فقدوا الثقة فى اجهزة الامن فخرجوا يكافحون عصابات النيقرز

الان يشتد ايمان المرء بحقيقة اتساع هوة الامن داخل نطاق الاحياء السكنية بالعاصمة القومية ، وتترسخ القناعة بأن الوضع من الخطورة بحيث استشعر المواطنين حقيقة ذلك ، وكونوا اللجان الشعبية داخل الاحياء لمواجهة الخروقات الامنية الكبيرة التى تواجههم بواسطة ما يسمي بعصابات النيقرز ، فهذه المجموعات الشبابية المتفلته احالت الهدوء والسكينة التى كان ينعم بها المجتمع الى نغمة وحالة تزمت ضد سياسة الحكومة التى لم تتعامل بحسم قانوني حتى الان مع هذه الظاهرة التى نمت وتفحشت و فاقت الحد المعقول لتطور الجريمة . ومساء امس عقد سكان منطقة الشقلة بالحاج يوسف اجتماع عاصف بالمدرسة الثانوية بالحي للاتفاق حول ايجاد الية شعبية مناسبة تمكنهم من مواجهة مستوي الجريمة التى صارت تتمدد داخل الحي بشكل لا يتطابق ومنطق توفير الامن الذى تتحدث عنه الحكومة ! فعصابات النقرس تعيث الفساد بالمنطقة ، والمخدرات على قفاء من يشيل ، والدعارة حدث ولا حرج ، اما اللصوص وقطاع الطرق منذ التاسعة مساءاً يتوزعون على اطراف الميادين والساحات ليتصيدوا الفرائس الضعيفة من المواطنين الذين يحملون المقتنيات الشخصية مثل الهواتف واكياس الخبز وكل ما خف حمله وغلا ثمنه بطريقة تعيد للازهان تلك الاساليب التى كانت يستخدمها اللصوص وقطاع الطرق فى اواخر الثمانينات من القرن الماضي ! بيد ان خلاصة المهم من الاجتماع ليس هو التأميم على عجز الحكومة وعدم مقدراتها على توفير الامن للمواطنين وحسب ! لكن المهم الهام فى الامر هو ان التشريعات المتعلقة بجرائم النقرس ضعيفة وغير رادعة ولا ترقي لمستوي التحدي الذى تفرضه هذه التشكيلات الاجرامية ، الامر الذى يثير الشكوك حول نوايا الجهة المناط بها ايجاد المخرجات التى تكافح الظاهره ، صحيح السلطة تعيش فى خريف العمر ، وخارت قواها ، وارتخت قبضتها الامنية ، لكن هذا لا يعني بالضرورة ان تموت ومعها كل الشعب ! يجب ان تتحلي بالقليل من الموضوعية و تترك اثراً طيباً فى نفوس المواطنين حتى اذا ما دارت دورة الايام وجرى ذكرها ان تذكر بالخير مثلها مثل الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان ، فلو كانت هناك معايير مهنية تضبط افكار القائمين على امر مثل هذه الظواهر ، فأن المعالجة بالنسبة لمواطنى منطقة الشقلة لا تتطلب اكثر من توفير ثلاث سيارات للنجدة تتمركز برؤية أمنية عميقة فى نقاط ثابته داخل الحي ، لكن كما اسلفت لحكمة يعلمها الذى يضع الخارطة التأمنية للعاصمة القومية يتم توزيع بكاسي النجدة بكثافة شديدة فى الاحياء الراقية على حساب الاحياء الفقيرة ، انها عقلية النعام المأزومة التى تجعلها تواجه جدية الخطر بدفن رأسها فى التراب ! . فلو هناك رؤية امنية راشدة فالجريمة تتم مكافحتها فى المهد وليس بعد ان تشب وتكبر ، فلا عزاء لاهل الشقلة غير ان ينفذوا ما اتفقوا عليه من اجراء شعبي يفضي بهم الى تحقيق نعمة الامن .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. استوردوا اسياس افورقي لمدة اسبوعين فقط ليحسم لكم موضوع النيقرز الي الابد القضية تتمثل في قانون جنائ ضعيف والعافل بعد ان يقوم النيقرزبضربه بساطوزوضغنه يسكين العقو عنهم لان القاضي سيحكم علية بعشرة جلدات وغرامة عشرة جنبعات ثم يققوم بقطع رقبيك في الجولة القادمة ليحكم عليه القاضي مجددا بسجنه شهرين لانه لم يقم بسلخ جلدك

  2. حكومة شنو ؟ أعملو ذي ماعملنا نحنا مع الحرامية.. دوريات من ناس الحلة والبيقع في يدنا الله قال بي قولو (ضبح وتعبية في شوالات وياالبحر جاتك فطيسة) عشان كدا هس البسكروه بي عرقي ما بجي حايم بي جنبنا. تقول لي حكومة!!

  3. القانون ضعيف في ردع هذه العصابات – عندما تكون المعاملة بالمثل يرتدع المعتدي – الدوريات الشعبية وكل زول يقع في ايدهم يتادب تمام يكلم الباقين – في منطقة الجريف شرق كثر في فترة من الفترات الحرامية – فما كان من الاهالي الا ان الذي يقع في ايديهم يربطونه بحجر ويرمى البحر فهرب الحرامية الى يومنا هذا – المجتمع عندما يتهان مع هذه الظواهر يتمادون .
    من النوادر ان عصابات النيقس دعت الى اجتماع كبير وضرب له صيوان ضخم في ساحة من ساحات السامراب ومكبرات صوات – يعني اجتماع عصابات المجموع قرابة الف شخص وتبادل رؤساء العصابات الكلمات جهارا حيث ان كل عصاية لها اسم يميزها ولها نفوذ في مناطق لا يستطيع العضو من منطقة اخرى القيام بعمليات سطو او سرقة في منطقة لا ينتمى لها – الكل يعلم .
    فيما يخص الشقلة – بدأت العصابات من منطقة الشقلة ابان فترة السلام في حي الانقاذ وهو حي الجنوبيين قبالة محطة بشاير للبتزول ش 1 وكانت الحكومة تعرف ان هذا الحي فيه بعض الساسة الجنوبيين امثال جوزيف بول وبترشارلمان ومجموعة من السياسيين لذلك تركت لهم الحي وللمعلومية به كنيسة كبيرة ولا زال المار بشارع 1 يرى النادي الخاص بهم قبالة الشارع يلعبون الورق والدومينو .
    اين لجنة الحي – اين اللجنة الامنية بالمحلية – وما يسمى المجلس التشريعي بشرق النيل
    سردت كل هذا لان الجميع على علم بذلك قاطني الحاج يوسف – العصابات منتشرة في احياء الشقلة والوحدة والتكامل وحي البركة في الساحة الخضراء . بل ان الشرطة تعلم ذلك تماما .
    اذكر في مرة من المرات توفى احد الاشخاص وقد قام الناس بدفنة بمقابر البنداري بالشقلة وحضر احد افراد هذه العصابة بحكم انه قريب للميت لكن تم طرده شر طردة لانه منبوذ منهم . المفاجاة عند وصول الناس الى الصيوان بعد الدفن فاذا بمئات من الشباب هاجم الصيوان بحصبة بالحجارة وتم تكسير كثير من العربات علما بان هذا الشخص شمالي والمجموعة المعتدية جنوبيين وشماليين من النيقز – هذا قبل عام والان اصبحوا اكثر عدد ومن قبائل مختلفة جنوبيين ونوبة وشماليين .
    نرفع هذا الأمر لكل مهتم بهذه الظاهرة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..