مقالات وآراء

المهمة والأدوات!!

 

أطياف

صباح محمد الحسن

تزامنت تحركات قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان إلى خارج السودان مع تحركات الولايات المتحدة الأمريكية الي الداخل السوداني
بعد ما إستجابت أمريكا لضغط المشرعين الأمريكيين بعد عدة أشهر الذين طالبوا فيها الإدارة الأمريكية بضرورة تعيين مبعوث خاص لإعطاء الأولوية للسودان في الوقت الذي اودت فيه الحرب بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة جوع وظروف قاسية للمدنيين، مع تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان بينها القتل والاغتصاب
وحدد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بليكن أن المبعوث توم بيرييلو سيعزز جهود الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق ثلاث مهام، إنهاء المعارك، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، ودعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق تطلعاته من أجل الحرية والسلام والعدالة
والذي يهمه تحقيق هذه الأهداف يسأل أن ماهي الأدوات والآليات التي تتحقق بها هذه الأهداف الثلاثة!!

فأمريكا تعلم أن جميعها لن تكون ممكنة دون قطع اليد التي أشعلت النار ومنعت وسرقت المساعدات ووقفت عائقا دون تحقيق الحرية والسلام والعدالة، وجُلها لن تتحقق إلا بإبعاد الفلول الذين أصبحت قضية إزاحتهم ليست عن المشهد السياسي انما عن الميدان للحيلولة دون إستمرار مدهم المميت
إذن ماهي آلية التنفيذ حتى يتمكن توم بيرييلو من أداء مهمته على أكمل وجه
!!

ففي المنامة تمسكت أمريكا بهذه الإهداف وقالت أنها لن تتنازل عنها مجتمعة، وتعلم أن العقبة هم الإخوان في السودان لذلك في الوقت الذي ألقى فيه الكباشي المسئولية عن ظهر الجيش بأنه لايتحكم في المعركة، والميدان تحت تصرف الفلول والدعم السريع وأنهم ليس لديهم مانع لإيجاد حل للأزمة
وكما ذكرنا أن إقرار الكباشي هو أكثر الأسباب التي تعطي أمريكا الضوء الأخضر (للتصرف)
لذلك تجد انها شرعت في تعيين المبعوث الي السودان، الخطوة التي ترددت في إتخاذها شهورا كثيرة لكنها إستجابت لها بعد اجتماع المنامة
وبما أن أمريكا لا تخطو خطوة دون اعداد مسبق فالعصاة التي تساعد توم بيرييلو في مهمته ليهش بها على الفلول ويحقق بها مآربه الثلاثة لاشك أنها جاهزة

فعلى الصفحة الثانية أن التعيين لن يتم دون أن يسبقه إعداد وتحضير لآليات التنفيذ سيما أن مايجري الآن على الأرض بلغ من البشاعة حدا لايوصف من جرائم ضد الإنسانية وإنتهاكات فظيعة لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة، وما ترتكبه كتائب الإسلاميين من جرائم ضد المواطنين في أمدرمان وغيرها من المدن

فهل تتهيأ المسامع لصدور قرار يتعلق بالأخوان وقعه بلاشك على البرهان وفلوله لن يكون سهلا الأمر الذي جعل تحركاته تتزامن مع تحركات أمريكا فإن كان تصنيف الأخوان هو ماتفكر فيه أمريكا مليا ً، فإن البرهان الآن يبحث لتلافي هذه الخطوة ان كان مع منفي ليبيا أو مع السيسي في زيارة خاطفة لمصر (خارج الجدول)، مصر التي حددت موقفها ولحقت بركب الدول الداعمة للحل التفاوضي لكن لأمر طارئ يزورها البرهان وفي مهمة عاجلة وضرورية، فالبرهان لا يحرص على لقاء السيسي إلا عندما تشتد به الأزمات.
طيف أخير:
#لا_للحرب
الحل الخارجي يأتي نتيجة لعمل دؤوب لمنظمات وشخصيات سودانية وطنية ولجان مقاومة فالرهان عليهم لاعلي الخارج، بيد أنه واحد من الأدوات المهمة لحل الأزمة والتي لايمكن تجاهلها
الجريدة

 

‫12 تعليقات

  1. الان الشعب السودانى كلها مسلح ولايستطيع سيدك محمد بن زايد ولاسيد سيدك بايدن ان يفرض على الشعب السوداني اجندته الاستعمارية . أمريكا هى التى تدعم اباده الشعب الفلسطينى فى غزه بالسلاح والفيتو وهذا لايؤهله اخلاقيا ان تتحدث عن الحرب فى السودان وامريكا هى التى أشعلت الحرب فى السودان بدعمها الاطارى وانت تعلمى ذلك علم اليقين ولكن لأنك من مرتزقى الصحافه تذر الرماد فى العيون تبا عليك وعلى اسيادك من المخابرات الأجنبية المعادية للسودان

