
– [ الماسورة ] – —
واحِد وقف في الشارع ، وقال ; تاكس .التاكسي وقف. ف مشى عليهو , وسأله : باللهِ لو سمحتَ ، ح تودِّيني وين ، وح تاخُد كام .? .بتاع التاكسي غسلو بنظرة سريعة كده وقال ليهو ; انتَ تَرا وصلْتَ .. ادفع التدفعو ، وانزل هنا.
البشير كان، على الأقل، عارف وحافظ تماماً طبيعة الطريق الأوصلو .. وإنو البرجوازية اليمينية الصغيرة من حَمَلَة شنط الحديد ، أصحاب الاختلالات التربوية والأُسَرية ، والتشوُّهات الجسدية، والعُقَد النفسيَّة هُم الفرشُوا طريقو .. وقِدِر يمشي معاهم في كل منعرجات اللوى واللولوة تلاتين سنة ، ممسكاً بكل التفاصيل والدقائق ، وقابِضاً على كل شارِدة ووارِدة، وبقوة ، لغاية ما أصبحوا البرجوازية الكبرى ، وطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد . ف سقطوا هم أولاً فسقط معاهم نتيجة لسقوطهم .وده بيعني ، ومن أيِّ زاوية نظرْتَ منَّها ، إنو كان من طينة القادة وبالميلاد ..
لكن تعال شوف زولنا بتاع سنعبر وننتصر ده ، الما لاحظ أبداً إنو الطريق المشى عليهو نحو كرسيه كان مسقي بدماء الشهداء ، ودموع الأُمَّهات ، وأَنَّات المُغْتَصَبات ، وحرائر وأحرار قيَّدوهم وربطوا الصخور في رجولهم وجدعوهم في البحر وهم أحياء .. طريق شقّوهو ليهو بتضحيات بكت لها السماء ، ولا يزال الملأ الأعلى يختصم حول طبيعة هذه المخلوقات ال ممكن ترتكب هكذا جرائم ، ويمد لساناً وأصبعاً ،هذا الملأ الذي قالَ من قبل ; أَتَجْعَلُ فيها من يُفْسِدُ فيها،ويسفك الدماء.
زول أعداء الثورة يشوف .حزب الأُمَّة يشوف .المؤتمر السوداني يشوف.الثوريين المُزَيَّفين أولاد قوش يشوف .وكلاء الامبريالية والماسونية شُلَّة المزرعة يشوف .دماء الشهداء ، دموع الأُمَّهات ، أَنَّات المُغْتصبات ما يشوف.
حمدوك ليسَ من طينة القادة .ولا يمكن أن يكون .والمرَّة الوحيدة الأظهر فيها لمحة من لمحات القادة كانت لما أقال , وبدون إبداء الحيثيات والأسباب , الوزير الثوري الوحيد في كامل المشهد الحكومي .وأنا هُنا لأقول ,, إنو يا حمدوك انتَ لغاية هنا تَرَا وصلْتَ .ف شيل باقيك ومواسيرك .. وياهو دااك باب الخروج الآمِن . وأحْسَنَ اللهُ عزاءَنا فيك.
“شُكْرِي”
شكري عبدالقيوم
و أنت مين يا أخوي عشان تقول لي حمدوك روح، هل حصل قلتها للبشير؟؟ حمدوك جابو الشارع و الشارع هو اللي حيمشيه لو قرر ذلك. حمدوك ليس صنم يعبده الجاهليون، و ليس رباً يعبده المؤمنون، هو مجرد رئيس وزراء و عندما يقرر الشارع أن يزيحه فسيزيحه، بل سيفعلها بنفسه و يستقيل. بعض الذين تعلموا نقد الحكومة بعد أنتصار الثورة قايلين هم البشيلو و بخُتّوا الحكام، أنت رجل واحد، لم نسمع لىك حساً ولم نحس لك ركزاً من قبل، فمن أين أتيت؟؟؟
قصدك يعني كاتب المقال دا ما من الشعب؟؟ هل أنت من الشعب وهو لا؟ يا عزوز أوزن واعدل كلامك!
لقد قيِّمت و لخصت الموقف حقاً وحمدوك عرفنا الفيهو ماسورة زي كل المواسير الصدئة ولا فائدة منه ولكن أعيب عليك استخدام تعبير هكذا حمار وهيك جريمة بلغة الأرناؤوط! بدل هكذا جرائم قل جرائم كهذه أو مثل هذه الجرائم
وهل الرقص حتى تبديل الركب من طينة القادة؟؟؟
هذا الرجل القامة سيعبر بالوطن فمهلا وصبرا فجزع النخل يحتاج لهز (فعندما خاطب الله السيدة مريم بأن تهز جزع النخلة ليسقط لها رطب جنيا كان المولي عز وجل قادر بأن يسقط لها الرطب دون عناء ) فمالكم بالله كيف تحكمون