والشعبي في شنو؟

يوم أمس ذكرنا في مقالنا أن إحساس المواطن السوداني في المدن والحضر عالٍ تجاه العنف والموت والأحداث عامة في اليمن وسوريا والعراق ومصر، يؤلمه منظر الجثث والحرائق وإزهاق الأنفس وهد المنازل وجرف المزارع وتخريب العامر ولكن إحساسه بذات الأحداث الشبيهة في السودان وفي أطرافه ضعيف للغاية إن لم يكن معدوماً، اليوم خرج علينا المؤتمر الشعبي ليدلل على ذلك فملأ الصحف زعيقاً وبكاء على القرار القاضي بإعدام قادة الإخوان المسلمين في مصر، المؤتمر الشعبي الذي لم نقرأ له حرفاً فيما يدور بين الرزيقات والمعاليا، بل ولم نقرأ له حرفاً فيما يدور من معارك وصراعات قبلية تكاد تقضي على النسيج الاجتماعي هناك.
المؤتمر الشعبي الذي كنا نتطلع أن يغادر قادته وقادة الأحزاب الأخرى إلى دارفور ويرابطوا الى جوارها يضمدون جراحها ويواسون مصابها ويسهرون هناك حتى ينجلي ليل الأزمة، هاهم يذهبون الى بيت الجيران يبكون فقيد الجيران ويتركون فقيدهم في البيت ممددًا على الأرض في انتظار من يواري سوأته، فيا للخيبة ليس المؤتمر الشعبي وحده الغائب عن عزاء دارفور، ولكن حزب الأمة القومي صاحب العمق التاريخي والأكثرية البشرية أيضاً هو غائب عن مأساة دارفور واكتفى بخمسة سطور قرأها خطيب مسجد ودنوباوي الجمعة الماضية حزب الأمة الذي فاز في 35 دائرة في دارفور في الديمقراطية الثالثه يسافر قائده ليشارك في نقاش أزمة المياه في العالم ويواظب على حضور منتديات الوسطية عاجز عن اتخاذ قرار صغير يقضي بفتح دار الحزب لتلقي واجب العزاء وأداء صلاة الغائب على أرواح الضحايا مع أننا كنا نتطلع أن يدعو الحزب الأطراف المتصارعة الى مؤتمر صلح حقيقي يحقن بموجبها دماء الناس ويحفظ دماءهم ولكن هل قادة الحزب منتبهون للقصايا العامة وهم غارقون في إصدار البيانات ضد بعضهم البعض؟.
ثم الحزب الاتحادي الأصل الذي أعلن أن لديه برنامجاً إصلاحياً مثل حبة النجمة أو تشاهد غدًا جاهز لحل مشاكل السودان في ستة أشهر ابن هو الآن أم أن زعيمه الصغير يبحث في تأليف نصوص هجائية يرسلها إلى ظهر خصومه في الحزب الجرح السوداني وسط هؤلاء سيظل غريباً باكياً نازفاً وسيظل مفتوحاً على كل الآفاق طالما أن أحزابنا بعضها مثل شجرة الدوم وبعضها مثل النعامة تخبئ رأسها في الرمال، الجرح السوداني سبظل باكياً ممتلئاً بالقيح والصديد طالما أن أحزابنا هي محض مؤسسات للقوالة والسمسرة والدلالة والبحث عن كراسي ومواقع ومقاعد لا تملأها بحقها، سيظل الجرح السوداني معلقاً في الفضاء ينزف فوق رؤوسنا جميعاً طالما الحركة الإسلامية فالحة فقط في تسيير المسيرات نصرة لغزة وسوريا والشيشان ثم تصم أذنيها عن مقتلة دارفور، نعم أين مسيرات الحركة الإسلاميه التي تخرجها كل جمعة نصرة للآخرين فلماذا غابت الآن ؟ أم إن الدم السوداني لا يستحق؟
الصيحة
لا حول ولا قوة الا بالله
وانت ايضا اسلامي وكاتب بالصيحه وما تتفن راسك في الرمال وقول الحقيقه ما سبب الحروب ومن الذي اوجدها وحرض القبائل واعطاها السلاح خليك من الاحزاب الاخري خليك مع شعبي وطني وهم سبب كل المصائب والمحن لهذا الشعب الصابر اكثر من الشعب الفلسطيني ولكن لكم يوم سوف تهروبون من هذا الشعب المعلم الذى قاطع انتخابات الخج وفضح امركم وغدا احلا وحا تشوف الفلم القادم لدحر عصابة الاسلاميين بجنوب الوادي عما قريب ايها الصحفي الإسلامي
حتي عموم الغلابه خارج نطاق التغطيه … لكن صراحة و علي المستوي الشخصي ما فاهم الناس ديل مالوم … حتي تتعاطف مع صراع لابد ان تفهم ابعاده … اما حين يبدو الموضوع عركه بين قبيلتين فانك تبداء بفقد احترامك ثم قليلا قليلا تفقد تعاطفك
الانسان عندما يفقد المصداقية في تعامله مع الناس يعجز تماما ان يقدم اي نصيحة او المساهمة في حل قضايا الناس مثال ذلك احزابنا السياسية والاعلاميين وكل الذين يعتبرون انفسهم وجهاء السودان (يزعمون ذلك ) لايستطيع اي احد منهم ان يصل مناطق يعاني منها البسطاء من الشعب السوداني ليقفوا على الحقائق الامور الذي يتعرض لها الشعب كلهم يتحدثوا باسم الشعب والشعب عندهم هم شعب المدن الخرطوم والمدن الكبيرة لذلك لم تسطيع الاعلام السوداني نقل الحقائق للشعب لذلك الشعب مغيب في كثير من الامور التي تدور خارج المدن وهذا مسئولية الاعلام والسياسين وزعماء البلد
هم متشكلين فى شنو الناس ديل المعاليا والرزيقات ؟ فى أمور دنيوية ولا حاجة تانية ؟
ما ينط لى واحد يقول لي الحكومة والكيزان …. الخ
الحكومة خلوها ! مسلم يقتل أخوه المسلم كيييييييييييف ؟ لهو أعظم من هدم الكعبة إزهاق دم المسلم دون وجه حق .