    1. امريكا تدعم اسرائيل في حربها ضد فلسطين وامريكا تمارس ازداوجية المعايير وتمارس القتل باسراف ضد خصومها، المفارقة ان كل هذه الممارسات تقوم بها الحركة الاسلامية، فقد اسرفت الحركة الاسلامية في قتل السودانيين في جنوب السودان وفي دارفور وفي كجبار وبورتسودان والمناصير وفي سبتمبر 2013 واثناء ثورة سبتمبر 2019 وبعد انقلابها الاخير في 25 اكتوبر 2021. اضافة الى ذلك ان ذات اسرائيل التي تقتل الفلسطينيين برئاسة نتينياهو، اجتمع برهان مع هذا النتينياهو وفتح للموساد الاسرائيلي ابواب التصنيع الحربي وفتح للطائرات الاسرائيلية المجال الجوي السوداني.
      الحركة الاسلامية وامريكا يتشاركان في الكذب والنفاق وازدواجية المعايير والاسراف في القتل، تفوق الحركة الاسلامية امريكا سوءا بتكميم اصوات المعارضين وارسالهم الي بيوت الاشباح ودق المسامير في رؤوسهم والسيخ في ادبارهم، في حكومة الحركة الاسلامية يتم التصالح مع فساد عبد الرحمن الخضر لانه من القادة ولا يطبق القانون على اي واحد منهم. البرهان يدعي انه رب الفور وراس النظام يدعي ان اغتصاب الجعلي للغرباوية شرف لها، وعضو الحركة الاسلامية يصف لقمان بالعب ابو نخرين. حكمت الحركة الاسلامية ثلاثين عاما لم يتغير فيها الرئيس، خلال نفس الفترة جرت سبعة انتخابات رئاسية حرة في امريكا تداول فيها الحزبين الرئيسين منصب الرئيس، نفس الامر حدث في اسرائيل.
      الحركة الاسلامية وعضويتها تفوق امريكا واسرائيل سوءا وفسادا.

    2. وكل الشعب السوداني وأسر الشهداء والجرحى والمصابين والمشرين والذين نهبت أموالهم وممتلكاتهم سيتسلحون للقضاء على الكيزان وجنجويدهم ي كوز ي نجس المتدثر بغطاء امرأة وفعلاً الكيزان مخنثين وأنصاف رجال.

  2. الكوز المدعو فاطمة كدر إنت كوز مخنث ولاشنو حتشوف كيزانك حيشوفوا قريبا ان شاء الله،

  3. المدعو ابو جلمبو الذي يتسمى باسماء عديدة مثل MAN وغيرها من المسميات ويدعي المعرفة بالقانون شخص جاهل يجيد التعامل بلغة الكراهية وهو يساري متطرف للغاية وهو من دعاة فصل دارفور
    هذا الجاهل ليس هناك اجهل منه سوى كاتبة الموضوع التي تجلس لتحلم احلام اليقظة بتحليلات طفولية.
    فهي تعتقد ان اجتماع المنامة هو السبب الذي شجع امريكا لتعيين المبعوث الخاص، وعلى منوال تحليلها لمنبر جدة والايغاد حين قالت ان منبر جدة اعطى الحكومة عشرة ايام والايغاد اعطتها 15 يوم وحللت بأنه اذا لم يستجب البرهان فذلك سيعني دخول قوات اجنبية للسودان لوقف الحرب ، وطبعا من الوضح من خلال افكار زلوط تكون حلمت بأن خالد سلك وياسر عرمان وطه مين ما عارف وجعفر سفارات وغيرهم من الدلاديل سوف يعودوا مرة اخرى للمشهد، وحلمت بأن ذلك سيعني عودة الاطاري مرة اخرى، وقد كانت هذه البلوى من دعاة تضييق المشاركة الوطنية في الاطاري وسارت في مسار ان اي مشاركة في الاطاري غير هؤلاء الصعاليك عرمان وسلك وود الفكري وغيرهم يعني (اغراق) وكتبت العديد من المقالات وهي تحذر ان قطار الاطاري تحرك ولن ينتظر احد، حتى لحق الاطاري وفولكر الاطاري امات طه وهي كانت تتوهم غير ذلك.
    نفس الاوهام الطفولية ان المبعوث الامريكي سيقوم باقصاء الفلول وان زيارة البرهان لمصر الان هي لتفادي ذلك وزيارته لليبيا لنفس الغرض!! يعني كلام الطير في الباقير! وفي مقالها القادم ربما ستحدثنا عن ان المبعوث الامريكي سيقوم بعمل مذابح للكيزان من خلال ضربهم بالقنابل النووية..
    اقول: والله ووالله واشهد الله لست فلول، ولكن استغرب من هذه العوارة والعبط والسطحية التي يتعامل بها ناشطون يدعون السياسة وصحفيون يدعون القدرة على التحليل .
    اقول بصدق وبكل اسى كل قطاعات الحياة في السودان وليس الصحافة وحدها تتسم بهذه البساطة والسذاجة – كلها دون فرز.
    السودان اكثر دول العالم على ما يبدو حاجة لبناء قدرات شامل في كل مجالات الحياة capacity building فهناك جهل مخيف بكثير من الابجديات مما يهدد بزوال السودان ويجعل دويلة مثل الامارات تطمع في موارده وتتحرك علنا ودون خجل في تنفيذ ذلك باحتلاله بالوكالة!!
    فالسودان دولة كبيرة يمكن ان تبيعه صحفية تافهة بي 500 دولار في الشهر كما يمكن ان يبيعه قحاتي لم يفوضه احد ولم ينتخبه احد نط على المشهد بطريقة بهلوانية أن يبيعه بوجبة زغني غنية البهارات يدفع ثمنها سفير الامارات في اديس.

