رحلة بين طيات السحاب

هي ليست رحلة ابراهيم الكاشف ابن ودازرق بودمدني الجميلة، التي عطر بها الوجدان السوداني ولسنوات طوال، حينما غنى منفردا بالحبيب بين الحجب ويعلو صوته الطروب انت وانا وحدنا..نعم هي ليست رحلة الكاشف..بل رحلة من الخرطوم الى العاصمة السعودية الرياض، التي نعود اليها بعد مضي اسبوع تمام في حضرة السودان، وهو كذلك لايشبهة اسبوع الراحل هاشم ميرغني.. أكتب والطايرة تقلع فجر امس الأحد ،ولولا اسرتي الصغيرة هناك لبقيت لوقت اطول في السودان الذي مهما يقال عنه من شظف العيش يبقى الوطن الوحيد في الوطن العربي الذي تنام فيه في الحوش الوسيع وانت تقرير العين حيث لاطلقة طائشة ولا صاروخ موجه يدك موقعك…
اكتب واسترجع شريط ذكريات سريعة تجولت فيه بين الخرطوم وودمدني الجميلة رغم ضعف عروض الفريق الاهلي في الدوري الممتاز ، حيث زرت برفقة ابنتي الاء جامعة الجزيرة وهي تبدا عامها الدراسي الاول ضمن الدفعة ٤٠ بكلية الطب، ضمن المقبولين والمقبولات عبر بوابة القبول العام، ويحمد لجامعة الجزيرة ان وحدت رسوم القبول للذين جلسوا للشهادة السودانيين ومن جلسوا للشهادة العربية.. والشكر موصول لدكتور صلاح محكر على مابذله من جهد تجاه الطلاب والطالبات ويخاصة القادمين من خارج السودان
تجولت في شوارع مدني الجميلة التي لم يبح فيها صوت المعلق الرياضي الشهير(القطر) وهو يعلن عن ابرز مباريات المدينة التي تتهيأ هذه الايام لاستقبال قطارها الجديد الذي سينطلق عبر ثلاث رحلات يومية بين مدني الجميلة والعاصمة الخرطوم بينما تتسارع خطوات الطريق الرديف الواصل الى الخرطوم ،وحينما تكتمل هذه المشاريع العملاقة ستصبح مدني اجمل.
الشاب بدر الدين سعيد عيشيمان صحبني بسيارته في رحلة أداء الواجبات الاجتماعية في قرى ودادم..الشويرف..القلعة جمال الدين..الخروعة الجديدة والعزازي.. الطريف ان احد الزملاء للسعوديين حينما سألني عن برنامجي ذكرت له أسماء القرى التي سوف ازورها..قال لي: يارجل هذه قرى ام كافيهات… هي قرى كاملة الوسامة بطيب اهلها وكرمهم الفياض الذي لايعرف الفتور.
الان المضيفة الشقراء تطلب مني اغلاق الجوال..وانا افعل. في أمان الله.
[email][email protected][/email]