مدرب الأمل عطبرة :توليت المهمة بكلمة شرف..ومشكلتي عدم صبر المسؤولين والجمهور

خاض المدير الفني السوداني الشاب هيثم سلمان والذي سبق له تدريب منتخب الشباب السوداني في عام 2010, خاض الأسبوع الماضي أول تجربة له بالدوري الممتاز السودان لكرة القدم , وذلك مع فريق الأمل من مدنية عَطْبْرْة شمال السودان, ونجح سلمان في الخروج بالتعادل 1-1 خارج ملعبه مع ثاني الترتيب الخرطوم الوطني, “” أجرى حوارا معه ليعرف تفكيره ومنهجه الفني, وتجربته الأولى بالدوري الممتاز والمشكلات التي قد تواجهه, وأهدافه مع نادي الأمل

كيف تمت إتصالات نادي الأمل بك وما هي الظروف التي كنت فيها ؟

أولا أشكركم على الإستضافة, بدأت إتصالات نادي الأمل بي في منتصف شهر رمضان الماضي بمجرد إنتهاءهم من إستحقاقات كأس السودان, حيث ظهر عندهم فراغ في قيادة الجهاز الفني, وطلبوا أن نتعاون مع بعض لفترة تجربة قصيرة, ليقوموا بتقييم العمل ثم يتم التعاقد بيننا, وقد كانت الإتصالات مباشرة من رئيس النادي سعادة العميد أمير خير الله, وبعد فترة عمل 10 أيام وجدنا كطرفين أننا نستطيع أن نعمل مع بعض, وأن نحقق أهداف لو توفرت كل الإرادة, وقبل أن ألتحق بنادي الأمل كنت مدربا لنادي الناصر بالدرجة الثانية من مدينة أم درمان.

ما هي تفاصيل الإتفاق من حيث فترة العمل التي تمت بينك والنادي ؟

الإتفاق الذي تم أن يكون العمل حتى نهاية الموسم, وأن نجلس كطرفين لتقييم العمل للخروج بما هو أفضل لكل طرف, ولكنني أرى أنه حتى الآن أن الأمور تسير جيدة , فمجلس الإدارة يتكفل بالمعينات وهم متعانون جدا جدا معي, وتحملوا تكاليف فترة الإعداد الطويلة , ولهذا كان المردود الفني جيد في المباريات الودي, كما تعادلنا في أول مباراة لنا خارج ملعبنا بالدور الثاني من الدوري الممتاز, وكانت مع الخرطوم وبنتيجة 1-1, وأعتقد أننا لو سرنا على نفس الوتيرة وبنفس المفاهيم فلن تواجهني مشكلة, إلا إذا كان للطرف الآخر سببه.

كيف تقبل بمجرد إتفاق شفهي وسلفك المدرب محمد عبد النبي ماو إستقال بسبب عدم توقيع عقد معه بعد ما عمل لمدة ثلاثة أشهر ؟

طيلة الفترة القصيرة التي عملت فيها مع النادي, فإن العقد بالنسبة لي كان إتفاق شرف مع مجلس إدارة النادي, وحقيقة ما وجدته من مجلس إدارة النادي لا يقل عن الآخرين, نحن حقيقة إتفقنا إتفاقا شفاهيا لكن لم نوقع عليه كعقد ملزم لكلى الطرفين, لكنني أعتقد حينما يكون الكلام مع شخصيات مسؤولة والكلمة هي سيدة الموقف فأنا لا أرى أن بالأمر مشكلة أن أعمل بعقد شفاهة أو كتابة.

ما هي الأهداف التي إتفقت مع مجلس الإدارة على تحقيقها نهاية الموسم ؟

قبل أن أتحدث عن تلك الأهداف مع الأمل, أنا اصلا لدي في حياتي أهدافا كثيرة أريد تحقيقها, و ولا تقل أهدافي عن التدريب في أكبر أندية بقارة أفريقيا, وهذا لن يتحقق إلى عبر العمل الظاهر والجيد بالملعب, والفريق الآن في الترتيب السادس ولقد إتفقت على محاولة تحقيق المركز الرابع إلى الخامس.

