أخبار السودان

حكومة الأقلية الفاسدة

كمال كرار

هل نتجني علي أحد إن قلنا أن هذه الحكومة التي استولت علي السلطة عن طريق الإنقلاب العسكري في 30 يونيو 1989 تأخذ أموال الفقراء لخدمة مصالح الأغنياء وجلهم من الرأسمالية الطفيلية التي أدمنت السرقة والنهب في وضح النهار ؟!
لنأخذ مثلاً واحداً ساطعاً يعبر عن ملايين الأمثلة التي يمكن أن تدلل علي ذلك .

قبل 1989 كانت توجد خطط إسكانية يتم بموجبها توزيع قطع أراضي سكنية بمختلف درجاتها للناس المستحقين بموجب درجات تعطي لكل متقدم تشمل عدد أفراد الأسرة والمكفولين وسنوات الإقامة في المدينة المعنية وإلي ذلك . وكل شخص متقدم كان يحفظ دوره ويعرف إلي أي مكتب حكومي يتجه،وهو في النهاية يدفع رسوماً زهيدة لقاء قطعة الأرض الحكومية الممنوحة له .
ولما صعدت الطفيلية إلي السلطة جرت الأمور كالتالي : ألغيت الخطط الإسكانية وحل محلها صندوق إسكان يعمل علي أساس تجاري،يبني السكن الفاخر والاقتصادي بمقدم مالي يعجز الفقير عن توفيره وبأقساط عالية،ويحقق أرباحاً كبيرة نظير بيع المباني بأعلي من تكلفتها . ولا يعرف كلئن من كان كيف تمنح الأراضي لهذا الصندوق وكم يدفع فيها وأين تذهب هذه القروش إن كانت تدفع أصلاً .

كما تمنح الأراضي لشركات وهيئات تبني عليها مخططات سكنية وشقق وفلل، وتوصل إليها الكهرباء في زمن قياسي بينما الأحياء الشعبية والقري والكنابي لم تسمع بالكهرباء، وتسفلت شوارع هذه المخططات بسرعة البرق وتصل إليها المياه والخدمات قبل أن تصل لبيوت الغلابة والكادحين،أما تلك الشقق والفلل الفاخرة فإنها مخصصة حصرياً للأثرياء دون غيرهم .
ولو صدف أن عاش أي ناس فقراء في أي حتة نائية ،وشاء حظهم العاثر أن يقوم مطار عسكري بالقرب منهم ، أو أن يستولي مستثمر علي مزارع لا تبعد كثيراً عنهم فإن الحكومة تطردهم شر طردة باعتبارهم مناظر مؤذية وترمي بهم إلي الخلاء القاحل مثل ما حدث لسكان سوبا قبل سنوات.
من المؤكد أن كل ما يجري ذو علاقة وطيدة بمصالح خاصة وأموال تدفع لمسؤولين وسماسرة لقاء الحصول علي الأراضي وجني المليارات من ورائها .

والغالبية الذين حرموا من امتلاك الأرض الحكومية عن طريق الخطط الإسكانية،لا سبيل امامهم سوي السكن العشوائي حيث البلدوزر بانتظارهم والشرطة والهراوات والبمبان من أجل تطفيشهم مقدماً .
الأدهي والأمر أن الحكومة التي تخدم فقط مصالح واحد في المية من الناس ( وهم الحرامية) تطارد ال 99% الباقين بالضرائب والرسوم والجبايات وتنتزع اللقمة من أفواه أطفالهم ليستمتع بها السدنة في مصايف شرق آسيا وملاهي دبي .
ولأنها-أي الحكومة- تعرف أن غضب الغالبية عندما ينفجر فإنه يطيح بالرؤوس الفاسدة فإنها تصرف علي الرصاص والمدافع قبل أن تصرف علي المواهي والمنافع ،ولكن لسوء حظها فإن الرصاص وحده لا يقاتل،واليد التي تحمله إن كانت فقيرة فإنها تنحاز للفقراء وإن كانت مرتعشة (فالضحك شرط التنابلة واسألوا المالكية والحنابلة)

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نعم الحكومة جاءت بالانقلاب لكنها سريعا ما عدلت مسارها الدستورى واصبحت شرعية عن طريق انتخابات حرة نزيهة شهد عليها العالم…وسوف يخوض البشير الانتخابات القادمة وهو الاوفر حظا بالفوز بها وهذا راجع لبرنامجه الانتخابى المتمثل فى الاتى:-
    – سأعيد مشروع الجزيرة لسابق عهده
    -سأعيد السكة الحديد لسابق عهدها
    – سأعيد التعليم والصحة لسابق عهدها بالانفاق الكامل عليهما
    -سأوقف الحروب فى دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان
    -سأعمل نفرة خضراء تشبع الناس وبهائمهم والطيور المهاجرة لينا
    -سأرجع اخلاق السودانيين لسابق عهدها
    -سا سا سا سا سا
    -سا سا سا سا سا
    -سا سا سا سا سا

