مقالات وآراء

والي الخرطوم كم لبثت !!

أطياف – صباح محمد الحسن

أعرب والي الخرطوم المُكلف أحمد عثمان حمزة عن بالغ أسفه لما يتعرض له المواطنين العزل من انتهاكات وعمليات نهب وترويع واغتصاب تحت تهديد الأسلحة الفتاكة بعد ان ترك الاعداء ساحة الحرب واحتموا بالمنازل والمرافق المدنية والخدمية ، كما عبر الوالي عن استنكاره الهجوم الغادر علي الكنيسة القبطية.

ونحن ايضا نستنكر ونعبر عن بالغ أسفنا لما حدث ويحدث في العاصمة وبعض الأقاليم من عمليات سرقة ونهب وترويع وحالات اغتصاب ، فما الفرق بيننا !! ، حكومة الولاية ماهو دورها لدرء هذه المخاطر حتى لاتكون مثل المواطنين الذين يتأسفوا ايضا على بلادهم وما أحل بها

فوالي الخرطوم كان حاضرا في المواكب السلمية للثوار تدخل بقواته وفتح حراساته الخاصة وقام بسجنهم واعتقالهم واتهمهم بالتخريب وعندما تساءلنا في هذه الزاوية عن علاقة والي الخرطوم بإحتجاز الثوار في حراسات خاصته صرح والي الخرطوم أن أمن الولاية وسلامة ممتلكاتها تقع تحت مسؤليته ولجنة أمن الولاية
والآن والحرب تدخل شهرها الثاني وبعد أن تغيرت ملامح العاصمة وشوهت الحرب وجهها وأحتلت عصابات السرقة الخرطوم وشوارعها وشعر المواطن ومازال يحاصره هذا الشعور ان الخرطوم ليس بها شرطة ولا والي وان الحفاظ على نفسه جعله يكون زاهدا في كل مايملك مهما كانت قيمته ، خرج والي الخرطوم متأسفا ، فكم لبث الوالي حتى يستيقظ الآن ويقف على الأطلال ويستدعي أسفه وحسرته والخرطوم تحولت الي اكوام من الأنقاض ومن رماد الحريق

فظهور الوالي والشرطة او غيرهم الآن يؤكد أن غيابهم كان امرا مقصودا لم يكن صدفة ، فإن كان غيابا برغبتهم فالحرب لم تنته بعد ، فالذي يتنحى جانبا دون قصد ربما تدفعه انسانيته بعد رؤية الاحداث السيئة وينزل الي الشارع طوعا ليقف بجانب المواطنين في محنتهم ، او يصدر قرارا واحدا حتى لو لم ينفذ المهم انه يخفف على المواطنين محنتهم ويشعرهم ( انو في حكومة )
ولم يفت على الوالي الذي ظهر الآن بعبارات الشجب والإدانة والأسف أن يشيد بالتفاف المواطنين وتكوين مجموعات لحماية الاحياء وتأمينها من عصابات النهب والسرقات مؤكدا دعم ووقوف الولاية مع النفرة الشعبية لحماية الاحياء السكنية في الظروف الاستثنائية التي تمر بها ولاية الخرطوم ، وهذه دعوة صريحة من الوالي للمواطنين أن أحموا ممتلكاتكم وارواحكم وستجدوننا خلفكم ( خلفكم وليس امامكم ) ، فأن خرج المواطن لحماية نفسه وعرضه وممتلكاته ليدافع عنها بدلا عن الحكومة ماذا يفعل بوقفة والي الخرطوم معه؟ ، ( زيادة عدد ) !!

ليبقى الوالي ببيته ويظل آمنا فعبارات العواطف والكلمات الشاعرية من شجب وإدانة وأسف وإشادة هذه لاتعيد للمواطن روح زُهقت ولا بيت أحتل ولا مصانع سُرقت ، ولا عرض اُنتهك ، ولا تداوي جرحه . فالمواطن الآن بين نار طرفي النزاع فالحرب قتلت حتى الآن ٨٢٢ قتيلا وتسببت في الإصابه لمئات المواطنين بسبب قتال مجرمي الحرب، دقلو والبرهان ومليشيات الفلول المسلحة لاهم لهم سوى تبادل الاتهامات والسيطرة على زمام المعركة ، ليس من أجل شي سوى العودة للسلطة على جثث المواطنين ، لذلك كل حديث للمسئولين عن المواطن وامنه وحياته ومصلحته هو كذبة وفرية ولكن هل نخشى علي المجرمين من وزر الكذبات !!

طيف أخير :
إتفاق جدة مزيداً من القصف والإشتباكات، ولا تسن الهدنة إلاّ لخرقها !!