ما هو المنهج الفني الذي رسمته وتريد للأمل أن يطبقه على الملعب ؟

لابد أولا أن أقنع اللاعبين, بأنه لدينا إستراتيجية لأي مباراة نلعبها وهدف واضح بأن نستحوذ على الكرة أطول فترة ممكنة, أن نضيق على الخصم مساحاته بقدر ما نستطيع القيام به من واجباتنا الهجومية والدفاعية في آن واحد, ومشكلتي تكون في مفهوم اللاعب في القيام بالواجبات الدفاعية دون الهجومية والعكس, وخلال تدريبي للاعبين سأحاول أن أدخل عقلية الإحتراف فيهم بتعريفهم بالمهام والوظائف التي يجب أن يقوم بها لاعب كرة قدم في أي من مناطق اللعب.

ما هو التحدي الذي تتوقع أن تواجهه في أول تجربة بالدوري الممتاز السوداني ؟

التحدي الذي أراه هو عدم الصبر من جانب الجماهير أو الإداريين, فكرة القدم لعبة رياضية, وبالتالي ليست أمر مثالية هي صناعة تعمل خلالها على تشكيل مادة خام ولا يعني أن ما يخرج منها شئ مثالي, فأنت تتعامل مع بشر فهناك ظروف تحيط بهم,فأنا سوف أجتهد أتدرب يوميا وتواجهني فرقا متمرسة, وفي بعض الأحيان تواجهك صعوبات يصعد فيها الخصم بآداءه, , فأتمنى أن يلزم الجميع الصبر , وليمنحونا مساحة ليشاهدوا الفريق يتحسن من مباراة لآخرى ومن فترة لأخرى, وأعتقد أن هذا هو التحدي الأكبر.

كيف ترى مواجهة فريق الموردة في أول مباراة لك مع الأمل على ملعبه ؟

نحن غادرنا إلى معقلنا بمدينة عطبرة بعد نهاية مباراة الخرطوم بيوم, وتدربنا أمس, وصباح اليوم الجمعة, ونؤدي غدا السبت مباراة ودية ونتدرب في المساء من اليوم نفسه, ونؤدي بعدها تدريبين ختاميين قبل مواجهة الموردة, وفريق الموردة وموقعه المتأخر في الترتيب يحتم عليه أن يجتهد لتحقيق نتيجة إيجابية, ونحن كذلك نسعى لنفس النتيجة التي ترضي طموحنا وطموح قاعدتنا الجماهيرية .

ما هي الحسابات الفنية التي سوف تخوض بها جميع مباريات الدور الثاني من بطولة الدوري ؟

ألا نخسر, ونعمل على تحقيق النصر لأنه الطريق الوحيد الذي يقربنا من المراكز العليا كالثالث والرابع, ولو ساعدتنا النتائج للوصول إلى تلك المراكز يكون ذلك أفضل, ونريد التقرب بقدر المستطاع من أصحاب المركزين الثالث والرابع, وقد خرجنا بنتيجة إيجابية مع صاحب الترتيب الثاني ِ, وبعد مرحلتين نلعب مع صاحب الترتيب الثالث الأهلي شندي, فنحن نسعى لتقليص فارق الست نقاط معهم.

ما الذي يقلقك فنيا على الأمل خلال في مقبل المباريات ؟

شددت على اللاعبين, ألا يكون التعادل مع الخرطوم نهاية مطاف أو يصيبهم بالغرور, صحيح أن النتيجة كانت إيجابية والعرض كان جيدا لدرجة أننا إستقبلنا إستقبالا جيدا من جمهور النادي ومدينة عطبرة, ولكنني سأحاول وضع اللاعبين في الشكل الفني القوي لجميع المباريات, فأي مباراة تحسم في الملعب, وسوف نجتهد لإظهار قدراتنا وإمكانياتنا في الملعب وليس على صفحات الصحف, وهذه النقطة الوحيدة التي أعمل على تنفيذها وأتمنى أن يكون اللاعبين على قدر المسؤولية والإنضباط.

كووورة