عربي | BBC News

توقيع اتفاق في إسطنبول للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود

روقّعت روسيا وأوكرانيا في اسطنبول على اتفاقية برعاية الأمم المتحدة وتركيا تتيح لأوكرانيا إعادة فتح موانئها على البحر الأسود من أجل تصدير الحبوب.

وهذه أول اتفاقية تشمل الحكومتين في موسكو وكييف منذ اندلاع الصراع في فبراير/ شباط الماضي.

ولا توجد دلائل حتى الآن على إحراز تقدم في المحادثات المنفصلة التي ستقود إلى وقف لإطلاق النار.

وقالت موفدة بي بي سي إلى تركيا، آنا فوستر، إن توقيع الاتفاق تم في مكتب دولما بهجة، وهو جزء من قصر عثماني سابق يطل على مضيق البوسفور.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد وصل إلى إسطنبول في وقت سابق صباح اليوم، بحسب فوستر، التي أشارت إلى ترؤس وزير البنية التحتية الأوكراني، ألكساندر كوبراكوف، وفد بلاده إلى المحادثات.

 

black sea

وعقب توقيع الاتفاق قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه يمثل بصيص أمل قد يساعد في حل أزمة الغذاء العالمية، متعهدا بالتزام المنظمة الدولية بإنجاح الاتفاق.

وقد أدى النقص العالمي في الحبوب الأوكرانية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، إلى تعرض الملايين لخطر الجوع.

وأدت الحرب إلى ازدياد أسعار المواد الغذائية، لذا يعتبر اتفاق إلغاء الحظر على الموانئ الأوكرانية بالغ الأهمية.

كما أشاد غوتيريش بالدور الذي لعبته تركيا في التوصل إلى الاتفاق، قائلا إنه ينظر إليها للعب دور حاسم في المرحلة القادمة.

وفي وقت سابق اليوم قالت مراسلة صحيفة الفايننشال تايمز إلى تركيا، لورا بيتال، إن الأنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق انعكست على أسعار القمح عالميا، التي تراجعت بنحو 2 في المئة اليوم.

وهناك حوالى 20 مليون طن من الحبوب العالقة في الصوامع في أوديسا بأوكرانيا.

grain

ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس “نرحب بإعلان هذا الاتفاق من حيث المبدأ، ولكن ما يهمنا الآن هو تحميل روسيا مسؤولية تنفيذ هذا الاتفاق والسماح للحبوب الأوكرانية ببلوغ الأسواق العالمية”.

grain

يقول دبلوماسيون إن الخطة تشمل:

  • السفن الأوكرانية التي توجه سفن الحبوب إلى داخل وخارج مياه الموانئ الملغومة
  • موافقة روسيا على هدنة أثناء تحرك الشحنات
  • تركيا، بدعم من الأمم المتحدة، تقوم بتفتيش السفن لتهدئة مخاوف روسيا من تهريب الأسلحة

وكانت روسيا قد استأنفت ضخ الغاز إلى أوروبا من خلال أكبر خط أنابيب “نورد ستريم 1″، في ظل تحذيرات من أنها قد تحد من الإمدادات أو توقفها تماما.
ويهدف الاتفاق أيضا إلى تسهيل تصدير روسيا للحبوب والأسمدة عبر البحر الأسود.

وأفاد دبلوماسي، لم يشأ كشف هويته لوكالة فرانس برس، أن واشنطن وعدت أخيرا بضمانات لتتمكن شركات نقل من أن تؤمن لروسيا سفنا ذات حمولة كبيرة بهدف تصدير حبوبها وأسمدتها من دون أن تؤثر العقوبات على هذا الأمر.

وقالت موسكو إن هذه العقوبات لا تسمح لها سوى باستخدام سفن صغيرة لا تصلح لنقل صادراتها.

وتعمل الأمم المتحدة وتركيا منذ شهرين للتوسط في اتفاق الحبوب، وسط قلق عالمي من أزمة الغذاء.

وتنفي روسيا محاصرة الموانئ الأوكرانية، وتتهم أوكرانيا بزرع ألغام في البحر والعقوبات الغربية التي تسببت في إبطاء الصادرات الروسية.

لكن أوكرانيا تقول إن البحرية الروسية تمنعها من شحن الحبوب وغيرها من الصادرات، وتتهم القوات الروسية بسرقة الحبوب من المزارع الأوكرانية.

وكان السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا، قد قال لخدمة بي بي سي العالمية، إن توقيع الاتفاق وتنفيذه، “سيضمن أن عددا كبيرا من السفن يمكنها الاقتراب من الموانئ الأوكرانية أو مغادرتها، ويمكننا تصدير حوالى 20 مليون طن من الحبوب الجاهزة للتصدير”.

grain

وأضاف أن تركيا ستلعب “دورا مهما للغاية في ضمان الأمن” ومراقبة العملية.

تعليق واحد

  1. طيب بعد شفط الصوامع ؟؟؟؟؟؟؟ هل الانتاج الجديد غير مهدد ولا بالاساس يمكن تكون في زراعه خلاف اكبر الدول المصدرة للحبوب ضد سياسة امركا الصين مثلا الهند نقول حليف لامركا اوقفت صادرات القمح اتوقع امركا عاوزة ترجع سياسة الغذاء لافريقيا وليس روسيا امركا يخطط لها الصهيونية الراسمالية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..