( اخوات )..ولكن ..ليس بالخوف .. ولا التسليم !

( اخوات )..ولكن ..ليس بالخوف .. ولا التسليم !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

في العام 1955 وقبل اعلان استقلال السودان عن الحكم الثنائي الانجليزي المصري بأشهر قليلة ، زار وفد من حركة المزارعين بمشروع الجزيرة جمهورية مصر والتقى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي دعا الوفد الى مساندة فكرة الوحدة بين البلدين عقب استقلال السودان مباشرة ، فرد عليه الراحل الشيخ الأمين محمد الأمين رئيس الوفد والذي أصبح بعد ثورة أكتوبر أول وزير مزارع ، قائلا نحن من جانبنا نرحب بذلك ولكن بشرط الندية لا التبعية لان رؤيتنا وقناعتنا أن السودان القوي هو الذي يشد من ظهر مصر دون أن يفقد كينونته ويصبح ضعيفا متماهيا فيها دون ملامح!
الآن ذهب اولئك الرجال ومن تلاهم من الحكام وقادة منظمات المجتمع المدني الى رحاب الله ، وهاهو السودان قد سقط في مخالب جماعة سياسية لم تخف فيه الله ولم تخف من شعبه و لا التاريخ الذي لن ينسى لها أنها فتت البلاد وشتتت العباد ، وهاهي تنتقل بنا في العلاقة مع الجارة مصر من مرحلة الخوف والرجفة ابان حكم مبارك الى بوابة التسليم الكامل في عهد مرسي الأخواني الذي يتعاطي مع حكامنا الاسلاميين من شاكلته من خلف باب الرغبة والخجل الموارب بين التنظيمين ولكن بالمقابل عينه على ضرع بقرتنا الحلوب وأرضنا التي حولها طول الاهمال الى بلقع بور ، فغدت أطرافها نهبا لكل ايد تمتد لاقتطاع ما تشاء منها !
ومنذ عهد مبارك لم نسمع حديثا عن استعادة حلايب التي لا يشبه أهلها شعب مصر لا في الشكل ولا في المضمون ، وهاهم جماعتنا وقد ظنوا بوصول شبيههم الى حكم مصر مع اختلاف الوسائل وتماثل الأهداف ، بان أكسير اطالة عمر حكمهم قد هبت نسائمه من لدن الشمال ،و قد باتوا أكثر
( ترقيدا ) لمصر في ذلك الصدد مما يوحي بان المزيد من التراب قد يذهب مشحونا الى هناك على قلايب الاخاء الاسلامي الممنهج أما في شكل صمت على ما أخذ سابقا أو بارسال المزيد كماروق أو طمي لتحسين نسل الهضبة المصرية ، حتى تصبح أخت أرضنا ليس بالرضاعة فقط وانما بالتلاحق الفكري الذي خطط له حسن البنا وأختلط على ذكاء حسن الترابي ، فسقطنا نحن في فجوة الغفلة مابين الحسسنين في عهد نظام يريد من شعبنا أن ينال احدى الحسنيين وهي الشهادة ذهابا من فقعة المرارة الى الآخرة، فيما هو يظل مستأثرا بأحسن أحوال النهب انفرادا في دنياه ، لاسيما وقد انفتحت له طاقة السعد بوصول أمثاله من المحسنين الى سدة الحكم في أم الدنيا ، ومطلوب منا أن نظل مع شعبها ( أخوات ) ولكن من منظور الانتقال من مرحلة الخوف من مبارك الى مربع التسليم الكامل لجماعة مرسى !
وحيال ذلك يفترض فينا كشعب صامت في عهد ذل الانقاذ ومهانتها لسودانيتنا أن ننسى تاريخنا مع اعتداد شيخ الأمين المزارع البسيط بسودانه القوي بشجاعة دون أن يرهب كاريزما عبد الناصر ، ونعيش بخنوع في عهد أصبح فيه ناطقنا في شأن حلايب دكتور معجزة أسمه مصطفي عثمان اسماعيل .. !
وسلملي على بقية الوطن .طالما سنظل أخوات وقد لبسنا الطرح في زمن الأخوان مع احترامنا لأخواتنا من فضليات النساء شقيقا ت الرجال!

