ويبقي دستور (الظار) الرئاسي!

أحد متعهدي تحليل الميتة من الصحفيين محدودي العدد وليس الدخل طبعا ، في قنواتنا الفضائية ، حينما سألته المذيعة عن رأيه في تعيين أثنين من الولاة الجدد في شرق دارفور و النيل الأزرق ، نسى أن الولاة في ديمقراطية الانقاذ المشاترة ذات اللونين لابد أن ينتخبوا مباشرة من قواعد الولايات الجماهيرية ، فقال تبسيطا للأمرأو قل هروبا من المأزق!
بالتأكيد هذا أجراء بديهي أن يتم تعيين الرجلين ، لان من كانا يقومان بمهامهما ، مكلفان فقط !
ونحن بدورنا نتسأل في براءة العصفور لماذا ينتخب بعض الولاة ويعين آخررررررررون ؟
فالسيد كرم الله عباس استقال ، شأنه شأن الدكتور عبد الحميد كاشا المستقيل اجباريا لاحردا والعائد معينا ترضية .. وليس بالانتخاب !
فيما أجريت في قضارف السمسم والعيش انتخابات كلفت الشيء والشويتين !
أما ( ديجانقو ) اللواء الهادي بشرى فقد قفز عن حصانه مسلحا بقرار جمهوري ليحل محل ( الشريف ) السابق المنتخب للمقاطعة الفريق مالك عقار الذي أقاله الرئيس دون الرجوع لمؤسسات الولاية التشريعية حسب نص دستور الظأر الذي يتسع رداؤة في يد ترزي الرئاسة أحيانا حتى يفيض ، ويضيق تارة أخرى ليكشف العورة !
وعلى ذكر الاستقالات والتعيينات ، فمن الحالات النادرة في عهد الانقاذ أن يستقيل وزير بارادته ولا يتراجع ، مثلما فعلت السيدة أميرة الفاضل التى أرجعت استقالتها حسبما أعلنت هي لأسباب خاصة وهذا أمر لا يمكن الخوض فيه وفقا للأصول المرعية، ولكن الوجه الآخر للمسببات حسب ما يتناثر من شمارات ، ان الوزيرة السابقة واجهت تغولات على سلطاتها وصلاحيات وزارتها من تمسايح النظام في ديوان الزكاه يساندهم بعض مساعدو الراية من الراكضين عند القيف في برلمان الخمس نجوم للنوم !
أما الوزيرة الجديدة التي عينت محلها في الرعاية الاجتماعية ، السيدة مشاعر الدولب ، وللتذكير فقط فهي صاحبة المقولة الحصرية التي لا تعرف من تاريخ السودان الا ما بعد30 يونيو 1989 !
حيث قالت وهي تضع يدها على رأس الشعب السوداني المكلوم ، معزية في رحيل الجنوب .. مع انسكاب دموع الشماتة !
(أصلا الفقيد لم يكن يوما جزءا من السودان )
طيب ياست مشاعر لماذا كل ذلك الجهاد الذي كان مهره دماء شبابنا الغالية من أجل أن يبقى الجنوب في عصمة نظاكم وداخل بيت الطاعة دون احسان ! فأضطررتم في الآخر الى تسريحه من غير معروف أيضا بعد انبطاح في تفاوض طويل تولد عن اتفاقية مذلة وباتت وصمة لن يمحوها الزمان عن وجه نظامكم العابس أبدا ؟
ذهبت البصيرة المدللة سناء أم حمد وجاءت المؤرخة المكملة مشاعر ، وبقي أيضا دستور الظار ذو الوجهين، ربما الى مابعد تدبيج الولاية الجديدة للرئيس !
ومن لم يعجبه اللبس على مقاس شرعنة الانقاذ فليبحث له عن خياط في بلد آخر على رأي الحاج ساااااااااااااااااطور !
ولا حول ولا قوة الا بالله ..
انه المستعان ..
وهو من وراء القصد.
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
ان من بين من ماتوا فى الجنوب طلبا للجنة وحورها العين شاب يحمل اسم الدولب لا اعرف ان كان شقيقها او ابن عمها طيب حاربوا ليه طالما ان الجنوب اصلا لا تتبع للسودان