    1. (المدعو ابو جلمبو الذي يتسمى باسماء عديدة مثل MAN وغيرها)
      ما دليلك على هذا الادعاء؟
      هل الانتماء لليسار سبه؟
      (فالسودان دولة كبيرة يمكن ان تبيعه صحفية تافهة بي 500 دولار في الشهر كما يمكن ان يبيعه قحاتي لم يفوضه احد ولم ينتخبه احد نط على المشهد بطريقة بهلوانية أن يبيعه بوجبة زغني غنية البهارات يدفع ثمنها سفير الامارات في اديس.)
      ما دليلك على هذه الاتهامات؟

      (الدلاديل، الصعاليك)، هل هذه الالفاظ جزء من بناء القدرات الشاملة؟

  4. يا سلااااااااااااااام على هذا المنطق وتلك المثالية يا مان او سيف العزل أو ابو جلمبو
    تسأل عن الفاظ بناء القدرات.. اقسم بالله لم اجد كائنا يستخدم اوسخ واقذع العبارات اكثر منك وأمثالك من الذين شوهوا الحياة السياسية وانحطوا بلغة الحوار الى الحضيض وللاسف هم لا يفهموا الا مثل هذه اللغة.. مشكلتك انك تعتقد انك متخبي وراء الكي بورد ولا يراك احد!
    المتطرفون يمينا او يسارا لا يرون الا لونا واحدا ومنطقا واحدا ورأيا واحدا وكل من هو غير ذلك فهو كما يصفونه ابن زنا ومخنث وديوث ووو الى اخر الاوصاف التي يأتوا بها من بيوتهم.

