حيث قال : “عام ونصف من الحرب في السودان أشعلت عد تنازلي لا هوادة فيه للإنهيار الكامل في السودان.” (NRC: Published 22 Nov 2024).

هذا الرجل ليس مجرد ديبلوماسي عادي او موظف أممي وإن تبوأ ارفع المناصب في المنظمة الاممية ، فهو عالم إجتماع وسياسية في المقام الأول. وقد رأى الكثير في العالم منذ أن استقال من منصبه الوزاري في الحكومة النرويجية عام 1999م وعينه كوفي عنان كمستشاره الخاص لشؤون كولومبيا وهي في قمة مأساتها. إختبر عن قرب خلال مهامه مأساة ما عرف بجيش الرب في أوغندا ثم مأساة دارفور الاولى في السودان ، وحرب جمهورية الكونغو الديمقراطية. وبعد ذلك شهد ازمة سوريا وكان رئيس محادثات السلام في جنيف حول سوريا عام 2015م. هذا الرجل رأى الكثير ، وكتابنا المذكورين اعلاه سواء بتدريبهم او بحسهم السليم او مجرد حبهم الصادق للسودان والسودانيين توصلوا لنفس النتيجة التي توصل إليها.

 

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. مع الاحترام للجميع، السودان بلد متخلف شديد و للحد البعيد، غير خاضع لأي منطق او للمعايرة او النمذجة، هو بلد شبه نفسه أرضا و شعبا . لا خوف عليه فهو ذاهب من قدر إلى قدر و ناسه دراويش في لهوجة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..