تعليق واحد

  1. نعم ان ارادة مصر الخوه مع السودان يجب ان يكون بالندية وصفاء النية وليس بالاحتيال والخداع يحب ان يكون ذلك بخروج مصر من كامل ارض السودان ومن ثم نتحدث عن الخوه والتكامل والوحدة واى مسمى اخر.وليس بالتهديد كما قالت الحكومة المصرية من قبل اى تحرك للقوات السودانية شمال بوتسودان هو عمل يهدد امن مصر وسوف تتعامل معة بالقوه ولماذا لا تقطع مصر قطعة ارض داخل حدود مصر وتجعلها منطقة تكامل ان ارادة التكامل لماذا يكون التكامل على حساب السودان ومن ارضية اما السودان فلا مصلحة له فى التكامل مع مصر.

  2. ان هوان حكومتنا و التى لا تقوى الا على تعذيب و اهانة مواطنيها و شعب السودات يا استاز برقاوى اصبح واضح, فقد اصبحنا شعب بلا اراده و لا سمعة, و اصبحت بلادنا و اهلنا ملطشة فى يد هذه الدول مضر التى تحتل حلايب و تسعى الى ضم اجذاء من شمال السودان, و حكومتنا الهوينة تساعدها بشتى الوسائل, ايان التى وضعت يدها على كثير من موارد السودان باتفاقات سرية و علنية. قطر, السعودية و اييييك حاجات و حاجات يا استاز برقاوى, و هؤلاء الاسلامويين هم راْس الحية و هم سرطان الله على الارض, لانهم اتخذوا من الاسلام مطية, لتحقيق اجرامهم باسمه و هم غير ذلك.

  3. دولة الخلافه في وادي النيل قادمه الانقاذيون يرونها المخرج الوحيد لهم والرئيس العياط والوفديين وبقايا الاقطاعيين والخديويه في مصر في زهول تام ان الحلم الذي طالما راود ساسة مصر وهو عودة السودان للحظيره المصريه يتحقق دون اراقة قطره دم مصريه

    الشعب السوداني مغيب تماما لكل ما يجري من دسائيس ومؤامرات في الخفاء بين خفافيش مصر والسودان
    ولااحد يدري مامصيرنا اذا تم تنفيذ اتفاقية الاستسلامات الاربع مع مصر,,, قطعا سنصبح شعبا دون هويه

    وارض وكثر وعلا صوت المطبلاتيه السودانيين امثال ابو العزائم لعودة السودان للحظيره المصريه واطلقوا عليها عدة مسميات ,,,وحده وادي النيل,,, التكامل ,,,دوله الخلافه واخيرا التواْمه بين مصر والسودان
    وحسب ما ذكر شوقي بدري ان المصريين دعوا شبابهم للزواج من حرائر السودان لكي يختلط الحابل بالنابل

    وما لنا الا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل
    VIVA SUDAN

  4. ليس لدى مصر ما تقدمه للسودان ولم تقدم شيئا لنا وانا محتار في هذه المقطوعات التي يعزفها بعض السودانيين بما قدمته مصر للسودان وانا إنسان من الجزيرة لا أحفظ لمصر جميلا اسدته لنا بل إننا نقدم لها فائض المياه التي نستغلها ورحلنا لها أهلنا في حلفا ولم تسدد ما عليها من إلتزامات حتى الآن تجاه الحكومة والمهجرين وعندما نأتي لإنشاء أي مشروع فيجب أن نحصل على موافقتها هي أولا على هذا المشروع … وبعد كل هذا يحبو هؤلاء تحت أقدامها طالبين الرضاء… لقد إغتضبت حلايب ومنحت الأراضي في شمال السودان ويتم التمهيد لها لأراضي أخرى في الجزيرة وبقية مناطق السودان …. فماذا قدمت لنا مصر حتى يتهافت عليها أهل الإنقاذ اللهم إلا طلبا لحمايتها ودعوتها للمساعدة في قهر الشعب السوداني ولكن هيهات فإننا شعب لايقهر رغم من عميت بصائرهم وظنوا بنا ذلك … وغدا سوف تشرق الشمس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..