  5. يأخ جمعة
    في كل العالم يسعى الصحفي بكل ما اوتي من قوة ان يكون محايدا وعادلا في احكامه، مثله مثل القاضي وذلك تاكيدا للمصداقية، والصحفي الذي يتهم في حياديته يصبح كالمرأة التي تتهم في شرفها الا في السودان!
    في السودان وخاصة بعد الثورة انبرى قطيع من الساسة والصحفيين لذين يبحثون عن الشهرة للكتابة في المجال السياسي، وهم ضعيفين مهنيا للحد المخجل، فخربوا السياسة بتحيزاتهم الصارخة ورؤاهم الجاهلة وعدم مهنيتهم مستخدمين نفس عقلية مشجعي الكرة.
    هؤلاء الناس ماسكنها جربندية ساكت لا يعرفون ماذا يضر وماذا ينفع اذا انت تحيزت لهذا الموقف او ذاك.
    مثلا هذه الثورة التي شارك فيها كل الشعب وكان الجميع يحلم بوطن مختلف لأجيال تختلف ولكن للأسف ظل السياسيون والصحفيون والكتاب يسيرون مع ما يريده النشطاء في الشارع حتى لو كان خاطئا وهم احوج ما يكونوا للنصح والتقويم. فمثلا تجد طيلة الفترة من 2019 وحتى هذه الحرب كانت فترة قلاقل وفتن واغلاق كباري وتوقف الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتوقف التعليم واحيانا يعتبر العام الدراسي قد اكتمل وهو لم يتجاز العدة اسابيع بسبب تلك الفوضى مما ينعكس لاحقا على مستوى خريجي المدارس والجامعات. كان السياسيون يزايدون على الشارع وينافقونه ويوحون للشباب انهم على المسار الصحيح، اما مثل هذه الكاتبة وغيرها كان همهم ان يقولوا للشباب ان ما تقومون به هو الشئ الصحيح : تظاهرات وتتريس شوارع واغلاق كباري واهازيج فارغة يتحمس بها هؤلاء القصر وكانوا احيانا يقومون بالتخريب وكسر اعمدة الانارة ليغلقوا بها الشوارع!!
    بلد تعيش هذه الظروف الى اين ستنتهي؟
    مثال اخر الاتفاق الاطاري ، فقد تعاهدت عليه نخبة من الاشخاص من الحالمين بالكراسي دون اي سند شرعي اعطاهم الحق لقيادة الحياة السياسية في البلاد، السند الوحيد الذي كان متاحا هو اقيام حوار شامل والاتفاق الشامل بين قطبي المعادلة في السودان وهما اليسار واليمين، ورغم ان كليهما عليه عدد لا حصر له من الملاحظات والاخفاقات ولكن كان لا بد من التوافق على الحد الادنى بينهما فليجلس الجميع على اي شئ حتى على الاطاري نفسه مثلا او غيره كنقطة انطلاق للنقاش ويتحاوروا ويتفقوا على مبادئ ملزمة تمثل حدا ادني للتوافق حتى محاكمة الجرائم وازالة التمكين ومعالجة المسائل المتعلقة بالجيوش وبالقضاء الى غير ذلك هذا لضمان ازالة الاحتقان الذي يقود للانقلابات وللحرب.
    أما ان يستبعد الحوار قطبا سياسيا مهما جدا في المعادلة وهو الاسلاميون و يكون الحوار بين اشخاص لا يتعدون 20 او 30 شخصا لا تفويض لهم ولا اي صفة شرعية لهم، وهم يحملون نفس الافكار وحين تتحدث عن المدنية او الحكم المدني الديمقراطي فإن هؤلاء الساسة واولئك الصحفيين الذين يطبلون لهم يرون ان المقصود بالمدنيين هو ذات الشلة خالد سلك وياسر عرمان والبرير الخ! ولا يوجد مدنيون في السودان غيرهم!!! هذا الوضع حتما لن يقود الا للفناء وحين تذكر هؤلاء الساسة بجنوب افريقيا او رواندا فإن ابسط وصف يطلقونه عليك انك كوز معتبرين ان الرأي هو رابهم وحدهم فقط او كما قال الشاعر
    اذا قالت حزامي فصدقوها فإن القول ما قالت حزامي!
    للاسف هؤلاء الصحفيون الجهلة والسياسيون المنافقون كانوا يشجعون بطريقة هلال مريخ كل طرف لا يرى عيبا الا في الاخر وقادوا البلاد منذ اندلاع الثورة وحتى الان يوميا نحن الانهيار والفوضى ولذلك فهم لا يقلون جرما من الجنجويد الذين يستبيحون الان منازل الناس وحرماتهم في قرى الجزيرة الفقرة المغلوبة على امرها وفي كل الوطن.
    وبالمناسبة هذا الكلام الذي نقوله الان اصبح المواطن يتلقاه كفاحا كما يقول محمود محمد طه ولا يحتاج لأحد ليوعيه او يعرفه على هذه الحقائق البسيطة وهذا هو السبب في الكراهية العارمة التي تشعر بها قطاعات واسعة من الشعب لقحت وبمسماها الجديد تقدم.

  6. اعترافات الكضباشي أن الجيش لا يدير المعركة لها أبعاد. اكثر من ما تعتقدون. باختصار تعني أن كان هناك تفاوض أو اتفاق. يجب أن يكون مع الكيزان. افهموا يا شعب السودان اتفاق مع الكيزان. لقتل شعب السودان من جديد كما حدث ويحدث دوما من الكيزان

  7. المتغطي بامريكا عريان.
    وجود الديمقراطية و ترسيخها في المنطقة ليس في صالح إسرائيل التي أوكلت دويلة الشر الأمارات لمحاربة أي تحول ديمقراطي في المنطقة و ما حدث في السودان و مصر و ليبيا من تدخل إماراتي يقف شاهد علي ذلك و الشئ المعروف ان امريكا دائماً تتحرك حسب مصالح إسرائيل لذلك لا تعتمدوا علي امريكا فيما يخص التحول الديمقراطي و يجب أن يكون الرهان علي الداخل عبر الشعب السوداني فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..