هل يعلم والي كسلا إن عشاء جايكا تفوح منه رائحة الفساد

كسلا :سيف الدين ادم هارون

فى الوقت الذى تتجه فيه البلاد لاثراء دعائم سياسة التقشف يتواصل مسلسل حلقات سيناريو تبدد أموال الفقراء والمساكين بولاية كسلا بصورة مستفزة ومقززة لإنسان الولاية المغلوب علي أمره ، وقبل أيام غطي دخان شواء السلات المنبعث من قصر الضيافة أجزاء واسعة من سماء حي الكاره ، حيث شهد محيط القصر تجمع عدد كبير من السيارات الفارهة ، وذكر مصدر موثوق بان تواجد المسئولين بالقصر كان علي شرف الاحتفال بمنظمة جايكا اليابانية التي تعمل في مجال المياه ومجالات حيوية أخري والاحتفاء بإفرادها في مأدبة عشاء لعدد (سبعين فردا) ، وكشف المصدر بان تكلفة العشاء بلغت (16) مليون جنيه بالقديم ، وتكلفة عشاء الفرد الواحد أكثر من 228 جنيه ، وألزمت الجهات المسئولة هيئة مياه الشرب سداد قيمة فاتورة العشاء البزخي ، وقال المصدر ان هذه التكلفة العالية تكفي لعشاء أكثر من (1000) فرد بواقع (16) جنيه . واعتبر المصدران مبلغ (16) مليون لعشاء 70 شخص إذا التزموا فعلا بالحضور من شانه ان يفتح باب التساؤلات والاتهامات من شاكلة الفساد وإهدار المال العام ، وضياع حقوق المواطنون ، وتسال ظريف المدينة هل يعلم والي كسلا بهذا الرقم الخرافي..؟ . في الوقت الذي فيه يعيش معظم شعب كسلا ، اليوم، في مدنه وقراه، أسوأ أنواع الفقر، والعوز، وضيق العيش.. والحد الأدنى من الأجور الذي يبلغ حوالي 250 جنيه، عطفا علي المنحة الرئاسية لبعض المحظوظين هي نصيب سائر العمال، في مختلف المصالح الحكومية، لا يكاد يكفي أسرة صغيرة، من الكفاف، أكثر من العشرة أيام الأوائل من الشهر، لو عاشوا على وجبة في اليوم!! وبعد ذلك، يبدأ رب الأسرة، في الدَين من البقال، ومن الجزار، ومن بائع الخضار!! وفي مدينة كسلا الوريفة من العمال الشرفاء ، شهداء العيش الكفاف وفي كسلا وأطرافها ، يعانى كثير من الاطفال، جل وقتهم في البحث عن لقمة عيش من أكوام القمامة وغيرها !! فقد ذكرت بعض المصادر ان عدد العائلات المعدمة تبلغ حوالى 90% من جملة سكان كسلا ويدفع الفقر الاطفال للبحث فى اكوام القمامة عن القوارير البلاستيكية لجمعها وبيعها للحصول على مبالغ مالية ضئيلة لتغطية احتياجاتهم واحتياجات أسرهم والاطفال الذين يبحثون فى القمامة لجمع القوارير البلاستيكية الفارغة للحصول على مبلغ 8 جنيهات تمكنه من ارتياد نادى مشاهدة وتناول وجبة “زمنى الخاين” وهى وجبة مكونة من العدسية والبصل والليمون وليس السلات ياحكومة كسلا … وما خفي أعظم .. وعلي والي كسلا فتح تحقيق سريع وعاجل واطلاع المواطنين بنتائج التحقيق .ومن ان شئ بالشئ يذكر وعلي وزير الشئون الاجتماعية الذي غضب من شخصي الضعيف لمانشرته في الوطن بخصوص حديث منسوب لرئيس الوفد الإثيوبي ، خلال مؤتمر الصحفي بمناسبة توقع مذكرة تفاهم بين الاتحاد الوطني وشباب اقليم التقراي . والذي جاء تحت عنوان إثيوبيات يشاركنا في مسابقات ملكة الجمال بكسلا ورهن رئيس الوفد مشاركتهم في المسابقة بموافقة حكومة الولاية وماذكره رئيس الوفد يعتبر جزء ثقافة الشعب الاثيوبي ، كما وصف الوزير في حديثه الغاضب مانشر يتنافي مع القيم السودانية والسؤال هنا هل مانشر عن رغبة مشاركة أثيوبيا في مسابقة ملكة الجمال يعد ضربا للقيم …؟ مع العلم ان هناك مسابقات اسلامية للجمال ونالت المتسابقة البحرينية المحجبة وفاء يعقوب اللقب في العام 2007 من بين 20 فتاة ينتمن لدول عربية في المسابقة التي اقيمت بالقاهرة .
اقولها لك باختصار كان من الاجداء للوزير ان يناقش ضيوفه بالتحفظ عن ذكر هذه الجزئية
والمعروف ان معانى القيم هي كل شيء وضعت له قيمة خاصة عندك ولا تتبدل هذه القيمة . وهذا الشيء قد يكون ملموس وقد يكون غير ملموس
واشياء غير ملموسه باليد ، لكن تلمسها بقلبك وروحك وجدانك تسمى

قيم إيمانية (قيمة حب الله ورسوله : ومن مظاهرها فعل الطاعات ( الصلاة والصيام والبعد عن الحرام ).

وقيم أخلاقية مثل :
? قيمة الصدق
? قيمة الأمانة
? قيمة النظام
? قيمة التعاون
? قيمة البِر
? قيمة الوقت
? قيمة الاحترام
? قيمة الحياء
قيم ثقافية (القراءة في كل مجال)
قيم طبيعية ( النظافة الصحه ………..)
قيم مهنية ( فن من الفنون أو حرفة من الحرف ) أي قيمة تقصد ياوزير الشئون الاجتماعية ..؟ نامل ان لا يكون المشروع الحضاري ب(نضمي خشوم ) ونتمنى من الوزير ان يكشف بكل شجاعة لمواطنى كسلا حجم الميزانية التى رصدت لمهرجان الثقافة والسياحة الثالث ، وقريبا تطالعون القيم التي يتحدث عنها الوزير ونبدأ بالهيكلة وحاجات تانية حامياني )