شهادة تقدير للاستاذة سهير عبدالرحيم

أحيانا يعجز الانسان عن التعبير عندما يقف امام قامة سامقة ، أمثال الاستاذة سهير عبدالرحيم الصحفية المرموقه ، فالكلمات والعبارات لن توفيها شئ من حقها ولو بجزء بسيط عن ما قدمته لقرائها داخل السودان وخارجه .
لفد قدمت ما فيه الكفاية لهذا الشعب عبر الاف المقالات القوية والجريئة وبذلت ولم تنتظر العطاء ولم تتحيز او تركن يوما الى صفوف المطبلين رغم الاستدراجات الكثيرة التي أرادت ان تلوث يراعها وتغير بوصلته. ورغم ما قذفت به من عبارات غير لائقة فكانت كشجرة الصندل لا يزيدها الاحراق الا طيبا ،،،
الاستاذة سهير استطاعت بكل جراءة ان تعكس مدي الزيف الذي نعيشه وارادت لنا ان نفك قيود الوهم وان نوطن انفسنا من خلال مقالاتها وخاصة عندما كتبت مقالها ” عايزين سوداني ” والذي احدث ضجة لم ار مثيل لها ثم مقال ” أنت الفشل “، لكني تأكدت ان بعض القراء حقيقة هم “انصاف متعلمين” ولم يفهموا جوهر موضوعاتها ومقالاتها ، انما اكتفوا بظاهرها ،وهذا هو مربط الفرس الامر الذي جعلنا ننادي دوما بوجوب اعادة النظر في سياساتنا التعليمية ومناهجنا القومية .
الاستاذة سهير حقيقة استحقت وبكل فخر أن يُرفع اسمها عاليا في سماوات
الصحافة الاجتماعية والسياسية ، فهو استحقاق نالته بعلمها وتفوقها وجدارتها ليس بحسبها ونسبها كما يعتقد الكثيرون ولكن ” كل صاحب نعمة محسود” فللنجاح أناس يقدّرون معناه، وللإبداع أناس يحصدونه، لذانحن نقدّر جهودك المضنية، فأنتَ أهل للشكر والتقدير .. فوجب علينا تقديرك .. فلك منا كلّ الثناء والتقدير،،