  2. فضيحة مافيا النفط : أهم شركات التوريد تملكها قيادات وزارة النفط !
    June 24, 2014
    عوض الكريم محمد خير(حريات)
    كشفت مصادر مطلعة وموثوقة لـ(حريات) بأن شركة (ساس) التى تستورد السوائل الكيميائية المستخدمة فى صناعة النفط السودانية شركة خاصة يملكها أمين عام وزارة النفط عوض الكريم محمد خير وعاطف مصطفى مدير مكتب وزير النفط السابق عوض الجاز ومحمد صالح عثمان مدير شركة سودابت (الشركة الوطنية الحكومية) .
    وتضيف المصادر بان شركة (ساس) تستورد السوائل الكيميائية Drilling Fluids من شركة أورن oren hydrocarbons التى يديرها الهندى أحمد رضوان Rizwan Ahmed والمسجلة فى الامارات العربية المتحدة ، بوساطة محمد عبد الرحمن كورتى صهر عوض الجاز .
    وتتعامل شركة (ساس) مع عطاءات وزارة النفط التى تفرزها قيادات الوزارة أصحاب الشركة (!) باعتبارها شركة أجنبية (وهى مسجلة فعلاً فى الامارات العربية المتحدة) تماماً كما فعلت شركة (عارف) مع الخطوط الجوية السودانية !
    وتؤكد المصادر ان شركة (ساس) الخاصة أسست لتنتزع التوريدات التى تقوم بها مجموعة (أساور) وشركتها التابعة (آدف) African drilling Fluids وهى شركة عامة تتبع لشركة سودابت الحكومية ، وكان يديرها غاندى معتصم الذى أزيح بقرار من عوض الجاز فى عام 2013 (وثيقة مرفقة) مما أدخل (أساور) فى نزاعات قانونية أتاحت لشركة (ساس) الخاصة ان تستولى على اغلب توريداتها وأنشطتها ، وذلك كان القصد أصلاً.
    ولتقدير حجم الاموال التى آلت الى شركة (ساس) فان (أساور) بعد عامين على تأسيسها فى عام 2009 وصلت استثماراتها الى 300 مليون دينار سودانى ، كما يورد موقعها على الانترنت (الجدول المرفق) ، رغم انه حينها لايوجد دينار سودانى ، والأرجح ان المقصود 300 مليون دولار امريكى ، ولكن غض النظر عن العملة المقصودة فان المبلغ يشير الى حجم التعاملات الضخم .
    وكان عوض الكريم محمد خير أمين عام وزارة النفط الحالى مديراً عاماً فى السابق لشركة سودابت ونائباً لرئيس شركة النيل الكبرى ورئيساً لشركة سوداباك لعمليات البترول ، وبحكم مناصبه فى الشركات الحكومية عرف (من أين تؤكل الكتف) فأسس مع قيادات الوزارة الآخرين شركة (ساس) الخاصة لكى تؤول الارباح الضخمة لهم بصورة شخصية ومباشرة . وتضيف المصادر بان عوض الجاز وزير النفط السابق والذى أسست (ساس) فى عهده شريك فيها عبر مدير مكتبه عاطف مصطفى اضافة الى عمولات صهره محمد عبد الرحمن كورتى .
    وتؤكد المصادر المطلعة والموثوقة لـ(حريات) ان شركة (ساس) المملوكة لقيادات وزارة النفط تضع أرباحاً عالية على توريداتها تتراوح ما بين 30% الى 40% ، وتقدر المصادر حجم أرباحها (فسادها) بما يصل الى 200 مليون دولار .
    والفساد في الانقاذ فساد بنيوى وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد .
    ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية ? السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، وتؤكده شهادات اسلاميين مختلفين.
    وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين !.

  3. عفوا أخ كمال أنا حا اعرج على الكاريكاتير ده شوية بالله يا جماعة الراكوبة شوفوا الكاريكتير ده معبر عن حالنا كيف شوفوا الخرتيت ده بياكل كيف وفى كم صحن 26 صحن وتركيزه بعيد جدا عن الشعب السودانى الذى خلف القضبان وعن العسكرى الذى يقوم بحراسته وهذا يعبر عن نهب هؤلاء الارهابيين للدولة وناسها والغريب في الامر الشعب السودانى الذى خلف القضبان بكابس برجليه واياديه لباقى عضام وما لاحقيها وهم عبارة عن هياكل عظمية داخل قفص ولاحظوا معاى العسكرى الحارس عبارة عن ( Fedo Dedo) الذى في دعاية (سفن اب) والبندقية اكبر منه ولاحظوا وشو كله عضام والود عامل عنده شنب حمش يعنى حارس الرئيس والرئيس عبارة عن حسين خوجلى مكتنز لحم وشحم وهذا كله من حق الناس لذلك كل هذا اللحم والشحم والسحت نزل ليهو في ركبته ولسه اللعب ماشى والغريق قدام.

  4. شوف الجعان دا بياكل كيف والله فعلاً عمر الكذاب كذب على الشعب السودانى هو فى الأصل مشكوك فى سودانيته بالأفعال الغريبه والمثيره للشكوك التى فعلها فى الشعب السودانى بداية فى تعاونه وأغلب وزرائه من أصول غير سودانيه وتمسكه فى نهايه المطاف بالهويه لإن أى سودانى أصيل يعرف أن هويتنا فى أصل السوان وهى الهويه السوانيه و يمكن أن نطلق على هذه القبيله الدخيله على السوان هويه مستجدين نعمه ومن قبل أطلقوا على أنفسهم إنقاذ فى بلاد السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..