الجريدة

‫7 تعليقات

  1. دي الحرب اللي كنتي بتمهدي ليها وانتي تتابعين وتشجعين عنتريات القحاتة الذين لم يكن لهم اي شرعية والمتصورين انو البلد بسوقوها بالرجالة
    للأسف الان فقدنا السودان
    كل ما في العاصمة اتنهب واحترق ولم يعد هناك صحة ولا تعليم ولا أمن ولا أمان وامتلات البلد بالغزاة من غرب افريقيا الذين جلبهم حميدتي وقد تغنيتم بحمده والغريبة لما نرجع زمن الكيزان نجد أنه لم يكن مسموح لدعامي واحد أن يلج الخرطوم واليوم بها مائة الف من أجل استباحتها.
    اذكر مراهقتك السياسية الفاضحة حين كنتي تدعي الكتلة الديموقراطي بما معناه ان يركبوا سفينة نوح او يكونوا من الغارقين وكنتي تقولي لهم الاتفاق بمن حضر وان القطار تحرك لا ينتظر أحد
    والان :
    وينو الاطاري
    وينو القطار
    بل وينو السودان
    اين مواعيد خالد سلك ما بين 1 ابريل و6 ابريل
    قلنا ليكم ونكرر ما في بلد بقودوها بالضغائن ولا بالرجالة
    مشكلتكم انه اذا ذكركم احد بالعقل والحكمة كانت التهمة جاهرة “كوز”
    ضيعتوا السودان الذي يحتاج الى 100 سنة عشان يرجع للحالة التي كان عليها قبل الحرب؟
    جاء في الحديث
    “سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة”
    قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: «الرجل التافه يتكلم في أمر العامة»
    وا أسفي على السودان.

  2. ١-

    ١-
    اقتباس:
    (أعرب والي الخرطوم المُكلف أحمد عثمان حمزة عن بالغ أسفه لما يتعرض له المواطنين العزل من انتهاكات وعمليات نهب وترويع واغتصاب تحت تهديد الأسلحة الفتاكة بعد ان ترك الاعداء ساحة الحرب واحتموا بالمنازل والمرافق المدنية والخدمية ، كما عبر الوالي عن استنكاره الهجوم الغادر علي الكنيسة القبطية.).
    ٢-
    شكرآ استاذة/ صباح، اول مرة اعرف ان الخرطوم فيها والي!!
    اكون شاكر وممنون لو تكرمتي بتبليغ تحياتي لكل العاملين في صحيفة “الجريدة”.

  3. بالله عليك هي البلد فيها حكومة حتى يكون في والي ومجلس وزراء وكمان بقولوا في مجلس سيادة ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  4. الاستاذة صباح بت البلد والناس
    البرهان وعصابته من الكيزان والارزقية هم كلهم للبلد ( زيادة عدد ) تباً لهم !! الله يخلصنا منهم

  5. في واحدة من مقالاتك كتبتي عن اختلاف توقيع البرهان سيرا على الدعاية القحاتية المؤيدة للجنجويد وتشير بخبث أن البرهان معزول عن المعركة وهناك من يعمل باسمه!!
    اهه بعد ماشفتيه مع جنوده أمس نكلمه يغير ليك التوقيع
    اخص عليكم والف اخص
    البلد تحتل وتتنهب وبعد النهب يتم حرقها.. امس واحد ليبي تحدث بشماتة انو عربات السودان المنهوبة اتفتح ليها سوق بوكو حرام في انجمينا تباع بأرخص الاسعار وقال ان السودان سمح بذلك ضد مصلحة المواطن الليبي! الاغتصاب اصبح بنفس المنهجية التي نفذت بدارفور وبنات اغتصبوهم في نص السوق العربي جهارا نهارا وهذه هي المدنية والديمقراطية التي ستحققها قحت عبر حميتي للسودان.
    ما هذه الخيابة؟ السودان دا تاني اذا قامت ليه قايمة والله اعلم بذلك فإن الخاسر الاكبر هو قحت ومرتزقتها وذبابها الالكتروني، والعجيب حتى الكيزان الكنتو عاملنهم ذريعة لتبرير هذه الاعمال الحنونية اقتربوا كثيرا من الشعب ومن الشارع الحقيقي لوقوفهم المساند للجيش!!!!!
    لو الجيش دا انهزم والله العظيم ستتذوقي بنفسك ماذا يعني مصطلح اغتصاب جماعي.
    جيش واحد شعب واحد

  6. محمد عثمان الشيخ
    كرنوب
    معروف من الذي بدا الحرب واعلنا واطلق الطلقة الاولي وهومندس والان نقص الضرب مجرد ان تم القبض علي انس عمر ومحمد علي الجزولي وان شاء الله سوف تنتهي العبثية باذن الله بعد ان يتم القبض علي اسامة عبدالله وعلي كرتي وغندور وايلا وكثيرين منهم هربوا الي مصر ومازاالوا ينفخون في الكير
    سلم يراعك استاذة اطياف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..