د.ناهد محمد الحسن : هذه قصة مطاردة جهاز الأمن بالأمس والأمم المتحدة

رغم الحصار الأمني والعسكري الكثيف أصرت لجنة إضراب السودان وجمعيتها العمومية بعقد مخاطبتها مع تغيير مكان الحشد في آخر لحظة إلى مستشفى الخرطوم وقد ضاقت ساحة المستشفى بجموع الأطباء وكانت مخاطبة ناجحة جدّا ظهرت فيها تضامنات من قطاعات طلابية ومواطنين وحتى أطباء الإمتياز الجدد الذي تم تعيينهم فقط ليكسروا الإضراب ..وقد كنت أنوي الخروج بمساعدة فريق التأمين الخاص بالجمعية لأبلغ سيارتي المركونة بعيدا عن المستشفى ولكن لاحظ المكتب التأميني ان هنالك اربعة عناصر يشتبه أنها من الأمن تلاحقنا..حينها قرر د/محمود ود/سامي إصطحابنا أنا ود/ميادة عبر سيارته الموجودة داخل المستشفى لسيارتي ..ولقد بلغتنا تلك المتابعة فتخلّصنا من الأشياء المهمة وأعطيت مفتاح سيارتي لمحمود للضمان وخرجنا وخرج خلفنا بوكس به ثلاثة من رجال الأمن لونه أبيض طاردنا بإصرار فأخبرت الرفاق ان المنزل لن يعود آمنا ولا اود ان يتم إعتقالي أمام أطفالي الصغار فقررت تعديل مساري لصحيفة أجراس الحرية التي أحرر بها صفحة اسبوعية خصوصا وانها كانت بصدد عقد مؤتمر صحفي في تلك الأثناء ..قام د/ محمود وسامي بإعتراض سيارة الأمن بطريقة سمحت لي ورفيقتي بالركض لبوابة الصحيفة وواصلت الحديث بالتيلفون مع رفاقي ..وناشدتهم بالخروج بسرعة إذ خطر لي فجأة أنهم ربما فكروا في معاقبتهم لمحاولتهم تهريبي.. او قد يكونوا مقصودين في ذاتهم خصوصا محمود.وانا أحادث سامي في التيلفون قال انهم طالبوهم بالتوقف وصدموا سيارتهم بالبوكس ..وبعدها انقطع الإتصال تماما ..ولما كنت في مكان معروف لديهم فلقد قدرت انه لو كان إعتقالا رسميا لدخلت القوات رسميا للصحيفة واعتقلتني ولكن هذه الطريقة في المطاردة والإختطاف من الشارع تهدد حياة الإنسان وأمنه وتشير إلى غياب القوانين الرسمية بالإعتقال ..ففكرت انهم سيكونوا بإنتظاري خارج الصحيفة على أي حال ساعتها هاتفت الأمم المتحدة وطلبت الحماية.. وقدّم أفراد في الحركة الشعبية مشكورين مساعدتي .وعرض علي حزب الأمة القومي النزول في ضيافته..عندها اتى زملائي واساتذتي في الجمعية الطبية والمؤتمر الوطني والتزموا بتأميني ..وقد افرج ليلا عن د/ سامي وقال إنه بخير ..لقد قاموا بإستجوابه وإطلاق سراحه.ولكن لا يزال د/محمود رهن الإعتقال
وانا الآن لازلت بخير
د.ناهد محمد الحسن
لله درك يا وطن
كلاب الامن تشكل عصابات وتطارد هؤلاء العلماء بأى ذنب جنوه؟
انى والله لأشتم نفس الرائحة الكريهة لهؤلاء الصعاليق وقت بداية ظهور الحكومة الظالمة
نفس الشريط يمر على خاطرى وتلك الكلاب تطاردنا من شارع الى آخر ونحن فى ذلك
الوقت فى الجامعة
طاردونا ونحن طلبة والآن يطاردونا ونحن مهنيين نحمل البلسم بأيدينا نداوى جراح
الغلابة
وهم يحملون لنا الكرباج يداوون به غلهم وحقدهم
فليعلم هؤلاء الكلاب اننا باقون وسائرون على الدرب المستقيم وان لا شئ يردعنا
بدليل كل تلك سنوات القمع ولا زال صوتنا صوت الحق يعلوا على صوت الباطل.
عقولكم الشيطانية التي لا تفكر إلا في البغي والعدوان والظلم والبطش والطغيان
والاستعلاء على أصناف البشر واستعبادهم وسفك دمائهم وابتزاز ثرواتهم ولا تفكر إلا
في إبادة من وقف في وجه مطامعكم وبغيكم وعدوانكم وكل ذلك مغلف باسم الدين
والحضارة.
وكل عقلاء البشر يعرفون هذا عنكم وتاريخكم الأسود زاخر بأعمالكم الوحشية
والإرهابية ذلكم التاريخ الذي سجله عليكم العدو والصديق .
هذه بعض معالم حضارتكم التي تتغنون وتتباهون بها وتتطاولون بها على الإسلام
وما تزالون في الازدياد من كل ألوان الظلم والإفساد وما تزالون في ازدياد من اختراع
وسائل الهلاك والإهلاك وتلك والله هي الوحشية والحيوانية قال تعالى : ( أم
تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ) .
فاجعلوا قمعكم تيجاناً لكم ولزعمائكم واجعلوا سائر أسلحة الدمار الشامل أنياباً
ومخالب لكم تفترسون بها الوحوش والبشر .
( وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون ) .
احيييك ي شجاعه
دولة الظلم ساعه و دولة الحق الى يوم الساعه
رجالتهم مع النساء , ورئيسهم نفسه كال…. لا يستطيع الخروج من السودان إلا لدولة بائسة مثله كاريتريا وأفريقيا الوسطي وليبيا وأثيوبيا.
نحن خارج السودان منذ امد طويل ما يجري اليوم في السودان كانه خيال بالنسبه لي لا يمكن ان اتصور وصلنا لهذة المرحله هذة افلام يمكن ان تاخز الاسكار بدون منازع ! نحن معكم هذة عبارة عن عصابه .
سلمت يا دكتورة ويسلم رفاقك الأبطال.. فقد ضربت أعظم الأمثل في الشجاعة والتضحية والثبات, رغم أني ما كنت احسبني أعيش لآرى رجالاً – سودانيين – يطاردون إمرأة بعد أن ولوا الأدبار في الجنوب جاؤوا ليشفوا غليلهم على رسل الرحمة وبلا حياء حتى في النساء من دار فور إلى مستشفى الخرطوم. دفاعنا الشعبي يا هو ديل أم ديل حماة الاســـــــــــــــــــــــــــــلام.
النصر والمجد والعزة لأبطائنا الشيوعيين الأفذاذ وجذوة النضال الذي سيبقي أوار الثورة يمور في صدور الأحرار حتى ساعة انفجار الثورة في الغد القريب ايتها البطلة. ودائماُ ثيقى أن من يطاردونك هم بعض أشبه الرجال,, فاليخسؤون,